أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري















المزيد.....


بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 22:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


بطريقة وقحة تتسم بالغطرسة والبجاحة، أعلن ترامب أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية عن آماله الواسعة وخططه الطموحة لقطاع غزة، عبر نقل مليوني مواطن فلسطيني لدول الجوار (مصر والأردن) من خلال خطة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وبدون حقهم في العودة للقطاع من جديد. إن تلك الدعوات العنصرية لم تكن الأولى بالنسبة لترامب أو الإدارة الأمريكية.

فالحلم الصهيوأمريكي بإيجاد وطن بديل للفلسطينيين في مصر والأردن هو حلم يتجدد كل فترة، ولا يتعلق بالأوضاع المعيشية البائسة للفلسطينيين في قطاع غزة. فإن آخر ما يشغل عقل اليميني المتطرف دونالد ترامب هو الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين. إنما أراد ترامب بوقف الحرب والإصرار على خطة التهجير تحقيق مكاسب أكبر لنتنياهو بمقابل أقل من الناحية المادية والعسكرية.

وعلى الرغم من الرفض العلني المتكرر لخطة ترامب من قبل حكومة السيسي ووزارة الخارجية، إلا أن الرئيس اليميني المجنون الذي يحكم البيت الأبيض لا يزال موقنًا من نجاح خطته، معتمدًا على خبرته السابقة في التعامل مع السيسي – ديكتاتور ترامب المفضل – وأن بمقدور المال تحويل موقف السيسي من اليمين إلى اليسار والعكس، وأن مصر دولة لا تتمتع بالسيادة على أرضها إلا في قمع مواطنيها.

نحن لا نثق في السيسي وحكومته، وبيانات وزارة خارجيته لن تمحو ممارسته الخائنة العميلة، فقد باع الدم الفلسطيني وأحسن استغلال معاناتهم من أجل تثبيت حكمه الديكتاتوري، وتنازل عن التراب المصري وباع جزيرتي تيران وصنافير، وأفقد مصر السيادة على مضيق تيران من أجل حرية الملاحة في ميناء إيلات الإسرائيلي. ومن أجل حفظ أمن إسرائيل، حاصر الفلسطينيين في رفح وشارك في تجويعهم خلال العشر سنوات الماضية، وقمع كل صوت حر مؤيد لفلسطين داخل مصر، وأعلن موافقته مسبقًا على صفقة القرن. كما اقترح في بداية الحرب الأخيرة على غزة تهجير الفلسطينيين إلى صحراء النقب. فمن شارك في حصار الفلسطينيين ولا يزال يفعل هو من يعمل على تهجيرهم لا تحريرهم.

على الدولة إن كانت صادقة في مزاعم تأييدها للفلسطينيين وقضيتهم العادلة ورفض التهجير حقًا، وإن كانت حقًا لا تساوم على حياتهم وحقوقهم وحريتهم من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية، أن تقدم دليلًا واضحًا بإجراءات بديهية. أولها فتح معبر رفح بشكل دائم أمام البضائع والمساعدات الإنسانية، والسماح للقوافل الطبية وقوافل الدعم الشعبي بالعبور لمساندة أهلنا في قطاع غزة وتقديم كافة أشكال الدعم الطبي والإنساني. كما يجب وقف نشاط شركة “هلا” و”العرجان جروب” ورفع أيديهما عن المعبر لما قاموا به من ممارسات لا إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. والانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتعليق عمل اتفاقية كامب ديفيد -اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل-، والإفراج الفوري عن معتقلي الدفاع عن فلسطين.

إن الحكومة المصرية تعلم جيدًا أن البيانات وحدها لن توقف الولايات المتحدة وإسرائيل عن قرارهم بالتطهير العرقي للفلسطينيين من أرض قطاع غزة. وإن كانت صادقة فيما تزعم، فلتقدم دليلًا يحاول أن يمحو عار خذلانها لأهلنا في غزة على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية والعشرة أعوام التي سبقتها، وهو ما لن تفعله أبدًا. فالحكومة المصرية قامت بالأساس على قمع وتجويع وتهجير مواطنيها، ونحن لسنا حالمين ولا سُذج كي نتوقع تحولًا جوهريًا أو وطنيًا منها.

لهذا، فنحن ندين موقف المعارضة المصرية والنشطاء السياسيين الذين يتسارعون في إعلان تأييدهم لنظام عبد الفتاح السيسي بدون أي شروط أو مطالبة الحكومة بتحقيق أي مكاسب للفلسطينيين في غزة أو حتى للمعتقلين دفاعًا عن القضية الفلسطينية في سجون النظام المصري.

إن هذا النظام قصر وتخاذل وباع الدم الفلسطيني، ورغم كل الممارسات الحقيرة التي قام بها، يتصارع النشطاء الليبراليون واليساريون المبتذلين لتلميعه وغسل يديه من الدم الفلسطيني. يتسارع المنحطين بلا خجل في إعلان دعمهم للمجرم السيسي ونظامه. إننا نذكركم بسابق تحالفهم الخياني ضد الثورة خلف القيادة العسكرية في 3 يوليو 2013، وما نتج عنه من انقلاب قاد البلاد إلى طريق مظلم وتسبب في حقبة سياسية واجتماعية هي الأسوأ في تاريخ مصر الحديث. نفس تلك الوجوه عادت للتأييد والاصطفاف بجانب الدولة في حربها على الإرهاب في ليبيا 2015-2017، وهو ما تبين لاحقًا أنهم أيدوا ضربات استهدفت مدنيين في عدة مواقع. نفس الأمر تكرر أكثر من مرة تجاه القمع الذي زعموا أنه حرب على الإرهاب في سيناء، والذي نتج عنه تهجير وقمع آلاف المواطنين المصريين.

إن حقيقة الأمر التي لن يخبرنا بها أحد هي أن الأجهزة الأمنية السيادية دائمًا ما تستخدم المعارضة المصرية في دور خداعي خسيس حتى يتمكن “الثعلب” من أكل البيض، دور تبيض يد النظام كلما سنحت الفرصة لذلك.

سبق وأن نشرنا بيانات إدانة لحكومة السيسي حول تورط النظام المصري في التعاون الأمني وتقديم تسهيلات عسكرية لحكومة نتنياهو أثناء الإبادة الجماعية. وقد احتوت على شهادات وأدلة تفيد تورط النظام من قبل في قمع الفلسطينيين من أجل تقديم معلومات مخابراتية لـ إسرائيل، وإسهامها في بحر من الخيانة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية. إن مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت مليئة بمئات الشهادات الكارثية.

بالنسبة لنا في مجموعة الثورة الاشتراكية، نرى السيسي حليفًا لأمريكا وإسرائيل وأمراء الخليج مقرضي المال في صندوق النقد والبنك الدولي ونادي باريس. النضال ضد نظامه خطوة هامة على طريق تحرير فلسطين، لأنه بدون تحرر الشعب المصري من القيود الاقتصادية والأمنية المفروضة عليه من حكومة التجويع والقمع في الداخل، لن نستطيع المضي قدمًا في طريق تحرير فلسطين.

إننا إذ نخاطب اليوم، فإننا نخاطب فقط الجماهير المصرية، الحليف الدائم للفلسطينيين في الجامعات والمصانع والأحياء والأسواق. هؤلاء هم الحليف الأوثق للفلسطينيين، هؤلاء من يقع عليهم فقط مسؤولية وقف التهجير والتخلص من الأنظمة الرجعية العميلة. إننا نصطف بجوارهم ونناضل معهم من أجل مجتمع حر وعادل في مصر وفلسطين وفي كل مكان.

انضموا إلينا وناضلوا معنا من أجل تحرير فلسطين.

يمكنكم التواصل معنا عبر البريد الاليكتروني : [email protected]

https://soc-rev-egy.org/2025/02/19/%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b5%d8%b7%d9%81%d8%a7%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d8%a8%d9%88%d9%87/?fbclid=IwY2xjawIwIBVleHRuA2FlbQIxMAABHXJZc-XtlpFCbxSyWARSNWmI-4RPbH65WZWzmUDvJQRSuwGtMAj5fr5xyQ_aem_aGkZ-gHXi27-OE6--PZqbQ



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطفاف المشبوه
- حزب الجبهة “المخابرتية” إعادة تدوير النفايات الوطنية
- ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
- ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة
- من نحن
- موقعة الجمل .. كي لا ننسى - مصر
- -غندور بطل يشجع- شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، لن ننساكم
- إضراب عمال النساجون الشرقيون للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية ...
- صفقة السيسي السياسية الدفع مقابل الإبادة الجماعية
- في ذكرى الثورة الرابعة عشر: “جاك الدور يا ديكتاتور”
- توقفت الإبادة، لكن لم يتوقف العدوان. تحرير فلسطين يبدأ بتحري ...


المزيد.....




- بعد -اللقاء العاصف- بالبيت الأبيض.. ماذا يريد ترامب من زيلين ...
- مصر.. حزمة حماية اجتماعية لدعم الفئات الأقل دخلا في شهر رمضا ...
- ما الذي يمكن أن تكشفه فضلاتك عن صحتك؟
- القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا ...
- ألمانيا -تدرس- إنشاء صندوقين بتريليون دولار للدفاع والبنية ا ...
- التاريخ الوجودي ونزع الأسطرة. نظرة جديدة إلى النص المقدس
- واشنطن: لا بد من تغيير القيادة الأوكرانية لحل الأزمة
- لافروف: أوروبا تحرض على مواصلة الحرب
- أفغانستان: المعدات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية هي ...
- فون دير لاين تدعو إلى تسليح أوروبا بشكل عاجل


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري