أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام زغبر - الجبهة الديمقراطية.. 56 عاماً في مسيرة كفاح وصمود في وجه الاحتلال ومشاريعه التصفوية














المزيد.....


الجبهة الديمقراطية.. 56 عاماً في مسيرة كفاح وصمود في وجه الاحتلال ومشاريعه التصفوية


وسام زغبر

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 13:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

تعبر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) من هذا العام، بزخم نحو عامها السابع والخمسين، فصيلاً يسارياً شقّ طريقه تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وقدم في مسيرته النضالية خبراته السياسية والكفاحية، وقدرته على اجتراح التكتيكات العملية والمبادرات الجوهرية بما يعزز مسيرة النضال، ويصون وحدة الشعب وحقوقه وحركته الوطنية.
البرنامج المرحلي: الركيزة الوطنية لوحدة الشعب الفلسطيني
ويشهد الشعب الفلسطيني ومعه حركات التحرر الوطنية والعربية والدولية أن الجبهة الديمقراطية هي من صانت ودافعت عن وحدانية التمثيل الفلسطيني وكيانية منظمة التحرير الفلسطينية، واجترحت عشرات المواقف والمبادرات، وفي مقدمتها البرنامج المرحلي، الذي أصبح برنامجاً وطنياً لكل الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه، ولا سيما السياسية والمجتمعية، كونه البرنامج الوحيد والحل الثوري الواقعي لضمان الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في الحرية وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194.
ولم يتوقف الالتفاف حول البرنامج الوطني المرحلي عند حدود فلسطين، كونه البرنامج الجامع للحركة الوطنية الفلسطينية، في الوقت الذي تهاوت فيه كل المشاريع البديلة، بل تجاوز ذلك إلى المستوى الدولي، حيث اعترفت الأمم المتحدة بموجبه بالحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا غير القابلة للتصرف.
تضحيات.. مسؤوليات وعقبات
ويحيي الشعب الفلسطيني الذكرى السادسة والخمسين لتأسيس الجبهة الديمقراطية بعد أكثر من 15 شهراً من حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، والتي امتدت فصولها إلى شمال الضفة الفلسطينية، حيث قدّم شعبنا أغلى ما يمكن من تضحيات، وحمل أعباء تنوء بها الجبال، متقدماً الصفوف بصموده الأسطوري، وملتحماً بمقاومته تحت رايات فلسطين، منتصبي الهامات، مرفوعي الرؤوس، مدركاً حجم التضحيات والمسؤوليات الملقاة على عاتقه، والعقبات التي تعترض طريقه. ومع ذلك، نجح في كسر شوكة دولة الاحتلال الفاشية، وإجهاض الأهداف التصفوية للتحالف الأميركي - الإسرائيلي - الأطلسي في حرب الإبادة والتطهير العرقي.
ما فشل في تحقيقه بالميدان لن يحققه بالسياسة
من الواضح أنه بعد فشل التحالف الإسرائيلي - الأميركي - الأطلسي في كسر شوكة قطاع غزة ميدانياً، يحاول مرة أخرى كسره سياسياً، عبر طرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشروعاً لتهجير أهالي قطاع غزة بدعوى إعادة إعماره، وجعله «ريفيرا الشرق الأوسط»، وكذلك من خلال الإسراع في تنفيذ خطتي الضم وحسم الصراع في الضفة. وهذا يتطلب قطع الطريق على كافة سيناريوهات «اليوم التالي» لغزة، وترجمة مخرجات «حوار بكين»، ومواصلة تنفيذ «اتفاق الدوحة» بما يضمن وحدة أراضي دولة فلسطين، وإسقاط مشاريع التفتيت والتهجير والضم، والعبث بمصير قطاع غزة ومستقبله.
مهمتان لمواجهة المشروع الإسرائيلي- الأميركي
لذلك، بات مطلوباً من الحالة الوطنية الفلسطينية، في إطار المواجهة للمشروع الإسرائيلي - الأميركي، التركيز على مهمتين متداخلتين:
أولاهما، استكمال تنفيذ «اتفاق الدوحة»، الذي تحاول إسرائيل التملص من التزاماته، بما يضمن تحرير أسرانا، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم.
أما المهمة الثانية، فهي «إعادة إعمار غزة»، بما يضمن تثبيت أبناء شعبنا في أماكن سكناهم، وتوفير الغذاء والماء والدواء والكهرباء وكافة مستلزمات مراكز الإيواء، والتقدم بمشاريع وطنية لإحياء دورة الحياة.
المقاومة والوحدة
هنيئاً للجبهة الديمقراطية عيد انطلاقتها السادس والخمسين، وهي التي قدمت شهداء وأسرى وجرحى قادة ومناضلون من أجل فلسطين، وتحملت شظف العيش وما زالت تتحمله دون أن تهزها العواصف أو تضعف إرادتها محاولات الحصار، فهي كانت على الدوام تؤكد وتؤمن، قولاً وفعلاً، بخياري «المقاومة والوحدة»، إدراكاً منها أن هذين الطريقين يشكلان مرتكزات النضال التحرري، وصولاً إلى النصر المؤزر لفلسطين وشعبها وقضيتها الوطنية.
الخلود لشهداء الشعب الفلسطيني وذكراهم العطرة، والمجد لشعبنا ومناضليه على كافة محاور النضال، في السجون، وساحات الوغى، وفي الحركة الجماهيرية الميدانية.
وعاش الثاني والعشرون من شباط، يوماً ليس جبهوياً فقط بل وطنياً لفلسطين وشعبها وقضيتها، وفجراً جديداً في تاريخ الشعب والثورة والوطن، وعاشت منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا ووحيدًا للشعب الفلسطيني تحت رايات فلسطين خفاقة على أرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.



#وسام_زغبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة: ثقافة البقاء والتعمير تتحدى العدوان و«التهجير»
- ضمدوا جراح غزة: صمود يُبدد العدوان ويُسقط خطط التهجير
- إنه من الحقيقة.. حمامات دم تسيل في مخيم النصيرات
- أليس ما يجري في غزة «إبادة جماعية» يا بايدن؟!
- تدمير القطاع الصحي الفلسطيني هدف استراتيجي في حرب الإبادة عل ...
- غزة تواجه جرائم الإبادة الجماعية لوحدها


المزيد.....




- ملك السعودية في يوم التأسيس: دولتنا قائمة على الأمن والعدل م ...
- طبيبة مصرية تنسى حزنها على أمها لإنقاذ حياة 50 طفلا
- صحفي إيرلندي يذكر ترامب بأن زيلينسكي شارك في حملة كامالا هار ...
- لأبراهام مانغيستو الذي أفرجت عنه حماس اليوم قصة مختلفة... فم ...
- بعد هجوم الطعن.. برلين تتوعد بترحيل مرتكبي جرائم العنف من ال ...
- القائم بأعمال المستشار النمساوي يعلن اعتزاله العمل السياسي
- -حل سحري- لصحة عقلية وجسدية أفضل مع التقدم في العمر!
- تقديرات بوجود أكثر من 50 جثة.. الأمن العام بمحافظة درعا السو ...
- ماكرون لترامب: لا يمكن لأحدنا جعل حليفه يعاني من فرض رسوم جم ...
- -مصائد موت- في أعماق البحر الأحمر تثير دهشة العلماء


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام زغبر - الجبهة الديمقراطية.. 56 عاماً في مسيرة كفاح وصمود في وجه الاحتلال ومشاريعه التصفوية