أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعد السعيدي - اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور














المزيد.....


اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 16:13
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


قبل شهر مرر مجلس النواب قوانين السلة المعروفة اياها بطريقة جديدة مبتكرة. إذ قام رأس الفساد المشهداني رئيس المجلس بالاعلان عن تمرير تلك القوانين الثلاثة بضربة من مطرقته فقط وذلك قبل ان يطلق ساقيه للريح ويترك القاعة دون ان ينتظر تصويت النواب برفع اليد وحتى دون تأكده من تحقيق النصاب المطلوب. وهذه الطريقة المبتكرة هي تجاوز فاضح على المادة (59) من الدستور التي تقول بان القرارات في مجلس النواب (تتخذ بالأغلبية البسيطة، بعد تحقق النصاب)، وعلى النظام الداخلي لمجلس النواب. بهذا التجاوز على القانون يستحق رئيس المجلس الطرد من منصبه.

لاحقا وقبل توقيع رئيس الجمهورية على التشريع النيابي قامت مجموعة من نواب الاطار التنسيقي من المؤيدين لتمرير القانون برفع دعوى قضائية ضد مجلس النواب لقيامه باقرار القانون. هذا الاقرار الذي جرى تحت الضغوط التي مارستها قوى نفس الاطار كما يعرف الجميع. وسبب قيامهم برفع الدعوى هو لاغراض انتخابية فقط ولخلط الاوراق، وهو ما يدخل في خانة الانتهازية.

إن ما لم نفهمه من لدن النواب المستقلين الذين كانوا معترضين على سلة القوانين هذه هو عدم اثارتهم لامر التوقيع الرئاسي الدستوري على هذه القوانين التي شرعت بالتزوير في مجلس النواب. هذا التصديق الرئاسي الذي اوضحناه في مقالاتنا الاخيرة قبل هذه، واللازم ليصبح التشريع النيابي قانونا. إذ انهم بدله قد تكلموا رأسا عن اللجوء الى المحكمة الاتحادية لنقض هذا التجاوز على الدستور. فهم كانوا سيستطيعون تعطيل اي قانون مثل هذا لدى اثارة امر عدم دستوريته علنا امام رئيس الجمهورية لضمان امتناعه عن التصديق. ومع غياب التصديق الرئاسي كانوا سيستطيعون بالاضافة الى وقائع عدم مشروعية التصويت النيابي تحشيد الرأي العام خلفهم. بيد انهم لم يفعلوا وتركوا الفرصة تضيع من يدهم.

اننا نعتقد بان الامر لم يفت مع ذلك على اثارة امر عدم مشروعية التصويت النيابي بطريقة السلة اياها. إذ يمكن حتى بعد المصادقة الرئاسية على هذه القوانين من السعي لدى رئيس الجمهورية كي يسحب توقيعه مع اعلانه للشعب الاسباب الدستورية التي ادت به الى هذا السحب. وسحب الرئيس لمصادقته كانت ستوقف ايضا اجراءات تطبيق القانون التي شرع بها في البلد بعد اقراره السريع غير القانوني في المجلس قبل انتظار التصديق الرئاسي وهذا دون الحاجة برأينا للجوء الى الاتحادية. ولا نعتقد بان الرئيس سيمتنع عن القيام بما يلزم مع المادة (67) من الدستور التي توجب عليه (بالسهر على ضمان الالتزام بالدستور). ومع اعلان سحب هذه المصادقة يمكن اعادة طرح القانون امام المحكمة الاتحادية لنقضه إن كان ثمة اهمية للقيام به. وبعد استحصال القرار الاتحادي يمكن اعادة القانون الى مجلس النواب لاعادة التصويت عليه مجددا. هكذا نعتقد انه يمكن القيام بالامر.

نعتقد انه إن نجح النواب الحريصون على ضمان الالتزام بالدستور في نقض مشروعية قوانين السلة هذه مع رئيس الجمهورية، فانهم سيستطيعون لاحقا نقض شرعية قوانين اخرى سابقة جرى تمريرها في مجلس النواب خلافا للدستور وحتى محاسبة رئيس الجمهورية الذي وقع وقتها عليها بموجب المادة (68) من الدستور.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رئيس الجمهورية وراتبه
- رئيس الجمهورية والالتزام بالدستور
- نطالب باحالة وزير النفط ورئيسه الى القضاء لحنثهم باليمين وخر ...
- لخرقه الدستور واستغلاله لبلدنا بالضد من مصلحته نطالب بحل الح ...
- لابد من طرد السوداني ورهطه الاسلامي الفاسد المتخلف
- عقد الطائرات الكورية يمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني
- ما حقيقة مزاعم الغالبية الشيعية في العراق ؟
- واجبات مظلوم عبدي العراقي الجنسية
- نطالب بعدم التعامل مع المجرم الارهابي اسعد الشيباني
- لكيلها بمكيالين نطالب حكومتنا بالتوقف عن الالتزام بقرارات ال ...
- مثل بايدن ونتنياهو ترامب هو ايضا مجرم حرب
- التذكير بمؤامرتي الهجوم الكيمياوي في سوريا
- حول وضع الامريكيين مكافأة على رأس الارهابي الشرع وإلغائها لا ...
- ماذا يكشف لنا تنقل الشرع من مجموعة ارهابية الى اخرى ؟
- تركيا الغادرة... هل تعمدت تركيا افشال الوساطات مع النظام الس ...
- نطالب بطرد القوات التركية المحتلة من بلدنا حفاظا على امنه
- ما هي اهداف اردوغان في سوريا ؟
- الدعاوى القضائية الدولية ضد سوريا وايران لتورطهما بتهريب الم ...
- لماذا يحرص الارهابي الشرع على اظهار وجها متسامحا للسوريين ؟
- الروس وسوريا بعد سقوط الاسد


المزيد.....




- برنامج الأغذية العالمي يعلن مضاعفة تسليم المساعدات إلى غزة ب ...
- وزير الخارجية الايراني ينتقد ازدواجية الغرب وانتقائيته إزاء ...
- إسرائيل تعلن اعتقال شخصين تسللا إليها من الأردن
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات خلال اقتحام مخيم الفوار جنوب ...
- الأمم المتحدة تحذر من -تصعيد جديد- في السودان بعد إعلان حكوم ...
- تونس تستنكر ما جاء في بيان صادر عن المفوض السامي لحقوق الإنس ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتقال شخصين تسللا من الأردن
- الجهاد الإسلامي تتهم إسرائيل بالسعي لضم الضفة الغربية بعد إخ ...
- فوتشيتش يعتذر عن خطأ دعم صربيا للقرار المناهض لروسيا بشأن أو ...
- الأمم المتحدة وحكومة السودان تدينان مساعي تشكيل حكومة موازية ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - سعد السعيدي - اليكم إحدى طرق ايقاف تمرير القوانين خلافا للدستور