خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب
(Khalid Goshan)
الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 14:51
المحور:
سيرة ذاتية
هناك امر هام يشغل تفكيرك ، من ان لاخر هو انك تقترب من اتمام عامك الخامس والستين ، وتضيع وقتك وجهدك فيما لا طائل من وراءه ، وتنفق من وقتك ومجهودك المحدود هذا وكانك
تصرف من حساب مفتوح ، رغم انك في الثلث الاخير من عمرك وهذا عبث شديد يجب ان يتوقف فورا .
تبدو محيرة للغاية فكرة الزمن هذه ، هو سؤال مثير للغاية ويحمل من الغرابة قدر ما يحمل من الاهمية وهو سؤال كيف مر العمر ؟
ولاعرف متى يبدا افق هذا السؤال فى الظهور هل فى بداية الخمسينات من العمر ام بداية الستينات او ما بعدها ؟
انا شخصيا بدأت اطرح السؤال على نفسى عندما اكملت الستين عاما كنت اشعر بقلق غريب جدا من وصولى لهذا السن وكانت لدى هواجس اننى ربما انقلب فكريا او اغير اسلوب حياتى او تفكيرى او انزوى فى جانب من البيت .
ولكن كل ذلك لم يحدث واحسست انه عام من بين الاعوام التى مرت بى ولا يختلف قليلا او كثير عن عامى الخامس والاربعين او الخامس والستين او ما قبله الخامس والخمسين مجرد عام
فقط مر ، ولم يحدث شيىء يثير دهشتى فيه .
ولكن للحقيقة عندما اتممت الاربعين شعرت ان هناك تغييرا ما انتظره ربما بفعل الاية الكريمة التى تقول حتى اذا بلغت الاربعين .
ولكن ايضا مرت كسوالف الايام ولم يتحقق شيىء ذى بال فى مسيرة حياتى التى امتدت بعدها خمسة وعشرون عاما .
عندما قابلت صديقا لى لم اره منذ اربعين عاما تناقشنا فى مسيرة الحياة شعرت به مثلى غير راض عن مسيرة الحياة التى اختطها لنفسه وزادت الماساة معه عندما تبددت ثروته الطائلة فى مغامرة غير محسوبة .
وعندا قلت له الامر لايستدعى ذلك فانا لم احقق ثروة طائلة فى حياتى ولا يشكل ذلك ثمة ازعاج لى قرر انه شعر عندما حقق هذه الثروة التى تبددت انه حقق شيئا ذا بال فى حياته .
فان لم يصبح صحفيا مشهور او كاتبا عظيما او او كما قد تمنى فقد عوض ذلك بان أصبح مليونيرا ويكون قد حقق جانبا يعوضه عما فاته .
وها هى قد راحت الثروة ، واصبح خالى الوفاض من كل شيىء وعاد للمربع صفر ، ورغم انى لا اتفق معه الا اننى اعتقد انه ربما كان محقا فى كلامه .
#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)
Khalid_Goshan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟