ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8257 - 2025 / 2 / 18 - 14:19
المحور:
الصحافة والاعلام
وجيلي ، جيل ولد ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية 1939-1945 ، والجيل الذي بعدي تربى على قصصه ورواياته ..كنا نقرأها ، وكنا نشاهد بعضها في السينما وعلى الشاشة الفضية في التلفزيون .من منا ينسى (السقامات ) ، و(نادية) ، و(ارض النفاق) ، و(إني راحلة) ، و(بين الاطلال اذكريني ) ، و(رد قلبي ) و( نحن لانزرع الشوك) و(نائب عزرائيل) و(شارع الحب) و( العمر لحظة) .
في يوم 18 من شباط سنة 1978، اغتاله احد الفلسطينيين ويقال انه من جماعة ابونضال في قبرص بتهمة تأييده لخطوات الرئيس المصري انور السادات في الاتصال بإسرائيل والتمهيد لعقد معاهدة السلام رحمه الله .. ذهب ضحية ، واليوم تمر ذكرى اغتياله وموته ال (47) .
بالاصل هو ضابط في الجيش ، وهو من رجالات ثورة 23 يوليو -تموز 1952 .. صاحب قلم ، وصاحب فكر .خريج الكلية الحربية 1937 ، وهو من مواليد محلة الدرب الاحمر من حارات مدينة القاهرة سنة 1917 . عمل في سلاح الفرسان ، وكان استاذا للتاريخ العسكري في الكلية الحربية ، وعين مديرا للمتحف الحربي
وبعد ثورة 23 يوليو -تموز 1952 تولى سكرتارية المجلس الأعلي لرعاية الفنون والاداب ، ومن ثم سكرتارية منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الاسيوية سنة ١٩٥٧..كما اصبح رئيسا لتحرير مجلة ( آخر ساعة) ، ورئاسة مجلس ادارة مؤسسة ( دار الهلال ) سنة ١٩٧١ واصبح سنة 1976 رئيسا لتحرير جريدة ( الاهرام ) القاهرية .في سنة 1973 كان وزيرا للثقافة ، وهو من شهود وصُناع المشهد الثقافي والفني المصري المعاصر السباعي ، ووفاته كانت خسارة كبيرة ، وتركت غصة في نفوس قراءه ومحبيه . وسيرته متوفرة في الانترنت وهي حافلة بكل ما هو مهم ، ومفيد للمؤرخ حين يكتب تاريخ مصر المعاصر .
كتب عنه كثيرون واود الاشارة الى كتاب الدكتور محمد صباح الوتودي الموسوم ( يوسف السباعي ..أدبه واتجاهاته ) ، وترون صورة غلافه الى جانب هذه السطور .وثمة كتاب مهم عنه بعنوان (تصوير القضايا الاجتماعية والسياسية في روايات يوسف السباعي ) للدكتور محمد رياض .وللاستاذة حنان مفيد كتاب جميل بعنوان ( يوسف السباعي سبعة وجوه ) صدر عن دار الشروق في القاهرة وفيه تتحدث عن " يوسف السباعي.. ألأديب الروائي.. الكاتب الصحفي.. الوزير الفنان.. المفكر السياسي.. البطل الشهيد.. الإنسان البسيط.. الفارس النبيل" . احتاج الى صفحات كثيرة لاتحدث لكم عن هذا الرجل لكني اكتفي بهذا .. رحم الله يوسفا .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟