أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - وفاء سلطان : ونفاقها للمسيحية والمسيحيين















المزيد.....



وفاء سلطان : ونفاقها للمسيحية والمسيحيين


نهرو عبد الصبور طنطاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 13:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(بداية ربنا يجعل كلامي خفيف على أهل حرية الفكر والرأي والتعبير، لأن البعض منهم تضايقه بعض الآراء وخصوصا إذا كانت هذه الآراء لا توافق هواهم).

بما أن السيدة وفاء سلطان تحمل ذلك الكم الهائل من العداء والحقد والكراهية اللامتناهية والتي أعراضها تبدو واضحة في كافة مقالاتها، ضد كل ما هو إسلامي، سواء كان هذا الإسلامي بشرا أو شجرا أو حجرا أو تاريخا أو ثقافة أو فكرا، وبما أنها دائما ما تسقط في حاويات قمامة المسلمين للبحث عن قاذورات هنا أو هناك تسيج بها مقالاتها، وبما أنها لا تعرف لغة نظيفة تتحدث بها غير هذه اللغة، فسوف أتحدث معها بنفس اللغة التي تجيدها ولا تجيد غيرها.

مما هو معلوم للقاصي والداني أن ما من مجموعة بشرية وجدت على ظهر هذا الكوكب في طول التاريخ البشري وعرضه، إلا وكان لديها حاوية للقمامة، تتجمع فيها العديد من أنواع القاذورات السلوكية والخلقية والفكرية لتلك المجموعات، مهما كانت طبيعة ذلك المجتمع ومهما كانت مرجعيته الفكرية والدينية، ومهما كان ذلك المجتمع متحضرا أو متخلفا، فالجميع له قاذورات فكرية وخلقية وسلوكية، والجميع له مخلفات عفنة لم تسلم منها حتى أكثر المجتمعات تحضرا في عصرنا الحالي.

أما التركيز فقط على المخلفات القذرة للشعوب لهو أمر ينبغي أن نضع أمامه العديد من علامات الاستفهام؟؟؟؟؟. وبما أن السيدة وفاء سلطان قد اتخذت من حاويات القمامة مرجعا لها في نقدها للمسلمين، ربما لأجندة خاصة بها أو للقيام بمهمة (أبا رغال)، وأبو رغال هذا (بضم الراء) هو رجل عربي كان قبل الإسلام وهو من أهل الجزيرة العربية وبالتحديد من الطائف، وكانت مهمته أن يدل جيش أبرهة الأشرم الذي كان يريد أن يسطو على أهل جزيرة العرب ويهدم الكعبة، على طريق الوصول إلى الكعبة، فحين نزل الجيش الغازي منطقة تسمى (المغمس) وهي منطقة قريبة من مكة مات (أبو رغال) وبعد أن اندحر ذلك الجيش في عام الفيل ظل العرب يرجمون قبر (أبا رغال) بالنعال كلما مروا عليه حتى سنين قريبة.
(راجع: الكامل في التاريخ لابن الأثير، المجلد الأول، طبعة دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، بيروت، 1995 – ص 342) أو (البداية والنهاية لابن كثير) أو تاريخ الملوك والأمم للطبري).

فأبو رغال لم يكن مجرد شخصية تاريخية متفردة من نوعها، ولم تكن مهمته ضد بني جلدته مهمة متفردة من نوعها، وإنما (أبو رغال) هو شخصية موجودة في كل زمان ومكان، ومهنته أيضا يمتهنها الكثير من الناس في كل زمان ومكان وفي كل المجتمعات، فلا عجب حين نرى (أبا رغال) بيننا اليوم بل ولا عجب أن نرى البعض يتسابق على مهنته واحترافها.

إذن فكان لزاما علي السيدة وفاء سلطان أن تتعامل مع كل ما هو إسلامي بعين واحدة، حتى لا ترى إلا ما تريد هي أن تراه، فلا ترى إلا ما يتناسب مع مهنتها وأجندتها ومرجعيتها القمامية، فتنسى السيدة وفاء سلطان أو تتناسى أو تتعامى عن كل عيوب البشر وكل أخطاءهم وكل خطاياهم، وتركز كل حواسها فقط على عيوب وأخطاء وخطايا المسلمين، وأنا هنا أعني تصرفات البشر المحض بشرية، والتي لا علاقة لها بالأديان أيا كان دين هؤلاء الناس أو معتقداتهم، فالبشر على مدار التاريخ وفي كل مجتمع من المجتمعات التي وجدت على ظهر هذا الكوكب لهم عيوبهم وأخطائهم وخطاياهم ومساوئهم الفكرية والأخلاقية والسلوكية والمسلمون ليسوا بدعا من البشر، ولا فرق في ذلك بين أي مجموعة بشرية وأخرى لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المستقبل.

فالبشر هم البشر سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود أو بوذيين أو لادينيين، أو أيا كانت عقائدهم، فلم توجد مجموعة بشرية على الإطلاق في تاريخ الجنس البشري كلها ملائكة، وفي المقابل لم توجد مجموعة بشرية في تاريخ الجنس البشري كلها شياطين، ومن هذه الحقيقة الواضحة والبينة لكل من له ذرة من علم وعقل نستطيع أن نتفهم مدى التحامل الغير بريء والغير نظيف من النية السيئة للسيدة وفاء سلطان تجاه الإسلام والمسلمين مهما كانت طبيعة تلك المجموعات الإسلامية وطبيعة ما تحمل من مساوئ أو محاسن، فهي لا تغربل ولا تنتقي ولا تفند بل تأخذ العاطل في الباطل، وتخلط الحابل بالنابل، وكما سبق وأن قلنا أنها تنطلق من أجندة معدة سلفا ومكلفة بتأديتها، وهذه الأجندة تنطلق من محاولة الضرب تحت الحزام وبطريقة مباشرة، تبدأ بالطعن في إله الإسلام ونبي الإسلام وقرآن الإسلام، وبالتالي تقوم تلك السيدة بإحالة كل ما هو شر وكل ما هو خبيث بنبي الإسلام وكتاب الإسلام وإله الإسلام.

مع أن هناك الكثير من الكتاب المخلصين والموضوعيين الذين يتناولون الكثير من القضايا الفكرية والثقافية الدينية للمسلمين ويقومون بنقدها بصورة موضوعية محترمة ونحن نشد على أيديهم ونؤيدهم في ذلك.

أما هذه السيدة فإنها تقوم بعملية خبيثة مكشوفة تلتقط من خلالها كما هي عادتها كل سيئ وكل قذر وكل رذيلة تصدر عن بشر مسلمين، فقط لأتهم مسلمون ثم تنطلق بكل خبث ومكر فتطلق سهامها المسمومة تجاه إله المسلمين ونبي الإسلام وكتاب المسلمين.

وبما أنها تحترف النفاق والرقص على كل الحبال، فنراها تضع في مقابل الإسلام الشرير والذي ليست له أية حسنة تذكر على الإطلاق كما ترى هي، تضع في المقابل الديانة المسيحية وأتباع الديانة المسيحية في أبهى صورة وتحاول أن تخيل لنا أن الديانة المسيحية وأتباعها هم أشبه ما يكونوا بالحمل الوديع المسالم العفيف الطاهر، بل تزداد حرارة نفاقها إلى مرحلة خطيرة ومكشوفة حين تصف المجتمعات الغربية بأنها مجتمعات مسيحية، وليس كذلك فقط بل تصفهم بأنهم أتباع السيد المسيح، وحتى تغلف للقارئ هذا النفاق وهذا الدجل نراها تكثر من ذكر الأحاجي والحكايات والقصص التي ربما قد تكون من صنع خيالها حتى تقول: انظروا إلى المسيحيين كم هم طيبون ورحماء وأتقياء وأطهار، انظروا كيف يجرون خلفهم ثوب العفة والطهارة والنقاء؟؟!!!.

أقول لهذه السيدة التي لا ترينا إلا ما ترى هي: إن المسيحيين الغربيين والشرقيين مثلهم كمثل كل جماعة دينية بشرية موجودة على ظهر هذا الكوكب، ففيهم الأتقياء والمؤمنون والطيبون والمسالمون والأطهار والصالحون، وبالطبع بما أنهم بشر ككل البشر فيهم أيضا الفاسدون وغير المؤمنين والشريرين وغير الصالحين، فالمسيحيون ليسوا بدعا من البشر، وكذلك المسلمون، وكذلك اليهود والبوذيون والملحدون واللادينيون، ماداموا أنهم بشر ككل البشر.

أما في أجندة السيدة وفاء سلطان عوراء البصر والبصيرة، فترى المسيحيين والديانة المسيحية، دينهم فوق الأديان وبشر فوق البشر وربما من جنس آخر سامي غير الجنس البشري، أما المسلمين فأشرار شاذين جنسيا متوحشين ولاإنسانيين، لماذا لأن السيدة وفاء سلطان تريد ذلك، لماذا؟؟ هي وحدها أدرى بما تفعل.

وأحب أن أنوه هنا قبل الاسترسال في هذا المقال على شيء هام وظاهرة غير نظيفة ينبغي أن يضع المرء أمامها الكثير والكثير من علامات الاستفهام أيضا ألا وهي: إني ألاحظ على البعض ممن يسمون بالمثقفين والذين لا يعلمون شيئا عن دراسة الأديان سوى القص واللصق من الكتب والمصادر التاريخية والتراثية وليتهم يعرفون كيف يقصون وكيف يلصقون، وأخص من بين هؤلاء غير الجادين وغير الصادقين في الإلحاد واللادينية، (مع احترامي الشديد للملحدين واللادينيين الجادين والصادقين في إلحادهم) فقد لاحظت البعض من هؤلاء الذين هم غير جادين في إلحادهم أنهم ملحدون تجاه دين بعينه وهو الإسلام فقط، أما بقية الأديان وخصوصا الديانة المسيحية واليهودية، إذا ما أراد أحدهم أن يوجه نقده إليهما يأتي ذلك النقد في فقرة صغيرة وحيدة يتيمة في صدر مقاله لا تتعدى الخمسة أسطر أقل أو أكثر قليلا، وذلك حفظا لماء الوجه، ويكون ذلك الانتقاد بأدب واحترام، وربما يعقب هذا الانتقاد بعض التبرير والتفسير والتماس الأعذار، مراعاة لشعور الأخوة المسيحيين والأخوة اليهود كذلك، لماذا؟؟ لا أحد يدري؟؟.

فمن خلال قراءتي المتواضعة للإلحاد أفهم أن الإلحاد بكل صوره وأشكاله هو نبذ كل الأديان سواء كانت سماوية أو أرضية أو بدائية أو أية صورة وشكل من صور وأشكال الدين، وليس في أدبيات الإلحاد نظرية تقول بأن هناك دين طيب وهناك دين شرير، سوى النظرية الجديدة التي وضعتها السيدة وفاء سلطان ومن هم على شاكلتها، والتي تقول بأن الملحد من الممكن أن يلحد ويرفض دين بعينه ويتقبل ويناصر دينا آخر حتى ولو لم يعتنقه، ثم في نفس الوقت يكون ملحدا جادا في إلحاده.

فتبين لي من خلال كتابات هؤلاء، أنه كما أن هناك مؤمنون جادون صادقون في إيمانهم كذلك هناك ملحدون جادون صادقون في إلحادهم، وكما أن هناك مؤمن منافق فكذلك أيضا هناك ملحد منافق، وهذا ما نراه واضحا من نفاق بعض الملحدين العرب حين يكيلون المديح والثناء في كل كتاباتهم للمسيحية والمسيحيين واليهود واليهودية، مما يشعر المرء بأن هناك شيء ما غير متوازن، ومما يشعر المرء أيضا بأن هؤلاء يكتبون لقارئ أمي أعمى أطرش لم يقرأ في الأديان الأخرى ولم يقرأ في تواريخ الأمم ولم يقرأ عن أوضاع المجتمعات الأخرى، وهذا ما يدعو المرء إلى التساؤل: هل بعض المثقفين العرب حتى الإلحاد لا يجيدونه؟؟ وهنا يضع المرء الكثير والكثير من علامات الاستفهام والتعجب؟؟؟؟؟!!!!!.

السيدة وفاء سلطان ما من مقال من مقالاتها إلا وتخبر قرائها بمناسبة وبدون مناسبة بأنها لا دينية وأنها ملحدة وأنها لا يهمها أن تعرف بأن الله موجود أم لا؟ وأن كل ما يهمها هو نوعية هذا الإله الذي يعبده الناس. وهنا أقول: أبهذه الطريقة وبهذا الكلام الصبياني الذي لا يقوله طفل في العاشرة من عمره يتعرف الناس على حقيقة الإله، ولكن لا بأس سوف نناقشها في هذا الأمر في موضع آخر في حديثنا عن العقائد الإلهية.

وبما أن السيدة وفاء سلطان ملحدة بدين بعينه وهو الإسلام نراها في مقالها تكيل المديح والثناء للديانة المسيحية ولأتباع المسيح عليه السلام، في مقابل رفضها وإقصاءها للديانة الإسلامية ومحاولاتها المستميتة للقضاء عليها، لأنها ديانة غير إنسانية كما يحلو لهؤلاء أن يصوروا هذا في كتاباتهم المشبوهة والتي لا تمت بصلة لأي دين من الأديان سماويا كان أو أرضيا, فالدين الوحيد الذي تدين به السيدة وفاء سلطان ومن هم على شاكلتها هو: (دين اللعب على الحبال), أو دين (ما تغلب به إلعب به), وعلى الجانب الآخر تقوم هذه السيدة بسرد القصص والأحاجي والحكايات والتي ربما نسجتها من وحي خيالها عن الإله المسيحي الطيب المسالم وعن الديانة المسيحية التي كرمت المرأة وجعلتها مثل اللآلئ، ناهيك عن أخلاقيات أتباع المسيح الدمثة ورحمتهم الفياضة بالإنسان والإنسانية!!!.

ماذا تعرف هذه السيدة عن المسيح وأخلاق المسيح ووصايا المسيح؟؟ وماذا تعرف عن تاريخ المسيحية والمسيحيين؟؟ وماذا تعرف عن المجتمعات المسيحية في الماضي والحاضر؟؟، وما العلم الذي تعلمته هذه السيدة عن المسيح عليه السلام وأخلاقه وإيمانه حتى تتحدث عنه؟؟ ولكن لا بأس أن أخبرها بشيء عن أخلاق ووصايا المسيح الذي لا يتشرف بامرأة مثلها أن تتحدث عنه، هذه الأخلاق التي أجزم بأنها تسمع عنها للمرة الأولى.

يقول المسيح عليه السلام:
(إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي).(يو 14 : 15)
ويقول:
(الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه أبي وأنا أحبه واظهر له ذاتي)(يو 14 : 21).
ويقول:
(إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي واثبت في محبته)(يو 15 : 10).

# وصايا السيد المسيح كما جاءت في الإنجيل:

هذه بعض من وصايا السيد المسيح والتي أجزم أن وفاء سلطان لم تقرأ عنها من قبل، نذكرها على النحو التالي:

يقول المسيح عليه السلام:
(فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات) " إنجيل متى – الآية 16 – الإصحاح 5".

وقال: (كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق) (إنجيل متى – الآية 25 – الإصحاح 5).

وقال: (وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر, بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا, ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين)(إنجيل متى- الآيات 39-40-41- الإصحاح5).

وقال: (وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم , أحسنوا إلى مبغضيكم)(إنجيل متى – الآية 44 – الإصحاح 5).

وقال: (فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم بهم لأن هذا هو الناموس والأنبياء)(إنجيل متى – الآية 12 – الإصحاح 7).

هل سمعت السيدة وفاء سلطان بهذه الأخلاق من قبل أو مارستها يوما في حياتها سلوكيا؟؟ لا أظن.

ثم هل تستطيع السيدة وفاء سلطان أن تخبرنا في أي زمن في تاريخ المسيحية الممتد لألفي عام يمكننا أن نلمس فيه واقع هذه الأخلاق السامية والرفيعة وهذه الوصايا النقية الطاهرة من أتباع المسيح سوى زمن المسيح عليه السلام وزمن تلاميذه من بعده؟؟؟!!. وهل تستطيع السيدة وفاء سلطان أن تخبرنا وتخبر قراءها عن دولة واحدة في تاريخ المسيحية قام نظامها ومجتمعها على وصايا السيد المسيح ومبادئه العظيمة السامية، نريد فقط دولة واحدة أو مجموعة بشرية مسيحية واحدة كانت مرجعيتها تلك الوصايا التي أوصى بها المسيح أتباعه في طول التاريخ المسيحي وعرضه، حتى ولو كان عمر هذه الدولة سنة واحدة؟؟. وإذا كانت لدى السيدة وفاء سلطان إجابة فنتمنى أن تكون مباشرة وواضحة ومحددة وبدون لف ودوران وترحمنا (شوية) من الأحاجي والحكايات وقصص مرضاها النفسيين التي تغرق بها مقالاتها والتي تستعرض بها عضلاتها العلمية!!!. وأتحدى وفاء سلطان وكل من هم على شاكلتها أن تجيبني على هذا السؤال.

يبدو أن السيدة وفاء سلطان لم تقرأ قط تاريخ الأمم، وبالتالي فهي لا تعلم شيئا عما فعلته كنيسة روما بأتباع الكنيسة الشرقية في القرون الأولى للمسيحية، ولا تعلم ماذا فعل المسيحيون بالمسيحيين أبناء دينهم في الحروب الصليبية التي امتدت قرنين من الزمان ناهيك عن ما فعلوه بالمسلمين، ولا تعلم ماذا دار بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا من حروب طاحنة راح ضحيتها مئات الآلاف من الأوربيين، ولا تعلم شيئا عن الألف عام التي عاشتها المجتمعات الغربية في ظل حكم وسيطرة الكنيسة على العقول والقلوب والمعتقدات والأرزاق والحرث والنسل باسم المسيح والتي أذاق فيها رجال الدين الشعوب الغربية الويلات والعذاب المهين، ولا تعلم شيئا عن محاكم التفتيش والخوازيق والمقاصل التي كان يقيمها رجال الدين المسيحي في أوروبا لكل من سولت له نفسه أن يفكر في أي شيء كان دينيا أو علميا، ولا تعلم شيئا عن الاستعمار المسيحي الغربي للكرة الأرضية لعشرات السنين، ولا تعلم شيئا عن الحربين العالميتين اللتين أفنتا نصف البشرية.

فالسيدة وفاء سلطان تغض الطرف عن كل هذا، ثم بكل خبث ونفاق تصف هؤلاء بأنهم مسيحيون طيبون بل هم أتباع السيد المسيح الحقيقيين!!!. أي مسيح وأية مسيحية وأي مسيحيين تتحدث عنهم هذه السيدة عوراء العين والعقل والقلب؟؟. والله، لقد ظلمت المسيح وظلمت المسيحية، وحسابها عند الله.

مع أن من المفترض بهذه السيدة أنها كما تعترف هي بذلك لا دين لها ولا يهمها أن تعترف بالأديان أو لا تعترف، إلا أنها وحتى تؤدي مهمتها على أكمل وجه لابد من أن تكيل المديح والثناء للديانة المسيحية وإله الديانة المسيحية واتباع الديانة المسيحية في نفاق فاقع لونه يسوء الناظرين. وهنا يحق للقارئ أن يسألها: أهذه ملحدة أم مبشرة بالمسيحية؟؟؟!!!.

# وصلات النفاق الديني الإلحادي لوفاء سلطان:

نستعرض الآن بعض الوصلات التي تنافق فيها السيدة وفاء سلطان الديانة المسيحية ومن تسميهم بأتباع المسيح، من خلال بعض ما جاء في مقالها، ونرى هل بالفعل المجتمعات الغربية مجتمعات مسيحية تابعة للسيد المسيح عليه السلام كما تدعي وفاء سلطان، أم ماذا؟؟.

# تقول وفاء سلطان:
(ثلث سكان الكرة الأرضية من اتباعه) أي من أتباع المسيح!!!.

أقول: هل تعلم هذه السيدة شيئا عن صفات وشروط أتباع المسيح؟؟، لا أظن، ولكن لا بأس أن نعلمها شيئا من مواصفات وشروط أتباع المسيح على النحو التالي:
يصف المسيح أتباعه بقوله:
(ثم مدّ يده نحو تلاميذه وقال ها أمي واخوتي. لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي.).(متى 12 / 46 : 50)

ويقول في إنجيل لوقا: (فأجاب وقال لهم أمي واخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها).(لوقا 8 / 19 : 21)

إذن أتباع المسيح هم:
1 - من يصنع مشيئة الله الذي في السماوات.
2 - وهم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها.

فعلى أي أساس أقحمت وفاء سلطان الديانة المسيحية في المجتمعات الغربية؟؟، مع علمها بأن المجتمعات الغربية لا تعرف عن المسيحية إلا اسمها ولا عن الكتاب المقدس إلا رسمه. ولكن لا بأس، فلنرى هل بالفعل ثلث سكان الكرة الأرضية من أتباع المسيح فعلا كما تدعي وفاء سلطان؟؟ نترك الإجابة لأقوال المسيحيين أنفسهم وإحصائياتهم:

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
ففي مقال للكاتبة: (ليلي فريد) بعنوان:(المسيحية في بريطانيا تعلن الثورة على الغبن) جاء فيه التالي: (وعلى مستوي الحياة اليومية يبدو وكأنها دولة لا دينية (على الأقل لا مسيحية) (تقصد بريطانيا). تراجع فيها دور الدين وهمش إلى أقصى الحدود. نسبة المواظبة على حضور القداس وصلت إلى أقل من واحد في كل عشرة أشخاص معظمهم من كبار السن مما يعني كارثة مستقبلية. ووصل الحال في منطقة ويلز إلى أنها أصبحت تستقدم كهنة من القبائل الهندية التي اعتنقت المسيحية على يد البعثات التبشيرية من ويلز لتسد النقص الحاد في رعاة الكنائس المحلية. يوم الأحد لم يعد هو يوم الرب، ولذا تلجأ الكنيسة الإنجليزية إلى محاولات مستميتة للوصول إلى الناس حيث أماكن تواجدهم في هذا اليوم: المقاهي والنوادي الرياضية وحتى البارات. تلوح في الأفق ملامح مقاومة يقودها رجال دين وعلمانيون مثقفون ضد شطب المسيحية من قاموس الحياة في بريطانيا. يطالبون بأن يلعب الدين دورا أكبر استنادا إلى أن أهميته ليست مقصورة على حياة الأفراد بل يسهم في تقدم المجتمع وتحويله من مجتمع لا أخلاقي جشع استهلاكي تتفشى فيه الجريمة إلى مجتمع عطوف متماسك آمن. أصبحت المسيحية كأنها جريمة ينبغي الاعتذار عنها، وحملت كبريات الصحف تساؤلات مريرة على شاكلة: "كم بقي من الزمن على اعتبار المسيحية مخالفة للقانون البريطاني؟!). المصدر: موقع الحوار المتمدن بتاريخ 2007 / 1 / 2).
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=2&aid=84869

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
ففي تقرير مفصل لمؤسسة the ecclesiological Society التي ترعى الكنائس الانجليكانية في بريطانيا:
(وجد أن ربع الكنائس (4000 كنيسة) لا يزيد فيها عدد المصلين أيام الآحاد على 20 شخصاً. وحذر التقرير من إغلاق تلك الكنائس الـ 4000 في حال استمر تراجع الإقبال على الكنيسة. كما ذكرت المؤسسة أن عدد من يؤدون الطقوس الدينية تراجع من 1.6 مليون (3.5%) من البريطانيين عام 1970م إلى 940 ألفاً (1.9%) عام 2001م، وخلال الفترة نفسها أغلقت 1626 كنيسة إنجليكانية، هدم منها 360، وحفظ 341، وتحول 925 لأنشطة أخرى غير مسيحية، منها أنشطة دينية غير مسيحية في كنيستين، وماسونية في 3 كنائس. فتحولت هذه الكنائس إلى مكتبات عامة أو مسارح أو مراكز رياضية وترفيهية أو أستوديوهات موسيقية أو قاعات للرقص، بل ومطاعم أو مساكن، وليست المذاهب الكنسية الأخرى في بريطانيا ببعيدة عن هذه الأزمة.)
(المصدر: مجلة المجتمع رقم العدد:1721 /تاريخ العدد: 30/09/2006)

# ومازال النفاق مستمرا:

تقول وفاء سلطان عن الإسلام:
(الإسلام، وخلافا لجميع الأديان والديانات، هيّج الغريزة الجنسية لدى الرجل ولم يعقلها، أطلق عنانها بلا أدب أو أخلاق) انتهى.

مع أن وفاء سلطان كما تدعي أنها عالمة نفس تعلم جيدا أن وجود أناس مصابون بهياج الغريزة الجنسية لا يقتصر على دين دون دين ولا على بشر دون بشر، ولكن انطلاقا من أجندتها ومن حقدها الأعمى تجعل الدين الإسلامي هو السبب في هياج الغريزة الجنسية، ولكن لا بأس سوف نحدثها بلغتها الجنسية التي لا تفهم غيرها. ومن نفاقها الواضح للمسيحية والمسيحيين، رسمت لنا صورة وردية للرجل المسيحي تقول فيها ما يلي:
(لقد صبغت الثقافة الإسلامية الرجل المسيحي الذي يعيش في ظل تلك الثقافة حتى تركت عليه بصماتها. لكن، ومهما تشوه ذلك الرجل، ترى فيه شيئا من المسيح الذي يعبده).

أقول لها صدقت، هذا عن الرجل المسيحي الشرقي الذي تلوث بالثقافة الإسلامية، لكن ماذا عن الرجل المسيحي الغربي الذي لم يعش في ظل الثقافة الإسلامية ولم يتلوث بها؟؟ أليس من المفترض به بدلا من أن يكون فيه شيء من المسيح أن يكون ممثلا للمسيح بكامل مثاله في كل شيء؟؟؟. وهل الرجل الغربي الذي لم يعش في ظل الثقافة الإسلامية قد تمثل بالمسيح عليه السلام وخصوصا في الجانب الجنسي مثلا؟؟. وإذا كان الرجل الغربي يعبد المسيح ويتبعه والذي من المفترض أن يكون فيه شيء من المسيح، لماذا انقلب هذا الرجل المسيحي وثار على الديانة المسيحية؟؟ وأين هي المسيحية وأين نجد المسيح وتعاليمه ووصاياه في المجتمعات الغربية؟؟

وتواصل وفاء سلطان نفاقها فتقول عن المسيح عليه السلام:
(كيف عرف المرأة الفاضلة وهو لم يمسّ امرأة في حياته؟ ألم يتعرّف عليها بالروح والعقل؟! ثلث سكان الكرة الأرضية من اتباعه، فلماذا لم ينكح(!!!) جيشا من النساء) انتهى.

بل وأضيف إلى كلامها كلام المسيح عن العفة الجنسية كما جاء في إنجيل متى:
(سمعتهم أنه قيل "لاتزن" أما أنا فأقول لكم: من نظر إلى امرأة بشهوة زنى بها في قلبه، فإذا كانت عينك اليمنى سبب عثرة لك فاقلعها، وألقها عنك، فلأن يهلك عضو من أعضائك خير لك من أن يلقي جسدك كله في جهنم).(إنجيل متى (5/27-29).

هل بالفعل أتباع المسيح في المجتمعات الغربية وأمريكا فيهم شيء من المسيح الذي يعبدونه كما تدعي وفاء سلطان والذي لم يمس امرأة في حياته، ويلتزمون العفة التي أوصى بها المسيح عليه السلام؟؟!!.

# لنرى كيف هي الأوضاع الجنسية لأتباع المسيح في الغرب؟؟:

* في كتاب: (الانفراط العظيم لعالم الاجتماع والمفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما) يبدأ الكتاب بإعطائنا ملخصا للحقائق الإحصائية لما أسماه بالانفراط العظيم في مجال القيم الخلقية فيقول:
(ازدياد في الجريمة وفي تفكك النظام الاجتماعي جعل أواسط المدن في أغنى البلاد على وجه الأرض أماكن لا تكاد تسكن. التدهور في علاقات القربى باعتبارها مؤسسة اجتماعية،. انحط معدل الإنجاب في معظم الدول الأوربية وفي اليابان إلى درجة من الدنو سيجعلها عرضة لتناقص عدد سكانها في القرن القادم إذا لم تكن هنالك هجرة إليها. قل الزواج وقل الإنجاب، وتفاقمت معدلات الطلاق. بلغت نسبة الأولاد غير الشرعيين الثلث في الولايات المتحدة والنصف في الدول الاسكندنافية.) (المصدر: مجلة البيان، عدد جمادى الآخر 1420، جعفر شيخ إدريس، الانفراط العظيم).
http://www.jaafaridris.com/Arabic/apapers/infrat.htm

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
* (أتباع المسيح في الدول الغربية يقننون الدعارة)
في خبر نشر على موقعBBC القسم العربي جاء فيه:
(يبحث البرلمان البلجيكي مشروع قانون ينظم الدعارة باعتبارها نشاطا مشروعا، ويمنح العاملين في الأنشطة الجنسية نفس الحقوق التي يتمتع بها العاملون في القطاعات الأخرى، خاصة الحق في الرعاية الصحية. ولكن لن تقوم الحكومة بهذا مجانا، بل كالعادة، مقابل تحصيل ضرائب. ومن ناحية أخرى سيقدم حماية وظروفا مهنية افضل للعاهرات. وفي بريطانيا، يقدر الخبراء أن صناعة الجنس تدر مليار ومائتي مليون دولار سنويا، وهي إيرادات تتجاوز ما تدره دور السينما أو المسرح أو غيرها من الأنشطة الترفيهية. وليست بلجيكا أول دولة أوروبية تتجه إلى تقنين الدعارة بهدف زيادة إيرادات الدولة وتحسين ظروف عمل العاهرات، فقد سبقتها ألمانيا وهولندا. ونجحت ألمانيا، التي يعمل بها نحو 400 ألف عاهرة، في تنظيم اقدم مهنة في التاريخ بحيث اصبح لممارساتها الحق في الحصول على معاشات التقاعد والتأمين الصحي، وحد أقصى لساعات العمل لا يتجاوز 40 ساعة أسبوعيا في ظروف صحية مناسبة. وفي هولندا تدفع العاهرات 19% من دخولهن مقابل الحصول على حقوق مشابهة لنظيراتهن في ألمانيا، وذلك بعد أن اصدر البرلمان قانونا يبيح الدعارة منذ ثلاث سنوات.)
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3071000/3071565.stm

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
*(أوضاع المرأة بين أتباع المسيح في الولايات المتحدة)
في إحصائية على موقع تقرير واشنطن حول أوضاع المرأة في الولايات المتحدة جاء فيها:
(في الولايات المتحدة يتم اغتصاب امرأة واحدة كل 3 ثوان سنة 1997، كما عانت 6 ملايين امرأة أمريكية من سوء المعاملة الجسدية والنفسية من قبل الرجال، و70% من الزوجات يعانين من الضرب المبرح، و4 آلاف امرأة تقتل سنويا على يد زوجها أو على يد من يعيش معها. وأوضحت دراسة أمريكية أن 79% من الأزواج يقومون بضرب زوجاتهم، وفي تقرير للوكالة الأمريكية المركزية للفحص والتحقيق هناك زوجة يضربها زوجها كل 18 ثانية في أمريكا.
إحصائية أخرى تبين أن الأزواج المطلقين أو المنفصلين عن زوجاتهم ارتكبوا60% من الاعتداءات، بينما ارتكب الأزواج 21% من هذه الاعتداءات، وفي بحث أجري على 6 آلاف عائلة على مستوى أمريكا تبين أن 50% من الرجال يعتدون على زوجاتهم أو أطفالهم بصورة منتظمة. واتضح أن الأطفال الذين شهدوا عنف آبائهم معرضون ليكونوا عنيفين ومعتدين على زوجاتهم أكثر بثلاثة أضعاف ممن لم يشهدوا عنف في طفولتهم، أما الآباء العنيفون جدا، فأطفالهم معرضون ليكونوا معتدين على زوجاتهم في المستقبل ألف ضعف.
أما بالنسبة للظروف الاقتصادية، فقد أشارت إحصائية أن في عام 1986 كان هناك ما نسبته 27% من الرجال يعيشون من دخل النساء).
http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=161

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
* (إحصائيات عن الحمل سفاحا بين أتباع المسيح في الولايات المتحدة)
(يقول أندرو شابيرو - في كتابه - نحن القوة الأولى – ص 57: إن أكثر من عشرة آلاف فتاة أمريكية تضع مولوداً غير شرعي سنوياً، وهي لم تبلغ بعد الرابعة عشرة من عمرها، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة من بين الدول المتقدمة التي زادت فيها نسبة المراهقات اللاتي يحملن بسبب الممارسة الجنسية في السنوات الأخيرة. وطبقاً لنتائج المؤتمر الوطني الذي عقد في باريس في عام 1987م جاء فيها: أن (20%) من الولادات كانت عن طريق الزنا).
http://saaid.net/female/097.htm

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
* (الرق والبغاء بين أتباع المسيح في المجتمعات الغربية)
في تقرير نشرته محطة CNN الإخبارية الأمريكية، أكدت فيه انتشار ظاهرة تجارة الرقيق من النساء حول العالم لاستخدامهن في الأعمال الجنسية المحرّمـة. كما أشار التقرير إلى أن معدلات هذه الظاهرة تزيد عاما بعد عام، وقد أكد التقرير بناء على أبحاث قام بها فريق بحث مقره جامعة : Johns Hopkins بـ Maryland بالولايات المتحدة : أن هناك 2 مليون امرأة وطفلة يتم بيعهن كعبيد سنويا. وأن 120 ألف امرأة من أوروبا الشرقية (روسيا والدول الفقيرة التي حولها) يتم تهجيرهن إلى أوروبا الغربية لهذا الغرض. وأكثر من 15 ألف امرأة يتم إرسالهن إلى الولايات المتحدة الأمريكية وأغلبهن من المكسيك. وتباع المرأة القادمة من دول شرق آسيا بأمريكا بـ 16 ألف دولار ليتم استخدامها بعد ذلك في دور البغاء والحانات.)
http://saaid.net/female/097.htm

أقول لهذه المرأة التي أعمى الله بصرها وبصيرتها، إنه لم يحدث في تاريخ البشرية أن تعرى الرجل والمرأة أثناء ممارسة الجنس علانية أمام الناس وعرض ذلك في الإعلام في صورة أفلام كما حدث من أتباع المسيح كما تسميهم، فلم يحدث هذا إطلاقا حتى في العصور ما قبل البدائية بل إن الإنسان البدائي يعف عن سماع هذا فضلا عن أن يراه.

# وما زال النفاق مستمرا:
تقول وفاء سلطان:
(لجارتي الامريكيّة طفلان، احدهما بالتبني والاخر ابنها البيولوجي. سألتها مرّة، وكنت حديثة العهد في امريكا ولم اكن قد شفيت من مرض زينب وزيد بعد: ايهما ابنك الحقيقي؟! فردّت بثبات: كلاهما! قلت: اقصد ابنك الذي انجبتيه! نظرت اليّ بازدراء وقالت: صدّقيني لم اعد اذكر! تلك هي أخلاقهم) انتهى.

أقول: هذه عادتها في سرد القصص والحكايات والأحاجي في كل مقالاتها، وللعلم هذه القصة وأفضل منها قد نجد لها أمثلة كثيرة في كل مجتمعات العالم الغنية والفقيرة مسلمة أو مسيحية يهودية أو بوذية أو هندوسية أو ملحدة، إلا إذا كان المجتمع الأمريكي من نوع من البشر غير البشر الذين نعرفهم، ولو افترضنا صحة هذه القصة، فماذا تريد من هذه القصة؟؟ إنها تريد إيهام القارئ بأنها تعيش في المجتمع الأمريكي مجتمع الملائكة والحب والرحمة والإخاء والسلام، فهل بالفعل أتباع المسيح في المجتمع الأمريكي بالصورة التي تريد وفاء سلطان إيهامنا بها تجاه الأطفال اليتامي والمتشردين، فلنرى أخلاق أتباع المسيح مع الأطفال اليتامى والمشردين:

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
* (100 كاهن من ممثلي المسيح على الأرض في كنيسة دبلن اعتدوا جنسيا على 350 طفل)ا:
(قال تقرير أصدرته مطرانية دبلن أن أكثر من 100 كاهن تورطوا منذ عام 1940 في سوء معاملة الأيتام والاعتداء الجنسي على الأطفال ، وهذا ما وصف بأنه أخطر اعتراف في الكنسية الكاثوليكية بدبلن حتى اليوم. وقدمت المطرانية التقرير للجنة التحقيق القضائية. وأشارت "الغارديان" إلى أن إيرلندا، البلد الكاثوليكي، اهتزت بعد الفضائح الجنسية في الكنيسة خلال العقد المنصرم حيث تورط الكهنة في سوء معاملة الأيتام والاعتداء الجنسي على الأطفال. وفي أواخر العام الماضي كشف تحقيق أجري على نطاق ضيق في مقاطعة ويكشفورد وجود اكثر من 0 0 1 ادعاء بالتحرش ضد 1 2 راهبا).
http://www.alarabiya.net/Articles/2006/03/10/21827.htm

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
* (أربعمائة ألف طفل من أطفال أتباع المسيح الأمريكيين يستغلون جنسيا كل عام).
في دراسة نشرت على موقعBBC القسم العربي جاء فيها:
(أظهرت دراسة جديدة في الولايات المتحدة أن حوالي أربعمائة ألف طفل أمريكي يقعون ضحايا استغلال جنسي كل عام. وقال ريتشارد إيستيس وهو أحد اثنين وضعا هذه الدراسة إن استغلال الأطفال جنسيا في الولايات المتحدة هو الوباء الذي لا ترغب السلطات في الاعتراف بوجوده. وقال إن فريق الدراسة أصيب بالصدمة والذهول عندما اكتشف مدى انتشار الاستغلال الجنسي للأطفال وإرغامهم على ممارسة الرذيلة. وكان معظم المنخرطين في هذه الأنشطة من الأطفال المشردين الذين يمارسون هذه الأنشطة ليحصلوا على قوت يومهم ويشتروا ملابس يسترون بها أجسادهم. كما كشفت الدراسة عن وجود نزعة بين تلاميذ المدارس الثانوية للانخراط في مثل هذه الممارسات لقاء الحصول على أموال يشترون بها السلع الاستهلاكية باهظة الثمن).
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1535000/1535080.stm

ومازال النفاق مستمرا:
تقول وفاء سلطان:
(الزواج ـ ياسيدي الفاضل ـ ليس مجرد حاجة مادية. إنّه رابط مقدس يصهر روحين، بل عقلين في جسد واحد. إنّه التزام بالواجبات واحترام للحقوق! يترك الطرف الطرف الآخر عندما يعجز عن الايفاء بحاجاته، لا عندما يشبع تلك الحاجات! لا يمكن ان يصل طرف في تلك العلاقة المقدسة الى حد لا يحتاج به الطرف الآخر، لكنّه قد يصل الى حد لا يقدر عنده على الايفاء بحاجة الآخر) انتهى.

# الزواج والرباط المقدس وأسباب الطلاق لدى بعض أتباع المسيح في الغرب والشرق:

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
(نشرت إحدى المجلات الأمريكية مقالاً ضم الأسباب الأكثر شيوعاً التي من أجلها تطلب الزوجات الطلاق من أزوجهن .. والأسباب العجيبة كثيرة منها:
· أكل الزوج المكسرات في السرير!
· عدم دعوة الزوج حماته إلى العشاء!
· عدم استحمام الزوج طوال المدة التي عرفته زوجته فيها!
· إصرار الزوج على أن ينام كلبه في الفراش نفسه الذي تشاركه فيه الزوجة!
· وخز الزوج زوجته بالدبوس لأن هذا الوخز يثير ضحكه!
· ضرب الزوج كلب زوجته .. بصورة دائمة، وبلا سبب!)
http://www.arb3.com/vb/archive/index.php/t-2339.html

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
(المؤرخ المعروف لورنس ستون يقول "ان حجم الأنهيار في الغرب منذ عام 1960 ليس له سابقة تاريخية". بل ان اغلب استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة تؤكد قلق المجتمع الأمريكي من الحال الذي وصلت اليه الأسرة الأمريكية لأن هذه الأسرة ، كما يقول وزير التعليم في ادارة الرئيس ريغان، اصبحت اقل استقرار والزواج قلت اهميته ونسبة الطلاق في تزايد وعدد الأبناء غير الشرعيين في ارتفاع والمجتمع يتجه الى ظاهرة "التعايش" أي العلاقات غير الشرعية وكثرت اللامبالاة بالأبناء ورعايتهم وعدد الأسر التي يرعاها أحد الوالدين فقط في تزايد).
وفي عام 1973 صدرت وثيقة باسم رائدتين في الحركة النسائية الأمريكية المعاصرة نوردها بالنص لأهميتها. تقول الوثيقة المعنونة "البيان النسائي" ما يلي:
(الزواج هو مؤسسة وجدت لمنفعة الرجل وهو وسيلة مشرعة للسيطرة على النساء .. وعلينا ان نعمل على تدميره لأن نهاية مؤسسة الزواج هو شرط أساسي لتحرير المرأة . لذلك يتحتم علينا تشجيع النساء على ترك أزواجهن وعدم العيش معهم على انفراد.....ويجب أن تعاد كتابة التاريخ حول قضية اضطهاد المرأة. علينا أن نعود إلى أديان النساء القديمة كممارسة السحر والشعوذة) انتهى.
Fr.Ted Colleton, “ family Is Key to Social Integration,” , Interim, May 1998., P.1.
http://www.emasc.com/content.asp?ContentId=3238


عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
وفي كتاب "الحياة الزوجية في الواقع المعاصر.. مشكلات واقعية وحلول عملية"، للدكتور صلاح سلطان:
لم يعتمد الكتاب في رصده لمظاهر التفكك الأسري في بلاد الغرب سوى الأرقام، فكان أول ما قام برصده الارتفاع الملحوظ في نسب العزوف عن الزواج، التي وصلت إلى 85% في أمريكا، التي وصلت فيها نسب الطلاق لأكثر من 50%، في حين وصلت نسب الطلاق في بلجيكا إلى 69%. وصار ثلث أطفال أمريكا يولدون خارج إطار الزواج، وزادت نسبة الزنا من سن 10 سنوات. كما ارتفعت معدلات حمل الفتيات ( 10 ـ 15 ) في الولايات المتحدة إلى 12.901 فتاة في العام 2003. كما ارتفعت معدلات المرأة التي تعول أولادها بمفردها إلى 10 ملايين امرأة سنة 2003، بعد أن كان 3 ملايين سنة 1970. يضاف إلى ذلك عدم الرغبة في الإنجاب.
http://www.islamonline.net/arabic/adam/2005/11/article01.shtml

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
(تقول الكاتبة المصرية المسيحية (كريمة كمال) في كتابها "طلاق الاقباط" الصادر عن دار "ميريت" للطباعة والنشر في القاهرة الى الصعوبات التي يواجهها الاقباط في ما يتعلق بقضايا الطلاق بسبب تعليمات الكنيسة المتشددة في مصر. وتقول الكاتبة ان حوالى 300 الف من الازواج لجأوا الى المحاكم المصرية منذ 1971 للحصول على الطلاق بعد ان اصدر البابا شنوده الثالث بطريرك الاسكندرية والكرازة المرقسية اثر وصوله الى كرسي البابوية قرارا بتحريم الطلاق الا لسبب واحد هو الزنى. وقالت ان الكثيرين من الاقباط اتجهوا لتغيير ديانتهم حتى يتمكنوا من الزواج مجددا. واوضحت ان تشدد الكنيسة يمنع الكثيرين من الطلاق كما ان من يحصلون عليه عبر المحاكم المصرية يعجزون عن الزواج مجددا لعدم حصولهم على تصريح للزواج من الكنيسة. من ناحيتها حصلت الفنانة هالة صدقي على طلاقها عام 2001 استنادا الى قانون الخلع في مصر الذي بدأ تطبيقه قبل خمسة اعوام. وقالت الكاتبة: ان الكثيرين من الاقباط لجأوا في حل قضايا الطلاق لديهم الى المحاكم الشرعية الإسلامية. وعندما كان يتزوج قبطي من طائفة اخرى يعقد قرانه لدى قاض مسلم وفقا لعقد زواج مدني. وتتطرق الكاتبة الى قرار المجلس الملي للاقباط في عام 1938 بشان تحديد الاسباب التي تجيز طلاق المسيحيين وهي الزنى وتغيير دين احدهما وغياب احدهما اكثر من خمس سنوات واصابة احد الزوجين بالجنون واعتداء احدهما على الاخر بقصد الايذاء واساءة معاشرة الاخر او اختار احدهما طريق الرهبنة بموافقة الاخر. وتعتبر الكاتبة ان اختصار هذه الشروط بشرط واحد هو الزنى جعل حياة عشرات الالاف من الازواج الاقباط تعيسة مشيرة الى ان البعض اتهم نفسه زورا بارتكاب معصية الزنى للحصول على الطلاق. لكنهم اصطدموا بعد ذلك برفض الكنيسة منحهم تصريحا للزواج مرة ثانية بناء على ارتكاب معصية الزنى رغم انها ليست حقيقية. وتحذر الكاتبة من هذا الموقف الذي يزيد وضع الاقباط تأزما مناشدة القيمين على الكنيسة وخصوصا البابا شنودة ان "يتعامل مع الموضوع بحكمة" وذلك باعتماد قانون للاحوال الشخصية يتيح للافراد حرية تقرير حياتهم الخاصة) انتهى.
http://www.freecopts.net/forum/showthread.php?t=5302

# ومازال النفاق مستمرا:
تقول وفاء سلطان:
(قد يعرف شيوخكم الكثير عن اللواط في أمريكا، لكنهم يجهلون أن نسبة اللواط في سان فرانسيسكو ـ معقل اللواطيين في أمريكا لا تختلف عن نسبتها في مكّة!) انتهى

أقول لهذه السيدة (عوراء البصر والبصيرة): إن المعاصي والفواحش لا دين لها ولا وطن فهي موجودة في كل زمان ومكان وليس من مكان في الأرض معصوم من ارتكاب الخطايا والفواحش، ولكن لا بأس سوف أخاطبك بلغتك الجنسية التي لا تفهمي غيرها:

# ماذا عن رجال الدين المسيحي الذين يمثلون المسيح على الأرض؟؟:

* البابا يتطرق إلى الفضائح الجنسية في خطاب علني
في خبر نشر على موقعBBC القسم العربي جاء فيه:
(قال البابا يوحنا بولس الثاني إن استغلال الأطفال جنسيا من قبل بعض قساوسة كاثوليك سبب "حزنا عميقا وشعور بالخزي" للكنيسة. وجاءت تعليقات البابا في قداس في الهواء الطلق أمام 800 ألف من الشباب الكاثوليك في تورونتو. ويعتقد أن تلك هي المرة الأولى التي يشير فيها البابا إلى هذا الموضوع علنا منذ كشف عن مجموعة من الفضائح في يناير - كانون الثاني الماضي).
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_2157000/2157595.stm

عن أي مسيح وأية مسيحية تحدثنا وفاء سلطان؟؟؟!!!.
* الفاتيكان يهون من تقرير عن اغتصاب الراهبات
في خبر نشر على موقعBBC القسم العربي جاء فيه:
(أقر الفاتيكان بأن الراهبات الكاثوليكيات تتعرضن لتحرش جنسي من جانب القساوسة، لكنه هون من حجم المشكلة. وقد جاءت تعليقات الحاضرة الكاثوليكية ردا على مزاعم وردت في هذا الصدد في أسبوعية ناشيونال كاثوليك ريبورتر الصادرة في الولايات المتحدة. وقالت الصحيفة إنها رصدت بعض الحالات التي حملت فيها الراهبات من القساوسة ثم أجبرن على الإجهاض عقب ذلك. وقد استند المقال التفصيلي الذي نشر في الصحيفة إلى خمس تقارير أعدت من قبل رجال دين كاثوليك في الفترة من عام أربعة وتسعين وحتى الوقت الحاضر. وكان الأب روبرت جي فيتيلو، الذي يترأس حاليا حملة الأساقفة الأمريكيين من أجل التنمية البشرية قد ألقى محاضرة حول المشكلة نفسها في عام أربعة وتسعين. ونقل عنه القول إنه سمع شخصيا قصصا مأساوية عن نساء متدينات أجبرن على ممارسة الجنس مع قساوسة أو رجال دين أقنعوهم بأن ممارسة الجنس أمر مفيد للطرفين. وقال التقرير إن النساء اللواتي تعرضن لهذه المأساة لم يجدن كثيرا من التعاطف عندما اشتكين. وفي تقرير صدر عام أربعة وتسعين قالت الراهبة ماورا أودوني المؤهلة كطبيبة، إن راهبات من الكنائس المحلية قدمن مناشدات حارة إلى المسؤولين الكنسيين الدوليين يطلبن فيها المساعدة. وقالت إن الراهبات المتضررات حاولن تقديم شروح إلى السلطات الكنسية حول هذه القضية لم تجدن آذانا صاغية).
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1233000/1233618.stm

# اتباع المسيح في الغرب استبدلوا الله بالشهوات والأهواء، فماذا يقول بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومية وهو ينتقد مجتمعات تشبه تماما المجتمعات الغربية الحالية اللاجئة إليها السيدة وفاء سلطان:

يقول بولس الرسول:
(لذلك أسلمهم الله أيضا في شهوات قلوبهم إلى النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم. الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد آمين. لذلك أسلمهم الله إلى أهواء الهوان. لان إناثهم استبدلن الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة. وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق. وكما لم يستحسنوا أن يبقوا الله في معرفتهم أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق. مملوءين من كل إثم وزنى وشر وطمع وخبث مشحونين حسدا وقتلا وخصاما ومكرا وسؤا. نمّامين مفترين مبغضين لله سالبين متعظمين مدّعين مبتدعين شرورا غير طائعين للوالدين. بلا فهم ولا عهد ولا حنو ولا رضى ولا رحمة. الذين إذ عرفوا حكم الله أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل أيضا يسرّون بالذين يعملون)
(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1 / 24: 32)

ألا تشعر هذه السيدة بالخزي والعار حين تنسب هذه المجتمعات الغربية إلى المسيح، صدق المثل القائل: (إذا لم تستح فافعل ما شئت وقل ما شئت)، إن هذه السيدة بتعصبها الأعمى وضعف بصرها وبصيرتها تضر بالمسيحية كدين، حين تصف المجتمعات الغربية بأنهم أتباع المسح ظلما وزرا وكذبا، لقد ظلمت المسيح وظلمت المسيحية وظلمت المسيحيين المؤمنين الأتقياء بوصفها للمجتمعات الغربية بأنها مجتمعات مسيحية وأنهم أتباع المسيح، أليس من العار على هذه السيدة أن تنسب الرذيلة والانحطاط الخلقي للمسيح عليه السلام روح الله وكلمته الطاهر النقي، بل إن المسيح بريء منها ومن أمثالها في المجتمعات الغربية المنسلخة من كل قيمة ومن كل فضيلة. فمثلها مثل من يصف هذه المجتمعات العربية بأنها مجتمعات مسلمة والإسلام منهم براء.

(وللحديث بقية في الجزء الرابع: وفاء سلطان: وعقدة النكاح وزواج الرسول من زينب بنت جحش).



#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء سلطان: وحالة الهذاء المرضي -البارانويا
- وفاء سلطان : عالمة نفس؟ أم عبد السلام النابلسي؟
- بعد فوات الأوان
- العقل العربي والعقل الغربي
- البحث عن وجود الله داخل سراويل المسلمين
- العقيدة الأرثوذكسية لمذهب الشيعة والمعتزلة
- العقيدة الكاثوليكية لمذهب أهل السنة والجماعة
- أمطار الصيف
- أخطاء وخطايا الكتابة في الدين - الجزء الثاني
- أخطاء وخطايا الكتابة في الدين - الجزء الأول
- أعلن انسحابي
- الفرار إلى الله والفرار منه
- حوار الأديان أطرافه مفتقدة الأهلية
- تعقيب على رد الأستاذ أسعد أسعد ، ليس المسيح والله شيء واحد
- محاضرة البابا بين الله المسيحي والله المسلم
- محاضرة البابا وردود الأفعال
- الولاء والبراء في القرآن
- نهرو طنطاوي يرد على كامل النجار - القرآنيون ليسوا خوارج
- الجهاد والقتال في سبيل الله كما جاء في القرآن - الجزء الرابع
- الجهاد والقتال في سبيل الله كما جاء في القرآن - الجزء الثالث


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يستقبل حشدا من التعبويين اليوم الاثنين ...
- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهرو عبد الصبور طنطاوي - وفاء سلطان : ونفاقها للمسيحية والمسيحيين