أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مزاحم مبارك مال الله - رأي شخصي حول الأعتذار














المزيد.....


رأي شخصي حول الأعتذار


مزاحم مبارك مال الله
(MUZAHIM MUBARAK MALALLA)


الحوار المتمدن-العدد: 8268 - 2025 / 3 / 1 - 11:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



في البدأ الموضوع الذي سأطرحه لا يحتمل التأويل أو خلط الأوراق أو المساومات الوطنية ، رغم أن أحتمالية تقاطعه مع الكثير من الناس، واردة جداً ، ورأيهم بكل تأكيد محترم .
في الأونة الأخيرة طرحت موضوعة طلب المسامحة وقبول تقديم الأعتذار من قبل طرف مقابل طرف أخر أو تحديداً من قبل الطرف الظالم على الطرف المظلوم وعلى وجه الخصوص أحزاب أو شخصيات سياسية بعينها لضحاياها، ولكي أكون دقيق جداً فالموضوع يخص تقديم اعتذار اياد علاوي للحزب الشيوعي العراقي.
البعثيون بحكم طبيعتهم الفكرية والأيديولوجية المبنية على روح أقصاء الأخرين أو قتل الخصوم فهم لا يتوانون عن ارتكاب افضع الجرائم حينما يمسكون بالسلطة ويسخرّون كل ادوات الاجرام والإنتقام ضد الشيوعيين تحديداً كونهم (اي البعثيين) تأسسوا في المنطقة العربية لمكافحة الشيوعية على حد قول المجرم ميشيل عفلق.
ليس هذا وحسب وإنما هم ليسوا بحزب سياسي (ويخطئ من يعتقد أنهم سياسيون) بل هم مجموعة من البلطجية وهم قتلة متمرسون، وهم نفايات الشوارع الخلفية وهم بالحقيقة مافيات تتاجر بمصطلحات سياسية لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وبما انهم لا يمتلكون اي وسيلة للتفاهم او التفاوض وفق الشريعة السياسية المعهودة لذا فأسلوبهم الوحيد هو الإنتقام والقتل والتصفيات الجسدية ..بل هم تربوا على أن يتلذلذوا بتعذيب الأخرين ..فهم ساديون بأمتياز.
لقد جربهم الشعب مرات عدة ..حينما شاركوا بجبهة الاتحاد الوطني فلم يخفوا عدائهم الحقير ضد الأكراد، وحينما شنوا شتى انواع المحاولات في تخريب العراق بعد ثورة 14 تموز الى ان نجحوا بمساعدة الغرب وتأمر الشرق في انقلابهم الدموي عام 1963، ولم يتمكنوا أيضاً من أخفاء نزعتهم الدموية رغم إدعائهم ببياض عودتهم الى السلطة 1968فقد أرتكبوا شتى انواع الجرائم اتسمت بالغدر نتجت جملة أغتيالات .
وهم متمرسون بفن الكمائن فقد أجادوا التمثيل والضحك على الأخرين فأفلحوا بأستدراج الحزب الحزب الشيوعي العراقي ورموا في عينيه رماد الإصلاحات الداخلية والعلاقات مع الدول الاشتراكية وحركات التحرر الوطني متمادين في تمثيل دور الوطنية الخلاقة ومستغلين وطنية الحزب الشيوعي ومبادئة الإنسانية ونضاله التوّاق الى استقرار الوطن وبنائه وتقدمه، كل ذلك ادى الى أغراء الحزب الشيوعي العراقي وإبتلاع الطعم بالتوقيع على الجبهة الوطنية.
والبعثيون لم يكتفوا بجر الحزب الشيوعي الى الجبهة، بل والتفوا على الحركة الكردية المسلحة بتأمر معاهدة الجزائر الخسيسة.
وجربهم الشعب حينما افتعلوا الحرب مع نظام ايران والكل يعرف حجم الدمار الذي حصل. وبعثيو العراق المجرمون لم يكتفوا بذلك وإنما صدّروا تجربتهم الرديئة الى اليمن واسقطوا جمهورية اليمن الديمقراطية ..وكل ذلك من أجل الفوز ببركة ال CIA والصهيونة العالمية.
لقد وزع البعثيون إرثهم بالتساوي بين العائلات العراقية بمختلف طوائفهم وجغرافياتهم بحيث وشموا أنين الحزن على قلب كل أم وعلى روح كل أب وعلى مخيلة كل اخ وأخت ..ولوعة الدمعة المكبوتة في عين كل ابن وأبنة، وهل للأم أو ألأب أو الأخ أو الأخت أو الأبناء أو الخطيبة والحبيبة والزوجة ، أن ينسوا ؟ فبعد مرور عشرات السنين لم ينسوا ، فهل سينسون بكلمة أعتذار ؟!
وإذا أعتذر البعثيون عن جرائمهم الشنعاء، فكيف سيعتذرون عمّا لحق بالعائلات من تحطيم وتهديم؟
واذا اعتذر علاوي عن اسائته قبل اسبوع، للرفيق رائد فهمي أو للحزب بما اقترفت اياديهم القذرة، فمن ذا الذي يعيد الحياة للضحايا ؟ ومن ذا الذي يعيد الام التي ماتت كمداً على ابنها او ابنتها ؟ ومنذا الذي يبرأ بدن الأب الذي أصيب بالأمراض بعد أن سرق البعثيون أبنه أو أبنته؟ ..الاعتذار او طلب المسامحة لا تعيد الضحايا الى الحياة الذين قتلوا من غير وجه حق.
انها ليست دعوة لتغليظ القلوب على بعضها او بعيدا عن المصلحة الوطنية العليا، بل هي دعوة لطرد الفكر البعثي الفاشي من قاموس الإنسانية..
لقد ضحى الشيوعيون بما فيه الكفاية، البعثيون خدعوا الشعب بما فيه الكفاية .
إنهم البعثيون الماكرون أخوان الشياطين ..وأعتذارهم او طلب الصفح والبدأ بصفحة جديدة من أجل مغادرة محطة البغض لايمكن أن تتحقق الا بعد تقديم عصابة البعث ومن انغمر معهم بالأجرام الى القضاء الوطني الشعبي العادل وأن يعلنوا نبذهم لفكرهم التدميري..ومن بعد ذلك يمكن النظر بأعتذاراتهم رغم صلافة مواقفهم بعد كل الذي فعلوه.
وقبل هذا وذاك هل تقبل عائلات الضحايا اعتذار هؤلاء الأوباش؟
وأخيراً لا بد من القول، أن أي محاولة مقارنة (وأن بدت بريئة) بين ما فعله البعثيون وبين التهم الباطلة التي وجهت الى الحزب الشيوعي العراقي بأحداث الموصل أو كركوك، وحتى ما حصل في فجر يوم 14 تموز 1958 بحجة أن الضباط الأحرار قتلوا العائلة الملكية ..فكل هذه المقارنات إنما مقارنات باطلة تتماشى مع سياق العداء المعلن والسافر ضد كل توجه وطني وديمقراطي معاد للتطرف القومي والرجعي والإقطاعي. إن هذه التهم لا ترتكز على الدليل القاطع في تحويل المتهم الى مدان بل تغوص فيها كل مؤشرات التضليل وخداع الناس والادعاءات الكاذبة.
وربما يتسائل البعض ..والى متى ؟
أن استنكار تأريخ البعثيين وكره الشعب لهم كما قلنا مشروط بالشروط انفة الذكر، وإلاّ فلايمكن التغاضي عن أفعال البعثيين الإجرامية مهما طال الزمن..فالبعثيون وصمة عار بجبين التأريخ.



#مزاحم_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)       MUZAHIM_MUBARAK_MALALLA#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحث الرصين يجب ان يكون موضوعياً
- لم يفعل البعث ما يغضب الله والإنسانية
- نحو تشكيل المجلس العام للصحة في العراق
- عناوين على صفحة كورونا (2-2)
- عناوين على صفحة كورونا (1-2)
- وجهة نظر
- ليس من الصحيح ..
- هل ستعود الجماهير الى ساحات التحرير ؟
- شفّة الأرنب ..حالة جراحية
- -أقتحام السماء- تأملات في الحراك الشعبي
- ذكريات التنوير والمكابدة - قيّم النضال الرفيعة في سفر الشيوع ...
- الأجراءات الشكلية والموضوعية لتعديل الدستور العراقي لسنة 200 ...
- ضوء على واقع الوضع الصحي في العراق
- صفحات ذهبية في سيرة مناضل - ثابت حبيب العاني
- 80 الصبي الشيوعي
- عرض كتاب جاسم الحلوائي -موضوعات سياسية وفكرية معاصرة-


المزيد.....




- المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار تنتهي اليوم وسط
- الكاردينال كوكوبالميريو: البابا فرنسيس سيقرر الاستقالة إذا أ ...
- الرئيس السلوفاكي يدعو الاتحاد الأوروبي للتصرف بمسؤولية فيما ...
- -سنتكوم- تعلن تصفية قائد عسكري بارز في تنظيم -حراس الدين- ال ...
- مصر.. قرار للنيابة في واقعة فيديو سوزي الأردنية المسيء
- باريس تطرد زوجة سفير الجزائر لدى مالي وتمنعها من دخول الأراض ...
- حماس توجه رسالة للقمة العربية الطارئة وترفض القوات الأجنبية ...
- من السقا لباسم ياخور.. إصابات متلاحقة لنجوم دراما رمضان 2025 ...
- دي فانس يبرز مدافعا شرسا عن ترامب
- العراق يعلن منع بث مسلسل -معاوية- ويكشف السبب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مزاحم مبارك مال الله - رأي شخصي حول الأعتذار