أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة خليفة - تمديد الهدنة أم تعطيل وتصعيد؟.















المزيد.....


تمديد الهدنة أم تعطيل وتصعيد؟.


أسامة خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 14:12
المحور: القضية الفلسطينية
    


كاتب فلسطيني
يوم السبت القادم 1 آذار/ مارس هو اليوم الـ«42» لوقف إطلاق النار، يعني انتهاء المرحلة الأولى، والدخول في المرحلة الثانية دون التوصل إلى صيغة لترتيبات هذه المرحلة، ولا يتوقع خلال الأيام القليلة القادمة التوصل إلى صيغة اتفاق بين الطرفين حول هذه المرحلة، وكان مقرراً أن تبدأ المفاوضات في اليوم الـ«16» للاتفاق على ترتيبات المرحلة الثانية بعناوينها السياسية والعسكرية الهامة، حول وقف إطلاق نار مستدام، وصيغة تبادل الأسرى من الجنود الإسرائيليين بمقابل أسرى فلسطينيين ذوي أحكام عالية، والانسحاب الشامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بما فيها محور فيلادلفي، مما يطرح التساؤل عن تطورات الوضع المضطرب إلى أين تسير الأمور؟. تعطيل وتصعيد أم تمديد؟. يريد نتنياهو وحلفاؤه من اليمين المتطرف التعطيل والتصعيد وأن يمهد بالمماطلة الطريق إلى استئناف الحرب مجدداً، لكن الأمور لا تجري وفق ما يريده نتنياهو، والولايات المتحدة ستزيد من الضغوط لتوسيع المرحلة الأولى لتشمل ما هو أبعد من الـ«33» مختطفاً المشمولين في المرحلة الأولى من الصفقة وقد تزيد الولايات المتحدة من الضغوط لتوسيع المرحلة الأولى بعد مهلة الـ«42» يوماً المخصصة لهذه المرحلة، وفي حال تم الاتفاق على تمديد المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر، إلى جانب إدخال المزيد من المساعدات الإنسانية والبيوت المتنقلة.
والمرجح خياران آخران، إما التمديد لمدة تصل إلى أسبوعين، أو حرق المراحل وجمعها في مرحلة واحدة، وأشار المحلل بالقناة الـ12 العبرية إيهود يعاري، إلى أنه «يوجد فرصة لتسريع الصفقة، ولجعل كل شيء يحدث بشكل أسرع"، منوها إلى أن "هناك استعداداً من جانب حماس أيضاً».
من جانبها المقاومة الفلسطينية أبدت استعدادها لقبول صفقة شاملة وتبادل الكل مقابل الكل دفعة واحدة، صفقة شامل تتضمن التوصل إلى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من القطاع. وهذا يتوافق مع مطلب الرئيس الأميركي ترامب لإطلاق سراح الأسرى كلهم دفعة واحدة.
وقد طرحت المقاومة الفلسطينية الإفراج عن كل الأسرى دفعة واحدة دون تجزئة، واعتبرت أنها مرونة في المرحلة الثانية، مقابل كل أسرى فلسطين، ونتنياهو هو من يريد تجزئة المراحل لنواياه في اقتناص فرصة للتملص من الاتفاق، والعودة من جديد إلى حرب الإبادة الجماعية، بذريعة القضاء على الإرهاب، وعدم وقوع 7 أكتوبر جديدة. وكانت إسرائيل هي من تماطل وتجزّئ الصفقة وتتهرب من الدفعة الواحدة، بينما رحبت حماس منذ البداية على تبادل الأسرى دفعة واحدة. وقال القيادي في حركة حماس محمد نزال: «نحن لم نتراجع ولم نستسلم، بل قدمنا مبادرة واضحة لإطلاق سراح جميع الأسرى مقابل الإفراج عن أسرانا دفعة واحدة، لكن الاحتلال هو من يماطل ويؤخر الحل»، والرئيس الأميركي ترامب عبر عن الضجر والملل من تجزئة تبادل الأسر على دفعات، وتبدو واشنطن راغبة بقوة في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة وعودة جميع الرهائن، واستئناف التفاوض إما في الدوحة، أو من خلال جولات مكوكية للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مبعوث ترامب الخاص، الذي يواصل إظهار رغبته القوية في تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، وعودة جميع الرهائن. حيث يبدو مسؤولو الولايات المتحدة أكثر حرصاً على التبادل وعودة الأسرى إلى ذويهم من نتنياهو، ويعتبر محللون إسرائيليون، أن تمديد المرحلة الأولى من الصفقة على حساب المرحلة الثانية هو حل سياسي ممتاز بالنسبة لنتنياهو. وحذّروا من أن تدمير الاتفاق الآن يضر بمصلحة إسرائيل في تمديد المرحلة الأولى قدر الإمكان وتحرير المزيد من الرهائن من غزة، واعتبروا أنه « بأي حال من الأحوال ستكون هناك مرحلة ثانية، لذلك من الأفضل الإسراع، وتسريع الجدول الزمني بشكل أكبر .. ولا يوجد سبب حقيقي لعدم القيام بذلك».
وفي البحث عن السبب في تعطيل المفاوضات نجد منذ اليوم الـ«16» للاتفاق، أن نتنياهو يماطل ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة، حيث عمل نتنياهو على عرقلة التوصل إلى المرحلة الثانية بتأخير وصول الوفد المفاوض إلى الدوحة، وإرسال وفد غير مخول بأية صلاحيات، ثم طرح شروط جديدة غير قابلة للتطبيق، وغير متضمنة في الاتفاق وتنسفه من أساسه، فقد طلب نتنياهو نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وإبعاد حركة حماس إلى خارج قطاع غزة، رغم معرفته أن من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن نزع السلاح كما لا يمكن لأي فصيل أن يسلم سلاحه في غزة، وفي كل منطقة في فلسطين، ما دام هناك احتلال.
ولاسيما أن الحديث في إسرائيل يدور حول استئناف الحرب بعد استكمال المرحلة الأولى من تبادل الأسرى، وأن هناك خطة حرب جديدة مع رئيس الأركان الجديد، ستكشفها الأيام، وتفيد مصادر بأن القرار تم اتخاذه بدعم أمريكي، وأن الحديث يدور عن عملية عسكرية ضخمة، تشمل إدخال عدد كبير من القوات البرية إلى مناطق محددة في غزة، بعد فترة استراحة للقوات الإسرائيلية خلال الهدنة الجارية، إلى جانب استلام تعزيزات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة، كذلك هي تصريحات نتنياهو الذي تعهد علناً بتنفيذ كل أهداف الحرب، وقال: «سنعمل على ضمان تحقيق كل أهداف الحرب في غزة، وألا تشكل حماس تهديداً لإسرائيل. وعلى إعادة كل المحتجزين الإسرائيليين».
أما عن اليوم التالي للحرب بشأن إدارة قطاع غزة، حيث ترفض إسرائيل ومعها الولايات المتحدة أي دور لحركة حماس في حكم غزة، وهذا لن يكون حجر عثرة في المفاوضات لأن حماس لا تسعى لحكم غزة، وهي غير متمسكة بالسلطة في غزة، وقد قال نزال: «نحن غير متمسكين بإدارة غزة، لكننا لن نسمح بأن يتم استئصالنا من المشهد السياسي .. وستظل قوة سياسية ومقاومة فاعلة على الأرض ».
وقال نزال: « نحن لم نقل إننا سنسلم قطاع غزة إلى منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية، بل تحدثنا عن إدارة وطنية تشمل شخصيات مستقلة، لكن حركة فتح لم تكن جزءاً من هذا التوافق». وقد وافقت حركة حماس على تشكيل «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة القطاع مدنياً وخدماتياً، وهي مبادرة تمت بموافقة مصرية وفصائلية، لكن السلطة الفلسطينية اشترطت أن تكون اللجنة تابعة لها، ورئيسها وزير في حكومة محمد مصطفى.
وفي الواقع سيكون على نتنياهو أن يختار بين الحرب وتدمير حماس، وبين إعادة المحتجزين إلى ذويهم سالمين، ولن تتمكن إسرائيل من طرد عناصر حماس وقادتها أو نزع سلاحها. إذ اعتبر القيادي في حركة حماس محمد نزال: نزع سلاح حماس خط أحمر، والتهجير خط أحمر، وأكد نزال أن مطالب إسرائيل أو حتى الضغوط الدولية بشأن نزع السلاح غير مقبولة لدى حماس، مشيراً إلى أن سلاح المقاومة هو الضمانة الحقيقية لحقوق الشعب الفلسطيني. وقال: «السلاح ليس محل تفاوض، وسيبقى حتى زوال الاحتلال بالكامل وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».



#أسامة_خليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة الأميركية ما بين حربين «أوكرانيا – غزة»
- العرب في مواجهة تهديد أمنهم القومي
- هدنة هشة وخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار
- ريفيرا فلسطين
- تصريحات عجيبة في لقاء ترامب ونتنياهو
- بين رأيين في حرب 7 أكتوبر
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- العودة شمالاً تهزم خطة الجنرالات
- المسافة الفاصلة بين «السور الواقي» و«السور الحديدي»
- اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار
- مسألة «التحالف الدفاعي» بين واشنطن وتل أبيب
- سقوط العقيدة العسكرية الإسرائيلية
- «الأنظمة العربية وسياسات الفصائل الفلسطينية»
- نكبة مشفى كمال عدوان
- مظاهر الفشل الأمريكي الإسرائيلي الغربي في اليمن
- سوريا، والمرحلة الانتقالية
- شعار التعبئة القومية في ميثاق م.ت.ف.
- من المصالحة إلى الوحدة الوطنية
- إدارة ترامب وسياستها المتوقعة
- يوم تضامن مع الشعب الفلسطيني أم أيام؟.


المزيد.....




- هزيمة مدمرة لحزب شولتز بالانتخابات.. مراسل يرصد CNN ما حدث ف ...
- بعد تصريحات نتنياهو حول جنوب سوريا.. دعوات للاحتجاج في درعا ...
- واحدة في سماء طهران.. 5 معارك شهيرة ضد أجسام طائرة مجهولة!
- بولتون: أوكرانيا بعد انتهاء الصراع قد تصبح في وضع أكثر صعوبة ...
- -التايمز-: ماكرون وستارمر ينسقان جهودهما لإقناع ترامب بوقف ا ...
- خريطة الدولة الفلسطينية، التي كانت يمكن أن تجلب السلام للشرق ...
- أستراليا تفرض غرامة مليون دولار على تليغرام بسبب تقاعسه في م ...
- نائب رئيس الكنيست: نحن متسامحون أكثر من اللازم ويجب قتل كل ا ...
- رصد توهج شمسي من الفئة العليا
- رجل يهاجم وحيد القرن في حديقة حيوان سويسرية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة خليفة - تمديد الهدنة أم تعطيل وتصعيد؟.