أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - مُحال تجنّب سوء الأفعال














المزيد.....


مُحال تجنّب سوء الأفعال


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 14:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العربان المسلمون؛ ما زالوا إلى اليوم يؤكّدون مقولات وآراء ابن خلدون فيهم منذ أكثر من ستّة قرون، وقد نعتهم حينها بأبشع الأوصاف، ليس أقلّها "أن العرب إذا تغلبوا على أوطان أسرع إليها الخراب، والسّبب في ذلك أنّهم أمّة وحشيّة باستحكام عوائد التّوحّش وأسبابه فيهم" وأن طبيعتهم هذه منافية للعمران ومناقضة له.
في الانتخابات الأخيرة في ألمانيا، حقّق صعود اليمين الوسط واليمين المُتطرّف نتائج غير مسبوقة، وهذا ينسحب أيضاً على باقي الدول الأوروبية أيضاً، وسبب ذلك معروف وواضح، وهو بسبب السلوك الديني المتطرّف للعربان المسلمين الخارج على القانون، وهُم الذين هاجروا من بلدانهم العربية الإسلامية الأصلية، نتيجة الحروب والقمع والاضطهاد الذي ذاقوه من أنظمتهم الديكتاتورية الاستبدادية - والذين هم مسلمون - وحرمانهم من أبسط الحقوق بكافة المجالات واستشراء الفساد والمحسوبيات في بلدانهم التي هاجروا وهربوا منها، إضافةً للبطالة وانخفاض مستوى المعيشة فيها إلى حدّ فقدان الرغيف والجوع.
فهل هرب هؤلاء من الاستبداد والفقر والخراب والفساد لينشروه في الدول التي استقبلتهم ووفّرت لهم العيش الكريم وممارسة حريّتهم داخل تلك الدول العلمانية الديموقراطية، وأتاحت لهم ممارسة حياتهم ومعتقداتهم الدينية بحريّة وفي مساجد أنيقة ونظيفة.
فأي عقل ومنطق وأخلاق؛ يقبل بالممارسات المتطرّفة لهؤلاء المهاجرين وإشاعة الفوضى والإخلال بأمن تلك الدول والمجتمعات، وقد بلغوا من العنجهية والبداحة والوقاحة أن يُطالبوا بتطبيق الشريعة الإسلامية في تلك الدول، فعن أيّ غباء وهمجيّة وحالة مرضية نتكلّم؟!
لا زلتُ اؤمن بتعريف مؤسّس علم النفس سيغموند فرويد للدين، فيقول؛ "الدين مُجرّد وهم وهذيان جماعي ومرض نفسي مُزمن"
كان هؤلاء المسلمون في بلدانهم خاضعين مثل الأرانب، أمرك سيدي، حاضر سيدي، فبلغت فيهم الوقاحة ونكران الجميل، أن يُمارسوا في تلك البلادان المُضيفة لهم شتّى أنواع الانتهاكات غير الأخلاقية والقانونية، كالسرقة والتزوير والتحايل على مؤسسات الدولة وشركات التأمين للحصول على المال بشكل غير شرعي وقانوني، عدا عن انتشار الفوضى وانعدام الأمن، وانتشارالأوساخ والقذارات في الأحياء التي يسكنونها، وترى بعضهم يفترشون الشارع أو الرصيف أو حتى داخل القطار لإقامة الصلاة، في تحدٍّ وقح يثير الاشمئزاز لحضور الناس من حولهم. كلّ هذا كوم وممارسة الأعمال الإرهابية والقتل على خلفية دينية إسلامية كوم آخر،
مِما أثار حفيظة وخوف ورعب المجتمعات الأوروبية منهم، وبات المعظم يريد الخلاص منهم، وانتخاب الأحزاب اليمينية هي العنوان والحلّ.
لا يُستبعد في السنوات القليلة القادمة أن يُسيطر اليمين المُتطرّف في بعض الدول الأوروبية على البرلمانات والسلطة، وبالتالي يواجه أولئك المهاجرون المتطرّفون انتزاع الجنسية منهم وطردهم خارج تلك البلدان، ولن يلوم الدول الأوروبية أحد، حتى ولو رموهم في البحار ليعودوا من حيث أتوا بنفس الطريقة التي جاؤوا بها. عندها لا ينطبق عليهم سوى القول؛ وعلى نفسها جنت براقش!
وسوف نرى الآن في سوريا تلك الفصائل الإسلامية الإرهابية، التي انتقلت من إدلب_ التي كانت تحكمها بالشريعة الإسلامية_ إلى المدن السورية ودمشق، كيف سيفرضون في رمضان على عموم الناس عدم المُجاهرة بالإفطار علناً، قال؛ حتى لا تنجرح مشاعرهم المُرهفة الرقيقة!
فلا يتوقّعنَ أحد ممارسة الحريات الشخصية، في ظلّ أي حكم يقوم على أساس مرجعية وشريعة دينية، وخصّ نصّ؛ الشريعة الإسلاميّة!



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعصاء الثقافة والتغيير
- لَعنَة الدين والطائفيّة
- السوريون أمام امتحان تاريخي
- تذهب السَكرَة وتأتي الفِكرة
- بين الأرض والسماء
- حصاد غوغائية العربان
- إعجاز علمي !
- باب العامود ، طريق الآلام ، والشاعر -الصعلوك-.
- حضارة واحدة، وتعدّد ثقافات
- أصول الاستبداد عند بني يعرب
- هستيرية بني يعرب!
- نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!
- الحلقة الجهنّميّة !
- -الغزو مستمرّ-
- أهداف خارج المرمى!
- -وداوني بالتي كانت هي الداءُ-
- متى تتناسون ومتى تعتذرون ؟!
- هلاك سوريا؛ الماسون أم البعث ومشتقاته؟
- الدوران حول المورَج ...!
- إخوان الصفا، وسطو ابن خلدون على رسائلهم !


المزيد.....




- مصدر: البابا فرانسيس لم يتجاوز مرحلة الخطر
- لماذا اتهموا الكواكبي بالعلمانية؟
- ترميم وإصلاح المساجد لاستقبال رمضان في غزة
- قائد بحرية حرس الثورة الاسلامية في ايران :سنرد بقوة على أي ت ...
- دعوة حماس لحشد الطاقات في رمضان لدعم المسجد الأقصى
- تصعيد الاحتلال في الضفة يصل الي القدس والمسجد الاقصي
- مجمع الكرادلة الهيئة التي تنتخب بابا الفاتيكان
- تحديث من الفاتيكان بشأن صحة البابا فرانسيس
- أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوتر ...
- مصر.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر يعلق على إنتاج مسلسل -معاوية- ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وهيب أيوب - مُحال تجنّب سوء الأفعال