أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الفصل الخامس : التلاعب بالأسس التشريعية القرآنية















المزيد.....


الفصل الخامس : التلاعب بالأسس التشريعية القرآنية


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8263 - 2025 / 2 / 24 - 00:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإجتهاد الشيطانى لأئمة السنيين فى تبديل الشريعة الاسلامية
التلاعب بالأسس التشريعية القرآنية :

التلاعب فى مدار التشريعات الاسلامية :
أولا :
1 –تدور التشريعات فى القرآن الكريم حول أربع درجات :
1/ 1 : درجة السابقين المقربين الذين لا يكتفون بعمل الفرض المكتوب ، وإنما يتطوعون بما هو أعلى . فى الصيام مثلا : التطوع بصيام زائد فى غير رمضان ، وتقديم ما هو اكبر من الفدية لمن يعجز عن الصيام ( وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ) (184) البقرة ) ، وفى الزكاة المالية هناك المفروض وهو إخراج العفو أو الزائد ( وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ ) (219) البقرة )وباعتدال ( وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً (67) البقرة ) ، ولكن هناك ما هو أعلى وهو الفقير الذى يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (9) الحشر) والذى يقدم الصدقة من أحب ما يملك ( وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ) البقرة 177 ) ويطعم الطعام من أحب ما يشتهى يؤثر على نفسه : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً (8) الانسان ). ثم قيام الليل ، وهو درجات :( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ ) (20) المزمل ) (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً ) (16) السجدة ) ( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ (9) الزمر ) ( كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) الذاريات )
1 /2 :ما دون ذلك هو الفرض المكتوب او الاوامر .
1 / 3 : ، ثم النواهى أو المحرمات .
1 / 4 : ، ثم ما بينهما وهو المباح .
2 ـ منهج القرآن فى التشريعات أن يترك المباح مفتوحا ، واذا كان هناك تشريع سابق يحرم شيئا وجاء القرآن بتحليله مجددا يأتى ذلك فى القرآن فى سياق الحلال الجديد كقوله تعالى ( أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ) البقرة 187) .
ثانيا :
1 ـ جاء الدين السنى فتجاهل درجة المقربين السابقين واضاف درجتين فى التشريع انتزعهما من المباح الحلال هما المكروه والمندوب او المسنون . فالمكروه عندهم هو مباح ينبغى تركه أو درجة اقل من الحرام ، والمندوب او المسنون هو مباح ينبغى فعله وان لم يكن واجبا لأنه اقل من الفرض الواجب .
2 – وترتب على هذا نتيجتان :
2 / 1 : اضافة مصطلحات جديدة تخالف القرآن وهى المكروه والمندوب ، وعلى سبيل المثال فإن المكروه فى مصطلحات القرآن ليس مباحا اقل درجة من الحرام كما يقولون بل هو اشد انواع الحرام تجريما قال تعالى (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمْ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمْ الرَّاشِدُونَ (7) الحجرات ) وبعد ان جاء تحريم السرقة والقتل والكفر وسائر الكبائر فى سورة الاسراء قال تعالى عنها ( كل ذلك كان سيئة عند ربك مكروها : (38) الاسراء )
2 / 2 : التضييق من دائرة الحلال المباح وتحويل المباح الحلال الى مكروه لا ينبغى العمل به .وهذا يعنى التدخل فى تشريع الله تعالى من حيث الدرجة ومن حيث التفصيلات.
التلاعب فى قواعد التشريع الجامعة المانعة والمؤكدة :
أحكام جامعة مانعة لا مجال للإجتهاد فيها
أئمة التشريع السُنّى لم يعرفوا تلك الحدود فاجتهدوا في الممنوع . فى أحكام جامعة مانعة لا مجال للاجتهاد فيها ، في المحرمات في النكاح والحرام في الطعام.
أولا :
المحرمات فى النكاح :
1 ـ المحرمات في الزواج جاءت في نص جامع مانع في قوله سبحانه وتعالى :
( وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً (22) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمْ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً (23) وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ )(24)
النساء ).
2 ـ ونقول :
2 / 1 : المحرمات هنا فى ( النكاح ) . ولم يأت لفظ الزواج .
( النكاح ) يعنى عقد الزواج وليس الزواج نفسه ، وقد يكون هناك عقد زواج ثم لا يتم الزواج ، ولا يدخل العريس بمن عقد عليها ، وحينئذ لا تترتب عدّة عليها لأنه لم يدخل بها . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمْ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحاً جَمِيلاً (49) الاحزاب ). المعنى المراد هنا إن التحريم يبدأ بعقد النكاح ،أى لا يصح من المبدأ عقد القران .
2 / 2 : والمحرم نكاحهن من النساء بالنص كالآتى: (الأم) و (البنت) و (الأخت) و(العمة) و( بنت الأخ) و(بنت الأخت) و(الأم المرضعة) و( الأخت من الرضاعة) و (أم الزوجة) و( بنت الزوجة التى دخل بها زوجها) و (زوجة الابن الصلب) و( أخت الزوجة في وجود الزوجة على ذمة زوجها) ثم (المرأة المتزوجة بزوج آخر إلا إذا فسخ عقد زواجها بملك اليمين) فهنا خمس عشرة امرأة مُحرّمة عندما نضيف (زوجة الأب).
2 / 3 : وقد حرص التشريع القرآنى على بيان التفصيلات و الإستثناءات لتتضح الصورة الكاملة:
2 / 3 / 1 : فأجاز على سبيل الاستثناء أنواع الزواج الباطل الذى كان موجوداً قبل نزول الآية مثل :
2 / 3 / 2 : نكاح أرملة الأب أو طليقته: ( وَلا تَنكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ ) .
2 / 3 / 3 : الجمع بين الاختين : ( وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ ) ، ومع أن تلك كانت حالات فردية معدود وقت نزول القرآن إلا أن تفصيلات القرآن أفسحت لها مجالاً للتوضيح.
2 / 4 :وأوضح التشريع القرآنى معنى الربيبة المحرمة بالتفصيل : ( وَرَبَائِبُكُمْ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمْ اللاَّتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ) . وأوضح التشريع الاسلامى القرآنى معنى زوجة الابن المحرمة : ( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمْ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ). أى يكون الابن من صلب أبيه ليس بالتبني أو ابن أخيه ويتعارف الناس على أنه إبنه أو كإبنه.
2 / 5 : ، وحدد التشريع الاسلامى القرآنى المتزوجة التي على ذمة زوجها بقوله سبحانه و تعالى: : (وَالْمُحْصَنَاتُ مِنْ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ) . والاستثناء هنا بملك اليمين يفيد أن الزوجة التى فقدت حريتها بالسبي ينفسخ عقد زواجها السابق وبعد انتهاء عدتها يمكن لها أن تتزوج.
3 ـ وبعد أن حصر التشريع الاسلامى المحرمات فى النكاح قال: ( كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ) " كتاب الله عليكم" أى أن تحريم هؤلاء النسوة مكتوب ومفروض عليكم . فهنا حكم جامع مفصل بالتحريم، وبعده قال جل وعلا : ( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً ) ، أى أن مما بعد المحرمات المنصوص عليهن هن حلال للنكاح بصداق وعقد ، ولسن محرمات بأى حال. ومعناه أن التشريع الاسلامى أحاط النساء لمحرمات بسور جامع مانع ، وما بعد هذا السور فحلال للنكاح ، وبمعنى أدق فلا يجوز هنا أن نجتهد لأن ذلك يعنى ببساطة أننا سنجعل الحرام حلالاً والحلال حراماً..
4 ـ ولكن الذى حدث أن التشريع السُنّى حرّم الجمع بين المرأة وعمتها وخالتها قياساً على حرمة الجمع بين المرأة وأختها ، وحرموا الخالة من الرضاع والعمة من الرضاع.. الخ قياساً على تحريم الأم من الرضاع والأخت من الرضاع، ثم صاغوا أحاديث في ذلك: مثل "يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" و "لا يجمع الرجل بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها.
4 /1 : وهنا يقع التناقض مع كتاب الله.
فإذا أراد رجل أن ينكح عمة زوجته جاز له هذا فى التشريع الاسلامى ، لأن عمة الزوجة ليست من المحرمات في نص القرآن، ولأنها تدخل في الحلال الذى قال فيه القرآن الكريم : ( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ )، ولكن التشريع السُنّى يجعله حراماً عليه ، وإذا أراد رجل أن يتزوج خالته من الرضاع حرمها عليها التشريع السنى ، بينما هى حلال له بدليل قوله تعالى ( وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ ).
4 / 2 : وذلك يعنى بوضوح أنهم يحرمون ما أحل الله ثم ينسبون ذلك للرسول ليجعلوا هذا دينا بالافتراء والكذب .
5 ـ لمجرد التذكير :
الآية الأخيرة فى سياق التحريم تصفع أئمة الدين السُنّى وأشباههم . قال جل وعلا : ( يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) النساء ). هنا حقيقتان : إنه جل وعلا هو الذى يبيّن لنا تشريعاته بآياته البينات المُبينات، وأن سنن الذين من قبلنا هو العُرف المعروف المتعارف على أنه خير ومُباح . والزواج يدخل فى هذا العُرف والمعروف . وسيأتى تفصيل لذلك .
ثانيا :
المحرمات فى الطعام :
1 ـ كل الطعام حلال ما عدا الأصناف المحددة فى قوله تعالى: ( قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) الأنعام ) . فالمحرمات في الطعام في الظروف العادية هن أربع فقط (الميتة والدم ولحم الخنزير وما يقدم من طعام إلى الأوثان والأصنام (ما أهل به لغير الله).
وفي الظروف الاستثنائية يجوز للمضطر أن يأكل منها ليحفظ حياته، ولا يجوز له أن يأكل من غيرها مع تحريم الصيد في الحرم . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ (1) المائدة )
2 ـ ونعود للأصناف الأربعة المحرمة في الطعام ونرى تفصيلاً لها في قوله سبحانه وتعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلامَ دِيناً فَمَنْ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) المائدة ) "
فالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة تفصيلات لمعنى الميتة من الأنعام، ويأتى تفصيل أخر بالاستثناء في قوله سبحانه وتعالى: ( وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ ) " ويتبعه تفصيل : ( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمْ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) المائدة ) . ويأتى تفصيل : ( وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُب ) ليضيف توضيحاً وبيانا لقوله سبحانه و تعالى : ( أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ) .
3 ـ الحلال المباح من الطعام هو الذى ذُكر إسم الله جل وعلا عليه . والحرام منه هو ما لم يّكر إسم الله عليه . هذا مفهوم من قوله سبحانه وتعالى :
3 / 1 : ( فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ بِآيَاتِهِ مُؤْمِنِينَ (118) وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (119) وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ (120) وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرْ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) الأنعام )
3 / 2 :( يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنْ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمْ اللَّهُ فَكُلُوا مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (4) المائدة )
4 ـ ونتدبر قوله جل وعلا :
4 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88) المائدة ). هنا خطاب للمؤمنين فيه نهى عن تحريم الطيبات الحلال ، وأن تحريمها إعتداء على رب العزة جل وعلا .
4 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) البقرة ). الأمر للمؤمنين بالأكل من الطيبات وشكر الرحمن جل وعلا ، وحصر المحرمات فى أربعة فقط ، وجاء تفصيلها فى سورة المائدة ، مع توضيح العفو عند الاضطرار . ويتكرر النّص على ( لحم الخنزير ) دون بقيته ، ومع ملاحظة أن التحريم لا يشمل الإقتراب من هذه المحرمات ،فلم يأت مصطلح ( إجتنبوا ).
4 / 3 : ( فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (114) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنْ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115) وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) النحل ).تكرار للمحرمات وعفو عند الاضطرار ، مع نهى عن التدخل فى تشريع الاسلام بتحريم الحلال ، وتهديد للذين يفترون الكذب علىالله جل وعلا بالعذاب وعدم الفلاح .
4 / 4 : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُلْ أَاللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59) وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (60) يونس ). هنا تساؤل خطير لمن يتلاعبون بالتشريع الالهى الاسلامى .
5 ـ وهذا حكم إلاهى على أئمة التشريع السنى وأشباههم . إذ قاموا بتحريم العشرات من الطعام ، اختلفوا بشأنها ، وصيغت فيها أحاديث تحرمها ، وأحاديث أخرى تجعلها حلالاً. ومن ذلك الأرنب والخيل وغيرها. ثم هناك الحديث المشهور القائل "أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد والكبد والطحال.. " ويعتبرونه إضافة لتشريع القرآن في لأطعمة، والكبد والطحال أنسجة ولحوم وليست من الدماء بأى حال. والدم المحرم في القرآن هو الدم المسفوح من الحيوان الحي وذلك ما جاء في آية (145) من سورة الأنعام. والدم المختلط في لحم الحيوان المذبوح ليس حراماً، فليس هناك أى معنى من قول واضع الحديث "الكبد، الطحال" أما السمك فهو حلال إسلاميا بقوله جل وعلا : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (96) المائدة ). وهو اللحم الطرى إمتنّ الله جل وعلا به على عباده ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) النحل ) ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) فاطر )
فى حق الحياة :
1 – وهناك قواعد تشريعية قرآنية مؤكدة باسلوب القصر والحصر مثل النهى عن قتل النفس إلا بالحق : ( الاسراء 33، الانعام 151 ، الفرقان 68) . والحق هنا فى القصاص ، سواء كان ذلك فى الجرائم ( البقرة 178) او فى الحروب ( البقرة 194)
2 ـ وجاء الدين السنى فألغى هذه القاعدة التشريعية المحكمة الملزمة فأضاف قتل المرتد والزنديق وتارك الصلاة ورجم الزانى ، ثم توسع فى القتل ليجعل من حق الامام ان يقتل ثلث الرعية فى سبيل اصلاح الثلثين ..!!
فى وجوب الوصية للورثة
3 – قال جل وعلا : ( كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ (180) البقرة). التأكيد فى الوصية جاء بصيغ مختلفة شديدة الدلالة مثل "كتب عليكم " ، " إن ترك خيرا " ، " بالمعروف" ، " حقا "،" على المتقين" ، ثم جاءت الايات بعد ذلك تضع قواعد الوصية. وفى سورة النساء (11 ، 12 ) نزل الامر بالوصية ليطبق قبل توقيع الميراث ومع ان الوالدين لهما حق فى الميراث وحق ايضا فى الوصية ، ومع ان قواعدالميراث والوصية هى حدود الله التى يحرم التعدى عليها ( النساء 13:14) الا ان الدين السنى الغى الوصية للوارث طبقا لقاعدة فقهية جعلها حديثا نبويا يقول ( لا وصية لوارث ) وافتروا أن هذه الكذبة المخالفة للقرآن قد " نسخت" أى بزعمهم ألغت الآيات المخالفة لها..
ان تشريع الوصية والحث عليها جاء تحقيقا للعدالة الاسلامية. فأنصبة الميراث محددة بالنصف والربع والسدس والثلث والثمن ولا يجوز تعديلها. وتطبيقها وحدها قد يحمل ظلما بين الورثة. قد يكون فيهم من يستحق الزيادة فى حصته لظروف خاصة به تستوجب ذلك، هنا تأتنى الوصية لتعالج الأمر تحت عين المجتمع ورقابته ووفقا لمسئولية المتوفى أمام الله تعالى فى توزيع الوصية حسبما جاء فى آيات الوصية ، بالوصية مثلا يمكن لك أن تعطى ابنتك نصيبا مساويا لابنك طالما كانت تستحق ويطمئن ضميرك والمجتمع لذلك.
أخيرا :
وترتب على هذا التلاعب السنى بتشريعات القرآن الكريم المحكمة والملزمة نتيجتان متلازمتان
* الاولى :-
اضافة معانى مخالفة لمصطلحات القرآن الكريم فالنسخ فى القرآن الكريم وفى اللغة العربية يعنى الاثبات والكتابة والتدوين ، ولكنهم جعلوا النسخ عندهم يعنى الحذف والالغاء والتبديل .
*الثانية :-
جعلوا فتاويهم الفقهية واحاديثهم المنسوبة زورا الى النبى تلغى قواعد القرآن الكريم التشريعية وتبطلها ، وبالتالى جعلوها فوق القرآن الكريم الذى هو كلام رب العالمين.
التلاعب فى قواعد التشريع ومقاصده العظمى:
1 ـ عموما فالاحكام في التشريعات القرآنية هي اوامر تدور في اطار قواعد تشريعية ،وهذه القواعد التشريعية لها مقاصد او اهداف ،او غايات عامة .
يبدأ التشريع القرآنى بالأوامر مقترنة بقواعدها ، وقد تأتى المقاصد فى خلال الآية نفسها أو فى خلال السياق أو تأتى منفصلة. وتلاعب بها فقهاءالدين السنى. وسيأتى التفصيل فيما بعد .-
2– على ان المحصلة النهائية لتلاعبهم بالقواعد التشريعية القرآنية امتدت لتشمل : -
2 / 1 : عدم الاكتفاء بالقرآن الكريم مصدرا وحيدا للتشريع عندهم ، فأضافوا اليه مصادر اخرى له ابتدعوها وجعلوها عمليا فوق القرآن مثل الاحاديث والاجماع والقياس والمصالح المرسلة وبعضها كان ستارا لالغاء النص القرآنى مثل سد الذرائع الذى استطاعوا به تحريم وجوه كثيرة من الحلال .
2 / 2 : كثرة وسهولة انتاج الكثير من المصطلحات الفقهية ، وبعضها كان من مصطلحات القرآن ولكن حرفوا معناها مثل الحدود التى تعنى فى القرآن الكريم الشرع والحق فجعلوها تعنى العقوبة, وقاموا بتحوير بعض المصطلحات القرآنية لتكون نقيض معناها القرآنى ، مثل النسخ ـ وقد أشرنا اليه ـ والتعزير الذى يعنى فى القرآن التقديس والمؤازرة والتأييد فجعلوه فى الفقة يعنى الاهانة والعقوبة.
2 / 3 : كثرة وسهولة الوضع فى الاحاديث ، وكثرة وسهولة استعمال كلمة( يسن) فى تشريع الفقهاء .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( عبادة العجل )
- عن ( يعقلون / تعقلون )
- الفصل الرابع : إهمال الجانب الأخلاقى فى القرآن الكريم
- عن ( العقيم والبوار / سكر وسكارى وسكرت / كتاب الاعمال هو زوج ...
- الفصل الثالث : إجتهادهم فى التلاعب بأسباب النزول
- فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين .
- عن ( سعيكم مشكور / لا تزغ قلوبنا )
- القاموس القرآنى : التوكل على الله
- عن ( خزنة جهنم / شهداء العرب فى الفصاحة / وليجة )
- الفصل الثانى : التلاعب باستعمال الخطاب الالهى
- عن ( عالم الغيب والشهادة / مؤمنو اهل الكتاب)
- عن ( عبادة المحمديين للأولياء )
- الفصل الأول : إحتكارهم الاسلام وهم ألدُّ أعدائه
- ( عن التوبة والغفران وجهنم مغناطيس العُصاة )
- عن ( الشكوى لغيرالله /كأنها جان / التفث )
- الفصل الثالث : الاجتهاد الشيطانى فى قتل النساء والأطفال جهاد ...
- سؤالان يُحزنان
- عن ( عبادة الجاهليين للملائكة / عقوبة قطع الطريق / هل الضحك ...
- عن ( عبد الرحمن يوسف القرضاوى / الصاحب والجار )
- الفصل الثالث : الاجتهاد الشيطانى الفقهى فى قتل المسالمين وجع ...


المزيد.....




- إسرائيل تحدد شروط دخول الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى خ ...
- إسرائيل تحدد شروط دخول الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى خ ...
- حرس الثورة: المقاومة تتجه للقضاء على غاصبي القدس وتحرير الدي ...
- شيخ الأزهر يعلق على الحالة الصحية لبابا الفاتيكان
- فوز التحالف المسيحي المحافظ في الانتخابات الألمانية، وفق تق ...
- الفاتيكان: البابا فرانسيس لا يزال في حالة حرجة جدا
- بيان: بابا الفاتيكان مرهق جدا ويعاني من بداية فشل كلوي
- نتنياهو يحذر دمشق: على الإدارة الجديدة سحب قواتها من جنوب سو ...
- يهود ألمانيا يعربون عن صدمتهم حيال النجاح الذي حققه -البديل- ...
- الشعوب الإسلامية والعربية تعاهد باستكمال نهج الشهيد نصر الله ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - الفصل الخامس : التلاعب بالأسس التشريعية القرآنية