أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - رواتب الشهداء والأسرى بين الواقع والتنظير














المزيد.....


رواتب الشهداء والأسرى بين الواقع والتنظير


شجاع الصفدي
(Shojaa Alsafadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8251 - 2025 / 2 / 12 - 00:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


السلطة الفلسطينية ضعيفة تماما، كل سلطة في العالم ضعيفة وتحاول البقاء ما دامت لا تملك موارد أو مصادر دخل ذاتية، أي سلطة تنتظر أموالا من دول أخرى بالضرورة سيكون لزاما عليها الامتثال لشروط وضوابط بل يمكن القول إملاءات من الجهة المانحة ، حتى الدول الكبيرة التي تستدين من البنك الدولي تكون مضطرة للالتزام بشروط معينة يفرضها البنك الدولي، وقد تكون هذه الشروط مجحفة وتدخلا في شؤون الدولة الداخلية وقراراتها وسيادتها في بعض الحالات.
لكن ذلك لا يحدث مع دولة غنية تملك مواردها والمواد الخام وقدرة على التصدير، فهي دول مستقلة بالمعنى الحرفي، لأن بإمكانها رفض ما لا يتوافق مع مصلحتها في أي شأن من الشؤون الداخلية أو الخارجية.
وإذا نظرنا للحالة المتعلقة بالسلطة الفلسطينية نظرة خصومة ، بالطبع سنضع رقبتها على المقصلة، ونَسِنُّ الرماح والخناجر ،ونكيل الاتهامات مع كل قرار تتخذه السلطة، ونرفع شعاراتنا عاليا وكأن السلطة صاحبة قرار ، أو تملك أن تقول لا ، وجميع من يكيلون الاتهامات ويطالبون برفض الإملاءات،بما يعني وقف التمويل، لو سألتهم ما البديل الذي تطرحه؟ ،سيصمت ويقول علينا التمرد والمقا.ومة، أو يرفع سقفه ويطالب بحل السلطة ، وإن تحدث أحد عن نتائج حل السلطة بواقعية ، سيجابه برد أن على الاحتلال تحمل مسؤولياته، وكأننا نعيش في عالم منضبط تحكمه القوانين والأخلاقيات، وينتظر من العالم الطاغي موقفا عادلا .
السلطة تستحق الشفقة وليس الخصومة ، هنا لا أتحدث عن شخوص، فلا أحد مقدس ، ومعظم قيادات السلطة سابحون في الفساد، لكن كيانية السلطة واستحقاقاتها باتت عبئا ثقيلا ، والتعامل معه عسير جدا ، يشبه السير في حقل ألغام.
أبدى رئيس السلطة مواقف متنعتة بالنسبة للمانحين تجاه قضية رواتب الأسرى والشهداء ، رفض وقفها لسنوات وتحايل مرارا لتعويض ذلك من خلال ميزانيات أخرى، لكن لم يقدم أحد بديلا ، لم تهب دولة عربية مثلا لتقول أنا أتحمل هذا الملف، أو هذه المنحة عربية خالصة وفاء لتضحيات الشهد.اء والأسرى، جميعهم لديهم تخوفاتهم من نتيجة تصدر ملف تنظر إليه دولة الاحتلا.ل بعدائية هائلة ، وكانت السلطة تتعرض للضغط في هذا الملف ،وكنت أقول دائما إن هذا الرفض لن يبقى للأبد أمام حالة عربية ودولية مترهلة، وأمام نظام عالمي خبيث يرى في المجرم ضحية!.
يمكننا أن نشتم السلطة ونلعنها صبحا ومساء ،دون أن نقدم حلا للمعضلة ، قوت السلطة ليس بيدها، لا تملك سوى أموال الضرائب والمانحين،وكلاهما بيد الاحتلا.ل ،وما دام البديل غير متوفر وليس بإمكاننا طرح بديل منطقي ، علينا تأجيل السهام والانتقادات،اللعنات والاتهامات ، والتفكير بعقلانية تجاه هذه القضية الشائكة.
يقول المثل:" تريد العنب أم قتال الناطور "، تتباين الإجابات دائما، لكن الإجابة غير المنطقية والمكابِرة، هي أن تريد العنب وقتال الناطور معا!!.
دعونا نسأل الأسرى وأسر الشهد.اء ،هل يهمكم كيفية وصول مخصصاتكم وحقوقكم وآليتها، أم يهمكم مسماها الشكلي؟
ما الأهم ، وصول مخصصات الأسرى وذوي الشهد.اء والجرحى للانتفاع بها وتكون عونا في الظروف الصعبة، حتى لو تحت مسمى مخصصات اجتماعية ، أم وقف هذه المخصصات تماما لأن المانحين يرفضون اعتبارها رواتب لهذه الفئة المُضحية؟.
أعتقد أن الميكافيلية حاضرة بقوة عند اتخاذ قرار كهذا، الغاية تبرر الوسيلة، فالصواب وصول الأموال لمستحقيها ،وليس قطعها بسبب تعنت لن يحمل سوى الشعارات والوهم ،ولن يعود بأي منفعة اقتصادية أو حتى سياسية.
يجب فهم الواقع المحيط جيدا، يمكننا نقد السلطة ورئيسها في عشرات القرارات والقضايا وملفات الفساد ، لكن مهمتنا تصويب الخلل ومنع الزلل، وليس الاصطفاف للجَلْد والتخوين ، دون أدنى مسؤولية تجاه تقديم بدائل .



#شجاع_الصفدي (هاشتاغ)       Shojaa_Alsafadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد قررت حماس أن تحارب_سلسلة مقالات _17
- بينغ بونغ سياسي_ سلسلة مقالات _ لقد قررت حماس أن تحارب
- لقد قررت حما.س ان تحارب
- لقد قررت حماس أن تحارب {2}
- لقد قررت حماس أن تحارب(1)
- علاقة هشة
- على أعتاب حرب أم تصعيد إعلامي
- ما طلبه الراوي من طاقم الجنازات
- ملاحظات حول التوغل الروسي في أوكرايينا
- برقيات للسيد الرئيس
- حادثة فرنسا وميزان الوعي
- زلّة منام
- الفلسطيني تحت ضرس الإعلام العربي
- سلاح الإعلام بين الحنكة وسوء الاستخدام
- وليد الصدفة
- خديعة الحرب الكبرى
- قطاع غزة والانتخابات الإسرائيلية المقبلة
- دمكَ ماء
- القضية ما بين نقل السفارة وتحديد عدد اللاجئين
- الشعوب العربية ولعنة الديمقراطية


المزيد.....




- وصول وفد حماس إلى القاهرة لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النا ...
- الملياردير الإمارتي حسين سجواني يتحدث لـCNN عن علاقته بترامب ...
- الكرملين يعلن عن أول اتصال هاتفي بين بوتين والشرع
- مصادر لبي بي سي: قمة عربية خماسية في الرياض قد تعقد الأسبوع ...
- بعد تهديدات ترامب.. خامنئي يطالب بزيادة دقة الصواريخ الإيران ...
- ألمانيا تقرر المشاركة في البعثة الأوروبية لمراقبة معبر رفح
- الخسائر الأوكرانية في محور كورسك تقترب من 60 ألف جندي
- ترامب يلتقي الأمريكي المفرج عنه مارك فوغل
- أقارب الرهائن الإسرائيليين ينصبون خياما أمام مقر نتنياهو في ...
- تعزيزات عسكرية سورية تنتشر بالقرى الحدودية مع لبنان


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - شجاع الصفدي - رواتب الشهداء والأسرى بين الواقع والتنظير