أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة














المزيد.....


كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 10:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك فرق بين ذاكرة اللحظة الأخيرة وذاكرة كل المشاهد، وبين الذاكرة الجزئية وتلك الشمولية.. نقول ذلك على خلفية، ما يجري من تضخيم إعلامي لتسجيل انتصارات إعلامية وهمية، غير موضوعية، خلال عملية تبادل الأسرى، في ظل بشاعة المشهد في كليته، سواء ما جرى أو ما ينفذ حاليا في الضفة الغربية. عندما وصفت الأمم المتحدة أن الكيان الصهيوني ينفذ أطول هجمات في الضفة منذ أوائل العقد الأول من القرن "21".
وحالة التغول هذه من قبل جيش الاحتلال، هي واقع مستمر كونه احتلال، لكن عدوانيته ازدادت بعد 7 أكتوبر من قبل جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين وشملت كل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق المعطيات الفلسطينية الرسمية.
لكن اللافت أنه مع وقف إطلاق النار قي غزة، تحولت الضفة إلى ميدان حرب حقيقي مع الفارق الهائل في ميزان القوى، وفي أن معادلة القوة في الضفة تجري بين الكيان ممثلا في مؤسسة الجيش والأمن مع قطعان المستوطنين في مواجهة قوى فصائلية متعددة كل منها له أجندته السياسية والفكرية على حساب وحدة الموقف والهدف في جانبية السياسي والكفاحي في سياق جبهة تحرير شعبية وطنية كفاحية جامعة تكون عنوانا في معادلة الصراع مع الكيان، الذي وجه باستخدام الدبابات في مدن الضفة، بعد أن أعلن جيش الاحتلال، أنه دفع بفصيلة من الدبابات إلى منطقة جنين شمال الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى من العام 2002. فيما ذكر جيش الاحتلال أن "قوات الأمن توسع الحملة العسكرية في منطقة شمال الضفة الغربية، حيث تعمل قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان وفصيلة دبابات في قرى أخرى في قرى إضافية في منطقة جنين. في المقابل تعمل فصيلة من الدبابات داخل جنين في إطار العملية الهجومية".
وفي ظلّ استمرار عدوان الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، قال وزير الأمن الإسرائيلي "أصدرت تعليماتي لقوات الجيش الإسرائيلي بالاستعداد للبقاء لفترة طويلة في المخيمات التي أُخليت حتى العام المقبل، بعد أن أجبر 40 ألف فلسطيني على مغادرة مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين الفلسطينيين، التي أصبحت الآن "خالية تمامًا من السكان".
وفي سياق هذه السياسية أصدر وزير الحرب الصهيوني أوامر لجيش الاحتلال بالاستعداد للبقاء في هذه المناطق لمدة عام لمنع عودة السكان إلى المخيمات، مشددًا على أن قوات الاحتلال "لن تسمح بعودة السكان وعودة العمل العسكري للنمو".
وشدد كاتس على أن العمليات العسكرية ستتواصل لتشمل مخيمات ومراكز فلسطينية أخرى، فيما يستمر الضغط على قطاع غزة، والتأكيد من قبل نتنياهو أن اتفاق وقف ‘طلاق النار بكل الآليات المعقدة التي رافقته ـ لن تكون هي نهاية المطاف بالنسبة لما سيستهدف القطاع من قبل الكيان الصهيوني، ذلك أن نتنياهو يعتبر أن أهداف الحرب على غزة لم تستكمل بعد، وشدّد على أن كيانه سيستكمل "أهداف الحرب" في غزة، بعودة جميع الرهائن إلى ديارهم، أحياء وأمواتا، وتفكيك قدرات حماس العسكرية والحكومية في غزة، وإحباط أي تهديد مستقبليّ من غزة لإسرائيل، وعودة السكان من الجنوب والشمال بسلام، إلى منازلهم".
ومع أن الكيان وهو يمارس عملية الضغط العسكري القصوى في الضفة، ويرسل رسائل إلى أهل أعزة بأنه سيعود إلى حملته العسكرية، عندما يقرر هو ذلك، في ظل دعم وتأييد أمريكي غير مسبوق من إدارة دونالد ترامب، الذي يبقى مشروعه تطهير غزة من أهلها قائما حتى الآن، تغيب الرؤية الجماعية الفلسطينية لمواجهة ما يجري في الضفةـ أو ما يستهدف غزة وأهلها، عبر مشروع وطني سياسي وكفاحي عوض أن يفتح كل طرف فلسطيني دكانا على حسابه الخاص في مواجهة الكيان، في ظل تماهي الأدارة الأمريكية في مشروع تطهير عرقي تفوق فيه على الكيان في عدائه للشعب الفلسطيني.
ولذلك أعتقد أن المسؤولية الوطنية بأبعادها الفكرية والسياسية والإنسانية تفرض على الكل الفلسطيني من فصائل وقوى مغادرة حالة النزوع الذاتي للخلاص، وربما الحكم، بالبحث عن مغانم شكلية في ظل الخراب الذي حل بغزة وأهلها وبالمخاطر غير المسبوقة التي تستهدف الضفة الغربية، التي هي المستهدفة أساسا من قبل قوى الصهيونية السياسية والدينية بالتفريغ والضم، تحتم شرط الوحدة حتى من الجانب المصلحي لكل طرف فلسطيني.. لأن السؤال سيكون ما الذي سيبقي ليكون محلا للسيطرة أو الحكم، بعد كل ما يضمره ويعمل عليه الكيان في الضفة وغزة، بل وتعداه إلى أبعد من ذلك نحو سوريا ولبنان.
إن المشاهد الإعلامية التي تندرج في إطار حملة العلاقات العامة الترويجية، تسعي لتحقيق مكاسب دعائية وهي مشروعة، لكن لا يجب ولا للحظة أن تعطي انطباعا مضللا، أو أن تحجب، بشاعة ما جرى بكل النتائج التي نتجت، دون أساس موضوعي، بإنتاج وعي مزيف يغيب محرقة غزة أو ما يستهدف الضفة.. وشرط الدروس المستفادة.. حتى لا يكون الشعب ضحية ترويج الوهم، عبر اختزال كل ما جري ويجري، في صورة معزولة عن الأسباب والنتائج، في إطار ما يمكن اعتباره كيا للوعي، من خلال الترويج لذاكرة اللحظة الأخيرة، وتجاهل المشهد في كليته.. الذي هو موضوعي بامتياز ومفارق.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كما وصفته عائلته..-أحمق-..-مهرج-..-بلطجي-..-نرجسي-
- نوايا ترامب تجاه غزة.. جريمة موصوفة
- إرادة الفلسطينيين والأمة العربية.. وتحدي هذيان ترامب
- ترامب.. يكافئ مرتكبي محرقة غزة.. بمشروع تطهير عرقي للناجين
- قراءه في أهداف أبو مرزوق لطوفان حماس
- نعم للتهجير من قطاع غزة.. ولكن..
- وعد السنوار للأسرى.. أي ثمن؟!
- اتفاق وقف إطلاق.. وأوهام النصر التاريخي
- اتفاق وقف إطلاق النار.. والمفهوم الواسع للضمانات الأمنية
- عون الثاني.. يتوعد حزب الله وسلاحه
- هل يمثل وعيد ترامب لحماس .. النار التي تنضج الصفقة
- شكرا.. استريحوا وأريحوا.. ودعونا نرى غيركم
- في بؤس مقولة.. -هذا مش وقته-
- شكرا.. الحوار المتمدن
- سوريا .. مؤشرات مفارقة حول هوية الحكم الجديد..!
- سوريا.. منظومة القمع والفساد أسقطت النظام
- المتغير السوري الدراماتيكي.. الرابحون والخاسرون
- استهداف الإرهاب الدولة السورية.. لعبة جيوسياسية تتعدى دمشق
- نحو صفقة بين حماس والكيان.. ما الذي تغير؟!
- وقف إطلاق النار في لبنان.. مقاربات


المزيد.....




- 3 أعوام منذ بدء حرب روسيا على أوكرانيا.. كيف يبدو المشهد؟
- المستشار الألماني القادم المحتمل: استقلال أوروبا عن أمريكا ه ...
- تشاؤم الجنود الأوكرانيين مع تراجع الدعم الأمريكي
- الاتحاد الأوروبي يعلن تعليق عدد من العقوبات على سوريا.. فماذ ...
- سفير روسيا في مصر يوجه رسالة للمصريين في الذكرى الثالثة لبدء ...
- -حزب الله يستغل جنازة نصر الله لإظهار أنه ما زال حياً- - وول ...
- مفاوضات شاقة تنتظر فريدريش ميرتس لتشكيل الحكومة
- بيسكوف يطالب بحماية البعثات الدبلوماسية الروسية في الدول غير ...
- الرئيس الروسي يطلع نظيره الصيني على الاتصالات الروسية الأمري ...
- بركان يلوستون العملاق.. قنبلة موقوتة قد تغيّر العالم


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - كي الوعي.. وذاكرة اللقطة الأخيرة