مجدي عبد الوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 15:06
المحور:
القضية الفلسطينية
ابدأ بالاعتذار الى ذلك الحيوان الذي استسغنا وصفه بالغباء فهو والله أذكى من الكثير من هؤلاء الذين يعيشون بين كنفنا أو انتقلوا الى جواره تعالى ويحملون من الالقاب والاسماء التي تجعلهم أكثر ما يكونون قربا الى الله فمنهم من يحمل من الاسماء الحسنى وآخرون يحملون أسماء الأنبياء فمنهم من سموه نصر الله ومن من سموه يحيى وهم بعيدون كل البعد عن الله وأسمائه وأوصافه وبعيدون كل البعد عن الأنبياء وحلمهم ورشدهم وهم لا يستحقون اكثر من تسميتهم بحمير الله.
لعلها مقدمة قاسية لوصف عدد من قادتنا في العالم العربي من حسن نصر الله ويحيى السنوار وغيرهما الكثير من الذين حملوا ويحملون راية المقاومة والتحرير والقتال وهم والله لا يحملون سوى رايات الخراب والدمار والقتل ولا يمكن ان يتحلوا بما يحملوه من أسماء.
هؤلاء القادة لم يتعلموا ولن يتعلموا والخلاص منهم ، وقد خلصنا الله من عدد منهم، هو فقط خلاص الامة من الحال الذي وصلت اليه كما نرى في قطاع غزة وفي لبنان، يصرون على رفع راية الإسلام وراية الله اسما لا فعلا وهم مجردون من كل اوصاف الرحمة والرأفة والرشد والحلم، ولعلهم يتدبرون أسماء الله ليعرفوا الصواب.
ادعوا هؤلاء القادة ومن الذين بقي منهم الى التعلم من الحمير الذين نعرف عنهم قدرتهم على تخطي العقبات التي يواجهونها في الطرقات ويحملون اصحابها على ظهورها الى بيتوهم آمنين سالمين وحتى في الطرق الوعرة.
فهي دعوة الى من ورثوا نصر الله ويحيى وغيرهما بان يحذو حذو الحمير لعلهم يفوزون حقا بهذا اللقب ويدركوا ان الطريق الذي سلكوه ويسلكونه لا يقود الا الى الهلاك فلا حياة مع الدمار والحرب والقتل وسفك الدماء ولا اجمل من الحلم والرشد والحكمة واللطف والحياة.
وهي دعوة ان نجرد هؤلاء من أسماء الله تعالى والانبياء ونبدأ بتسميتهم بأسماء تليق بهم، وقد أبدع العديدون فكانوا أطلقوا على نصر الله ما يليق به من ألقاب، ولعنا نبدع باختيار ما يليق بيحيى السنوار ومن يخلفه من أسماء وألقاب.
لنجردهم من أسمائهم حتى نخلص منهم او يخلصنا الله منهم لنجد طريقنا الى جادة الصواب والى الحياة وربما على ظهور حمير يمكنها ان تسلك الطرق الوعرة في الجبال والاودية الى بر الأمان بعيدا عن الحروب والدمار.
#مجدي_عبد_الوهاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟