أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - يوم العدالة الاجتماعية ، هل توجد عولمة عادلة؟















المزيد.....


يوم العدالة الاجتماعية ، هل توجد عولمة عادلة؟


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 8259 - 2025 / 2 / 20 - 22:17
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تحيي الأمم المتحدة ومعها العديد من مؤسساتها الأيام العالمية التي يخصص لها مواضيع محددة ، ووفق ما أكدته الأمم المتحدة ، بأن هذه الأيام أو المُناسبات العالمية تُعد " فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بأأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. وأحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة إحتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيداً منها بوصفها جمياً أدوات قوية للدعوة”. ضمن هذه المناسبات الهامة "،اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية"، الذي يصادف في 20 شباط / فبراير من كل عام ، حيث تجري العديد من العاليات التي تخصص لها مواضيع مختلفة تتعلق بموضع العدالة الإجتماعية.

لمحة تاريخية
كانت الأمم المتحدة قد أقرت اليوم العالمي للعدالة الإجتماعية ، وربطت ذلك بموضوع العولمة العادلة ، ومن جهتها أقرت منظمة العمل الدولية وهي هيئة منبثقة عن الأمم المتحدة / تعنى بقضايا العمل والتشغيل والعدالة وغيرها من المواضيع المتعلقة بعالم العمل ، قد إعتمدت قرار الأمم المتحدة بموضوع العدالة الإجتماعية ، في مؤتمرها العام المنعقد في العاشر من حزيران عام 2008 ، ومما جاء في بيانها بهذا الخصوص:" قررت منظمة العمل الدولية بالإجماع إعلان بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة . وهذا هو بيان المبادئ والسياسات الرئيسي الثالث الذي اعتمده مؤتمر العمل الدولي منذ صدور دستور منظمة العمل الدولية لعام 1919. و يبنى هذا البيان على إعلان فيلادلفيا لعام 1944 والإعلان المتعلق بالمبادئ والحقوق الأساسية في العمل لعام 1998. ويعرب إعلان 2008 عن رؤية معاصرة لولاية منظمة العمل الدولية في حِقْبَة العولمة”. بعدها قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإتخاذ قرار رقم 199/63 بتاريخ 19 كانون الأول / ديسمبر 2008 بعنوان "إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الإجتماعية من أجل عولمة عادلة"،وهكذا تمت عملية مأسسة هذا القرار .

العدالة الإجتماعية ضرورة
أن موضوع العدالة اّلإجتماعية يشمل الكثير من القضايا والبنود ،مثل توفير العمل المنتج لكل طالب عمل ، والعمل اللائق مع جميع الحقوق ، والحد من الفقر ، والحق بالضمان الإجتماعي وغيرها من الحقوق ، لكن الواقع الذي تعيشه الطبقة العاملة في مختلف أرجاء المعمورة ، ما زال بعيداً عن تحقيق كامل العدالة الإجتماعية ، في ظل مواصلة الأثرياء إستغلال العمال خاصة في دول تعاني من هشاشة اٌقتصادها وتخضع "للإستعمار الإقتصادي" لقوى تسيطر على خيراتها.
ليس صدفة أن الإتحادات النقابية العالمية تطالب منذ فترة غير بعيدة بضرورة التوقيع على عقد (ميثاق) إجتماعي جديد ، تود من خلاله ملائمة مطالبها لعالم العمل في حقبتنا هذه ، لكن هذا المطلب لم يتحقق بعد في ظل مماطلة الحكومات الرأسمالية عامة.

هل توجد عولمة عادلة؟
بعد اقرار منظمة العمل الدولية موضوع "العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة" ، قامت بعقد مؤتمرات في مختلف أنحاء العالم ، بإشتراك ممثلين عن الحكومات وأصحاب العمل والنقابات ،من أجل التوصل الى تفاهمات وصيغة عمل مشتركة لتحقيق تلك العدالة الإجتماعية بعولمة عادلة ، وكنت قد شاركت في إحدى تلك المؤتمرات ،التي قدم خلالها ممثلون عن منظمة العمل الدولية أبحاثهم وما يتوقون له من تحقيق العدالة الإجتماعية في عولمة عادلة ،يومها وخلال مداخلتي كنقابي طرحت العديد من الإسئلة ، لاحظت أنها أربكت وفد منظمة العمل الدولية ، خاصة عندما طرحت السؤال "هل توجد عولمة عادلة؟" ، في ظل ما نشاهده ونعيشة من إستغلال تقوم به قوى تلك العولمة من شركات وحكومات للطبقة العاملة في العالم ، وقيام ممثليها بضرب حقوق العمال من خلال إلغاء اتفاقيات العمل الجماعية والإستغلال الذي يتعرض له العمال في مختلف دول العالم من قبل الشركات العولمية ، وما يعانيه العمال من إستغلال في مناطق النزاع ، وقدمت مثال عن وضع العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
لقد أثارت مداخلتي هذه نقاشاً حاداً مع ممثلي أصحاب العمل والحكومة ، لكن ما لفت إنتباهي إنحياز ممثل من وفد منظمة العمل لما جاء في مداخلتي تلك ، بتأكيده أن المطلب بالعدالة الإجتماعية ، مطلب عادل ، لكن تحقيق هذا المطلب في ظل سيطرة قوى رأس المال القائمة في عالمنا المعولم تحتاج لوقت طويل ، وتغيير حقيقي في المبنى الإجتماعي والإقتصادي القائم في عالمنا اليوم.

أهم القضايا التي تطرحها منظمة العمل لمناسبة هذا العام
وفق بيان منظمة العمل الدولية بهذه المناسبة للعام الحالي 2025 جاء ما يلي:”ستحتفل منظمة العمل الدولية بهذه المناسبة هذا العام بسلسلة من خمس فعاليات تقام في المدن الكبرى حول العالم. وستجمع الفعاليات متحدثين رفيعي المستوى من مختلف أنحاء عالم العمل لمناقشة كيفية وضع العدالة الاجتماعية في صميم أجندات السياسات الدولية والوطنية والإقليمية”. وتشمل الفعاليات الخمس ما يلي:
- تحقيق الحماية الصحية الاجتماعية الشاملة من أجل العدالة الاجتماعية في آسيا والمحيط الهادئ.
- العدالة الاجتماعية في العصر الرقمي: تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل.
- العمل اللائق في أفريقيا: عنصر أساسي في العدالة الاجتماعية.
- العدالة الاجتماعية في مجال العمل: عقد اجتماعي جديد لأميركا اللاتينية.
- تعزيز التحول العادل من أجل مستقبل مستدام.
واضح أن البند الأول من هذه الفعاليات مهم لتعلقه بموضوع تأثير الذكاء الإصطناعي على سوق العمل ،وهذا الموضوع بحد ذاته هو تطور خطير لقضية العولمة في السنوات الأخيرة ، ليس بما يتعلق بجانبه التقني ، بل بما يُحدث من تأثير سلبي استغلالي على سوق العمل وكل ما يتعلق بالعمال وحقوقهم.
أعود وأؤكد بأنه من الصعب تحقيق العدالة الإجتماعية بمفهومها الحقيقي ،في ظل سياسة عولمة إستغلالية ، تؤدي الى جني ثروات طائلة من قبل الرأسماليين أصحاب الشركات العولمية ، على حساب العمال الكادحين في عالمنا ،فلا بد من إستنهاض الحركة النقابية العالمية بجميع توجهاتها لتحقيق مطلبها/ مطلبنا، الا وهو عقد إجتماعي جديد ، يضمن للعمال الحقوق والعدالة الإجتماعية في عالمنا . من هنا لا بد من مواصلة النضال لتحقيق مطالبنا كعمال وكحركات نقابية .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمال يريدون إعادة الإعمار وليس الترحيل
- ذكرى تأسيس الاتحاد الدولي للنقابات العمالية
- -حياة الماعز- والمؤتمر الدولي لسوق العمل
- حوادث العمل في فرع البناء تكلف الإقتصاد المحلي 15 مليار شيكل ...
- الاستغلال الرأسمالي ، ما بين دافوس والسودان
- من تاريخ الحركة النقابية العربية الفلسطينية - فلسطين كانت ال ...
- ‎تقرير الأجور العالمي ، واحداً من كل ثلاثة عمال هو عامل غير ...
- الرياضيون عمال
- طريق الوحدة والنضال النقابي , طريق تحقيق المطالب العادلة
- الشباب ما بين العمل والتعليم وفقدان التدريب
- المؤتمر العاشر للاتحاد الدولي للمعلمين .. هموم وتحديات
- اعادة الوحدة النقابية الفلسطينية ضرورة المرحلة
- حرية الصحافة وصمت الغالبية الكبرى للصحفيين في اسرائيل
- في ذكرى ثورة 23 يوليو المصرية ،جمال عبد الناصر والحركة النقا ...
- مصر أزمة نقابية وتراشق الاتهامات تغيير وزاري يؤدي الى خلافات ...
- في الذكرى ال 75 لرحيله: -شاعر القطرين- خليل مطران هو شاعر -ك ...
- الذكرى الخامسة لاتفاقية منع التحرش والعنف ‎في العمل
- مؤشر حقوق العمال العالمي الصادر عن الإتحاد الدولي للنقابات ا ...
- حكومة اسرائيل وإستقدام عمال أجانب ما بين حقوق العمل وتجارة ا ...
- حكومة اسرائيل واستقدام عمال أجانب: ما بين حقوق العمل وتجارة ...


المزيد.....




- 25.000.000 دينار سلفة للموظفين والمتقاعدين عبر مصرف الرافدين ...
- القوى العاملة .. تبشر المواطنين بإطلاق منحة رمضان 2025 “سجل ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1837 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- قرار من البنتاغون بشأن القوى العاملة المدنية
- المغرب أول ضيف شرف في معرض الفلاحة في باريس ما أثار انتقاد ب ...
- -الشبكة- يرصد احتفاء نتنياهو بإضراب أهالي الأسرى ورفضه التهج ...
- “برابط رسمي”.. طريقة سهلة للإستعلام على راتب المتقاعدين بالع ...
- إضرابات عمالية بشأن الأجور تشل حركة النقل العام في ألمانيا
- ارتباك في إدارة ترامب بعد فصل مئات الموظفين بالخطأ
- كيفية تجديد منحة البطالة 2025 في الجزائر وأهم الشروط المطلوب ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جهاد عقل - يوم العدالة الاجتماعية ، هل توجد عولمة عادلة؟