أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - أناقة الروح/ بقلم بابلو دي روخا














المزيد.....


أناقة الروح/ بقلم بابلو دي روخا


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8264 - 2025 / 2 / 25 - 13:45
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري


ما يعود للنبيذ القديم حقا،
هو الدماء التي تجري،
الخيول السوداء التي تجري،
النحيب الذي يجري،
الموت الذي يجري،
وتشرق الشمس على أمور غريبة.
فوق التيار المتدفق، مهجور،
بين الرايات القوية،
أعتقل وهمك، مثل طائر أحمر،
على حافة محيطات الأرقام الدرامية؛
وعندما النسور القديمة
ستتحول حدقات الخريف لديك،
المليئة بماضي المحارب،
إلى اللون الداكن،
وعقرب الحدث يقطعنا بسيفه،
شغفي الغاضب،
فخري
شغفي المحترق
ضد "الموت الخالد”،
والوقوف وجهاً لوجه،
ينشر مجالاته،
المسيرة ضد العدم،
في طليعة تلك الجيوش الهائلة،
حيث تتألق جماجم الأبطال.
نعم، النار على التلال الأخيرة؛
حاصد الألم يحتفظ بالدموع في أمفورته،
وينفخ أنفاسه مثل المأساوي،
حارق وبارد في نفس الوقت؛
يبدو الخوف من الوجود إذن.
محاطة بجميع الرموز،
الوحوش القبيحة،
الوحوش السوداء ترمي علينا فاكهة فاسدة،
فضلات حمقى وصور قاتمة كريهة الرائحة،
والورم يتحلل،
يرتدون ملابس العاهرات،
إنهم يسكبون لعاب أتباعهم المرير علينا؛
هو يا صديقي عائلة العالم،
لا، إنها زهرة الروث، إنها الزهرة،
إنها الزهرة الأرجوانية والغاضبة للبرجوازية؛
ولكن مع مرور السنين والدموع،
ننزل من الجبل أدناه،
وصورة الحقيقة تميز وجهنا،
يتقدم الأبناء والبنات،
ويلعبون بالتاريخ، ويضيعون،
ويهدرون
الكؤوس الحلوة العظيمة،
والنبيذ وعسل الشباب الوردي،
يسقطون فيها
مثل الضحك على روسيا السوفييتية؛
أنت وأنا ننظر إلى بعضنا البعض ونكبر في السن،
لأننا ننظر إلى بعضنا البعض،
ولأن الفن ينساب فوق الأشياء،
رفع نعشه بين الفرد واللانهائي.
الآن إذا انهارنا،
بكل ما نحبه ونقبله، متبادلين، مليئين بالحياة،
وفيها ترسخت شرف الوجود،
سوف يكون شكل الجنس واللسان والصدر والقلب،
الذي يضيء بالفعل،
رماديًا،
وسيكون ثقل العالم على قدميك،
ونحن نقترب بالفعل، ونصل إلى المدار،
ونملأه بالتشتت،
ونملأ الظل،
وجمالك يتصارع مع جمالك..
تهاجر السنونو من شعرك إلى القرى؛
وقت حصاد القمح والنبيذ
يحترق في قلبك المغطى ببيض الزمن والتفاح،
أي كالمساء حين يسوق المساء قطعانه.
نحن الاثنان،
نحن،
كيف متنا؟،
وكيف، فيك الفتاة الذابلة،
الجميلة جدًا،
تحزن بكرامة سعيدة المرأة الجميلة والعميقة،
مثل عربة من نار،
في داخلي،
المراهق العدواني والمتحمس،
يكمن في هذا الحيوان اليائس،
ذو الصدر المرتجف،
ذا يهز الجدلية؛
بلد الوحدة،
حيث ينبض المحيط وينفجر،
وهي جزيرة ضخمة،
صغيرة جدًا،
مخيفة،
وتدور حول نفسها وهي تزأر،
لأن مخلوقين متداخلين؛
رائحة الماء الرطب،
والحمامة الصفراء،
والمسلسلات التلفزيونية،
والبحيرة،
وسفينة الخريف،
وأفق من التنهدات والنحيب
يعلق عاصفة كبيرة فوق رؤوسنا؛
الطائر الشاحب من الأوراق الناعمة
ترفرف بجناحيها على حافة الذكريات،
بين المواقد الراكعة،
وتعود المصابيح القديمة من الماضي،
يشرق الألم، مثل الفضيلة، فينا،
ورعب البروليتاريا المهجورة
إنه يمزق صدورنا من الداخل إلى الخارج،
كما لو كان بنار هائلة.
مهيب مثل مؤخرة سفينة كبيرة،
أصفر ومذهل في حضوره،
تبدأ الشمس سقوطها النهائي،
خطوة بخطوة،
مثل ثور الغروب الأبدي؛
قبلات الحجر
كل أقنعة الله تسقط،
ويتساقط الريش قطعًا؛
نعش ناري ينادي من الشرق.


يتبع… مختارات بابلو دي روخا الشعرية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2025
المكان والتاريخ: طوكيو ـ 02/24/25
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بإيجاز: وجودية -عقل راسكولينكوف الاخلاقي-/ إشبيليا الجبوري - ...
- بإيجاز: وجودية -عقل راسكولينكوف الاخلاقي
- بإيجاز: ميشيل فوكو بين سلطة العقل و سلطة الدولة/ إشبيليا الج ...
- صنعة الأنطباع عند إيرفينغ غوفمان / شعوب الجبوري - ت: من الأل ...
- قصة -ذاكرة شايكسبير- / بقلم خورخي لويس بورخيس - ت: من الإسبا ...
- بإيجاز: وليام شايكسبير وحفريات الروح البشرية/ إشبيليا الجبور ...
- الفكر والخلود/ بقلم حنة آرندت - ت: من الألمانية أكد الجبوري
- زيجمونت باومان والحرية غير المكتملة/ الغزالي الجبوري- ت: من ...
- إضاءة: -رسائل سكروتيب- للكاتب سي. إس. لويس/ إشبيليا الجبوري ...
- إضاءة: -حياة هنري برولارد- لستندال/ إشبيليا الجبوري - ت: من ...
- العمل بين الأغتراب والحرية وفقًا لزيجمونت باومان/ الغزالي ال ...
- إضاءة: رواية -كاميلا- لفرانسيس بورني/إشبيليا الجبوري -- ت: م ...
- إضاءة: قِصَر الحياة ووهم الخلود في تأملات سينيكا / إشبيليا ا ...
- إضاءة: البحث عن الزمن المفقود لمارسيل بروست/ إشبيليا الجبوري ...
- إضاءة؛ -في مديح الحماقة- لإيراسموس روتردام/ إشبيليا الجبوري ...
- بإيجاز: -الزمن الكافكوي: الاغتراب من أجل غرس عبثية الوجود/ إ ...
- برفقتك/ بقلم مانويل التولاغوير - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
- صناعة الضحية؟… جيجيك مواجهًا فوكو/ شعوب الجبوري - ت:من الألم ...
- النافذة/ بقلم مانويل التولاغوير بولين - ت: من الإسبانية أكد ...
- الدراما الخفية للفقر في مجتمع الاستهلاك/ بقلم زيجمونت باومان ...


المزيد.....




- الرئيس عون: مكافحة ثقافة الفساد ومحاربتها تستدعي مساهمة الجم ...
- -15 قرشا- لتعيش مع نخبة من الشخصيات العالمية!
- أبرز المسلسلات العربية في رمضان 2025
- الفنانة نجوى فؤاد تتحدث لـRT عن حالتها الصحية واعتزالها الفن ...
- رحيل إحدى أبرز مغنيات موسيقى السول الأمريكية روبرتا فلاك عن ...
- سوريا.. أحزاب كردية تنتقد -التمثيل الشكلي- في الحوار الوطني ...
- -تاريخ العيون المُطْفأة- لنبيل سليمان.. عميان في جغرافيا الا ...
- روسيا تحتضن معرضا للفنان العراقي صفاء حاتم سعدون الحساني
- نشر مجموعة شعرية
- تحقيق فرنسي يستهدف الممثل جيرار دوبارديو بشأن -مقر ضريبي وهم ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - أناقة الروح/ بقلم بابلو دي روخا