أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( عبادة العجل )















المزيد.....


عن ( عبادة العجل )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 19:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال :
عبادة العجل عند بنى اسرائيل كيف كانت من خلال تدبرك فى القرآن الكريم ؟
الاجابة :
أولا :
1 ـ جاء يعقوب ( إسرائيل ) عليه السلام لمصر بدعوة من ابنه يوسف الذى كان وقتها عزيز مصر للملك الهكسوسى حاكم مصر ، جاء يعقوب ( إسرائيل ) ومعه ابناؤه : ( وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) ( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) يوسف ) . تناسل ابناء يعقوب إسرائيل واصبحوا 12 قبيلة . انتهى حكم الهكسوس الرُّعاة وحل محلهم حكم فرعونى وطنى مصرى ، فانتهى بالنسبة لبنى إسرائيل الجاه الذى كان لهم من قبل ، وتعرضوا لاضطهاد فرعون كان يقتل ابناءهم ويستبقى بناتهم . ثم كان قصة موسى وانتهى الأمر بخروجه بقومه من مصر هاربا بهم من فرعون وغرق فرعون وجنده .
2 ـ خلال القرون التى عاشوها فى مصر تشرّبوا الديانة المصرية الفرعونية حتى انهم لما عبر بهم موسى البحر الأحمر رأوا معبدا فرعونيا فطلبوا من موسى ان يجعل لهم إلاها فرعونيا ممائلا . قال جل وعلا : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140) وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) الاعراف ).
3 ـ ذهب موسى لميقات ربه جل وعلا فى جبل الطور ، وإستخلف أخاه هارون على بنى إسرائيل ، وانتهز السامرى فرصة غياب موسى وضعف أخيه هارون فجمع الذهب المصرى الذى كان مع بنى إسرائيل وصنع منه تمثالا لعجل أبيس الفرعونى ، وسرعان ما عبده بنوإسرائيل ، وإعترض هارون فكادوا يقتلونه . أخبر الله جل وعلا موسى بما حدث فرجع غاضبا وبطش بأخيه هارون ، وحقّق مع السامرى ، وطرده وأحرق عجل أبيس . نقرأ قول الله جل وعلا :
3 / 1 : ( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142) الاعراف )
3 / 2 : ( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ (149) وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِي الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (151) الأعراف )
3 / 3 : ( وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى (83) قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (84) قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمْ السَّامِرِيُّ (85) فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمْ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86) قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً (89) وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمْ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90) قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97) إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98) طه )
4 ـ فى الشتات الاسرائيلى نشر الاسرائيليون الدين المصرى الفرعونى فى تنقلاتهم . وإذا كان تأثر الاسرائيليين كبيرا بالدين المصرى الفرعونى فالمصريون انفسهم كانوا الأكثر من غيرهم إخلاصا لثوابت هذا الدين ، لذا قاموا بتمصير دين المسيح ليصبح دينا مصريا فرعونيا خالصا ، مع إختلاف المسميات ، وبهذا إختلف الدين المصرى القبطى عن غيره من الأديان المسحية . وكان إسم الديانة المصرية ( جبت ) . وانتشرت أديان المسيحية فى أوربا والآتية اساسا من مصر ، فأصبحت ( مصر ) عندهم هى ( إيجيبت ) ، وغزا العرب مصر فأطلقوا على المصريين إسم ( جبط / قبط ). وحتى وقت نزول القرآن الكريم كان هناك من بنى إسرائيل عُصاة يؤمنون بالديانة المصرية القديمة أو ( الجبت ) بالتعبيرالقرآنى ، وقد تحالفوا مع الكافرين العرب ضد المسلمين ، وافتوا لهم بأن دينهم العربى الوثنى هو الأهدى . قال جل وعلا : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنْ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً (51) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ وَمَنْ يَلْعَنْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً (52) النساء ). هؤلاء الاسرائيليون العُصاة لقبهم فى القرآن الكريم هو ( اليهود ) . وكانت ديانتهم تتشابه مع الديانة القبطية المصرية . قال جل وعلا : ( وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) التوبة ). ( عُزير ) هو ( اوزوريس ) إله الموتى فى الديانة المصرية القديمة ، وزعمت النصارى ان المسيح إبن الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا . والله جل وعلا يصف الفريقين بأنهم يضاهئون المصريين القدماء ، أو الذين كفروا من قبل ، أى يقلدونهم وفق العادة السيئة للمشركين فى عبادة الثوابت وما وجدوا عليه آباءهم . جدير بالذكر أن الموروثات الاسرائيلية نقلت للمحمديين إسم ( عُزير ) وجعلته ملك الموت تحت إسم ( عزرائيل ) واقتبست من الفرعونية حساب القبر ونعيمه وعذابه . التفاصيل فى كتابنا ( شخصية مصر بعد الفتح" الاسلامى " ) والذى كان مقررا على قسم التاريخ فى جامعة الأزهر عام 1984 ، وهو منشور هنا .
5 ـ نعود الى عبادة بنى إسرائيل العجل الفرعونى ، ونلاحظ :
5 / 1 : طلب موسى منهم قتل انفسهم إثباتا لتوبتهم .ولكن تاب الله جل وعلا عليهم : (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمْ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)البقرة:54
5 / 2 : ظلت عبادة العجل الفرعونى وصمة عار تلاحق الإسرائيليين حتى وقت نزول القرآن الكريم . قال جل وعلا يذكّرهم :
5 / 2 / 1 : (وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ)البقرة:51
5 / 2 / 2 : (وَلَقَدْ جَاءَكُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمْ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ ) 92 ) البقرة )
5 / 2 / 3 : (يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنْ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمْ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمْ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُبِيناً)النساء:153
5 / 3 : ذلك لأن قلوبهم تشرّبت عبادة العجل . ( وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ) البقرة: 93 )
5 / 4 : والعجل هنا أصبح رمزا لعبادة المال والذهب ، لذا أكّد رب العزة جل وعلا فى حكم مستقبلى أن من يتّخذ العجل او الذهب إلاها سيناله من الله جل وعلا غضب وذلّة فى الحياة الدنيا . (إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ) الأعراف:) 152) وقال جل وعلا عن أئمتهم يعظ المؤمنين : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنْ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) التوبة )
5 / 5 : كل ما سبق عن عبادة العجل يقع فيه المحمديون، والمصريون منهم بالذات . هناك ( عجل السيد البدوى ) والعجول التى يذبحونها فى الموالد مع تكرار التحريم من الأكل منها . أما العجل رمزا للذهب والمال فالحديث عنه يطول .
ثانيا : وأيضا :
العجل المشوى فى قصة ابراهيم عليه السلام .
ابراهيم عليه السلام بعد أن أنجب اسماعيل وتركه مع أمه فى مكة جاءته الملائكة فى هيئة بشر تبشره بأنه سينجب من زوجته العجوز العاقر العقيم إبنا هو إسحاق ،وأنه سيعيش وزوجته ليريا حفيدهما ( يعقوب ) أو ( إسرائيل ) . ابراهيم ظن من رآهم ضيوفا من البشر فأسرع وذبح لهم عجلا وقدمه لهم مشويا . فلما لم يأكلوا منه خاف منهم ، فأخبروه وزوجته بحقيقتهم ومهمتهم . قال جل وعلا :
1 ـ (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ (24) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُونَ (25) فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ (26) فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ (27) فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (28) فَأَقْبَلَتْ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29) قَالُوا كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكِ إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (30) الذاريات:
2 ـ (وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ( 69 ) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) هود )

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( يعقلون / تعقلون )
- الفصل الرابع : إهمال الجانب الأخلاقى فى القرآن الكريم
- عن ( العقيم والبوار / سكر وسكارى وسكرت / كتاب الاعمال هو زوج ...
- الفصل الثالث : إجتهادهم فى التلاعب بأسباب النزول
- فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين .
- عن ( سعيكم مشكور / لا تزغ قلوبنا )
- القاموس القرآنى : التوكل على الله
- عن ( خزنة جهنم / شهداء العرب فى الفصاحة / وليجة )
- الفصل الثانى : التلاعب باستعمال الخطاب الالهى
- عن ( عالم الغيب والشهادة / مؤمنو اهل الكتاب)
- عن ( عبادة المحمديين للأولياء )
- الفصل الأول : إحتكارهم الاسلام وهم ألدُّ أعدائه
- ( عن التوبة والغفران وجهنم مغناطيس العُصاة )
- عن ( الشكوى لغيرالله /كأنها جان / التفث )
- الفصل الثالث : الاجتهاد الشيطانى فى قتل النساء والأطفال جهاد ...
- سؤالان يُحزنان
- عن ( عبادة الجاهليين للملائكة / عقوبة قطع الطريق / هل الضحك ...
- عن ( عبد الرحمن يوسف القرضاوى / الصاحب والجار )
- الفصل الثالث : الاجتهاد الشيطانى الفقهى فى قتل المسالمين وجع ...
- عن ( اليأس والقنوط / الشكوى لغير الله جل وعلا مذلة )


المزيد.....




- شيخ الأزهر يعلق على الحالة الصحية لبابا الفاتيكان
- فوز التحالف المسيحي المحافظ في الانتخابات الألمانية، وفق تق ...
- الفاتيكان: البابا فرانسيس لا يزال في حالة حرجة جدا
- بيان: بابا الفاتيكان مرهق جدا ويعاني من بداية فشل كلوي
- نتنياهو يحذر دمشق: على الإدارة الجديدة سحب قواتها من جنوب سو ...
- يهود ألمانيا يعربون عن صدمتهم حيال النجاح الذي حققه -البديل- ...
- الشعوب الإسلامية والعربية تعاهد باستكمال نهج الشهيد نصر الله ...
- ++الانتخابات الألمانية ـ تقدم التحالف المسيحي وفق التقديرات ...
- لماذا يخشى المسلمون النقد التاريخي؟
- ++ الانتخابات الألمانية ـ تقدم التحالف المسيحي وفق استطلاعات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( عبادة العجل )