أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مجدي جورج - أنقذوا الأقباط من ضعفهم















المزيد.....

أنقذوا الأقباط من ضعفهم


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:51
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


أثناء المناقشة الدائرة في مصر خلال عشرينات القرن الماضي وقبل أقرار دستور 1923 نشطت قلة قليلة من الأقباط ونادت بضرورة إقرار مبدأ التمثيل النسبي في اى انتخابات لان هذا الأمر سيتيح للأقباط أن يصلوا إلى مجلس النواب بحسب نسبتهم, ولكن انبرى لهم في ذلك الوقت معظم وجهاء وزعماء الأقباط في ذلك الوقت منادين بعكس ذلك وقائلين أن وضع مادة دستورية مثل هذه في الدستور ستضر بالأقباط ولن تنفعهم وقد كتبت أحدى الصحف البريطانية قائلة (انه يجب حماية الأقباط من ضعفهم لان أغلبية زعماء الأقباط ووجهائهم يخافون من التعبير عن أرائهم ولا يشعرون بمعاناة أبناء طائفتهم المحرومون من التمثيل العادل منذ مئات السنين) ولكن الحكومة البريطانية ردت على هذه الجريدة قائلة أنها لا تستطيع إرغام الحكومة المصرية على إقرارمبدا التمثيل النسبي طالما وجهاء الأقباط يرفضون بشدة هذا الأمر.
وفعلا اقر دستور 1923 الذي نص في المادة الثالثة على المساواة في الحقوق بين المصريين جميعا بصرف النظر عن الدين أو الملة أو الجنس أو اللغة ونص في مادته الثانية عشر على ان حرية الاعتقاد الديني حرية مطلقة. ولكن هذان النصان تعارضا مع المادة 149 في الباب السادس التي تنص على أن دين الدولة هو الإسلام فهذه المادة الأخيرة تجب ما قبلها ولكن الفورة الوطنية التي كانت سائدة في تلك الفترة اتاحت وصول عدد من زعماء الأقباط إلى مجلس النواب فلم يشعر الأقباط كثيرا بالغبن في مسالة التمثيل النيابي ولكن مع مرور الوقت ومع ضعف حزب الوفد وتفككه وظهور الأحزاب الصغيرة التي كانت تنادى بالقومية العربية أو الإسلامية قل وصول وجهاء الأقباط إلى مجلس النواب حتى كاد أن يتلاشى.
والآن إذا انتقلنا إلى أيامنا الحالية ومع أحالة الرئيس مبارك 34 مادة إلى مجلس الشعب ولجانه المختلفة لمناقشتها تمهيدا لتعديلها فأننا نلاحظ أننا عدنا كأقباط لنفس المناقشات التىجرت منذ اقل من قرن من الزمان فهناك أقلية قليلة من الأقباط تنادى بكل صراحة بضرورة أقرار مبدأ التمثيل النسبي وتنادى كذلك بضرورة إلغاء المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن دين الدولة هو الإسلام وان الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع.ولكن هناك في نفس الوقت أغلبية قبطية تخاف من إعلان ذلك خوفا من استثارة الأخوان المسلمون أو الجماعات الإسلامية وهناك البعض الأخر الذي ينظر لفكر الأخوان وهناك آخرين نجدهم يعطون الغطاء اللازم لحزب الوسط الذي يسعى للموافقة عليه من لجنة الأحزاب وينضمون له حتى لا يقال انه حزب ديني وهناك مجموعة أخرى من الاقباط تستطعف الرئيس وتقول انه يجب ان ينظر لمطالب الأقباط بعين الرحمة مع أن هذا الرئيس اهتم بتمثيل المرأة وطالب ذلك صراحة ولم يلتفت أبدا لمطالب الأقباط.
وألان إذا نظرنا لثلاث نقاط عند حديثنا عن هذه التعديلات المزمعة وهى:
1 أن الصحف تقول أن هذه التعديلات لن تمس المادة الثانية من الدستور.
2 إن هناك مادة سيتم مناقشتها تمنع إقامة الأحزاب على أساس ديني .
3 أن الرئيس طالب بضرورة إيجاد وسيلة ما لتمثيل المرأة تمثيل مناسب في عضوية المجالس المنتخبة.
والملاحظ أن الملاحظة الأولى تتعارض مع الثانية فلا يمكن منع أقامة أحزاب على أساس ديني وهناك مادة تقول أن الإسلام هو دين الدولة والشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع فالمادة الثانية تجب ماعداها من مواد ولا نعرف كيف سيفعل ترزية القوانين لحل هذه الإشكالية.
ـ وإذا نظرنا للملاحظة الثالثة حول طلب الرئيس مبارك في التعديلات التي أحالها للمجلس من الاهتمام بتمثيل المرأة يبين لنا هذا الأمر أن الأقباط في ذيل القائمة في هذا الوطن فلا الرئيس ولا غيره مهتم بتمثيل هؤلاء الأقباط المحرومون من حقوقهم في كل مكان في مصر مع أن اقرارأمر تمثيلهم سهل لو خلصت النيات, والآليات الكفيلة لتحقيق ذلك موجودة وكنت قد أشرت لها في مقالة تحت عنوان "التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط " ونشرت في شهر أغسطس http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=73970
وكنت قد اقترحت في هذا المقال ضرورة وضع آلية مناسبة لغلق مجموعة من الدوائر على الأقباط فقط يتنافسوا عليها وذلك في أماكن التركز القبطي وقلت في ذلك المقال أن هذا حل مؤقت سيتم إلغاؤه بعد انتفاء أسباب وجوده وهو تأجج الفكر الطائفي الذي يمنع انتخاب اى قبطي الآن بسبب دينه وقلت في ذلك المقال أن هذا مطبق في العديد من الدول بل وفى مصر حيث أن الدولة تمنح المعوقين بنسبة معينة للتعيين في دوائر الحكومة وتشترط إلا تقل نسبة 50% من العمال والفلاحين لعضوية جميع المجالس المنتخبة وذلك رداً مع ما تعرض له العمال والفلاحين من جور وظلم قبل الثورة فلماذا لا يتم هذا الأمر مع الأقباط الآن ام ان معاناتهم الآن هي اقل من معاناة العمال والفلاحين قبل الثورة ؟
وإذا كانت النيات صادقة فلماذا مثلاً لا يشترط قانون الانتخابات الجديد (التي تقول الصحافة انه سيتم إقراره بطريقة القائمة النسبية) على وضع احد الأقباط على رأس القائمة في مراكز التجمع القبطي فمثلاً في دائرة شبرا أو دوائر أسيوط أو دوائر المنيا أو دوائر الإسكندرية لماذا لا يشترط القانون على كل قائمة لكل حزب أن تضع احد الأقباط على رأس القائمة ؟ أظن أن النيات لو حسنت فإن الحلول موجودة وفقهاء القانون كفيلون بإيجاد حلول لمسالة تمثيل الأقباط تمثيل عادل.
ولكن في النهاية نرجو من بعض الأقباط ألا يخرجوا في هذا التوقيت ويقولوا لنا أن هذه المطالب كفيلة باستثارة الطرف الآخر وانه من الأفضل لنا عدم المطالبة بأكثر مما تعطيه الدولة. بل علينا كلنا كأقباط ان لا نخاف من إعلان مخاوفنا بدون لف أو دواران من وصول اى حزب مستند لفكر ديني إلى السلطة لان هذه الأحزاب استئصالية ترفض الأخر وتكفره, وعلينا إلا نخاف من إعلان مطالبنا المتمثلة في إيجاد الإلية المناسبة لحسن تمثيلنا في كل المجالس المنتخبة
وكذلك علينا إلا نخاف من المطالبة بإلغاء المادة الثانية من الدستور التي تجب كل المواد الدستورية التي تقول بالمساواة أم أن هذه المادة فوق الدستور كما قال أستاذنا د/ سليم نجيب



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقر واعترف حول اعدام صدام حسين
- هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟
- القرار 1737 واحمد نجاد ومواقفه الغريبة
- الحكم على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالإعدام في ...
- الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية
- في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة
- ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأع ...
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية
- منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مجدي جورج - أنقذوا الأقباط من ضعفهم