غازي الصوراني
مفكر وباحث فلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 00:18
المحور:
القضية الفلسطينية
على الاخوة والرفاق في كافة الفصائل والاحزاب والجمعيات الفلسطينية أن تتجاوز خلافاتها وتناقضاتها الثانوية وتتداعى فوراً إلى اعلان تاريخي بمؤتمر وطني يشمل كل الأطياف الوطنية من أجل إحقاق وترسيخ وحدة الشعب والأرض والهوية والارتقاء إلى مستوى اللحظة التاريخية باتخاذ خطوات مباشرة وعملية ولعب دور محوري مؤثر في مواجهة مخططات التهجير التي تسعى لتصفية القضية وتقرير المصير..
وعليه فالمطلوب اليوم مغادرة حالة الرفض اللفظية والتحرك الفعلي لقطع الطريق أمام مشاريع التوطين والتهجير تحت أي صيغة أو غطاء سياسي أو إنساني، والعمل على تحريك كافة الساحات العربية الشعبية والرسمية وعلى كافة المستويات الدولية سياسياً وقانونياً من أجل التصدي لجريمة التهجير المزعومة والمدعومة أمريكياً..
إن الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار الفصائلي دون تحقيق وحدة الموقف الفلسطيني بكافة أطيافه وأحزابه وتنظيماته تحت راية ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني يعني المساهمة غير المباشرة في تمرير مخططات التهجير..
إن مواجهة السياسات الاستعمارية ومخططات الوطن البديل ولاسيما المخططات الأمريكية الأخيرة، لن تكون إلا باتخاذ القرار الوطني الواضح والصريح بإنهاء جريمة الانقسام وإعلاء الشأن الوطني ومغادرة كافة الحسابات الحزبية المقيته.. وتلك مسؤولية تاريخية تتحملها كافة فصائل العمل الوطني من أجل وقف أي تواطؤ ضمني أو علني يتساوق مع مشاريع الاحتلال ومخططات الإدارة الأمريكية الساعيه لتهجير شعبنا..
إن أي تهاون وتقاعس عن وحدة الصف الوطني تحت مظلة منظمة التحرير في هذه اللحظة المفصلية لن يكون مجرد خذلان لشعبنا بل تواطؤ مباشر مع الاحتلال في جرائمه المستمرة بالإبادة والتهجير..
#غازي_الصوراني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟