أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات !!














المزيد.....


عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 19:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ظلت الانتخابات البرلمانية في بلادنا سليلة لماضيها الذي ارسته الوصاية الاستعمارية البريطانية، التي كانت قابضة على زمام الحكم بغطاء محلي شكلي، تديره شلة من خدم المحتل وابناء الاقطاع المصنوع حديثاً، وفق قانون 50 لسنة 1932 ، الذي اذن في حينها بتوزيع الاراضي الاميرية على رؤساء العشائر.. وظلت هذه العملية رهينة بيد اصحاب السلطة والنفوذ الى يومنا هذا الا ان.. غير ان المتغيّر قد حصل لدى الطغمة الحاكمة الحالية، حيث اظهرت حنكة ماكرة في الاستحواذ واسمرار في سدة الحكمة من خلال القبض على منافذ الوجود في البرلمان، عبر الاحتفاظ على نفوذ برلماني يضمن لها الاستمرار، ليس بتاثير منهجها السياسي وحسن الاداء، انما لجأت الى سوق شراء الذمم والاصوات الانتخابية بالرشى، وظائف ومناصب مشروطة بالتصويت لصالح اصحاب القرار.
وامام هذه المتاريس التي كمنت خلفها القلة الحاكمة التي ضمنت لها ( خبزاً تحت السلة ) وحينما اذنت الانتخابات سارعت القوى السياسية التي ليست لها موطئ قدم في السلطة، الى الصلاة على قبلة التحالفات الانتخابية بغية لملمت شتاتها، لعل في ذلك عبور حواجز الانفراد السلطوية نحو قبة البرلمان، غير ان هذه التحالفات لم تثبت جدواها مما غدت لم تمارسها حتى الاوساط ذات النفوذ . اذ انها عمدت الى دخول الانتخابات بصورة منفردة، ولكنها تتحالف في البرلمان بعد ظهور نتائج الانتخابات، لان صيغة التحالفات الانتخابية قبل الدخول الى مجلس النواب لم ترق الى التضامن والتصويت لمرشحي التحالف في مجرى العملية الانتخابية، وانما الى كل طرف ينتخب مرشحيه.. اذن تغدو التحالفات الانتخابية مضيعة للوقت ولفرص الفوز المقصودة.
ان فقدان البوصلة كما يبدو في الوصول الى قوى 80% من الناخبين الممتنعين عن التصوت للاسف قد غدا يشكل حاجز صد لاينفع فيه التحالف ولا حتى غير التحالف، والدليل على ذلك ان 20 % المتبقية من الناخبين هي جديرة بتأهيل الذين يدركون "من اين يؤكل الكتف " ..افلا يوجد من يفهم كنه هذا الامتناع، ويرمي حجراً في الماء الراكد ؟. ربما يتمكن من ان يغلب القلة الحاكمة او ينافسها في اقل تقدير. بدلاً من ان يكرس جل جهوده للتسبيح بالتحالفات الانتخابية غير النافعة المجربة. وهنا لابد من قول ان التحالفات ليس عديمة الفائدة في مطلق الاحوال، وانما يمكن تنضيجها واتمامها داخل البرلمان بعد حساب الاصوات وعلى ضوء الاوزان الانتخابية .
لاشك ان الاهمية الكبيرة تكمن في جمع اكبر قدر من الاصوات الانتخابية ، اي تغيير موازين القوى. غير ان ذلك يبقى مرهوناً في معرفة كيفية رفع قناعة الجماهير الممتنعة والساخطة على نمط الحكم، وذلك بتبن مطاليبها المشروعة ليس قولاً وانما الوصول اليها، وهذا ما يتطلب وجود تواصل وطني عام والاصطفاف مع حراك الشارع وليس مع النخب فقط رغم اهميتها، مثلاً اللقاء مع عمال المسطر واصحاب البسطيات وحتى الباحثات والباحثين في المزابل ولا تهون الصفوة المثقفة من المثقفين واصحاب الشهادات المهملين و المتظاهرين في كل مكان وزمان..



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بعودة - ترمب - سيتم تغيير وجوه ام تغيير وجهات سياسية ؟
- مواسم الانتخابات في العراق.. وفلسفة مبادئ المشاركة فيها
- التصدي لمعالجة تدهور الوضع العراقي .. يرفض الترقب السلبي وان ...
- عصف القنابل .. قتل شهداء وكشف متخاذلين الدّاء
- يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة


المزيد.....




- بيان المجلس الجهوي لحزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة الشمال ...
- ميرتس يمهد للتحالف مع الاشتراكيين في ألمانيا
- بين الشعبوية والتناقضات... صعود سياسي مذهل لزعيمة اليمين الم ...
- زعيمة اليمين المتطرف تشيد بنتيجة تاريخية في الانتخابات
- رئيس -حزب الشعب الأوروبي-: كل أوروبا تنتظر الاستقرار من ألما ...
- انتخابات ألمانيا: اليمين المحافظ في المركز الأول وهزيمة تاري ...
- مباشر: عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري ...
- استطلاع: فوز للمحافظين واليمين المتطرف يحل ثانيا في الانتخاب ...
- الانتخابات البرلمانية في ألمانيا.. فوز للمحافظين واليمين الم ...
- ألمانيا: فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية واليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - علي عرمش شوكت - عند سماع اذان الانتخابات .. تصلي الاحزاب على قبلة التحالفات !!