أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 19:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الباب الأول : عن الاجتهاد : كتاب : ( شريعة الاسلام ):
أولا :
التعامل الاسلامى للنبى محمد عليه السلام مع أهل الكتاب :
1 ـ لعن الله جل وعلا ناقضى العهد والميثاق منهم ، وبعضهم كان لا يزال يعيش فى المدينة ، ونزل الأمر للنبى بالصفح عنهم ( المائدة 13 )
2 ـ بعضهم كان يخادع المؤمنين يأتى اليهم يعلن إسلامه وهو محتفظ بكفره( المائدة 61 ).
3 ـ بعضهم خلط الكفر القولى والعقيدى بالكفر السلوكى أى الاعتداء الحربى . ونزل النهى للمؤمنين عن موالاتهم . ومصطلح الموالاة يكون فى الانحياز الحربى لفريق ضد فريق ، وهذا ما إرتكبه بعض المنافقين فى المدينة . بما نفهم منه حدوث إعتداءات منهم على دولة النبى محمد عليه السلام . قال جل وعلا :
3 /1 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (58) المائدة )
3/2 ـ ( وَتَرَى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) المائدة )
3 / 3ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) المائدة ).
4 ـ أولئك الكافرون المعتدون من أهل الكتاب أطلق عليهم رب العزة جل وعلا إسم (اليهود )، وقد جمعوا الكفر القلبى القولى والكفر السلوكى العدوانى الحربى . قال جل وعلا : ( وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)المائدة ).
5 ـ هؤلاء المعتدون من أهل الكتاب لم يسلم من عدوانهم أهل ملتهم ، فكانوا يحاربونهم ويخرجونهم من ديارهم ظلما وعدوانا . فقال جل وعلا فى خطاب مباشر لهم : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (84) ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) البقرة ).
6 ـ بسبب نزعتهم الحربية العدوانية كانوا يقيمون حصونا ومتاريس وقرى محصنة وسواتر ، هذا بينما لم تكن للمدينة حصون ، مما إستلزم حفر خندق لحمايتها ، وإستلزم أن ( ينفر ) أو ( يخرج ) المؤمنون لملاقاة العدوالمعتدى قبل دخوله المدينة .هذه الحصون والتحصينات لم تغن عن اليهود شيئا ، إذ بعد إعتدائهم قذف الله جل وعلا فى قلوبهم الرعب ، فخرجوا وخربوا ديارهم بدون قتال ، أو قاتلوا وانهزموا وجلوا عن بلدهم بإختيارهم .
6 / 1 : نتدبر قول الله جل وعلا عن هزيمة الأحزاب بالريح والرعب ثم هزيمة حلفائهم اليهود بالرعب ، فنزلوا من ( الصياصى ) أى الحصون وقاتلوا وانهزموا وجلوا . ( وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْراً وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً (25) وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً (26) وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (27) الاحزاب ).هذه الأرض التى ورثها المؤمنون بلا قتال هى عن اليهود المذكورين فى سورة الحشر.
6 / 2 : جاء فى سورة الحشر :
6 / 2 /1 : ( هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنْ اللَّهِ فَأَتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمْ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ (2 ))
6 / 2 / 2 : ( لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ (14) الحشر )
ثانيا :
إجتهاد الخلفاء الفاسقين الشيطانى العملى فى إضطهاد أهل الكتاب
هذا موضوع طويل مؤلم . كنا أول من كتب فيه بإستفاضة من عام 1984 وما بعده . نقتصر منه على فرض الجزية ومصطلح أهل الذمة ، وما فعله عمرو بن العاص ، اشهر والى لمصر فى القرن الأول الهجرى ، والذى يمتدحونه بأنه كان رفيقا بالمصريين ( الأقباط )
فرض الجزية :
قال جل وعلا فى أواخر ما نزل : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبة ).ونلاحظ :
1 ـ قتال من جاء توصيفهم بعدم الايمان بالله وباليوم الآخر . ومعلوم أن القتال دفاعى فى الاسلام لرد العدوان بمثله ويتوقف الدفاع إذا توقف العدوان :( البقرة 190 :194 )( الأنفال 39 ). بالتالى فالتوصيف لهم يعنى أنهم إستحلوا الاعتداء ، ولم يجعلوه إعتداءا ( علمانيا ). وبالمناسبة فهو نفس الجريمة الكبرى للخلفاء الفاسقين فى فتوحاتهم وجهادهم الشيطانى.
2 ـ وبعد تحقيق النصر وطرده إلى دياره لا يجوز إحتلال أرضه ، فقط يجب إرغامه على دفع الجزية – وليس على دخول الإسلام – وهي غرامة حربية كالشأن في عقوبة المعتدي.
عمروبن العاص وفرض الجزية على المصريين
1 ـ كان من المنتظر أن يدفع البيزنطيون الجزية لعمرو بن العاص بعد أن هزمهم وأجلاهم عن مصر ، ولكن حدث العكس , إذ دفعها المصريون الذين تحالفوا مع عمرو ضد البيزنطيين , ولذلك قصة نعرفها من المقريزي . ونستشهد بالمقريزي في كتابة المشهور "الخطط". فالمقريزي يشير بين السطور إلى مساعدة الأقباط المصريين للعرب الفاتحين ضد الروم , ومنذ أن دخل عمرو بجيشه إلى سيناء متوجها إلى مصر أرسل أسقف الأقباط في الإسكندرية أمرا إلى الأقباط بأن يعاونوا العرب ويتنبأ بزوال دولة الروم , واستجاب الأقباط لتلك الأوامر , وحين نزل عمرو على أسوار مدينة الفرما كان الأقباط أعوانا له يمدونه بالمعلومات والمؤن .والأقباط هم الذين ساعدوا عمرو في فتح الإسكندرية بعد حصارها الشديد , وظلوا شهرين يمدون العرب بالأطعمة والمؤن ويجمعون لهم الأخبار , والأقباط هم الذين استمالوا القائم على حراسة أبواب الإسكندرية – وكان قبطيا – ففتح أبوابها للعرب فاقتحموها. والمنتظر بعد هذا أن يحفظ عمرو الجميل للأقباط الذين ساعدوا جيشه الضئيل على فتح بلدهم بغضا منهم في الروم البيزنطيين . ولكن الذي حدث أن المقوقس – الوالي الرومي – هو الذي أقنع عمرو بأن يدفع الأقباط الجزية بدلا من الروم..فبعد حصار حصن بابليون الذي استمر سبعة اشهر أقتحم العرب أبواب الحصن فأضطر المقوقس للتفاوض علي أن يدفع الأقباط الجزية للعرب دينارين عن كل رجل ،لأن الروم لن يقبلوا دفع الجزية ولن يقبل العرب إلا بالجزية أو الإسلام أو الحرب , وهكذا نجا المقوقس من غرامة الجزية التي يرفض الروم دفعها , ودفعها الأقباط الذين ساعدوا عمرو في الفتوح , بل أنه فرض عليهم إلى جانب الجزية القيام بضيافة العرب في قراهم ثلاثة أيام . وعمرو بن العاص الأموي كان رائدا للدولة الأموية في شراهتها في جمع الجزية من الأقباط وغيرهم , وحتى من أ سلم من الأقباط كانوا لا يعفونه من دفع الجزية، والاستثناء الوحيد من خلفاء بني أ مية كان الخليفة عمر بن عبد العزيز في حكمه القصير الذي رفع الجزية عمن أسلم فكتب إليه والي مصر حيان بن شريح يخبره بتناقص الجزية بهذا القرار فكتب إليه عمر بن عبد العزيز يؤنبه ويقول له : ضع الجزية عمن أسلم قبح الله رأيك فإن الله إنما بعث محمد هاديا ولم يبعثه جابيا..!! وظلت الجزية نقطة سوداء في تاريخ الولاة الأمويين والعباسيين يدفعها من بقى على دينه من المصريين إلى نهاية العصر المملوكي سنة 921 هـ / 1517 م ، وجاء الفتح العثماني ففرض جزية على المصريين جميعا ، وظلت الخزانة المصرية تدفعها لتركيا بصورة عادية حتى تنبه لها عبد الناصر وألغاها ..!!
عمرو بن العاص يسلب كنوز المصريين بالقتل والارهاب
1 ـ وشرهت نفس عمرو لكنوز الآثار المصرية وذهبها المدفون وما يتم الكشف عنه ، يقول المقريزى أن عمراً أعلن لأهل مصر: أن من كتمنى كنزاً عنده فقدرت عليه قتلته!!. ونشر عمرو عيونه تتحسّس وتتجسّس عن من لديه كنوز فرعونية . ويذكر المقريزى أن عمرو بن العاص جاءته إخبارية بأن مصريا من الصعيد اسمه بطرس لديه كنز فرعونى، فحبسه عمرو واستجوبه فأصر الرجل على الإنكار، وعلم عمرو بذكائه مكان الكنز فاستولى عليه وقتل المصرى وعلق رأسه على باب المسجد، ليرهب المصريين ، فارتعبوا ،ومن كان منهم عنده كنز أسرع بتسليمه إلى عمرو. ويذكر المقريزى أن عمراً اعتقل مصريا آخر اتهمه بممالاة الروم واستجوبه ، وكانت التهمة ملفقة وبهدف إبتزاز الرجل المسكين ، بدليل أن عمرو بن العاص أطلق سراح الرجل بعد أن حصل منه على أكثر من خمسين أردباً من الذهب..!!.نكرّر ( 50 إردبا من الذهب .!!)..وهذا من رجل واحد فقط ..
2 ـ ومن مجموع هذه المصادرات تضخمت ثروة عمرو الشخصية من هذا السلب والنّهب . وحين حضرته الوفاة استحضر أمواله فكانت (140) أردباً من الذهب، وقال لولديه: من يأخذ هذا المال؟ فأبى ولداه أخذه وقالا له: حتى ترد إلى كل ذى حق حقه. ومات عمرو واستولى الخليفة معاويةعلى كل تلك الأموال التى خلفها عمرو فى ميراثه وقال: نحن نأخذه بما فيه .. أى بما فيه من ظلم وسحت..!! ومع ذلك فإن عمرو بن العاص ــ بكل جرائمه ـ كان أفضل ممّن جاء بعده .
مصطلح أهل الذمة :
1 ـ لم يأت لفظ الذمة في القرآن الكريم إلا في موضعين في الحديث عن طبيعة مشركي العرب البدوية العدوانية , وكيف أنهم لا يراعون عهدا ولا ميثاقا ولا ذمة إذا انتصروا ( التوبة 8 ، 10 ) . وظهر مصطلح أهل الذمة بعد الفتوحات العربية ضمن مصطلح آخر هو " الموالي" ليضع توصيفا للشعوب التي إحتلها الخلفاء الفاسقون .والمعنى واحد لأهل الذمة والموالي في أنهم أتباع ورعية العرب الحاكمين , وبالتالي هم مواطنون من الدرجة الثانية أو أقل .. والدليل العملي على ذلك هو ما عاناه الموالي من أبناء العراق وإيران , وما عاناه أهل الذمة من الأقباط في العصر الأموي تحت وطأة الاضطهاد والاستعلاء .
2 ـ وبينما دخل مصطلح " الموالي " إلى متحف التاريخ بعد أن تمتع أبناء الفرس والعراق بحقوقهم في الدولة العباسية التي أسهموا في تأسيسها , فإن مصطلح أهل الذمة بقى مستعملا وصمة عار على كل من تمسك بدينه من أبناء الشعوب غير العربية , وكان المسيحيون العرب فى الدولة الأموية بمنجاة من هذا المصطلح وأثاره الجانبية لأنهم عرب، وتعصّب الأمويون للعرب . أما المسيحيون في الشام والعراق ومصر فقد حملوا ذلك الوصف على كاهلهم ، وقاسوا تحته أوزار الاضطهاد العنصري فى الدولة الأموية ثم الاضطهاد الديني فى الدولة العباسية وما تلاها . وتم تقنين تلك النظرة الاستعلائية المخالفة للقرآن الكريم في كتب الفقه فيما يخص التعامل مع أهل الملل الأخرى ، وأحدثوا لها كيانا تشريعيا من أحاديث مفتراه نسبوها للنبي عليه الصلاة والسلام تبيح اضطهاد أهل الكتاب والاستعلاء عليهم .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟