أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مختار سعد شحاته - تصريحات ملك الأردن وترجمة الجزيرة: جدل وتحليلات














المزيد.....


تصريحات ملك الأردن وترجمة الجزيرة: جدل وتحليلات


مختار سعد شحاته

الحوار المتمدن-العدد: 8252 - 2025 / 2 / 13 - 16:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


أثارت تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا، خاصة بعد اتهامات وجهت لقناة الجزيرة بتحريف الترجمة. وقد تناولت الصحف الغربية والأمريكية هذه القضية بتحليلات متعددة، كما انتشرت تعليقات متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الجدل نشأ حول ترجمة تصريح الملك عبد الله الثاني رداً على سؤال حول استقبال الفلسطينيين.

ترجمة ما قاله ملك الأردن، وتحليله:
وذكرت الصحيفة أن الترجمة الدقيقة لكلام الملك هي: "يجب أن نضع بالاعتبار كيفية تنفيذ ذلك بما يخدم مصلحة الجميع". وأشارت الصحيفة إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية، وعلى رأسها قناة الجزيرة، قد ترجمت العبارة بشكل مختلف، مما أدى إلى تفسيرات متباينة لموقف الأردن.
وفي تحليل نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أشار خبراء إلى أن السياق العام لتصريحات الملك عبد الله الثاني يؤكد موقف الأردن الرافض لفكرة توطين الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة أن الملك أكد في تغريدات لاحقة على حسابه الرسمي موقف بلاده الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

ردود الفعل الشعبية في الأردن:
جاءت ردود الفعل الشعبية في الأردن داعمة بشكل كبير لموقف الملك. فقد ذكر وزير أردني سابق أن "هناك تطابق بالموقف الأردني على المستويين الرسمي والشعبي". هذا التوافق يعكس عمق الرفض الشعبي لفكرة توطين الفلسطينيين، وهو ما يعزز موقف القيادة الأردنية في مواجهة الضغوط الخارجية.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فقد سلطت الضوء على ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسم المغردون بين مؤيد ومعارض لتفسير تصريحات الملك. ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم إن الجدل حول الترجمة قد يكون مقصوداً لخلق بلبلة حول الموقف الأردني الرسمي.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر دبلوماسية قولها إن الأردن حذر الولايات المتحدة من أن أي محاولة لفرض حلول أحادية الجانب قد تؤدي إلى تقويض جهود السلام في المنطقة. وأشارت الوكالة إلى أن الملك عبد الله الثاني شدد خلال لقائه مع ترامب على ضرورة التوصل إلى حل عادل على أساس حل الدولتين.

تأثير تصريحات الملك الأردني على العلاقات العربية الأمريكية يبدو معقدًا:
من جهة، قد تؤدي هذه التصريحات إلى توتر في العلاقات، خاصة مع تهديد ترامب بقطع المساعدات. لكن من جهة أخرى، حاول الملك الموازنة بين رفض التهجير والحفاظ على العلاقات مع واشنطن، حيث أكد على "أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام". هذا النهج الدبلوماسي الحذر يعكس محاولة الأردن للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية دون التخلي عن مبادئها.
وفي تحليل نشرته مجلة "فورين بوليسي"، أشار خبراء إلى أن الأردن يسير على حبل مشدود في تعامله مع الضغوط الأمريكية. وأوضحت المجلة أن المملكة تحاول الموازنة بين الحفاظ على علاقاتها مع واشنطن وبين التزامها تجاه القضية الفلسطينية.التحليلات الصحفية في مصر لتصريحات الملك الأردني جاءت متباينة. فقد اعتبر بعض المحللين المصريين أن تصريحات الملك كانت "معبرة ولا تحتمل التأويل" في رفض التهجير. في حين رأى آخرون أن الملك استخدم "لغة دبلوماسية مرنة تسمح له بالمناورة".
هذا التباين في التحليلات يعكس تعقيد الموقف وحساسية القضية على المستوى الإقليمي.وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، انتشر وسم "على الجزمة" كتعبير عن رفض التهديدات الأمريكية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "التايمز أوف إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرد الشعبي يعكس عمق الرفض الشعبي لفكرة توطين الفلسطينيين.وفي المقابل، دافع بعض المغردين عن موقف الملك عبد الله الثاني، معتبرين أن تصريحاته تمثل مناورة دبلوماسية ذكية في مواجهة الضغوط الأمريكية. وقد نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن أحد المحللين قوله إن "الملك استخدم لغة دبلوماسية مرنة تسمح له بالمناورة دون الدخول في مواجهة مباشرة مع الإدارة الأمريكية".

تأثير موقف الأردن من خطة ترامب على استقرار الشرق الأوسط يبدو محوريًا:
يرى محللون أن رفض الأردن لخطة التهجير قد يساهم في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، حيث حذر الملك من أن "أي تغيير جذري في الوضع القائم قد يهدد اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية". هذا الموقف يضع الأردن في موقع مهم كعامل استقرار في المنطقة، رغم الضغوط التي تواجهها.وفي تعليق نشرته صحيفة "يو إس إيه توداي"، أشار أحد الخبراء إلى أن الجدل حول تصريحات الملك عبد الله الثاني يعكس حساسية القضية الفلسطينية في المنطقة. وأضاف أن "أي تصريح يتعلق بمستقبل الفلسطينيين يخضع لتدقيق شديد، وقد يتم تفسيره بطرق مختلفة وفقاً للموقف السياسي".

سؤال أخير:
يبدو أن الجدل حول تصريحات ملك الأردن وترجمتها يعكس تعقيدات المشهد السياسي في المنطقة. فبينما تحاول الأردن الحفاظ على علاقاتها مع الولايات المتحدة، فإنها في الوقت نفسه تسعى للتأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الدبلوماسية الأردنية في الموازنة بين هذه المصالح المتعارضة في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة؟ الإجابة على هذا السؤال ستتضح في الأيام القادمة مع تطور الأحداث وردود الفعل الإقليمية والدولية.

في 12 فبراير 2025
بمسلفانيا، الولايات المتحدة الأمريكية.



#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طفلة في طريق المدرسة
- الرفض العربي لخطة ترامب بشأن غزة: تحدٍ دبلوماسي جديد في الشر ...
- توترات متصاعدة وخطوط حمراء: مصر وإسرائيل على حافة الهاوية
- كل النصوص ميتة
- أنتَ السؤال
- جثث
- سفر المُبعدين
- أين أنت يا الله؟!!
- أنا وأنت
- حوارات الرب
- ما يخفيه الله عنا. رواية أنور رحماني وحيدًا في مواجهة التماس ...
- ورطة ابن الشمس. قراءة سريعة لرواية رانيا مأمون.
- عصر المحبة الجديد
- المخبر
- في مديح طائر اللقلق
- سفينة نوح -نصّ بالعامية المصرية-
- ساندويتش كومبو
- إبراهيم
- أنا
- الأديب الذري الجائل -أديب القرية نموذجًا-


المزيد.....




- المتهم بمحاولة قتل سلمان رشدي يرفض الدفاع عن نفسه
- البلاد على صفيح ساخن
- روسيا تشارك بمعرض الخليج العالمي للغذاء
- بوشكوف: المحادثات السرية بين بوتين وترامب -كابوس أوروبا-
- ماسك: الجنود الأوكرانيون يُزجون في المعركة من أجل أكبر مخطط ...
- وزير الدفاع الإيراني: نصدر المعدات العسكرية إلى 30 دولة في ا ...
- استطلاع رأي: 27% من الكنديين يعتبرون الولايات المتحدة عدوا ب ...
- السودان يستدعي سفيره من كينيا ويوجه انتقادات حادة للرئيس ولي ...
- المغرب.. سلطات مدينة العيون ترفض دخول برلمانيين أوروبيين
- -نيويورك تايمز-: ترامب قد لا ينسحب من -الناتو- لكنه يعمل بال ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مختار سعد شحاته - تصريحات ملك الأردن وترجمة الجزيرة: جدل وتحليلات