أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحسين شعبان - المفكّر عبد الحسين شعبان... إلّا فلسطين














المزيد.....


المفكّر عبد الحسين شعبان... إلّا فلسطين


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 15:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلمة الدكتور إياد البرغوثي
في تكريم د. شعبان في أربيل

في بداية كلمتي أجد من المفيد أن أقول لكم شيئًا خاصًا، فأنا تاريخيًا أنتمي إلى "مدرسة" معارضة (لا أريد أن أقول يسارية، إذْ أنني أدعو إلى إعادة النظر في مفاهيم اليسار واليمين)، هذه المدرسة تتفق مع ما جاء على لسان مكسيم غوركي الذي قال "جئت إلى الدنيا كي أشتم".
في هذه الحالة التي نكرّم فيها الصديق العزيز الدكتور عبد الحسين شعبان، أجد لنفسي "أخون" تلك المدرسة، وأذهب بكل ثقة وإيجابية للحديث عن مآثر هذا الرجل وعن "استثنائيته" في مجال الفكر والمعرفة والنشاط المدني والموقف من قضايا الأمة والإنسانية.
من المعروف أن الدكتور شعبان رجل تسامح، فلقد كتب في ذلك الكثير، وقمنا معًا بتأسيس "الشبكة العربية للتسامح"، ذلك يتطلّب بالطبع عقلًا مرنًا وسلوكًا يتميّز بالإيجابية والقدرة على مدّ الجسور بين المختلفين في الفكر والعقائد والأيديولوجيات وكل ما "يختلف" حوله البشر.
لكنه في حالة فلسطين والقضية الفلسطينية، نجد الصديق الدكتور عبد الحسين شعبان يتجاوز "التكتيك" و"المرونة" والديبلوماسية والغموض الإيجابي و"غير الإيجابي" ليكون واضحًا ثابتًا لا يقبل المساومة ولا "المهادنة".
لقد أظهرت الحرب الإسرائيلية على غزّة وفلسطين والمنطقة مدى التوحش الإسرائيلي الصهيوني. بدت إسرائيل في ذروة توحّشها وبدت فلسطين في ذروة تفوّقها الأخلاقي، أعادت هذه الحرب الأسئلة الأساسية لمشهد بأكمله، أعادت للإسرائليين سؤال الوجود، وأعادت للفلسطينيين سؤال الحق... عدنا إلى البدايات.
من فترة قريبة كتبت مقالًا بعنوان "الفلسطينية مقابل الصهيونية"، أوضحت فيه أن ما جرى ويجري من صراع في منطقتنا الآن ما هو إلّا صراع بين منظومتين فكريتين، الصهيونية بتوحشها وسعيها للهيمنة على العالم، والفلسطينية بقيمها وأخلاقها وفي كونها بوصلة لتحقيق الحريّة، ليس فقط لفلسطين والفلسطينية، بل للمضطهدين في كلّ أنحاء العالم.
ضمن هذا المنطق، لا تقتصر الصهيونية على اليهود، حينها نفهم بايدن عندما يقول أنه صهيوني، وبهذا المنطق لا تقتصر الفلسطينية على الفلسطينيين، لأنه كل من يقف إلى جانب فلسطين الآن، كرمز لقيم التحرّر، وكفكر يواجه الصهيونية والتوحّش والهيمنة، هو فلسطيني "Palestinest" ، هنا يكون الدكتور شعبان فلسطيني بامتياز.
"أدّعي" أن قليلين حتى من مثقفينا وقادتنا قد فهموا الصهيونية على حقيقتها. الدكتور شعبان خير من فهم الصهيونية مبكرًا وتعرف بناء على ذلك فكرًا وعملًا، فهو من مؤسسي لجنة مناهضة الصهيونية، وهو الذي أنتج الكثير من الفكر في هذا المجال، تفكيك الفكر الصهيوني، خاصة بعد كل الذي جرى، أصبحت المهمة الأساسية لكلّ الساعين إلى خلق نظام عالمي جديد، تبرز فيه "الفلسطينية" الممثلة لقيم الحريّة والإنسانية مكان الصهيونية المتوحشة التي ميّزت النظام العالمي الحالي.
أودّ أن أضيف في هذا المجال أيضًا أن نتنياهو يتحدّث عن أن حربه الحالية هي لإقامة "الشرق الأوسط الجديد"، وذلك بالطبع ليس جديد، إذْ تحدّث عنه وسعى له برنارد لويس وشمعون بيريز وكوندا ليزا رايس وغيرهم.
بات واضحًا الآن أنه إذا لم نصنع نحن "شرقنا" على طريقتنا، نحن العرب والكرد والإيرانيون والأتراك والأمازيغ وكافة المكوّنات الطبيعية لهذه المنطقة إذا لم نبنِ شرقنا الحر والمنفتح والإنساني، فإنهم سيصنعون لنا شرقًا على طريقتهم وحسب مصالحهم، متفككًا ومتحاربًا ومتصارعًا وتافهًا.
دعوة الدكتور شعبان للحوار بين مكوّنات "الشرق" هي دعوة متقدمة ورائدة في هذا المجال.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر العراقي عبد الحسين شعبان .. رحلة الإقامة الفكرية بين ...
- -الماركسية الجديدة- وأزمة اليسار العربي قراءة في مفهوم الدكت ...
- -الماركسية الجديدة- وأزمة اليسار العربي - قراءة في مفهوم الد ...
- الكتابة روح وهُويّة وفعل تنوير، كما هي فعل تغيير
- شريف الربيعي: غياب أم حضور؟
- اليسار الأخلاقي.. عبد الحسين شعبان نموذجًا
- يوم الوفاء.. وتجليات الفكر النهضوي
- رسالة تعزية لرحيل أبو أحمد فؤاد
- قيس الزبيدي حين تكون الحياة شاشة سينما
- لماذا مدّدت واشنطن العقوبات على دمشق؟
- لا تتركوا الأمازيغ...!
- قصائد الصباح امتطت صهوة المجد وابياتها شامخة انيقة الإحساس: ...
- وَفُاءً .. لِوْفاّء مثقفي الأمة من شعبان إلى الصباح
- الى د.عبدالحسين شعبان… صانعُ الفجر من رماد الليل
- يوم الوفاء لعبد الحسين شعبان
- حوار النجف – أربيل
- عبد الحسين شعبان أيقونة الثقافة المشرقية
- قلادة الإبداع على صدر شعبان
- سوريا التفاؤل المفرط والتشاؤم المحبط
- منصور الكيخيا وحكاية الاختفاء القسري


المزيد.....




- تحليل لـCNN.. هل يصبح اتفاق غزة فاصلا قصيرًا مع استعداد إسرا ...
- إن أي حديث عن الأمن في أفريقيا لا يمكن أن يتجاهل مناقشة القي ...
- كيف احتالت منصة أف. بي. سي على آلاف المصريين؟ وكيف تحمون أنف ...
- قبل 34 عاماً كان تحرير الكويت
- ABC: ولاية ترامب الثانية -حقل ألغام- بالنسبة لأوكرانيا
- -فاينانشال تايمز-: ماكرون يفشل في إقناع ترامب بدعم إرسال قوا ...
- ألمانيا تدرس تخصيص 200 مليار يورو لصندوق الدفاع الطارئ
- وزير الخارجية السوري: لن نقبل المساس بسيادتنا ونعمل لرفع الع ...
- الدفاع الجوي الإيراني يسقط أهدافا اخترقت المجال الجوي للبلاد ...
- بوتين يقول إن الأوروبيين -يمكن أن يشاركوا- في المحادثات بشأن ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبد الحسين شعبان - المفكّر عبد الحسين شعبان... إلّا فلسطين