أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام زغبر - غزة: ثقافة البقاء والتعمير تتحدى العدوان و«التهجير»














المزيد.....


غزة: ثقافة البقاء والتعمير تتحدى العدوان و«التهجير»


وسام زغبر

الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 23:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين

في مدينة تغفو على أصوات المدافع، وتستيقظ على الحطام، تنبض القلوب بالخوف والأمل. هنا غزة... حيث الحياة صراع مستمر من أجل البقاء.
صوت أزيز الطائرات الحربية الإسرائيلية لا يتوقف، ودوي الانفجارات يهز أرجاء المنطقة. أم تحتضن أبناءها، وأطفال يبكون من الخوف والرعب الذي أصابهم... الجميع يتساءل: أين القصف؟ وهل من ضحايا؟
المستشفيات في مرمى النيران: أزمة طبية خانقة
مستشفيات غزة تعج بالجرحى، والأطباء يعملون بلا توقف. الأدوية والمعدات الطبية لم تعد تكفي، بل أصبحت المشافي في دائرة الاستهداف الإسرائيلي، مما زاد من معاناة المرضى والجرحى.
مؤسسات مدمرة: المدارس والمساجد لم تسلم من القصف
تحولت المدارس والجامعات ودور العبادة إلى ركام، وبعضها أصبح مراكز إيواء للنازحين. رغم ذلك، لم تسلم من القصف الإسرائيلي الهمجي، الذي استهدف كل شيء بحجج وذرائع واهية.
إبادة جماعية بأسلحة مختلفة
أشهرت دولة الاحتلال الإسرائيلي كافة أنواع الأسلحة الفتاكة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، من القتل والاعتقال التعسفي إلى التدمير والتهجير، وصولاً إلى سلاح التجويع والتعطيش.
حصار خانق: خنق الحياة في غزة
منذ الأسبوع الأول للحرب، التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على غزة. أوقفت إدخال كافة أنواع المحروقات، خاصة تلك التي تغذي محطة الكهرباء الوحيدة، ومنعت دخول المواد الغذائية والسلع الأساسية، مما فاقم الأوضاع الإنسانية.
مجازر بلا حدود: غزة تواجه محرقة جديدة
ارتكبت دولة الاحتلال مئات المجازر التي تجاوزت حدود المحرقة، ولكن في هذه المرة ارتكبت تلك الجرائم على يد من يدعون أن النازيين الألمان ارتكبوا بحقهم المحرقة «الهولوكوست»، إذ قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين، حيث وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 46 ألف شهيد وتجاوز عدد الجرحى حاجز ال 111 ألف فيما يتجاوز عدد المفقودين 12 الفا، ودمرت قوات الاحتلال أكثر من 80% من مباني ومنشآت قطاع غزة، ما بين تدمير كلي وجزئي.

الإعلام تحت القصف: استهداف الصحفيين لكتم الحقيقة
الصحفيون في غزة كانوا شهودًا على جرائم الإبادة، لكنهم أيضاً أصبحوا أهدافًا مباشرة للقصف الإسرائيلي. مئات الشهداء والجرحى في صفوف الإعلاميين، فيما تم تدمير مؤسساتهم الإعلامية ومنازلهم، في محاولة لتغييب الصورة وحجب الحقيقة.
في غزة، قد تُدمر المنازل، لكن الأرواح تظل صامدة. هنا، حيث الحياة لا تعرف الاستسلام، يبقى الأمل أقوى من الدمار.
وقف إطلاق النار: فرحة ممزوجة بالألم
مع إعلان وقف إطلاق النار، علت أصوات المواطنين تعبيرًا عن ابتهاجهم بتوقف القتل والتدمير والتجويع. وفي الصباح التالي، بدأ أهالي غزة بتفقد منازلهم بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وبدأت المساعدات الإنسانية والسلع التجارية تغزو اسواق قطاع غزة وتشهد السلع انخفاضاً لتصبح في متناول العدد الأكبر من المواطنين.
عودة النازحين: رحلة البحث عن الحياة
بعد سبعة أيام على وقف إطلاق النار، بدأ النازحون بالعودة إلى مدنهم المدمرة. وبين الركام، حاولوا إعادة بناء ما تبقى من منازلهم، بينما لجأ آخرون إلى نصب الخيام فوق الأنقاض، في رسالة تحدٍ واضحة: ثقافة البناء ستنتصر على ثقافة الدمار، وهي موجهة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومن يسير في فلكه في السعي لتهجير أهالي قطاع غزة، تارة بعزمه شراء القطاع وتحويله إلى سنغافورة جديدة أو ريفيرا الشرق الأوسط، وتارة تحت أباطيل اخلاء غزة لأجل إعمارها وتارة ثالثة منح دول مجاورة اجزاءً منها.
غزة باقية رغم العدوان
وسط الخراب، يبعث الفلسطينيون رسالة واضحة: «نحن هنا ولن نرحل»، رغم كل المخططات الأميركية والإسرائيلية لتهجير أهالي غزة، يثبت أهلها يومًا بعد يوم أن الاحتلال والاستعمار إلى زوال، وأن إرادة الحياة أقوى من القهر والحرمان، وثقافة البقاء ستطغو على ثقافة الموت والعدوان.



#وسام_زغبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضمدوا جراح غزة: صمود يُبدد العدوان ويُسقط خطط التهجير
- إنه من الحقيقة.. حمامات دم تسيل في مخيم النصيرات
- أليس ما يجري في غزة «إبادة جماعية» يا بايدن؟!
- تدمير القطاع الصحي الفلسطيني هدف استراتيجي في حرب الإبادة عل ...
- غزة تواجه جرائم الإبادة الجماعية لوحدها


المزيد.....




- مصر تُعلن اكتشاف مقبرة الملك تحتمس الثاني المفقودة في الأقصر ...
- ترامب يزعم كذبًا أن أوكرانيا بدأت الحرب مع روسيا.. شاهد ما ق ...
- الاتحاد الأوروبي يقرّ حزمة العقوبات الـ16ضد روسيا
- هل نبدأ في فقدان شبابنا بعد الخامسة والثلاثين؟
- حذر وترقب لما قد يحدث.. سكان الشمال في إسرائيل خائفون من الع ...
- البرازيل: الرئيس السابق بولسونارو متهم بمحاولة اغتيال لولا و ...
- ترامب يحمل أوكرانيا مسؤولية بدء الحرب ويشكك في شرعية رئيسها ...
- السعودية كعبة السياسة: انتظار مرتقب للقمة الأمريكية الروسية ...
- -حماس- تعلن عزمها الإفراج عن 6 رهائن إسرائيليين و4 جثامين غد ...
- مسؤول أوروبي: أوروبا عاجزة عسكريا بمعزل عن الولايات المتحدة ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وسام زغبر - غزة: ثقافة البقاء والتعمير تتحدى العدوان و«التهجير»