في الذكرى السنوية الاولى لرحيل الرفيق العزيز منصور حكمت ( زوبين رازاني)، اتقدم بابداء اعمق المشاعرالى الرفيقة العزيزة آذرماجدي وافراد عائلته وجميع الرفاق في الحزب الشيوعي العمالي العراقي و الايراني واصدقاء منصور حكمت .
ففي هذه الايام و نحن منغمسون في نضال شيوعي واسع في بغداد ومدن العراق، افتقد من الصميم وفي كل لحظة منصورحكمت واحس بمشاعرانسانية رقيقة وعميقة تجاهه. ففي مجرى النضال اليومي نعيش مع ابحاث وافكاروانتقادات ومنهج واساليب القيادة السياسية والعملية لهذا الانسان العظيم وهذا الماركسي النابغ لعصرنا.
ان عظمة النضال الشيوعي العمالي والحركة الشيوعية العمالية تتجسد في شخص منصور حكمت و انتقاداته ونضالاته الفكرية والسياسية والعملية. ان ما قدمه، هو ماركسية عالمنا المعاصر، فنحن نلمسها ونستخدمها و نحتاجها بشكل فعلي ويومي لتحقيق الانسجام في صفوف حركتنا وتطويرها وتحويلها الى قوة مؤثرة تستهدف تغييرالعالم الحالي وايجاد عالم افضل مكانه.
نحن الان نعيش مع واقع و لحظات عملية تحول للشيوعية العمالية في العراق، الى حركة قوية على صعيد اجتماعي واسع ، من خلال ما يقوم به الحزب الشيوعي العمالي العراقي. ان العمال الشيوعيين ويساريي و اشتراكيي العراق، ومحبي الحرية والمساواة فيه، نساءا و رجالا، يقبلون على الحزب الذي اوجده بالاساس منصور حكمت، والذي سلحه بالافاق والبرنامج والسياسات الاساسية. كان منصور حكمت مصمما على انشائه دون تاخير. لقد كان هذا هو اختياره للماركسيين في العراق، اذا ما ارادوا ان يتحولوا الى قوة تحدث التغيير الثوري. لقد كان يؤكد، بان علينا ان نقدم حزبا شيوعيا عماليا ماركسيا للطبقة العاملة كي تختاره من بين الاحزاب المتواجدة في الساحة. ها هو ذا الاختيارالطوعي يحدث كل يوم، وعلى صعيد واسع.
ان الحزب يواجه اليوم وبشكل شامل، انجازالدور التاريخي الفريد و الخاص به، في تامين الاستقلالية الطبقية للحركة العمالية وقيادة وتنظيم الحركة الشيوعية العمالية وتحويلها الى قوة متدخلة ومؤثرة في المعادلات السياسية في هذا البلد، تطبع مسار الاوضاع بطابعها و تبني الجمهورية الاشتراكية في العراق.
انها لمهمة عظيمة تقع على اكتاف هذا الجيل من الماركسيين ( الماكسيماليين) الانسانيين المجتمعين في الحزب الشيوعي العمالي العراقي و الايراني، في ان نكرر مرة اخرى وعلى مسمع و مراى العالم المعاصر تجربة المبادرة التحررية للشيوعية العمالية. ان انشاء الجمهورية الاشتراكية وبناء "عالم افضل"، امر فوري و عملي و مهمة انية نوحد بها قوانا، فهذا ما ناضل من اجله منصور حكمت. انه يقف على راس هذه الحركة العظيمة التاريخية التي اراد خلال ربع قرن من حياته شحذ الوسائل الفكرية و السياسية لانجازها. اننا امام مجريات نضال اجتماعي وسياسي واسع من اجل تحقيقها العملي اليوم.