أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مستلزمات الحوار الوطني














المزيد.....


مستلزمات الحوار الوطني


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 19:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لمواجهة التحديات التي يتعرض لها العراق لابد من مستلزمات تحقيق الوحدة الوطنية من خلال إرادة عراقية لاتخضع للمساومات والتبعية والمواقف الذيلية لهذا الطرف الإقليمي او ذاك ، بل إرادة عراقية تضع مصالح العراق وسيادته وامنه الداخلي والخارجي أولا وثانيا وثالثا .
ويمكن ان يكون الحوار الوطني الذي تشارك فيه جميع فئات المجتمع ومكوناته وفعالياته بناء الثقة بين الفرقاء السياسيين وبالتالي الوصول الى هدف الوحدة الوطنية. ولكن للأسف الكتل السياسية وهي تقود السلطة وتتربع على كرسي الحكم لم تقدم لهذا المشروع اي رؤية جادة للاسف، بل كانت جميع الرؤى التي قدمت على هذا الطريق رؤى هروبية ، تغمض عينيها عن المشكل الحقيقي وترفض ان تتعامل مع الوقائع السياسية،وتقفز على الحقائق السسيوثقافية، لانها لاتريد ولا تسعى لايجاد حلول حقيقية لاستعصاءات الواقع ومشكلاته.الحاكمون، السياسيون، احزابهم ، كتلهم السياسية ، وكل البنية السياسية ومنظومتها التي اوجدودها طاردة للحلول.
لايمكن ان تكون هناك حوار وطني حقيقي الا بتوفر نيات صادقة لاقامة هذا المشروع، فضلا عن توفر ارادة سياسية تضع مصلحة العراق في حاضره ومستقبله قبل المصالح الحزبية والشخصية .
وكل هذا يحتاج الى مواقف عقلانية سياسية تجد حلولا للمشاكل الموجودة.
وهنا يمكن ان نصف الحوار الوطني بأنه مشروعا وطنيا لاعادة ترميم الواقع السياسي والاجتماعي لابد ان يشارك فيه جميع ابناء الوطن من خلال ممثلين حقيقيين للشعب ومكوناته الدينية والطائفية والعرقية وعدم استثناء احد ، وليس بين الكتل السياسية الموجودة ، لانها المشكلة فلا يمكن ان ينتج المرض دواء،فالكتل السياسية هي سبب المرض الذي نعانيه في واقعنا وهو مااوصلنا الى مانحن عليه.
الحوار الوطني لايمكن ان يحقق اهدافه ويكون دواء ناجع لامراض الواقع دون تصفية التجاوزات والمخالفات السياسية والانتهاكات التي تعرض لها الدستور فضلا عن التجاوز على المال العام و يجب ان لا تستثني اي احد الا من لطخت ايديه بدم مواطن عراقي ومن تلطخت ذمته بسرقة المال العام فهؤلاء يقدمون للقضاء .
وفي حالة التعامل مع العراقيين يجب ان لايخضع هذا الامر للامزجة والمجاملات السياسية ، بل يتم الامر من خلال معيار واحد يطبق على الجميع دون استثناء بصرف النظر عن الدين والطائفة والعرق .
شعور المواطن بالحرمان والتهميش والاهمال وعدم الحصول على حقوقه او ممارسة التميز ضده ، هو ما ينتج الاختلال الكبير في مبدأ المواطنة فيشكل شرخا كبيرا وتحديا للنظام الديمقراطي الذي يعبرعن العدالة الاجتماعية كأحد اهدافه ، وهو مايوصل المواطن الى حالة الاحباط وعدم الثقة بالنظام القائم ، وقد تتسع هوة عدم الثقة فتشكل حالة من العداء للنظام السياسي ومؤسساته ، وهذا الحال قد يوصله الى حد ممارسة العنف .ان هذا المشروع هو فرصة للعراقيين في اقامة الاستقرار والسلم المجتمعي .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسطرة الاقصاء
- من أجل قانون تجريم الطائفية
- غياب المعارضة
- رسالة الى أخي الإنسان
- هل يصمد اتفاق غزة؟
- اغتيال الرأي العام
- في سوريا حضر الجميع وغاب العرب
- في سوريا.. حكومة الأمر الواقع ام حكومة انتقالية؟
- المرجعية تستصرخ النخب
- المعارضة الشعبية
- اين يقف المثقف؟
- غيابات النواب وضرورة ضبط الأداء
- الحادي عشر من سبتمبر، لحظة الحوار الدامي
- تهديد السلم الاهلي في كركوك
- -انقذوني بتهمة-
- مادة التغيير وغايته
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير
- مجتمع الدولة ودولة المجتمع
- التاسع من نيسان 2003 ..سقوط العقل العربي
- مخاوف متبادلة


المزيد.....




- ترامب: سنتوصل إلى اتفاق مع مصر.. والملك عبدالله: هناك رد عرب ...
- العاهل الأردني لترامب بشأن خطته: علي أن أعمل ما فيه مصلحة بل ...
- بعد -جحيم- ترامب - نتنياهو يهدد ومخاوف من انهيار اتفاق غزة
- وصول 190 مهاجرا إلى فنزويلا بعد ترحيلهم من الولايات المتحدة ...
- نائب هولندي يكشف شرط إنهاء الصراع في أوكرانيا
- مصر بوجه ترامب.. زمن الدبلوماسية الخشنة
- عبد الله الثاني يبلغ ترامب بموقف الأردن من خطة تهجير أهالي ق ...
- سوريا: عودة سكان تدمر إلى مدينتهم التاريخة وسط الدمار والإهم ...
- في لقاء بالبيت الأبيض... العاهل الأردني يؤكد أن -العرب سيأتو ...
- 3 ملايين إسرائيلي يعانون من اضطرابات نفسية بعد هجوم 7 أكتوبر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مستلزمات الحوار الوطني