أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد مصطفى - سوريا الجديدة الدستور الذهبي دستور عام 1920 كان اتحادي فيدرالي -الحلم الضائع















المزيد.....


سوريا الجديدة الدستور الذهبي دستور عام 1920 كان اتحادي فيدرالي -الحلم الضائع


محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 17:27
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



يعد دستور عام 1920 أفضل مما كتب في الإرث الدستوري السوري قاطبة منذ أكثر من مئة عام وهذا ما لا يعرفه الكثيرين هو أن أول دستور كتب للحكومة السورية الملكية التي استمرت 22 شهرا أيام الأمير فيصل الأول في الفترة بين زوال الحكم العثماني، وقبل معركة ميسلون والاحتلال الفرنسي والذي وضعه المؤتمر السوري العام، كان أول هيئة سياسية أو مجلس تأسيسي لسن قانون أساسي للبلاد وضع الدستور من قبل نخبة من رجالات النهضة في بلاد الشام.
السوري من أبرز رجالات الفكر والسياسة في سوريا كان يهدف إلى مواكبة الأمم المتحضرة بما يتماشى وروح لعصر
وهنا نشير إلى ثلاثة من أبرز آباء الدستور السوري. ترأس المؤتمر السوري العلامة الشيخ محمد رشيد رضا الذي ينتمي نسبه إلى الأشراف يتصل بحسين بن علي
كان صاحب مجلة المنار الإصلاحية وتفسير المنار، قاد حركة تنويرية في بلاد الشام ولد في قرية القلمون وكان يمثل
طرابلس في المجلس النيابي السوري.
تأثر بأفكار محمد عبده الإصلاحية قاد حركة تنويرية وكان من أشد دعاة اللامركزية وقد أشادت الباحثة الامريكية أليزبيت تمببسون بدورا لشيخ رشيد رضا المحوري
في صياغة أول دستور سوري أنخرط في حزب اللامركزية وكان يؤمن بفكرة الجامعة الإسلامية وحاول أصلا ح الدولة العثمانية من موقع
الناصح والناقد، حيث كانت نخب جمعية العهد والجمعية العربية في بلاد الشام تطالب الدولة العثمانية باللامركزية كما
في سويسرة والولايات في والاعتراف باللغة العربية وخدمة الفرق العسكرية العربية داخل ولاياتها، مع البقاء ضمن السلطنة. وهذا ما رفضته حكومة الاتحاد والترقي. هاشم أتاسي لقب بأبو الدستور، درس الإدارة في كلية الملكية في إستانبول، والده خالد الاتاسي كان مفتي حمص
عمل في مناصب أداريه بين قائمقام ومتصرف في مدن مختلفة مثل بيروت وحماه وأناضول منه عمل 4سنوات
منصرف في بودروم. وتعود أصول الأتاسي إلى العهد المملوكي وهي عائلة دينية عريقة وكان منصب المفتي في حمص
يعود ل آل الاتاسي عائلة دينية عريقة كلن منهم 17 مفتي في فترات مختلفة.
محمد إبراهيم فوزي باشا العظم 1858 / 1919 كان وزير أوقاف في الدولة العثمانية وعضو في مجلس المبعوثان
لدورتين.
وأول رئيس لأول برلمان سوري وقد عرفت دمشق الازدهار في عهد ولات آل العظم الاصلاحين وفي القرن
الثامن عشر. وكانوا ولات في مدن سورية اخرى أسماعيل باشا العظم الذي بنى قصر العظم.
في عام 1849 والذي أعتبره فيليب حتى أروع أثر في بلاد الشام في القرن الثامن عشر.
وهو والد خالد العظم الذي كان رئيس للحكومة السورية لست دورات والملقب بالمليونير الأحمر..
رئيس الحكومة السورية لست مرات خالد العظم كان عضو في مجلس المبعوثان لدورتين وزير أوقاف للدولة العثمانية
كان دستور عام 1920 من أفضل الدساتير في سوريا والشرق الأوسط أستمد من الدستور البلجيكي عام 1831وكان
المجلس التشريعي على
غرار النموذج الأمريكي، يتكون من غرفتين مجلس الشيوخ ومجلس النواب قسمت سوريا إلى مناطق
ذات إدارة لامركزية، فيها برلمان محلية مجالس تشريعية حاكم المقاطعة يعين من قبل الملك وكان تتوزع السلطات بين
المركز والحكومات المحلية في ظل حكم فيدرالي ديمقراطي برلماني لامركزي كل مقاطعة دستور علماني يدعو إلى المساواة التامة
بين المواطنين ومراعاة التنوع الثقافي والاثني والمذهبي والديني ويضمن حرية العمل واللسان والقلم وترسيخ الديمقراطية وكان ربع مقاعد المؤتمر تعود لممثلي الأقليات. وكان هناك ممثلين للدروز والعلوين والإسماعيليين ويوسف لونا دو ممثل لليهود كان هذا قبل من أكثر من قرن من الزمن هذا ما يدل على الرقي الثقافي والسياسي
والقانوني لواضعي الدستور السور. وفي أيامنا في الوقت الذي أصبح التوجه العالمي العام الانتقال من المركزية إلى اللامركزية نرى بعض الساسة يرفضون الفيدرالية واللامركزية عن سوء فهم.
حتى كان هناك لواء فرسان خاص من الأكراد في جيش الشرق التابع للأمير فيصل تحت أمرة اللنبي شارك في ثورة
عام 1916. تعرض السوريون للاستخدام الموجه بالكلمات الصور في المدرسة والسكنة والمسرح على مدى عقود كما في ألمانيا
النازية إيام غلوبلس ، كما كان هناك مستشار نازي هارب مختف من أس أس النازي في القصر الجمهوري
بميكا فيلية وتآمريه تفتك بالقريب والبعيد وتم استيراد وسائل التعذيب، من ألمانيا الشرقية.
تم خلق وعيا أيديولوجيا معلبا زائفا كما قال هربرت شيلر وليس مرات للحقائق لتاريخية والجغرافية والديمغرافية
لا بل خلق شبح العدو في الداخل والخارج ورسخت نظرية المؤامرة في الأفئدة والعقول ورهاب وزونوفوبيا الاقوام
والملل والكراهية المذهبية والطائفية لترسيخ دعائم الاستبداد وإقامة حكومات على مقياس عائلة تستفرد بالسلطة والثروة والبلاد والعباد.
أن من ينتقدون الفيدرالية ربما عن جهل أوعن سوء فهم يتحدثون عن خطر التقسيم؟
سوريا خرجت للتو من الحرب الأهلية والفيدرالية قد تفاقم الوضع وتؤدي اندلاع احتراب أهلي جديد وتأطير الدساتير والاوطان والحكومات،
على العكس تماما أباء الدستور السوري في عام 1920 كانوا يرون في الفيدرالية توطيد وتمتين لأواصر الوحدة السورية وتكوين هوية سورية مركبة، من خلال الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية والأثنية واللغات والثقافات
من خلال تحقيق المساواة والحرية والديمقراطية بين المكونات السورية الاثنية والدينية والغاء التمييز بين الأقليات وتحقيق الأمن والاستقرار، من خلال منح المقاطعات المزيد من الحرية والديمقراطية في أدارة شؤونها واتخاذ القرارات المصرية. معظم الدول التي انتقلت إلى الفيدرالية خرجت من حروب أهلية مثل الولايات المتحدة اتحدت 13 مستعمرة
بريطانية سابقة. خرجت من حرب مع فرنسا ثم مع بريطانيا قررت الاتحاد في مؤتمر فيلاديلفيا عام
1787.
وكذلك الفيدرالية الألمانية ساهمت في تعزيز وتوطيد وحدة الأراضي الألمانية بعد احتلال نابليون وكذلك بعد أاحتلا ل المانيا في الحرب العالمية الثانية. وكذلك الفيدرالية الروسية تأسست بعد الحرب بعد أربع سنوات من الحرب الاهلية وطرح لينين لحق الأمم في تقرير مصائرها بعد ان كانت روسيا القيصرية تعرف بسجن للشعوب.
وكذلك دول أفريقية مثل أثيوبيا خرجت من حرب أهلية وكذلك روندا. عند الحديث عن الفيدرالية يشير البعض إلى فشل تجربة الفيدرالية في دول الجوار كل من العراق ولبنان وهذا
هذا صحيح لكن الصحيح أيضا أن من قام بأفشال الحكم اللبناني هو الاحتلال السوري والارهاب السوري
الجميع يتذكر ان لبنان قبل عام 1976 كانت تسمى سويسرا الشرق فكانت واحة للحرية والديمقراطية في الشرق
الأوسط ودولة رفاه سياحية وكذلك تجارة الترانزيت.
وقام النظام الطائفي في دمشق بالانتقام من الديمقراطية اللبنانية واتبع سياسة فرق تسد إثارة فايروس الطائفية
ومارس الإرهاب مثل بشير الجميل وكمال جنبلاط.
وقتل 14 زعيم من زعماء 14 آذار مثل جورج حاوي وغسان توييني وسمير قصير ورفيق حريري
والنظام لم تكن صادراته الكبتاغون فقط بل الإرهاب إلى دول الجوار كما هو حال الأردن في أيلول الأسود.
عام 1970، وكذلك تصدير الإرهاب إلى العراق بعد عام 2003 عندما وصف الزعماء العرب في قمة
بيروت بأنصاف الرجال. فتح المعسكرات للإرهابين في سوريا وكان يستقبلهم في قوافل في مطار ويرسلهم
برا على العراق حتى أشتكى نوري المالكي نفسه إلى الأمم المتحدة.
وصرح وزير الدفاع العراقي أنداك حدودنا 660 كم مع سوريا لنا 660 مشكلة مع سوريا.
ولم يرحم النظام السوري بإرهابه العراقيين نشر القتل والفوضى في شوارع المدن العراقية
وقام بتحريض السنة على الشيعة وبالعكس عبر أزلامه في الحكم وخاصة من بين اللذين أقاموا في دمشق أثناء فترة المعارضة. أدخل البلاد في احتراب أهلي. وشجع النعرات الطائفية والعشائرية والعائلية. نرى أن الفيدرالية الجغرافية تلبي تطلعات الشعب السوري وهو ما كان قبل قرن ونيف أي أن النظام الفيدرالي يعني الاتحاد في إطار التنوع من خلال الاتحاد الحر والطوعي وليس بهيمنة الأغلبية على الأقلية بل من خلال المساواة والتكافؤ في الحقوق يبن القوميات الصغير والكبيرة، ونبذ التمييز الاثني والديني والثقافي. قرار دستور معاصر لا يجوز العودة لدستور حقبة سوداء
او حلقة الاستبداد والعنف. تحقيق العدالة والمساواة ة والمواطنة وضمان الحريات، يكون متوافقا مع معايير الحوكمة وحقوق الانسان لأمم المتحدة. الفيدرالية الجغرافية أصبحت نموذج نظم الحكم الرائدة في العالم كما توقع أباء الدستور السوري عام 1920.منذ سحابة قرن من الزمن.
بعض المصادر ذات صلة
دكتور زيدون الزعبي
أستاذ محمد جمال باروت



#محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الجديدة نحو الفيدرالية الجغرافية
- رحلة الاستاذ صلاح بدرالدين من الجيب الكردي العميل إلى البارز ...
- تقسيم كردستان الدكتور أذاد علي؟
- جكر خوين و إبراهيم محمود
- الوعي الأسطوري الكردي
- هوس الديجيتاليزم ؟
- سعيد يوسف وفلسفة أوجلان ؟
- الوعي السياسي الكوردي السوري ؟
- مراكز الدراسات الاستراتيجية الكوردية لا جديد تحت الشمس ؟
- سيهانوك ديبو وكارل ماركس ونهاية الفلسفة الكلاسيكية الكوردية ...
- المثقف الكوردي – الخبير
- نقد العقل السياسي الكوردي
- النسر المحلق / الدكتور نورالدين ظاظا وهلوسات الكاتب ابراهيم ...
- الكُرد ومكر التاريخ / نحو سلام تركي كُردي
- أوهام العقل - الأورجانون
- كورونا تحت مجهر الفيلسوف
- تهافت الفلاسفة
- أكذوبة الإلحاد العربي
- تضامنا مع الرفاق المعتقلين -مباديء واساليب القيادة الثورية-
- معهد الدراسات العربية يمنح شهادات مضروبة للمصريين ويرفض معاد ...


المزيد.....




- العراق يعلن منع بث مسلسل -معاوية- ويكشف السبب
- مستشار ترامب يروي كواليس ما حدث خلال الاجتماع -العاصف- مع زي ...
- كتائب القسام تعرض تسجيلات مصورة حديثة لرهائن إسرائيليين في غ ...
- الأمن السوري ينفذ عمليات ملاحقة في جرمانا وطرطوس بعد هجمات م ...
- مصر.. ضوابط جديدة للبرامج الرياضية في رمضان
- ماسك: ترامب أصر على وقف إطلاق النار بينما زيلينسكي ركز على ط ...
- تحقيق لـ-الغارديان- يوثق لحظات مقتل الطفل أيمن الهيموني برصا ...
- جاكارتا: صلاة المغرب وإفطار جماعي في أول أيام شهر رمضان بأكب ...
- -فشل سياسي لأوكرانيا-.. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامي ...
- برلماني أوروبي: بعد خلاف ترامب وزيلينسكي من الممكن حل النزاع ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمد مصطفى - سوريا الجديدة الدستور الذهبي دستور عام 1920 كان اتحادي فيدرالي -الحلم الضائع