عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8262 - 2025 / 2 / 23 - 14:10
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في عهد الخليفة العباسي المأمون، امتُحن رجال الدين أو من يسمون بالفقهاء، في مسألة خلق القرآن، التي قال بها المعتزلة وأيدها المأمون. فقالوا كلهم بخلق القرآن، عدا أحمد بن حنبل، الذي أصر على أن القرآن أزلي غير مخلوق. ظلت رؤية المعتزلة القائلة بأن القرآن مخلوق سائدة طوال عهدي المعتصم (شقيق المأمون) والواثق (ابن المعتصم). لكن عندما وُلي المتوكل، عدل عن الاتجاه المعتزلي، ومن ثم رجحت كفة الاتجاه السلفي بقيادة أحمد بن حنبل على حساب الاتجاه العقلي، الذي قاده المعتزلة. بالغ أنصار أحمد ابن حنبل في رد فعلهم، فدفعوا العقل الى الوراء واعتقلوه في كهوف القرون الوسطى.
أمر الخليفة المتوكل الناس بالتسليم والتقليد، أي بعدم التفكير أو التجديد. مُذَّاك، أصبح التسليم منهجاً ثابتاً وطابعاً أساسياً للفكر الإسلامي وما يزالان سائدين حتى يوم الناس هذا. هنا، هنا بالذات، يبدأ البحث عن أسباب كل ما يجري في بلداننا اليوم، هنا مكمن الداء وهنا يجب البحث عن الدواء. فإما تجديد الفكر الديني كضرورة حياة ولزوم بقاء، وإلا فالعدم والزوال.
تجديد الفكر الديني باجتهادنا المتواضع، يبدأ أولا بتحرير الرؤوس من الفهم القروسطي المتحجر للدين ومن إيمان العجائز.
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟