أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب















المزيد.....


برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8254 - 2025 / 2 / 15 - 09:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حديثٌ عن العقيدة العسكرية وضرورة إجراء تغييرات عليها لتشمل حق النظام الإيراني في امتلاك أسلحة نووية.. ثم الإعلان والاستعراض بشأن مدينة صواريخ تحت الأرض تلتها رسائل مرنة من دافوس، وحديث عن الاستعداد للتفاوض بشأن المشاريع النووية، ولا نعلم إن كان هناك أيضا استعداد للتفاوض بنفس المستوى بشأن المشاريع الصاروخية التي لا تقل أهمية عن موضوع النووي؛ فمن يهتم بالنووي لابد له أن يهتم بالصواريخ التي ستحمله، ومن هنا تأتي صفقات وقود الصواريخ المبرمة بين الصين والنظام الإيراني وأخرها كان الحديث عن أن السفينتين "جلبن" و"جيران" اللتان تحملان العلم الإيراني وتنقلان على متنهما حمولة تزن أكثر من 1000 طن من مادة بيركلورات الصوديوم التي تُستخدم في إنتاج بيركلورات الأمونيوم المكون الأساسي في وقود الصواريخ الصلب وهي نفس المادة التي فجرت وأبادت ميناء بيروت، وقد نشرته العربية نت بتاريخ 23 يناير كانون ثاني 2025.، وعلى الرغم من أن مادة بيركلورات الأمونيوم هي إحدى المواد الكيميائية الخاضعة لرقابة نظام مراقبة صادرات تكنولوجيا الصواريخ إلا النظام الإيراني يستوردها وينقلها لتعزيز ترسانته العسكرية التي ستهدد دول الجوار والمنطقة برمتها فلم تُستخدم تلك الصواريخ لإنقاذ غزة من الإبادة والتشريد والتجويع وصولا إلى تفريغ غزة من سكانها اليوم وتهجيرهم قسريا إلى مصر والأردن وهو ما أراده الصهاينة منذ عقود طوال وقد تحقق بفضل النظام الإيراني الذي قضى على محور المقاومة بيده.
تساؤلات عديدة تراودنا بشأن أمن واستقرار بعد كل ما لحق بها من كوارث واستهتار بالقيم والقوانين والأعراف الدولية يعززه تهاون ودعم دوليين.. ماذا يُخفي النظام الإيراني وراء مناوراته الدبلوماسية بوجهيها المرن والمتجاسر؟ وهل حقا توفرت الرغبة لدى هذا النظام اليوم للتفاوض على المكشوف بشأن برنامجه النووي والصاروخي؟
لن تتخطى تصريحات النظام الإيراني سياسة المناورة المعتادة لكسب الوقت وفرض سياسة الأمر الواقع.. وقد مضت سنين من التفاوض على هذا المنوال والنتيجة تصريحات متبادلة لإلهاء الإعلام، وما سيحدث مجددا هو ذاته الذي حدث من قبل لكن في هذه المرة يستعد النظام لطرح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمفاوضين الغربيين أرضاً بعدما هيأوا المواقع على الأرض للتفتيش وفق مخططهم، وأما المقاومة الإيرانية التي تتابع هذا الملف بدقة فلها كلام آخر بهذا الشأن إذ ذكرت في مؤتمر صحفي عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن يوم الجمعة 31 يناير كانون ثاني 2025 وكشفوا فيه عن معلومات وُصفت بـ"الخطيرة والموثوقة" تتعلق بالبرنامج النووي السري للنظام الإيراني مؤكدين أن النظام الإيراني لم يتخلّ أبدًا عن طموحاته النووية، بل يعمل بسرية تامة على تطوير تقنياتٍ نوويةٍ متقدمة في انتهاكٍ واضحٍ وصريح للاتفاقيات الدولية، وقد ذكروا في المؤتمر بأن النظام يقوم بالتحايل على المجتمع الدولي لإخفاء مستجدات برنامجه النووي، وقيامه بنقل المعدات بين المواقع حيث يتم نقل أجهزة الطرد المركزي والمواد النووية بين المنشآت المختلفة كل بضعة أشهر مما يجعل من الصعب على المفتشين الدوليين تحديد الأماكن الدقيقة التي تجري فيها عمليات التخصيب، وبناء منشآت تحت الأرض:حيث يتم إنشاء مختبرات سرية على عمق كبير تحت الأرض مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر الأقمار الصناعية أو من خلال عمليات التفتيش التقليدية، وقد برهنوا في المؤتمر على وجود مواقع سرية تحت الأرض منها ما تم تجهيزها بأحدث المعدات الخاصة بتخصيب اليورانيوم تُستخدم فيها أجهزة طرد مركزي متطورة من طراز IR-6 وIR-9، التي تتمتع بقدرة أعلى على تخصيب اليورانيوم مقارنة بالأجهزة القديمة، ومنها ما هو مركز أبحاث نووي متقدم يتم فيه اختبار وقود نووي جديد يمكن استخدامه في صنع رؤوس حربية نووية صغيرة الحجم يمكن تحميلها على صواريخ باليستية، وفي مواقع أخرى يتم فيه تطوير أنظمة التفجير الضرورية في تصنيع السلاح النووي، والعلماء العاملين في هذا الموقع على صلة وثيقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية ما يشير إلى نية النظام في تسليح هذه الصواريخ برؤوس نووية في المستقبل.
ومن هنا نتساءل ماذا تعني عملية القبول بإخضاع بعض المواقع للتفتيش مع التشدد حول المواقع الأخرى؟ وهل للسكوت الدولي بهذا الشأن من تفسير؟ ألم يكن العراق على سبيل المثال خاضعة لعملية التفتيش والمراقبة ذاتها على الرغم عدم امتلاك العراق لأي شيء سوى أوهام تذرعوا بها لتدميره في حينها واعترفوا بذلك بعد دماره، واليوم يملك النظام الإيراني قدرات نووية هائلة وبرامج تسليح صاروخية ونووية، ووفقا لتصريحات غربية سابقة قبل أشهر خاصة من قبل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران على أعتاب صناعة قنبلة ذرية، وأنها ماضية قدماً في رفع مستوى عمليات التخصيب وأن لديها من الوقود النووي ما يكفي لصنع 5 قنابل ذرية، وتصريحات أخرى قبل أشهر أيضا قالت أن ملالي إيران بينهم وبين صناعة القنبلة الذرية مسألة أسابيع، وآخرين وغيرهم.. ولم تتخطى تلك التصريحات ميدان التصريح والشعار الأمر الذي وفر وسيوفر الوقت الذي يحتاجه النظام الإيراني لأجل مشاريعه النووية والصاروخية؟
بعدما اثبتت حقبة المفاوضات الماضية أن جلوس النظام على طاولة المفاوضات لم يكن إلا مسعً للمناورة بقصد كسب الوقت ولا نستبعد أن يكون ذلك بالتنسيق مع الأطراف المفاوضة الأخرى.. أما السؤال الآخر والأهم أين نحن العرب المتضرر الأول من توجهات النظام الإيراني هذه خاصة وأننا نعلم أن كل مساعي هذا النظام هي من أجل يكون رقما في المعادلة الدولية من خلال إثبات قدرته على فرض نفوذه وغطرسته بالمنطقة..
عادة ما نفكر كعراقيين بصوت عالٍ لأننا ندرك حجم المخاطر المحيطة بنا وبأمتنا بقدر قد يفوق غيرنا وقد دفعنا ضريبة ذلك كثيرا ولا زلنا ندفع، أما ما يتعلق ببرنامج الملالي النووي والتسليحي فنحن أيضا أكثر المتضررين سياسياً وأمنياً واقتصاديا قبل غيرنا، ونتساءل في ظل العراق الحالي الذي لا يعول على سلطته في أي مجابهة أو مسائلة مع النظام الإيراني هذا إن تناسينا أن هذه السلطة تابعة لهذا النظام هل يتطلب الأمر حراكاً إقليمياً من نوعٍ ما أم سيفرض الغرب علينا برنامج الملالي النووي كأمر واقع كما يفرضون باقي الملفات اليوم؟ وهل سنضطر للدخول في سباق تسلح يستنفذ مقدراتنا ويرضي أعدائنا؟ وهل يوجد حلٌ أقرب وأفضل من دعم الشعب الإيراني لنيل حريته بتغيير النظام وتحقيق حُلم الديمقراطية؟ لا نعتقد بوجودِ حلٍ أفضل وأقل كلفةٍ من ذلك.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وشعبها في ذكرى ثورته ثورة فبراير شباط الوطنية
- مستقبل إيران!!! والشرعية لأيٍ من المدرستين
- ظريف وعراقجي يُرسلان رسائل من دافوس
- ما التالي بعد الإبادة في غزة، وما من نصر في إبادة القطاع وتش ...
- السياسة الجديدة المطلوبة مع النظام الإيراني في ظل الواقع الج ...
- هل ستتخطى الإدارة الأمريكية سياسة المناورة مع النظام الإيران ...
- ملالي إيران يعلنون من بكين: 2025 إيران نووية
- شرهم في رؤوسهم تحت أنيابهم؛ سوريا وأفاعي السوء الملالي في إي ...
- آلام وحسرات هزيمة ملالي إيران في سوريا
- كأوراق خريف تتهاوى أوراق ملالي إيران في خريف 2024
- ميزانية بزشكيان ميزانية قمعية معظمها للحرس وبزيادة 200%
- الغرب المهادن للنظام الإيراني مع بقاء نظام الملالي في إيران
- الملالي؛ ثورية الجواسيس وعقيدة باطلة
- جزاء من سلموا رقابهم بيد ملالي إيران قرابين محرقة قبل حسم ال ...
- وهم العقيدة؛ وتغيير العقيدة العسكرية الإيرانية بين الحقيقة و ...
- عودة الشاهنشاهية إلى إيران أضغاث أحلام
- الأيام دول والتاريخ شواهد فكل الطغاة رحلوا.. ولو دامت لهم لم ...
- زيارة مسعود بزشكيان إلى العراق زيارةٌ لجبي الأتاوات وتأكيد ا ...
- عندما يغلب منطق العصابات على الدول
- علاقة نظام الملالي بالقضية الفلسطينية.. ومسار القضية إلى أين


المزيد.....




- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...
- ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة
- فرنسا: عنف جنسي في مدرسة بيتارام الكاثوليكية... هل كان فرانس ...
- ألمانيا: مواطن أفغاني يعترف بتنفيذ عملية الدهس وممثلة الادعا ...
- -لا للترحيل-.. الفاتيكان يرفض خطة ترامب بشأن غزة
- الفاتيكان يعلن إلغاء فعاليات البابا ثلاثة أيام إثر دخوله الم ...
- رغم تضيقات الاحتلال.. 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأق ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - برنامج التسلح والنووي الإيراني لن يمس سوى العرب