أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هشام نفاع - ما أحوجنا الى -تيّار كُفّار- في حزبنا وجبهتنا














المزيد.....

ما أحوجنا الى -تيّار كُفّار- في حزبنا وجبهتنا


هشام نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 12:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ملاحظة رقم (1)
عليّ القول بصراحة واستقامة إنني أحد الذين لا يشترون كل الحكي الدائر لتبرير ما يُراد له أن يسمّى "صراع الحزب الشيوعي والجبهة". ليس لأنني أريد المكابرة والقول "كلنا رفاق"، على نسق "كلنا أخوة"، وكنْس الجدل بالتالي. لا. بل لأن كل الجهود المنصبّة على تفخيم وتضخيم وتفصيح الكلام بغية تأكيد وجود "شرخ فكري" أو "برنامجي" أو غيره بين الجسمين برمّتهما، تبدو لي محاولات غير مقنعة في أفضل الحالات، وسخيفة/مهينة للوعي في أسوأها.
نعم، هناك أوجه إشكالية في علاقة هذين الجسمين. يكفي أنهما اثنان. أحيانًا يكون الواحد لوحده، واقف لوحده، ويقوم ليمشي لوحده فيتعثّر بإشكالياته، فكم بالحري اثنان.. ليس شخصين، بل حركتين.
ونعرف منذ عقود أنهما غير متطابقين، لذلك فهما اثنان. لكنهما ليسا مختلفين تماما، بل هناك تداخل بينهما، في المبدأ والموقف والعضوية، يفوق النصف.
فهل يشكل هذا تبريرا كافيًا لاستجلاب الغمام القاتم من كل حدب وصوب، وسدّ آفاقنا السياسية والتنظيميّة؟ هل انفرجت المناخات السياسية العامة، وزال ما تعجّ به من مخاطر على القضايا الأساسية الأولى التي نكافح من أجلها، حتى ننبري الآن للخوض والزجّ بالغير في حرب أهلية على مقاسنا؟
ونعم أيضًا، إنهما، الجسمان، يصطدمان أحيانًا في مساحات معيّنة. ولكن أية مساحات؟ هذا هو السؤال.
أهي المساحات النضالية؟ لا. فهذه المساحات، ما شاء الله، واسعة سعة بلاد الله الواسعة. وحتى لو دخلتها 40 جبهة و100 حزب (إضافة الى 1000 من الأنصار) لظلت فيها أماكن شاغرة لكثيرين. فما بالك اليوم والريح تصفر فيها..
أهي المساحات الفكرية، التثقيفية، الحواريّة..؟ يا حسرة، قلة الجواب جواب!
ماذا إذن؟
إنها المساحات الضيقة. بكل صراحة. تلك التي تتصادم فيها الأشياء.. والأشياء متنوّعة. قد تكون طموحات، وهذا حسن. قد تكون مناصب مرجوّة، ولا بأس. قد تكون حتى مصالح ذاتية، وهذه أيضًا يمكن القول فيها "زين" شريطة أن تحترم المعايير المتفق عليها وأن تحتكم إليها.
أين الطامة إذن؟
إنها حين لا يظل في المساحة الضيقة سوى تركيبة انشطارية خطيرة، تتألف من الطموحات الشخصية متوسطة المدى، ومصالح المجموعات (التي تتوهّم أنها تيارات سياسية والى آخره) بعيدة المدى، والأحقاد القديمة التي لا يزال مفعولها ساريًا. هنا، يكون خطر الانفجار وشيكًا وملموسًا وقريب المدى.
قبل أيام سألني سجين سياسي سابق عما يحدث في الحزب والجبهة. قلت له إن النقاشات الفكرية والسياسية ضئيلة جدًا. فقال: إنها شخصية غالبًا، واضح! لم أردّ طبعًا، وغيّرت الموضوع. لكنني خجلت.
ما العمل إذن؟
ما أحوجنا الى "تيّار كُفّار" في حزبنا وجبهتنا. أناس يؤمنون بمصداقية درب وأفق الحزب والجبهة (معًا)، وبدورهما، وبضرورتهما، وبأهمية تطوير الرؤية الكفاحية في تجربتهما، ولكن في الوقت نفسه يكفرون بالزّيف، وبأمراض الأنا والذات، وبتجميل الأحقاد بالنظريات، وبكل المحاولات الخرقاء لأدلجة ما لا يحتمل أدلجة. إن هذا الكفر هو أفضل إيمان بدربنا العريق المعمّد بقطران التجربة والمفعم بالأمل. ليت هذا الكفر يعمّ فيكبر إيماننا بنفسنا.
وللكلام بقية، حسب الضرورة.



#هشام_نفاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيران شقيقة تخدم الإحتلال
- يبدو أن مؤسسة الجريمة المنظمة الحاكمة في اسرائيل، كأخلاقها، ...
- شرطة اسرائيل تحارب إعلاميًا أيضًا لمنع كشف جرائمها
- عنجهيات الحرْب ومسارات الهرَب
- ملاحظة على حرب الحسابات الخاطئة
- البلدوزر التاريخ لا يغيب خلف آخر أيام الجنرال هشام نفاع
- التحريض والاستعلاء العنصري شفاعمرنا وصحافتهم
- عن اعادة ترتيب الدبابات
- فقر وجوع لدى بلفور وهرتسل
- حتى تصبح الدبابات بكامل كاريكاتوريتها
- عمليات انتحارية، سياسيا أيضا
- قصة اعلان تعزية


المزيد.....




- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - هشام نفاع - ما أحوجنا الى -تيّار كُفّار- في حزبنا وجبهتنا