مجازر ابادة شنيعة اقترفها النظام الوحشي بحق عوائل شيوعية مناضله

الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)

الحوار المتمدن-العدد: 542 - 2003 / 7 / 13 - 02:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

 

ابادة عائلة  شيوعية من 8 أشخاص

”في كانون الثاني عام 1981 داهمت عصابات امن النظام ومخابراته دار الشهيد عبدالمجيد الخياط، الكائنة في منطقة المأمون ببغداد، وانتزعت كل افراد العائلة المكونة من تسعة اشخاص، باستثناء واحدة من البنات (كفاح) نجت بالصدفة، كونها كانت خارج المنزل وقت المداهمة”.

بهذه الكلمات تبدأ رسالة المهندس عماد الخياط، الموجهة اخيرا الى حزبنا الشيوعي العراقي، والتي تُلقي اضواء على جوانب من مأساة العائلة الباسلة الشهيدة، التي ابادتها ماكنة الموت الصدامية بوحشية منقطعة النظير.

فقد قُبض على العائلة واقتيد افرادها - من الاب كبير السن الى ا لبنت صمود ذات الاثني عشر عاما - الى اقبية الامن العام في بغداد، حيث مورست ضدهم صنوف الترويع والايذاء والتعذيب، وذلك بتهمة الانتماء الى الحزب الشيوعي و``القيام بنشاط سري`` وكون دارهم - حسب ادعاء السلطات - مركزا يعتمده الحزب في طباعة المنشورات.

ومما زاد من حقد جلاوزة النظام على العائلة المناضلة، ومن وحشية التعامل مع افرادها، ان الاجهزة الامنية عثرت خلال تفتيشها الدار على اجهزة طباعة واستنساخ، وعلى مسدس - غير مرخص طبعا..

 

وكان المعتقلون كلا من:

> عبدالمجيد محمد علي جاسم الخياط، وهو سجين سياسي سابق ومفصول من الخدمة.

> نظيرة عبدالرحمن، الام وهي موظفة عمرها 50 سنة.

> مي عبدالمجيد الخياط، طالبة في كلية الادارة والاقتصاد ببغداد.

> نوفل عبدالمجيد الخياط، طالب في كلية الهندسة ببغداد.

> ميسون عبدالمجيد الخياط، طالبة في كلية طب الاسنان ببغداد.

> سوسن عبدالمجيد الخياط، طالبة في المرحلة الاعدادية.

> نبيل عبدالمجيد الخياط، طالب في المرحلة المتوسطة.

> صمود عبدالمجيد الخياط، طالبة في المرحلة الابتدائية.

وباعتقال العائلة في شتاء 1981 وسوقها الى سراديب الامن العام، اختفى كل اثر لها، ولم يسمع احد بعد ذلك شيئا عنها.. حتى عام 1989.

ففي شهر آب من العام المذكور أبلغت الاجهزة الامنية عبدالحميد محمد علي الخياط الساكن في ديالى، ان شقيقه عبدالمجيد وزوجته نظيرة واولادهما نوفل ومي وميسون وصمود تم اعدامهم.

وفي الوقت نفسه سلمته شهادة وفاة ابن اخيه الثالث ``المجرم المعدوم ``نبيل، التي تحمل تاريخ 16 تشرين الاول 1983. فيما لم يحمل التبليغ الاول اشارة الى تاريخ اعدام المغدورين الستة، الذي يبدو من الدلائل المتوفرة انه نفذ بين عامي 1982 و 1983.

ولكن اذا كان مصير الشهيد نبيل قد امكن معرفته بفضل شهادة وفاته، فان مصير شقيقته طالبة الاعدادية سوسن ظل مجهولا حتى الآونة الاخيرة، حيث لم يرد اسمها في ايّ من الوثائق الامنية التي تم الكشف عنها بعد انهيار النظام الدموي.

 

مجزرة شنيعة اخرى

  عائلة مناضلة تسكن بغداد الصليخ. استشهد  اربعة منها ، لنضالهم ومقارعتهم    النظام الدكتاتوري البائد وهم:

- هادي عبد جزعول موظف في مصرف الرافدين.

- عادل عبد جزعول موظف حكومي- عسكري مكلف عند القبض عليه.

- سعد عبد جزعول طالب جامعي.

- عبلة عبد جزعول طالبة جامعية.

- تم القبض عليهم في النصف الثاني من عام 1980وظهرت اسماؤهم في قوائم الاعدام بعد سقوط النظام وقد اعدموا عام 1994.  

 

 

 .. وكم عائلة اخرى واجهت المصير المفجع نفسه?

القت سلطات النظام المقبور سنة 1988 القبض على المواطن خدر حمد من سكنة قضاء سنجار بمحافظة نينوى ومعه عائلته بمعظم افرادها، بتهمة "الشيوعية".

وافاد خيري خدر حمد، الابن الذي يبدو انه لم يكن موجوداً في البيت وقت الحادث فلم يقبضوا عليه، ان والده اقتيد من البيت مع والدته وشقيقاته الثلاث الراشدات وشقيقه دخيل.

وقال ان اثارهم جميعاً اختفت تماماً منذ ذلك الحين، وناشد كل من يعرف شيئاً يخصهم مساعدته في بحثه عنهم ومحاولاته معرفة مصيرهم.

 

 

#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات