أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - ترامب سيصدم العالم بسياساته الفاقعة














المزيد.....


ترامب سيصدم العالم بسياساته الفاقعة


آزاد أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 17:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصرح ترامب بوضوح عن خططه، ويسعى لتنفيذ وعوده الانتخابية، على العكس من التيار اليساري الليبرالي ضمن الحزب الديمقراطي بقيادة أوباما – بادين في السنوات الماضية، اللذان أكدا مراراً وتكراراً على أن سياستهما الخارجية تهدف إلى نشر (الديمقراطية في العالم) التي ستتعزز معها في الداخل الأمريكي، وكانت نتيجتها العملية تسليم أفغانستان في سنة 2021 إلى طالبان، وكذلك تسليم سوريا لهيئة تحرير الشام في أواخر سنة 2024، وهما فرعان أصيلان لمنظمة القاعدة الجهادية. وربما كرد فعل على خطة الديمقراطيين الغامضة والمخادعة، باتت سياسة ادارة ترامب المختزلة أساساً في شخصه واضحة وصريحة، وعلى الرغم من ذلك فهي ستصدم العالم على الأرجح بجلافتها. هذا ما يستشفه المتابع من أول تصريح لوزير الخارجية ماركو روبيو، القادم من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والذي كان نائبًا لرئيس لجنة الاستخبارات فيها، ولد الوزير الجديد سنة 1971 في فلوريدا من أبويين كوبيين فقيرين. كشف أول تصريح للوزير الجديد عن الجانب الأساسي والحقيقي من سياسة ترامب، الكامن في طغيان وتغليب ما هو اقتصادي على كل مؤسسات الادارة الأمريكية، فتأثير النزعة الاقتصادية شديد حتى على خطاب وزير الخارجية، الذي يفترض التحدث بلغة دبلوماسية، وليست لغة اقتصادية ربحية، عنوانها (الدولار). فقد صرح بعد توليه مهامه مباشرة: (إن العمل كوزير خارجية أمريكي رقم 72 هو أعلى شرف لي في حياتي المهنية. لقد أعطاني الرئيس ترامب توجيهاً واضحاً لوضع مصلحتنا الوطنية الأساسية كمهمة توجيهية للسياسة الخارجية الأمريكية. يجب تبرير كل دولار ننفقه، وكل برنامج نموله، وكل سياسة نتبعها بالإجابة على ثلاثة أسئلة بسيطة:
هل يجعل أمريكا أكثر أمانا؟
هل يجعل أمريكا أقوى؟
هل يجعل أمريكا أكثر ازدهارا؟). جاء هذا التصريح - الخطة بتاريخ 22/1، ونشر في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية.
بعد أن وضع روبيو أسئلته الثلاث الواردة في تصريحه كأعمدة أساسية للدبلوماسية الأمريكية في المرحلة القادمة، يتبين للدارس أن سياسة الادارة الجديدة تمتلك فلسفة ومنهجاً واضحاً، بل فاقعاً في نزعته الاقتصادوية، حيث ينزع نزوعاً اقتصادياً ربحياً في المقام الأول، لدرجة أن الادارة الجديدة أغلقت وكالة التنمية الخارجية الأمريكية، ويبدو أن صاحب الفكرة هو شريك ترامب في الحكم ايلون ماسك الذي كشف من قبل عن توجه لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، بحجة أنه لا يمكن إصلاحها وهي منظمة (ارهابية)، بسبب علاقتها مع الاستخبارات، وامتناعها الكشف عن عدد من وثائقها السرية لفريق التفتيش المرسل من قبله، مؤكدا أن الرئيس الأمريكي وافق على اغلاق الوكالة التي تبلغ ميزانيتها 40 أربعين مليار دولار سنويا، حيث وصف ترامب بدوره ادارة الوكالة بأنهم مجموعة من "المجانين المتطرفين"، حسب تعبيره. في المحصلة تم تسريح الآلاف من العاملين في هذه المؤسسة من الأمريكيين وغيرهم في كل أنحاء العالم، ومن ثم سيتم ايقاف هذا الحجم الهائل من المساعدات الأمريكية، على أن يتم إعادة تنظيم المساعدات الدولية لحماية المصالح الأميركية في الخارج، بناء على رؤية الادارة الجديدة بقيادة ترامب - ماسك.
كما تم البدء بحرب الرسوم الجمركية التي ستكون لها عواقب سيئة على العلاقات الدولية من الزاويتين الاقتصادية والسياسية. فعلى سبيل المثال، تبين في تقدير أولي أن انعكاس التعرفة الجمركية الأمريكية على قطاع صناعة السيارات في العالم، ستبلغ خسائرها بحسب الخبراء حوالي 30 ثلاثين مليار دولار.
ومن الملاحظ أن وزير الخارجية روبيو لا يستمد روح نشاطاته الخارجية من أي فلسفة أو أيديولجية أو حتى فكر سياسي أمريكي سابق لتولي ترامب الرئاسة، فهو الذي يعطي توجيهات لروبيو مثل رئيس أي دولة عالمثالثية. ولم نستشف أي ملمح لعلاقة تشاركية أو تفاعلية بين وزير الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس والرئيس ترامب في بداية انطلاق الادارة الجديدة، وانما الوزير يتلقى التوجيهات لتنفيذ وعود ترامب الانتخابية في حقول الهجرة والطاقة والمناخ، وخاصة سرعة تبنيه للموقف النشاز من أزمة المناخ العالمية بقوله: يجب أن نستفيد من نقاط قوتنا وأن نتخلص من سياسات المناخ التي تضعف أمريكا، مبرراً كل توجهات سياسات ترامب منذ الأيام الأولى من حكمه. بحيث اكد القول: (ستوجه أجندة الرئيس ترامب التطلعية لبلدنا وعلاقاتنا الخارجية إعادة تركيز وزارة الخارجية على المصالح الوطنية الأمريكية. في خضم التنافس المتزايد بين القوى العظمى اليوم، سأقوم بتمكين السلك الدبلوماسي الموهوب لدينا من تعزيز مهمتنا لجعل أمريكا أكثر أمانا وقوة وازدهارا). ويتضح من الخطة التي قدمها روبيو للسياسة الخارجية الأمريكية في المرحلة القادمة، أنها ترجمة لقناعات ترامب السابقة، أضافة إلى التزام بوعوده الانتخابية، فضلاً عن ما استجد من سياسات اقتصادية حادة تقتضيها تحالفه الجديد مع الرأسمال التقني – الرقمي ممثلاً بأقطابها، وخاصة المليادير الأول في العالم ايلون ماسك.



#آزاد_أحمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا عاد ترامب؟
- الدلالة الجندرية لخسارة كل من هيلاري وهاريس في الانتخابات ال ...
- الحرب السورية الأخيرة ... الحرب السورية الأولى
- من سياسة الخطوة فخطوة إلى حرب الخطوة فخطوة
- مستقبل فكرة نوئيل - كرزون لإعلان دولة كوردستان الحاجزة بين ا ...
- ترابط الاشتراكية والديمقراطية العضوي فوز اليسار الأوربي مؤشر ...
- مستقبل المدن العالية: دهوك نموذجاً
- الفارق الجوهري بين السياسية والانتقام حرب حماس وإسرائيل نموذ ...
- جانب من تطور الحكومات والإمارات الكوردية المستقلة* (2/2)
- تطور الحكومات والإمارات الكوردية المستقلة* (1/2)
- كارثة السلطوية الجديدة
- الجوهر الكولونيالي لمعاهدة لوزان
- بطولات سياسية متخيلة بين موجات الأثير
- ثقافة الاستبداد ذات الخلفية المغولية والعنصرية المنسوبة للعر ...
- درس من كارثة الزلزال
- ضرورة الخروج من الاطار الوظيفي للحركة الكوردية
- الانتقال الحاد من عمارة الممالك الآرامية الى الإمبراطورية ال ...
- فوبيا الموت خارج الكرسي: مهاتير محمد نموذجاً
- جوانب من المشترك العمراني والمعماري للممالك المحلية المتعاقب ...
- إيران: الحوار الداخلي أولاً


المزيد.....




- من بينهم 14 طفلا.. طائرة عسكرية إيطالية تنقل 45 فلسطينيا بحا ...
- انفجار مروع في متجر بتايوان يودي بحياة أربعة أشخاص
- -أنا مش رونالدو-.. عمرو أديب يفجر مفاجأه عن راتبه ويثير تفاع ...
- زيلينسكي يطالب الغرب بنشر 100 ألف جندي أجنبي في أوكرانيا
- ترامب: المسؤولون الأمريكيون والروس والأوكرانيون سيلتقون في م ...
- هرتصوغ: ثقة الإسرائيليين في مؤسسات الدولة تتآكل وسط أزمة سيا ...
- تواصل بوتين وترامب.. أوروبا ورعب التهميش
- ترامب يعلن عن لقاء روسي أمريكي أوكراني في السعودية الأسبوع ا ...
- رئيس أركان القوات الجوية الهندية يتفقد مقاتلة -سو-57- الروسي ...
- استقبال حار لملك الأردن في مطار ماركا العسكري بعد عودته من ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آزاد أحمد علي - ترامب سيصدم العالم بسياساته الفاقعة