حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (161)

نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8260 - 2025 / 2 / 21 - 04:47
المحور: القضية الفلسطينية
    

8 – الصهيونية تعدم الحال و الكيان إلى زوال.
11 * طوفان الأقصى قاصم؛ و بنهاية الكيان حاسم.

"يجب عدم وقف القتال، بل مواصلته بصورة مختلفة"[1]؛ معهد دراسات الأمن القومي – شيلح عوفر؛ 30 نوفمبر 2023.
هذا على الصريح من معهد صهيوني؛ و و آلة الحرب لإبادة الشعب الفلسطيني و تطهيره عرقيا في بداياتها؛ و الكيان يحشد لها الحديد و النار.
"معركة السابع من أكتوبر هي بداية المعركة فقط"[2]؛ مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية - إيرن أورطال؛ 19 فبراير 2025
و لما الصدى واصل بالرجع؛ بلحاظ الصفقة على الهون؛ و جمع الصهاينة يستشعر منها الصدع؛ لذا انبرى مركز بيغن السادات للأبحاث الإستراتيجية / Begin Sadat Center for Strategic Studies ؛يردد بيقين أن الكيان؛ لا رغبة له في إيقاف آلته المدمرة.
و بالصلة؛ فالمركز من تأُسسس الزعيم اليهودي- الكندي طوماس هشت؛ يتغيى تعزيز الأجندة الصهيونية الواقعية المحافظة من خلال البحث في الأمن والسلام للكيان. كما يوجه أبحاثه سياسياً بشأن الأمن القومي في الشرق الأوسط.
ووفقاً لصحيفة هآرتس، يُعتبر المركز منظمة يمينية بشكل أساسي تتبنى وجهات النظر المؤيدة للعمل العسكري. ويدير المركز البروفسور إفرايم إنبار الذي وُصف من قبل مجلة ذا فوروارد بأنه أكاديمي يميني.
الباحثون في المركز هم من المفكرين الإستراتيجيين والخبراء الأكاديميين والعسكر. والنشرات التي يصدرها المركز والتوصيات السياسية توجه إلى صناع القرار السياسي بالكيان؛ في الحياة العسكرية والمدنية والمؤسسات الأمنية والخاصة بالشؤون الخارجية في إسرائيل والخارج والسلك الدبلوماسي والصحافة والمجتمع الأكاديمي وقادة الجاليات اليهودية حول العالم؛و الرأي العام المثقف[3].
و منه إلى الطرح صار و على النهج سار؛و على منعطفات الفترة الفاصلة راح سدنة مركز بيغن الموبوء يصوغون؛ و لما انكشف لهم بالتراكم يسوغون:
1.        من غير المنطقي عقد صفقات واتفاقيات مع القيادة الحالية في إيران – رفائيل أوفيك
2.        الضمانات والمعايير الدولية والحرب الروسية-الأوكرانية – شموئيل ساندلر
3.        إيران معنية بتغيير ميزان الردع من خلال "أذرعها" وعلى رأسها الجهاد الإسلامي الفلسطيني – شاؤول برطال
4.        لا يوجد ما يبرر "التحذير الاستراتيجي" – شاي شبتاي
5.        هل هناك حاجة إلى رؤية أمنية جديدة في أعقاب أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر؟ – غور ليش
6.        مقامرة الجيش الإسرائيلي في الجنوب اللبناني – عيران أورتال
7.        مستقبل "حماس" والحرب في غزة بعد عهد السنوار – شاؤول برطال
8.        الخطط التركية لإنشاء ممرات جديدة للطاقة في سورية، كيف ستؤثر في طموحات إسرائيل الإقليمية – عيلي راتيج
9.        الذاتي لحزب الله هو تعبير عن هزيمته إزاء الجيش الإسرائيلي – رفائيل بوخنيك - حن
10.      معركة السابع من أكتوبر هي بداية المعركة فقط – إيرن أورطال .
 
يوآف زيتون - يديعوت أحرونوت-17 فبراير 2025؛ في مقاله : الحرب التي لم تُحسم: الإخفاقات والإنجازات - صورة وضع متعددة الجبهات. يحسم القول ؛ و الخطاب منه فصل: "الطريقة الوحيدة لتجنُّب خسارة الحرب هي في عدم إنهائها، والاستمرار في عرضها، كأنها لا تزال مستمرة - على الرغم من أنها انتهت فعلياً منذ زمن.[4]
أما هرئيل حوريف؛ ففي مقاله" المرحلة (ب) من الصفقة ليست نهاية الحرب، إنما المفتاح لإخضاع "حماس""، قناة N12- 19 فبراير 2025؛ فقد عضد قناعة الوعي الجمعي الصهيوني بلا مواربة؛ مستخلصا:"هناك اعتقاد واسع وغير محصور بطرف واحد داخل الخريطة السياسية، وهو
·   أن المرحلة (ب) من صفقة التبادل هي الخطوة التي ستقود إلى وقف الحرب.
هذا هو السبب أيضاً الذي يدفع جهات في الحكومة إلى معارضة الانتقال إلى المرحلة (ب)، خوفاً من أن تنهي هذه المرحلة الحرب من دون إخضاع "حماس". لذلك، تطالب هذه الأصوات،
·   إمّا بالعودة الفورية إلى الحرب،
·   وإمّا بإطالة أمد المرحلة (أ)،
في محاولة لإطلاق مزيد من المخطوفين.
 
لكن هذه الرؤية- في نظر هرتيل- خاطئة، والأدق: أنها تعبّر عن طريقة تفكير كانت سائدة حتى اليوم، ويجب تغييرها.
·   التقدم إلى المرحلة (ب) يصب في المصلحة الإسرائيلية بشكل واضح،
وليس فقط من أجل الواجب الأخلاقي إزاء كل ما يخص المخطوفين،
·   بل أيضاً هو خطوة ضرورية للوصول إلى إخضاع "حماس"، عملياتياً واستراتيجياً.[5]
 
و السافر من المحاضر؛ لا يأخذ بالعبارة و القول منها جاهر؛ فبالدلالة المعنى الملعوب فادح ؛ و المعنى المقلوب فاضح:
فحاصل "معركة السابع من أكتوبر هي بداية المعركة فقط"؛ "الحرب التي  لم تُحسم"؛ لذا "يجب عدم وقف القتال، بل مواصلته بصورة مختلفة"
و حاصل اللحظ؛ يركن للرفض؛ و لا يدفع بالفرض؛ فالذي يلزم نتيجة الصهاينة من المحال أكثر من الذي يلزم مقدماتهم التي منها صاروا إلى نتيجتهم. فالتهافت من نظرهم لافت و الظرف من أيديهم فالت.
و منها انتهى مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية صادعا بكيد رهان؛ إن" معركة السابع من أكتوبر هي بداية المعركة فقط". و حاله معها دون عشم الكيان.
 -------------

[1] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/33115                                                                                               
[2]https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36339
[3] https://www.iicss.iq/?id=405
[4] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36346
[5] https://mukhtaraat.palestine-studies.org/ar/node/36355
 

#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات