أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور














المزيد.....

ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تابع المهتمون بالشأن العراقي محاكمة الدكتاتور صدام حسين باهتمام بالغ، وطرحت وجهات نظر عديدة حول سير المحكمة . وكانت عملية صراع من الطراز الاول بين صدام والمتباكين عليه، حيث استثمروا علنية المحكمة محاولين تحويل الجرائم المدانة التي ارتكبوها الى قضايا سياسية، وبين المشاركين في العملية السياسية حيث ارادوها محاكمة لنهج وسياسة صدام وجرائمه العديدة بحق العراقيين وجيران العراق.

بالتأكيد ان الحكومة هي من يمتلك المبادرة لاختيار الملف المناسب وطرحه امام المحكمة، فهل كان ملف الدجيل الذي ابتدأت به المحكمة الملف المناسب في هذه المعركة؟ ام ان ملفا اخر هو الانسب من حيث الترتيب؟
لا يتسع المجال لتناول ذلك ولا بمناقشة اداء المحكمة والطريقة التي سارت عليها، لكن في استقالة واعفاء ثلاثة من قضاة المحكمة حتى الان يؤشر الى ان هناك ثمة خلل. ولسنا ايضا في معرض تناول الاسباب والنتائج التي ترتبت على هذه المجريات، لكي نتمكن من تصويب المسار نحو الهدف الذي تأسست المحكمة من اجله، والذي يتلخص بايجاز شديد، بمحكمة عادلة علنية للنظام، تحاكم النهج السياسي والمنحى الفكري عبر الجرائم التي اقترفها صدام ومرتزقته بحق القوى السياسية العراقية من شيوعيين وديمقراطيين وقوميين واسلاميين، عربا وكردا وتركمان وكلدان واشوريين، مسلمين ومسيحيين وصابئة وأيزيديين، بهدف تحقيق العدالة، ومعاقبة المجرمين عقابا عادلا لما اقترفوه من جرائم، ثم عزل الصداميين والمجرمين وتبشيع ما قامو به من انتهاكات، كي نكسب المعركة السياسية والفكرية والاخلاقية وان نبين للشعب العراقي مزايا النظام الجديد الذي نعمل على تشييده وكذلك امام الراي العام العربي والاسلامي والدولي، بأعتبارنا بديلا سياسيا واخلاقيا يريد بناء عراق جديد بعيدا عن التعصب والطائفية والحقد والكراهية.
وفي تقييم سريع لما مر ذكره نقر بالتأكيد اننا لم نمض نحو الهدف كما يجب، وان اختلفنا على الطرق التي سارت عليها المحكمة، لكننا بالتأكيد لا يمكن ان نختلف على النتيجة التي حصلت، وخاصة حين يتم الحديث عن طريقة وموعد وتصوير عملية الاعدام، التي بينت ان هناك انقساما بين معسكر اعداء صدام حول عملية تنفيذ حكم الاعدام في الوقت الذي توحد فيه معسكر صدام الى حد غير قليل.
لا شك في ان صدام استحق هذا الحكم وحظي بمحاكمة علنية لم يحصل عليها اي من ضحاياه. لكني ارى ان تصريحات عدد من المسؤولين العراقيين، وكذلك الاعلام الرسمي في العراق، تعامل بشكل غير موفق مع عملية الاعدام، فظهر وكأن العملية جاءت كرد فعل طائفي ، متناسيا الحقيقة التي اكدها الجميع بان صدام شمل بطغيانه جميع المكونات السياسية والقومية والدينية من الشعب العراقي.
فلم تكن التصريحات موفقه حين تقول اننا نفذنا الاعدام في الشعبة الخامسة المكان الذي صفى فيه صدام خصومه الاسلاميين، وتناست تلك التصريحات ان ضحايا النظام كانوا من الوطنيين والديمقراطيين والاسلاميين، عربا وكردا وتركمان وكلدان واشوريين، ومنهم اكثر من 180 الف مواطن كردي راحو ضحايا عمليات الأنفال سيئة الصيت.
واذا كانت المقارنة تتم حسب المكان الذي شهد القتل والتصفيات، فهناك اماكن اخرى جرت فيها ابادة واسعة ضد الانسانية، رغم اني لست مع هكذا نوع من المقارنة، ولا ادخل بسجال على هذا الاساس، ولكني حريص على التاكيد بان ظلم صدام طال الجميع، وكان عادلا فقط بتوزيع طغيانه، وعلينا ان نبين ذلك بشكل جلي، وخاصة حينما نتحدث من موقع المسؤولية، لا أن نجعل من عملية الاعدام كأنها رد فعل لقضية واحدة، بل هي نتيجة قانونية ضد كل الجرائم التي اقترفها بحق الشهداء والضحايا، وهي نهاية يستحقها لأرتكابه الجرائم النكراء بحق الشعب والوطن.
المهم ، ايضا ، ان لا ننسى الجرائم الاخرى ومن اقترفها، مؤكدين على طي هذه الصفحة المأساوية في تاريخ العراق الحديث، وفتح اخرى جديدة نؤكد فيها على المصالحة الحقيقية والتوافق السياسي لاخراج العراق من محنته، وعبر مساهمة الجميع في بناء العراق الديمقراطي الفدرالي التعددي الحر والمزدهر.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجرد اسئلة اطرحها بين الحاكم و الحليف
- هل يحتاج موقفنا من حقوق المرأة إلى إيضاح؟
- كلمة الحزب الشيوعي العراقي في مؤتمر تفعيل دور المرأة
- رسالة من الرفيق جاسم الحلفي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوع ...


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - ثغرات وهفوات ... لكن نهاية يستحقها الدكتاتور