أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - جحا في عصر الحرية














المزيد.....


جحا في عصر الحرية


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 17:44
المحور: المجتمع المدني
    


جحا كان في الماضي رجل فكاهيا منفلت اللسان و الافعال ولم يكن نادرا فمثله يظهر من زمان لزمان ، وبأسماء واماكن مختلفة في كثير من الدول و البلدان ، وكانت الناس تسامر جحا و تسايره وتعرف انه يبعث على الضحك و الهزال وكان هو ايضا يعرف قدره و حدوده ، اذ ان الناس في ذاك الزمان تحترم قيمة الحضور فلكل زمان ومكان أذان ، اما اليوم في عالم التطور و التقدم فقد اصبنا بالخذلان ، إذ تحول الحوار و الجدال وصراع الافكار من جلسات العلماء و الفقهاء وصومعة الفلاسفة الاذكياء الى ساحات القتال بالسباب و الايادي واحيانا بالحذاء ، بينما سابقا ، ايام بدايات النهضة ، كان الصراع بين عقول الفلاسفة و المثقفين و المحللين و المنظرين لمستقبل البشرية وبالحوار البناء ، اما اليوم فقد تحول الحوار الى كلمات نارية تطلقها فوهات البنادق و المدفعية ، اما البقية ونقصد الاخرين من الشعب وهم الاغلبية ، فمعضمهم تسلحو بالكومبيوتر و الجوال يدلون بافكارهم و اراءهم بلا رقيب او سؤال ، بكتبون ما طابت لهم انفسهم من الاقوال و الامثال بمختلف الالوان و الاشكال . والمصيبة ان كل من تعلم فك الخط وقراءة بضع ايات من القرءان ، اصبح فيلسوفا او فقيها او مستشارا يشار له بالبنان ، فيكتب قصص و روايات واشعار ، و ينقل الانباء و الاخبار ، بعد ان يلونها ويطيبها بالبخور و الفلفل و الكركم و البهار . ليس مهما ان يكون صادقا ، المهم ان يكون ناقلا يسابق الاخرين في نقل المصائب ، وليس للأخلاق و الأمانة في قاموسه مكان ، في زمن كله نوائب وأحزان ، فالناقل ليس بحاجة الى تصريح من اجل التصوير و التعليق او من اجل المساهمة في التصحيح ، انه يملك حقوق الملكية لأفكاره ومعتقداته الابداعية ، خصوصا اذا كانت افكاره دينية ، اما اذا التف حوله بعض من السفهاء والانتهازية ، واصبحو يهولون له انجازاته التاريخية ، لما يكتب و يصور وينشر في عالم الملتيميديا السياسية و الفلسفية ، وقد تأخذه الحمية فيطالب بأن يكون رئيسا للوزراء او رئيسا للجمهورية . نحن نعيش في عالم خطير ليس علينا فقط بل على كل البشرية.



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاهم ما في الحياة
- الإنسان بين الخلق والفوضى ، هل خرج آدم عن المخطط؟
- اليوم ليس كباقي الايام
- مناهج الترفيه السعودية ، ليس هكذا تورد الأبل
- أيران ، غارة ودية
- التفاؤل و السياسة
- تحيا الحكومة
- مليشيا عراقية في اليمن
- هل العراق بلد ثيوقراطي
- الذكاء الصناعي (AI)
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة


المزيد.....




- المقرر الأممي المعني بالفقر:الجيش الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب ...
- تحرير مختطفة واعتقال خاطفيها في بغداد
- من هي أليس فايدل اليمينية المثلية التي تسعى إلى حُكم ألمانيا ...
- بلدية نيويورك تقاضي ترامب لسحب أموال مخصصة للمهاجرين
- -حماس-: عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين يم ...
- خبير عسكري: تسليم الأسرى يعكس سيطرة المقاومة على غزة وحرصها ...
- الولايات المتحدة تقترح قرارًا خاصًا في الأمم المتحدة بذكرى ا ...
- لندن وباريس تطلبان من واشنطن تغيير مشروع قرار الأمم المتحدة ...
- -سرايا القدس- تبث مشاهد من الدفعة السابعة لعملية تبادل الأسر ...
- إسرائيل تؤخر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رياض محمد سعيد - جحا في عصر الحرية