أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الخيبة














المزيد.....


الخيبة


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 16:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من حين لأخر تظهر بعض المشاهد و الاحداث التي تثير ما بداخل الكثيرين من المنافقين وتكشفهم وتكشف مستواهم الحقيقي ونخص منهم الجهلة والموصوفين بالمتخلفين فهؤلاء هم أصحاب العقول الجامدة التي طفت وعامت على سطح بحر من الخزعبلات و الخرافات (الدينية) و قصص و روايات تم صياغتها و تحويرها لجذب العقول الخاوية الفارغة من الادراك والوعي و الحس الحضاري والعلمي ، ومع اننا في القرن الواحد و العشرين الا ان التخلف والجهل الذي أصاب المجتمع ابعد الشعب عن القيم و الاخلاق و الخصال اليعربية و مواكبة التقدم العلمي وما وصلت اليه الكثير من الأمم والشعوب في العالم ، وهؤلاء رغم جهلهم وتخلفهم تراهم ينافقون أحيانا لتفضحهم تعليقاتهم في وسائل التواصل الاجتماعي لبعض الظواهر و الاحداث لسلوكيات إنسانية أخلاقية يقوم بها بعض الشخوص الاصلاء الذين هم من نفس المنبع و الأرض و البيئة و المجتمع التي يعيش فيها أبناء جلدتهم لأنهم انقياء لم تلوث نفوسهم بأمراض فكرية سيئة . لكن مع الأسف كثيرين اخرين ممن تلوثوا بفايروس التخلف و الجهل يعكسون تخلفهم و جهلهم الذي وصلوا اليه عند مواجهة تصرف او سلوك نبيل يبعث على الفخر والاعتزاز.
هذه المقدمة يضطر لها الكاتب عند الاطلاع على التعليقات التي كتبها المعلقون العراقيون لفيديو مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة المشهد من ستوديو العرب مع الطبيب محمد طاهر الذي تطوع ضمن مؤسسة فجر ساينتفك وذهب الى غزة لأكثر من سبعة اشهر متحملا كل المخاطر المتوقعة للحرب الظالمة على غزة من اجل ان يقدم عمل انساني بطولي متمثلا في اجراء اكثر من الف وثمانمائة عملية جراحية منها اكثر من ثمانمائة عملية جراحية معقدة منها لأطفال و نساء نتيجة إصاباتهم في الحرب العدوانية على قطاع غزة .
عند الاطلاع على التعليقات نجد الكثير من التعليقات التي تشيد بهذا العمل البطولي الإنساني الذي تفرد به الدكتور محمد طاهر وهي تعليقات منصفة و مستحقة للثناء له ولبعض الشجعان امثاله من الوطن العربي . لكن ومع الأسف كان الكثير من التعليقات للعراقيين من ضعفاء النفوس مخيبة و مؤسفة لانهم حاولوا استغلال هذا العمل الإنساني النبيل لاثبات طائفيتهم وإظهار ان هذا العمل جاء لان الطبيب من طائفة كذا او كذا .
مؤكد ان هذا السلوك يعني تخلف تلك الفئة و جهلها المطبق في ضياع أفكارهم و اهتماماتهم في الترهات و الخزعبلات و الالتصاق بسيئات التاريخ والضعف و الاذلال ، هؤلاء افسدوا الأجواء الإيجابية وراحو يعزون هذا العمل الى الطائفية و المذهبية فهذا يقول شيعي و هذا يقول سني وترى وتقرأ سجالات لاتغني و لا تسمن مع العلم اننا متأكدين من ان الدكتور محمد طاهر العراقي الأصل البريطاني المولد لم يدفعه للذهاب الى غزة غير هاجسه الإنساني وتربيته الصالحة ونبتته واصله الطيب في رغبته للتراحم مع اخوته من الفلسطينيين من اهل غزة . تمنينا ان يقفز العراقيين فوق الطائفية و ترهاتها و خزعبلاتها التي اقحمت على المجتمع العراقي من قبل المغلولين الحاقدين الذين لايريدون الخير لا للعراق و لا لاهل العراق . لكن نعلم تمام اليقين ان العراقيين سيغادرون هذه المرحلة الفاشلة من حياتنا (مرحلة الخيبة) و التاريخ يشهد على دور و فضل العراقيين على العرب و العالم في الثقافة و العلوم والتطور الإنساني و الحضاري .



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدلولات التجاهل السياسي
- جحا في عصر الحرية
- الاهم ما في الحياة
- الإنسان بين الخلق والفوضى ، هل خرج آدم عن المخطط؟
- اليوم ليس كباقي الايام
- مناهج الترفيه السعودية ، ليس هكذا تورد الأبل
- أيران ، غارة ودية
- التفاؤل و السياسة
- تحيا الحكومة
- مليشيا عراقية في اليمن
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة


المزيد.....




- مصدر: البابا فرانسيس لم يتجاوز مرحلة الخطر
- لماذا اتهموا الكواكبي بالعلمانية؟
- ترميم وإصلاح المساجد لاستقبال رمضان في غزة
- قائد بحرية حرس الثورة الاسلامية في ايران :سنرد بقوة على أي ت ...
- دعوة حماس لحشد الطاقات في رمضان لدعم المسجد الأقصى
- تصعيد الاحتلال في الضفة يصل الي القدس والمسجد الاقصي
- مجمع الكرادلة الهيئة التي تنتخب بابا الفاتيكان
- تحديث من الفاتيكان بشأن صحة البابا فرانسيس
- أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوتر ...
- مصر.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر يعلق على إنتاج مسلسل -معاوية- ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض محمد سعيد - الخيبة