أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية















المزيد.....


حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8267 - 2025 / 2 / 28 - 20:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الموضوع :
1 . من موقع / أسلام ويب ، أنقل التالي حول تحريف التوراة والأنجيل معا { فإن تحريف أهل الكتاب اليهود والنصارى للتوراة والإنجيل ثابت بالأدلة القطعية من الآيات القرآنية والأحاديث الصريحة ، أما الدليل من القرآن فهو قوله تعالى ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه / 13 سورة المائدة ) . وقوله تعالى : ( ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم ءاخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه / 41 سورة المائدة ) .. } .
2 . ومن موقع / المكتبة الشاملة ، أنقل تحديدا ما قيل حول تحريف الأنجيل ، وبأختصار { وقد استنبط شَيْخ الإِسْلامِ ابن تيمية ، استنباطات عظيمة في كتابه الجواب الصحيح على أنه بشر ، قال: " لست أنا الموعود الذي بشرت به الأنبياء من قبل لكنه سيأتي من بعدي " . وهو رسول الله َ، كما بيّن الله: " وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَد / 6 سورة الصف " . فالشريعة عندهم هي شريعة التوراة ، فكان عيسى عليه السلام يحكم بها . قال: " وَآتَيْنَاهُ الإنجيل فِيهِ هُدىً وَنُورٌ / سورة المائدة:٤٦ " . أي : هدى إلى الحق ، ونور يستضاء به في إزالة الشبهات وحل المشكلات: " وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ / سورة المائدة ٤٦ " أي : متبعاً لها ، غير مخالف لما فيها ، إلا في القليل .. لكن الحافظ ابن كثير كعادة العلماء لا يفوتهم أن ينبهوا إلى أمر مهم ، ففي قوله تعالى " وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإنجيل بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ / سورة المائدة:٤٧ " يقول : أي : ليؤمنوا بجميع ما فيه وليقيموا ما أمروا به فيه ، ومما فيه البشارة ببعثة محمد َ، والأمر باتباعه ، وتصديقه إذا وجد - فهذا مما فيه ومما يجب عليهم أن يقيموه- كما قال الله تعالى: " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ / سورة المائدة:٦٨ " ، وقال تعالى: " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ الْمُفْلِحُونَ / 157 سورة الأعراف " .. } .
* وفق التفاسير أعلاه ، من أن الأنجيل محرف ، أراه أنه كلام مرسل ، لم يستند لحجج ، أضافة لوجود فجوة زمنية قدرها أكثر من ستة قرون ، بين حقبة المسيحية وحقبة الأسلام ! . ولو كان الأنجيل محرفا ، فأين الأنجيل الأصلي ليسوع المسيح ، وهل يعقل أن يكون أنجيل المسيحيين محرفا ، والأنجيل الحق لدى المسلمين . هل من منطق في هذا الطرح الركيك .

القراءة :
# أبدأ أولا بالآية القرآنية التالية " وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين / 46 سورة المائدة " ، التي تشير الى أن الأنجيل " هدى ونور .. وموعظة للمتقين " ، فكيف يكون الأنجيل بهذا المقام العلوي ! ، ومن جهة أخرى ، يبين الموروث الأسلامي / في مواقع أخرى ، على أن الأنجيل محرف ! .. ولو كان الأنجيل محرفا حقا ، لم لم تشير هذه الآية الى ذلك ، كأن يتغير النص الى ( .. وأتيناه الإنجيل " قبل تحريفه " فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين / 46 سورة المائدة ) ، ومن جهة أخرى ، ألم يعرف الله / وهو العليم ، أن الأنجيل محرف ! ، وهو كتابه السماوي ! حتى يثبت تحريفه بالآية سابقة الذكر . هنا يظهر بشكل جلي وواضح التقاطع والخلاف في النص القرآني ! .
# تقاطعات أخرى للنص القرآني ، بالآية ﴿ نَزَّلَ عَلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقٗا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ / 3 سورة آل عمران ﴾ ، فكيف يقول رب محمد لمحمد ، الآية السابقة ، والأنجيل محرفا ! - والله بذات الوقت كان مصدقا له ، ولو كان الأمر كذلك ، لنزلت الآية على الشكل التالي ﴿ .. ُوَأَنزَلَ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ قبل تحريفه / 3 سورة آل عمران ﴾ .
# أني أرى ، أنه من المهم أن نذكر بعض النصوص وفق العقائد المسيحية ، التي تؤكد ، بشكل لا يقبل الشك ، بأن كلام الأنجيل ، لا يمكن أن يزول أو يتغير .. فمن رؤية يوحنا أحد تلامذة / الحوارين ، المسيح المقربين ، يبين على لسان سيده ، التالي "« أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ » يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ / (رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 8). " ، فكيف لسيد أن يقول أنا الألف والياء ، أن يكون كلامه محرفا ! . وكيف لسيد يقول ، التالي " اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ / أنجيل لوقا 21: 33 " ، أي لن يكون كلامه أئلا للزوال ، حتى و أن زالت السماء ؤالأرض .
# شيوخ الأسلام يتخبطون بأحاديث أن دلت على شي ، أنما تدل على تناقضات بين الأقوال والأفعال ، وعلى الضحالة العقلية والتجهيل الفكري ، كحديث الإمام الأكبر أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، المنشور في موقع / المصري اليوم { إنه لا توجد في القرآن أديان مختلفة لكن توجد رسائل إلهية تعبر عن الدين الإلهى الواحد ، لافتًا إلى أن هناك وحدة تربط نبى الإسلام محمد ، بغيره من الأنبياء ، وهى الأخوَّة ، مستشهدًا بقول النبى ، : « أنا أولى الناسِ بِعِيسَى ابنِ مريمَ في الدنيا والآخرةِ ، ليس بَيْنِى وبينَهُ نَبِيٌّ ، والأنْبياءُ أوْلادُ عَلَّاتٍ ؛ أُمَّهاتُهُمْ شَتَّى ، ودِينُهُمْ واحِدٌ». } .. وأني لا أفقه من الأستشهاد بحديث محمد ، غير الموفق ، من قبل شيخ الأزهر " أنا أولى الناسِ بِعِيسَى " ، وفي ذات الوقت ، قرآنه يقول أن : أنجيله محرف ، ومن جانب أخر ، أتباعه يضطهدون ويقتلون وتحرق كنائسهم وتختطف بناتهم في مصر .

الخلاصة :
التساؤل المهم ، أن الأناجيل والتوراة كتبت بلغات لا يتقنها مجتمع محمد الجاهلي القبلي ، فقد جاء في موقع / الأنبا تيكلا هيمانوت ، التالي { لغات الكتاب المقدس الأساسية هي : اللغة العبرية : وهى لغة العهد القديم ، وهى تدعى اللسان اليهودي / اللغة الآرامية : وهى اللغة الشائعة في الشرق الأوسط إلى أن جاء الإسكندر الأكبر . أما اللغة اليونانية : فهي لغة العهد الجديد ، وكانت اللغة الدولية في زمن السيد المسيح .. } . وهنا يجب أن نسأل أنفسنا ، أي من أتباع محمد كان يتقن اليونانية ! ، كل ما نعرفه ، هو التالي أن الرسول أمر زيدا بتعلم السريانية ، ليست اليونانية لغة الأناجيل ، وليست الأرامية لغة التوراة ، فقد جاء في / موقع أسلام ويب ، التالي ( فروى الترمذي بسنده عن زيد بن ثابت قال: أَمَرَنِي رَسُولُ الله أَنْ أَتَعَلّمَ لَهُ كَلِمَاتٍ مِنْ كِتَابِ يَهُودَ وَقالَ إِنّي وَالله مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي ، قالَ فَمَا مَرّ بي نِصْفُ شَهْرٍ حَتّى تَعَلّمْتُهُ لَهُ .. فكان زيد بن ثابت الأنصاري هو الصحابي الذي أمره الرسول بتعلم السريانية حتى يقرأ له الكتب التي تأتيه بهذه اللغة .. ) . ولم تذكر هذه الرواية أن زيدا / الذي تعلم السريانية ببضعة أيام ! ، أنه كان يترجم الأناجيل من اليونانية ، أذن كيف علم كاتب القرآن من أن الأناجيل محرفة ، والرسول أميا وزيد لم يتعلم اليونانية !! .

أضاءة :
1 . هل من المنطق أن يقول المسيح عن نفسه - وهو كلمة الله ، وفق القرآن " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهًا في الدنيا والآخرة ومن المقرَّبين/ 45 سورة آل عمران ، " أنني لست أنا الموعود الذي بشرت به الأنبياء من قبل لكنه سيأتي من بعدي " . هل من منطق في هذا القول ، الذي ورد على لسان الشيخ بن تيمية - ونجهل من أين أخترع هذا الخبر ، الذي لم يرد لا بالأناجيل ، ولم يذكر في رسائل وأعمال رسل المسيح .
2 . الأمر المهم ، لو تركنا كل التفاسير ، ووضعنا جانبا كل ما ذكرت من براهين وأسانيد وحجج .. فأني أرى ان العقيدة الأسلامية ، حكمت على الأنجيل محرفا ، لسبب رئيسي : وذلك لأنه لم يؤيد ببشارة أن رسولا سيأتي بعد المسيح أسمه أحمد ، وفق سياق الآية " وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَد / 6 سورة الصف " .. نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة .. في التشيع
- أضاءة في أسس العقائد الدينية
- سوريا من الأسد الى الشرع .. ومضات
- الدين بين المعجزات وبين الهلوسات
- أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي
- أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمح ...
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...


المزيد.....




- ترميم وإصلاح المساجد لاستقبال رمضان في غزة
- قائد بحرية حرس الثورة الاسلامية في ايران :سنرد بقوة على أي ت ...
- دعوة حماس لحشد الطاقات في رمضان لدعم المسجد الأقصى
- تصعيد الاحتلال في الضفة يصل الي القدس والمسجد الاقصي
- مجمع الكرادلة الهيئة التي تنتخب بابا الفاتيكان
- تحديث من الفاتيكان بشأن صحة البابا فرانسيس
- أول صلاة تراويح في المسجد الأقصى بالقدس وسط قيود مشددة وتوتر ...
- مصر.. عضو لجنة الفتوى بالأزهر يعلق على إنتاج مسلسل -معاوية- ...
- مع استقبال رمضان.. شيخ الأزهر يوجه طلبا إلى المسلمين خاصا بف ...
- الاحتلال يغلق مداخل سلفيت وقراوة بني حسان ودير بلوط


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية