أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - ساعة الحسم تقترب في إيران















المزيد.....


ساعة الحسم تقترب في إيران


سامي خاطر

الحوار المتمدن-العدد: 8257 - 2025 / 2 / 18 - 08:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ميونيخ بعد باريس؛ فعاليات للمقاومة الإيرانية في اوروبا!!! والانتفاضة تندلع شرارتها من جديد...
تصاعد الحراك في أوروبا: ميونيخ محطة جديدة للمقاومة الإيرانية
يلعب الإيرانيون المقيمون في الخارج دورًا حيويًا في دعم المقاومة داخل إيران. فهم يوفرون الدعم المالي واللوجستي، وينظمون حملات التوعية، ويضغطون على الحكومات الغربية لاتخاذ إجراءات ضد النظام الإيراني. ففي ظلِّ تصاعد وتيرة النضال ضد نظام الملالي في إيران، وتزايد القمع والاضطهاد الذي يمارسه النظام الإيراني بحق شعبه؛ شهدت القارة العجوز سلسلةً من الفعاليات الكبرى التي نظمتها المقاومة الإيرانية، بدءًا من باريس، وصولًا إلى ميونيخ. هذه الفعاليات لم تكن مجرد تجمعاتٍ احتجاجية، بل كانت إعلانًا صريحًا عن استمرارية النضال من أجل الحرية والعدالة، وإشارةً إلى أن شرارة الانتفاضة الإيرانية تندلع من جديد.
تشكل هذه الفعاليات امتدادًا لسلسلة من الأنشطة التي نظمتها المقاومة الإيرانية، بقيادة السيدة المناضلة مريم رجوي في مختلف العواصم الأوروبية. ففي باريس، اجتمع آلاف المعارضين مع شخصيات سياسية بارزة، حيث أكدوا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا حازمًا ضد نظام الملالي، ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية. أما ميونيخ كانت ساحة جديدة لرفع الصوت الإيراني الحر، بالتزامن مع مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو أحد أهم التجمعات السياسية والأمنية الدولية، مما منح المعارضة فرصة فريدة لتوصيل رسالتها للعالم.
الانتفاضة الإيرانية تشتعل من جديد
بالتزامن مع هذه الفعاليات، تشهد إيران موجة جديدة من الانتفاضات، حيث اندلعت احتجاجات في عدة مدن إيرانية ضد القمع السياسي والاقتصادي الذي يمارسه النظام الفاشي. ومع تصاعد الضغوط الدولية، يواصل النظام استخدام العنف ضد المتظاهرين، في محاولة يائسة لإخماد الأصوات المطالبة بالتغيير. بيد أن الشعب الإيراني لا يزال مصممًا على مواصلة نضاله. فالحراك الشعبي لم يتوقف رغم القمع، بل تتسع رقعته مع مرور الوقت، مؤكدًا أن إسقاط النظام لم يعد مجرد حلم، بل هدف واقعي تسعى إليه القوى الثورية في الداخل والخارج.
باريس: نقطة الانطلاق
بدأت سلسلة الفعاليات في باريس، حيث تجمّع آلاف الإيرانيين في المنفى لنقل رسالةٍ واضحةٍ إلى العالم مفادها أنهم عازمون على إسقاط نظام الملالي. حمل المشاركون الأعلام الوطنية الإيرانية، ولافتاتٍ كتب عليها شعاراتٌ تدعو إلى الحرية والديمقراطية وإسقاط النظام الحالي. كما رُفعت صورٌ لشهداء الحرية الإيرانيين الذين سقطوا في الاحتجاجات الأخيرة ضد النظام.
ميونيخ: استمرار الزخم
بعد باريس، انتقلت الفعاليات إلى ميونيخ، حيث شهدت المدينة تجمعًا حاشدًا آخر ضمّ آلاف الإيرانيين والمتعاطفين مع قضيتهم. ففي 14 فبراير 2025، نظم أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تجمعًا خارج مؤتمر ميونيخ للأمن. وبينما كانت الفعالية في باريس تعبيرًا عن رفض شامل للنظام الإيراني، كانت التظاهرة في ميونيخ أكثر تركيزًا على مطالب سياسية محددة، من قبيل إدراج قوات حرس نظام الملالي على قائمة المنظمات الإرهابية، وفرض عقوبات جديدة على طهران، والمطالبة بتفعيل "آلية إعادة فرض العقوبات الدولية" لإعادة فرض قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني، وقد كان هذا التجمع بمثابة تأكيدٍ على أن النضال من أجل الحرية في إيران ما زال مستمرًا، وأن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مطالبته بحقوقه المشروعة.
لماذا ميونيخ مهمة؟
تستهدف فعاليات المقاومة الإيرانية في ميونيخ صناع القرار الدوليين بشكل مباشر، مما يعكس تطوراً في استراتيجية المقاومة الإيرانية. وتأتي هذه الفعاليات كجزء من استراتيجية أوسع تستهدف كسب الدعم الأوروبي والدولي، وقد حظيت التظاهرات بدعم دولي واسع مما يشير إلى تزايد الوعي الدولي بانتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان. والتأكيد على أن النظام الإيراني يمثل تهديدًا ليس فقط لشعبه، بل أيضًا للأمن والاستقرار العالمي. ففي مؤتمر ميونيخ للأمن، تم التركيز على سياسات ملالي إيران العدائية، من دعم الإرهاب إلى القمع الداخلي الأمر الذي يفتح المجال أمام مزيد من الضغوط والعقوبات ضد طهران. والتأكيد على قدرة واستعداد المقاومة الإيرانية حيث أظهرت التظاهرات وحدة الصفوف والخطاب والمطالب وحجم الحِراك الذي تقوده المقاومة الإيرانية، وهو ما يعكس قوة وتماسك المقاومة.
بالإضافة إلى ذلك، يحمل تجمع المقاومة الإيرانية في ميونيخ رسالة واضحة إلى الحكومات الأوروبية مفادها ضرورة الاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام. وإدراج قوات ما يسمى بـ الحرس الثوري على قوائم الإرهاب، وضرورة دعم المعارضة المنظمة كبديل ديمقراطي حقيقي. والتأكيد للعالم على أن المقاومة الإيرانية هي الحركة الشرعية التي تمثل تطلعات الشعب الإيران، وأنها عازمةٌ على إسقاط نظام الملال، هذا وقد طالب المتظاهرون بتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران واحترام حقوق الإنسان.
أهمية الفعاليات
هذه الفعاليات تُعتبر حدثًا تاريخيًا يعكس الإصرار المتجدد للشعب الإيراني على تحقيق التغيير. كما أنها تُظهر أن صوت الحرية لا يمكن إسكاته، وأن الإيرانيين في الداخل والخارج سيواصلون النضال حتى تحقيق أهدافهم في الحرية والعدالة. وبشكل عام، تعكس الفعالية في باريس روح المقاومة الشعبية الواسعة، بينما تمثل الفعالية في ميونيخ محاولة لتوجيه الضغط السياسي على صناع القرار الدوليين. كلا الفعاليتين تعكسان التزام المعارضة الإيرانية بتحقيق تغيير جذري في إيران، لكنهما تختلفان في الأساليب والأهداف المحددة.
ختامًا: هل اقتربت ساعة الحسم؟
بينما تتسارع الأحداث، يبدو أن الحراك الدولي للمقاومة، وحراك وحدات المقاومة الشعبية داخل إيران عاملان يمهدان الطريق لتحولات جذرية، فمع كل مظاهرة في العواصم الأوروبية، ومع كل احتجاج في شوارع طهران، يقترب النظام الإيراني خطوة أخرى من نهايته.
ميونيخ بعد باريس، وبروكسل بعد ميونيخ، وفي كل مكان تتواجد فيه المعارضة الإيرانية، يتردد صدى صوت الشعب الإيراني المطالب بالحرية مؤكدًا أن النصر قادم لا محالة، وتشير التطورات الأخيرة إلى أن النظام الإيراني يواجه تحديات كبيرة، وأن الشعب الإيراني مصمم على إسقاطه، ومع تأكيد حضور الدعم الدولي للمقاومة الإيرانية فإن سقوط النظام الإيراني سيصبح مسألة وقت ليس أكثر، وقد كانت فعاليات باريس وميونيخ تذكيرًا قويًا بأن النضال من أجل الحرية في إيران ما زال مستمرًا، وأن الشعب الإيراني لن يتراجع عن مطالبته بحقوقه المشروعة. هذه الفعاليات ليست مجرد أحداثٍ احتجاجية، بل هي أيضًا تأكيدا على اقتراب ساعة الحسم، وإعلانٌ عن إصرار الشعب الإيراني على تحقيق مستقبلٍ أفضل خالٍ من القمع والظلم، وعلى المجتمع الدولي أن يقف إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله العادل.



#سامي_خاطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواقع سرية تكشف خرق طهران للاتفاقيات الدولية!
- تجمعٌ في باريس يستهدف إسقاط النظام
- أزمة الملف النووي الإيراني مهادنة ستنتهي بمفاجآت
- ثورة بهمن فبراير الوطنية ذكرى ملحمية متجددة
- النظام الإيراني إلى أين بعد سوريا وتوافق حماس وانصياع حزب ال ...
- الحملة الوطنية لدعم منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية
- الشعب الإيراني يقترب من إسقاط نظام ولاية الفقيه
- بومبيو يلتقي بالمقاومة الإيرانية: فهل يخفي شيئاً في جعبته؟
- الأفق المتوقع للسياسة الخارجية لملالي إيران – الأزمات الإقلي ...
- ملالي إيران من الإنكسار الإقليمي إلى تصعيد لغة الموت والقمع ...
- ملالي إيران وتداعيات السقوط المدوي لنظام الأسد
- قراءة في المشهد السياسي العالمي والإقليمي بعد سقوط بشار الأس ...
- النظام الإيراني بين عزلة دولية وأزمات داخلية
- بزشكيان رئيس الجمهورية في إيران يعدم 460 إيرانياً خلال ال 10 ...
- ماذا تبقّى لنظام ولاية الفقيه في الداخل والخارج؟
- ماذا يريد رضا محمد رضا بهلوي، ومن ورائه؟
- النظام الإيراني والاختبارات الصعبة؛ وماذا بعد؟
- لا تتوقف مسيرة كيلهم بألف مكيال بل تتطور.. هكذا هو الغرب مع ...
- الازدواجية والصفقات المشبوهة بين الملالي والغرب بعد حرب أوكر ...
- بزشكيان تخلى عن خدمة الشعب الإيراني قبل تعيينه رئيساً


المزيد.....




- مصدر بالفاتيكان يعلن تحسن حالة البابا فرنسيس: -لم يعد في خطر ...
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- مصدر في الفاتيكان يوضح آخر تطورات الحالة الصحية للبابا فرانس ...
- السعودية.. إنقاذ حياة 20 شخصا بعد تعرضهم لتوقف القلب قرب الم ...
- الشرع: قتل أفراد من الطائفة العلوية يهدد الوحدة السورية
- تردد قناة طيور الجنة toyour jana على الاقمار الصناعية 
- 60 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مؤتمر الأساقفة قلق من صعود -البديل- في الانتخابات الألمانية ...
- لوموند: هل تستهدف فرنسا المدارس الإسلامية الخاصة؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي خاطر - ساعة الحسم تقترب في إيران