نحو تشكيل حكومة توافق وطني أو حكومة وحدة وطنية

غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 8261 - 2025 / 2 / 22 - 00:12
المحور: القضية الفلسطينية
    

بعد أن باتت الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية والحياتية لابناء شعبنا في قطاع غزة اسوأ مما يمكن أن يتخيله أي إنسان في هذا الكوكب، وخوفا من تراكم عوامل الإحباط واليأس في نفوس وعقول شباب وشابات القطاع ، الامر الذي قد يشجع البعض منهم صوب التفكير بالهجرة والاستجابة للمشاريع الأمريكية الصهيونية، ما يضع المسئولية أمام كافة القوى الوطنية الفلسطينية للتصدي لهذا المأزق ، وخاصة لمجابهة تحديات ما يسمى باليوم التالي بعد الحرب، حيث أرى أن لا مفر من المبادرة إلى تشكيل حكومة فلسطينية تحت مظلة م.ت.ف تمثل في عضويتها _ بصورة مباشرة أو غير مباشرة _كافة الفصائل بمثل ما تجسد وحدة الأراضي الفلسطينية ، وتقوم بإدارة الضفة والقطاع كوحدة سياسية وجغرافية واحدة، وتباشر العمل على إعمار قطاع غزة بالتنسيق مع خطة الشقيقة مصر للإعمار ورفض التهجير ، وبدعم من الدول العربية والدول الصديقة ضمن رؤية وبرامج سياسية واقتصادية وتنموية واجتماعية فلسطينية بما يعزز وحدة أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، وبما يضمن توفير كافة عوامل صمود ابناء شعبنا على أرضهم وخاصة في قطاع غزة ، ورفض وادانة كل مخططات التهجير والتوطين، إلى جانب الالتزام الواضح بمواثيق م.ت.ف ووثيقة الوفاق الوطني 2005 وبحق العودة وفق القرار 194 والعمل على ضمان موافقة مؤتمر القمة المنوي عقده أول آذار 2025 على هذه الرؤية والبرامج رغم رفض الكيان الصهيوني وظهيره الأميركي، وذلك اعتمادا على أن هذه الرؤية الوطنية والبرامج المرتبطة بها هي قضية نضالية مطروحة على شعبنا الفلسطيني وتجسد طموحاته وتطلعاته نحو الحرية والتحرر والاستقلال في دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، واثقين من الدعم المؤكد من كافة القوى والحركات الوطنية في مغرب ومشرق الوطن العربي ومن كل أحرار وشرفاء العالم.

#غازي_الصوراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات