زهير دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 8256 - 2025 / 2 / 17 - 13:37
المحور:
المجتمع المدني
أين الفرح الذي غمرَ تلالك وناسكِ وروابيكِ ؟!
أين الأُخوّة التي مشت في " رأس نعمة " و" الشّمالي " و " درب سبيل " و" حارة البابور " ؟!
أين السّلام الذي رقص في دروبِكِ وحاراتِكِ ؟
أين الأمان الذي كان يبيتُ مُطمئنًا في بيوتك ولا يحملُ همًّا ؟
ما عُدْتِ عبلّين التي أعرفُها وأحبُّها وسأبقى كذلك .
عذرًا ...
فقد راحَ يمشي العُنفُ في دروبك شامخًا مُتباهيًّا
والحزنُ أمسى وأصبحَ وأضحى وباتَ يُلوّنُ حاراتِكِ بالدّموع والأحزان.
والطمأنينة فرّت وهاجرت .
والسَّلام لمَّ ثيابَه وحَملَ جوازَ سفرِه وهاجرَ .
أبكيكِ يا خالًا على خدِّ الجليل
أبكيكِ يا زهرةً عطّرتِ الآفاقَ
أبكيكِ يا صَبيةً سحرت كلَّ الشّباب
أبكيكِ فأنتِ وأهلكِ لا تستحقّين إلّا الخير
أبكيكِ ...
رغمَ التفاؤل الذي يُلفعّني دومًا
أبكيكِ وأصلّي الى ربِّ السماءِ
فإنّه يسمعُ ويستجيبُ
حتمًا ستعودينَ الى رُشدكِ
حتمًا ستعودينَ الى ما كُنتِ عليه
وسترفلينَ من جديدٍ بثيابِ المحبّة
وسنعود نرفع بكِ رؤوسُنا عاليًا .
#زهير_دعيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟