أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - اللعبة الوحيدة المتاحة














المزيد.....


اللعبة الوحيدة المتاحة


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 20:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شمي جبر

التصويت سلوك سياسي يمارسه الفرد في الانتخابات، ويتميز بكونه طريقة سلمية في عملية الصراع السياسي، وفي أغلب الاحيان يمكن ان يكون التصويت هو الشكل الوحيد للممارسة السياسية لدى المواطنين، يعد التصويت والاشتراك في الانتخابات من أهم الوسائل ـ ان لم تكن الوحيدة ـ التي يحاول بمقتضاها الشخص التأثير في السياسات الحكومية وذلك بتحديده للحزب او الشخص او السياسة التي يفضلها دون غيرها.
تكمن أهمية الانتخابات بوصفها المسار الديمقراطي والدستوري للبلاد في التداول السلمي للسلطة، لا سيما أنها تأتي بعد حراك شعبي ورأي عام وطني واسع يتطلع نحو الإصلاح والتغيير، وهو ما يستدعي أن تكون مخرجات الانتخابات استجابة حقيقية لتطلعات الشعب ومتطلبات الحياة السياسية والخدمية التي يستحقها العراقيون، لتكون المسار السلمي في تحقيق الإصلاحات المنشودة، وأن تضمن المشاركة الواسعة.
الانتخابات محطة تغيير ووسيلة للتداول السلمي للسلطة، لهذا ينظر لها على أنها إحدى وسائل الرقابة الشعبية على القوى السياسية الماسكة للسلطة، فتثاب الاحزاب التي أوفت بوعودها لناخبيها فيعاد انتخابها، وتعاقب الكتل والاحزاب التي نكثت بوعودها وتنصلت عن برامجها الانتخابية.
من هنا تكون الانتخابات عملية تصحيح دوري للخارطة السياسية، بما يعبر عن مصالح الناخبين وأهدافهم وتطلعاتهم وفق الارادة الشعبية تحت قاعدة الشعب مصدر السلطات.
تعد عملية المشاركة في الانتخابات من أهم بوابات المشاركة السياسية التي تفتحها الدولة امام مواطنيها، وهو حق من حقوق المواطنة، ولا يمكن اجبار المواطن على ممارسة حق من حقوقه. وممارسة حق الانتخاب واجب على أن يتم بكل دراية ومعرفة من هو الشخص الحقيقي، الذي يمثلنا ويحمل همومنا وطموحاتنا ويستطيع بسعة علمه وشجاعته وغيرته من تمثيلنا التمثيل الصحيح.
فلا توجد بدائل لما نعيشه ونعانيه الا التداول السلمي للسلطة والاحتكام الى صناديق الاقتراع، اذ لا بديل عن النظام الديمقراطي الا النظام الديمقراطي، وأي نظام آخر لن يقبله الشعب لانه غادر الاستبداد ولن يعود له. والتخلي عن مبدأ التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.. يعد بمنزلة تدمير لاهم قاعدة بني عليها الدستور العراقي وعودة الى دائرة الفوضى و اللا دولة، ورغم اعتراض المعترضين، وتشكيك المشككين فإن الانتخابات هي الفرصة الوحيدة للتغيير، والأسلوب الشرعي والدستوري للتداول السلمي
للسلطة.
ويرى دعاة المشاركة أنها بوابة التغيير مهما كان هذا التغيير بسيطا، لأن المقاطعة عاقر والمشاركة ولود، وقد جربنا المقاطعة في العام 2018 ولم نصل الا الى الانسداد السياسي والفوضى والخراب، لهذا نرى أن المشاركة منتجة والمقاطعة غير منتجة. التغيير البسيط الذي ننتظره من المشاركة مع بساطته، الا انه سيكون نواة للتغيير الاكبر وهذا يحدث بالتراكم ووضوح الرؤية والاهداف. فلعبة الديمقراطية والانتخابات لا بديل لها لأنها «اللعبة الوحيدة المتاحة» كما يقولون.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملات المدافعة
- الانتخابات ليست معياراً للديمقراطية
- مستلزمات الحوار الوطني
- مسطرة الاقصاء
- من أجل قانون تجريم الطائفية
- غياب المعارضة
- رسالة الى أخي الإنسان
- هل يصمد اتفاق غزة؟
- اغتيال الرأي العام
- في سوريا حضر الجميع وغاب العرب
- في سوريا.. حكومة الأمر الواقع ام حكومة انتقالية؟
- المرجعية تستصرخ النخب
- المعارضة الشعبية
- اين يقف المثقف؟
- غيابات النواب وضرورة ضبط الأداء
- الحادي عشر من سبتمبر، لحظة الحوار الدامي
- تهديد السلم الاهلي في كركوك
- -انقذوني بتهمة-
- مادة التغيير وغايته
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير


المزيد.....




- طراز جديد مشتق من طائرات -إيرباص- سيغيّر خريطة الطيران العال ...
- تعرّف إلى آخر -سيّدات البحر- في اليابان؟
- مسؤول روسي سابق لـCNN: الكرملين -مندهش تمامًا- من تنازلات تر ...
- المديرة سكبت الزيت الساخن على الزبائن.. شاهد لحظة اندلاع شجا ...
- -مدرجات لمقاتلات مصرية- في سيناء تثير القلق في إسرائيل
- روسيا وفلسطين.. تاريخ من الدعم
- -احتلال وطرد واستيطان-.. مظاهرة مرتقبة لليمين المتطرف في الق ...
- إسرائيل تتهم حماس بعدم تسليم جثة الرهينة بيباس، ومسؤول في ال ...
- ثوران جديد لبركان كيلاويا في هاواي.. الحمم تتصاعد إلى 125 مت ...
- آلاف من طيور النحام الوردي تنتظر انتهاء فصل الشتاء على ساحل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - اللعبة الوحيدة المتاحة