أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - القمة العربيه وبلورة موقف عربي ضد التهجير














المزيد.....


القمة العربيه وبلورة موقف عربي ضد التهجير


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8266 - 2025 / 2 / 27 - 15:02
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المحامي علي ابوحبله
تستعد القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة في الرابع من الشهر القادم ، في حدث يكتسب أهمية خاصة في ظل تصاعد التهديدات التي تستهدف القضية الفلسطينية، ولا سيما مخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربيه في ظل الاعتداءات المستمرة على المخيمات الفلسطينية شمال الضفة الغربيه وتهجير أهلها . تأتي هذه القمة في وقت حساس، حيث تتزايد التحذيرات من خطط أمريكية - إسرائيلية تسعى إلى إفراغ القطاع من سكانه ومحاولات فرض أمر واقع لضم الضفة الغربية أو أجزاء منها ، مما يضع الدول العربية أمام اختبار صعب لكيفية التعامل مع التحديات التي تهدد الأمن الإقليمي والأمن القومي العربي وحقوق الفلسطينيين.
وقبيل انعقاد القمة العربية عقدت قمة الرياض التشاورية حيث تسعى الدول العربيه في تحرك موحد ولافت ، لتنسيق خطواتها ومواقفها في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر.
وكثفت دول عربية نافذة، من بينها مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب ورفض اقتلاع الفلسطينيين من الأراضي الفلسطينية.
وتبدو القاهرة والأردن في موقع رأس الحربة لهذا التحرك العربي المنسق، وتتحدث مصر عن أنها “ستقدم رؤية شاملة” لإعادة إعمار غزة، تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، كما حصلت القاهرة “من حيث المبدأ” على موافقة لعقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بعد القمة العربية المرتقبة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وصف اقتراح ترحيل الفلسطينيين بأنه “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.وكذلك تصريحات الملك عبد الله الثاني الذي أكد تمسك الاردن بمواقفه وثوابته من القضية الفلسطينية وقضية الترحيل وقوله " كلا للترحيل "
وفي موقف واحد ومنسق بين الأردن ومصر ، ، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني على وحدة الموقفين المصري والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددين على ضرورة إعمار القطاع وإدخال المساعدات إليه، وفق ما جاء في بيانين صدرا عن الديوان الملكي والرئاسة المصرية.
وكان الأردن حازما بالقدر نفسه في رفض خطة ترامب، فبعد محادثاته مع ترامب في واشنطن الثلاثاء، كرر الملك عبد الله الثاني “موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”، وتمسكه بـ”مصلحة الأردن”.

وكتب على حسابه على موقع “إكس”، “هذا هو الموقف العربي الموحد. إن إعادة بناء غزة بدون تهجير الفلسطينيين ومعالجة الوضع الإنساني المزري يجب أن تكون الأولوية للجميع”.
واتخذت السعودية خطا مماثلا، وأكدت عبر وزارة الخارجية التزام الرياض بالدولة الفلسطينية، ونددت بأي جهد “لتهجير الفلسطينيين من أرضهم”. وأوضح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن أي اتفاق تطبيع مع إسرائيل يظل رهنا بقيام دولة فلسطينية.، كما أكدت الإمارات التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل في عام 2020 “رفضها القاطع المساس بالحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ومحاولة تهجيره” ودعت البحرين التي طبعت بدورها علاقاتها مع إسرائيل إلى “إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة وبطريقة تسمح بالتعايش السلمي مع إسرائيل”.وفي سوريا، أدان الرئيس الانتقالي أحمد الشرع خطة ترامب، ووصفها بأنها “جريمة كبيرة جدا لا يمكن أن تحدث، وأعتقد أنها لن تنجح” ورفض الرئيس اللبناني جوزيف عون الذي انتُخب مؤخرا “الطروحات التي تؤدي إلى حصول أي نوع من أنواع تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو المساس بحقوقهم المشروعة”.
القمة، التي جاءت بطلب وتنسيق أطراف عربيه ستبحث سبل مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، عبر إجراءات دبلوماسية وقانونية، تشمل اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لإدانة هذه التحركات، واعتبار أي عملية تهجير قسري بمثابة "تطهير عرقي"، وهو ما يعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
من بين الخطوات التي يجري بحثها أيضا، تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لحماية الحقوق الفلسطينية، والتعاون مع دول مؤيدة للقضية مثل تركيا وجنوب أفريقيا وإيران، لدعم جهود إعادة الأعمار وضمان بقاء الفلسطينيين في أراضيهم.
ولا شك أن الاشتباك السياسي والقانوني سيكون من الاهتمامات العربية خاصة وأن القانون الدولي واضح في تصنيفه للتهجير القسري، حيث تعتبر المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، أن أي نقل قسري للسكان يعد "جريمة حرب". كما أكدت قرارات الأمم المتحدة، مثل القرار رقم 3236 الصادر عام 1974، على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة، ما يعني أن أي محاولات لفرض توطينهم في أماكن أخرى تشكل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي.
وهناك توقعات مرتقبة لموقف عربي لمخرجات القمة بإقرار واعتماد عدد من القرارات الهامة التي تتطلب التزاما عربيا جماعيا، لا يقتصر فقط على إصدار بيانات الإدانة، وإنما على اتخاذ إجراءات عملية ملموسة، مثل فرض عقوبات اقتصادية أو تجميد العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تدعم مخططات التهجير، إضافة إلى إطلاق تحركات دولية للضغط على الولايات المتحدة وإسرائيل لوقف أي خطوات في هذا الاتجاه.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تعرقل إتمام الصفقة ل- المرحلة الثانية- الانسحاب مقاب ...
- فوز اليمين بشقيه المحافظ والمتطرف في الانتخابات الألمانية وا ...
- مطلوب تحرك فلسطيني عربي فاعل لتفويت مخطط فرض سياسة الأمر الو ...
- ترمب يدفع العالم إلى عصر الكنيسة البابوية ويرسي داعائم شريعة ...
- تفجيرات تل أبيب قد تكون مفتعلة لتحقيق أهداف إسرائيلية
- ماذا اعدت الحكومه لليوم التالي لاجتياح شمال الضفة الغربية
- مؤتمر ميونيخ في دورته ال 61 والخلافات الأمريكية الاوروبيه
- وزير الخارجية الأمريكي روبيو ؟؟ دعم لمواقف إسرائيل وتهديد مب ...
- قمة الرياض والقاهرة لبلورة استراتجيه عربيه لمواجهة مخطط الته ...
- في ظل غياب الرؤيا و ألاستراتجيه الفلسطينية ينعقد مؤتمر الدوح ...
- الشعب الأردني عصي على الانكسار
- جهود متسارعة لإنقاذ اتفاق وقف النار في غزه
- جنون العظمة لدى ترمب تدفع العالم للهاوية
- طولكرم وجنين والمخيمات منطقة منكوبه وتتطلب تدخل المنظمات الد ...
- دعوة نتنياهو إقامة دولة فلسطينية في السعوديه إفلاس سياسي
- -تهدد بتقويض سيادة القانون الدولي-
- أبعاد وأهمية زيارة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن
- من جونسون إلى ترمب ومخطط التهجير يعشش في أذهان المتصهينيين ا ...
- تصريحات ترمب تثير ردات فعل غاضبه وتقتضي مزيد من رد الفعل الع ...
- اجتياح سياسي .... وليس أمني


المزيد.....




- بطريقة ماكرة.. رجل يتظاهر بالإصابة بنوبة صرع بينما يسرق شريك ...
- قلق متزايد إزاء نزوح الفلسطينيين في الضفة الغربية
- كتاب -بيت لحم- للشيف فادي قطان يحتفي بالمطبخ والعادات الفلسط ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي: لا نثق بأحمد الشرع.. وسنبقى في سوريا ...
- تقرير: أكثر من ألف سوري لاقوا حتفهم خلال احتجازهم بمطار عسكر ...
- وزير سعودي يحقق أمنية يافع كفيف بأن يصبح إمام مسجد (فيديو)
- بلديات غزة: 55 مليون طن من الركام في محافظات القطاع
- هل صيام الماء لمدة 24 ساعة يعزز الصحة؟
- دبي.. العفو عن 1518 سجينا بمناسبة شهر رمضان
- الجزائر تشتري أرضا جديدة في مصر لبناء سفارتها ومقر للسفير


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - علي ابوحبله - القمة العربيه وبلورة موقف عربي ضد التهجير