أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة خليفة - هدنة هشة وخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار















المزيد.....


هدنة هشة وخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار


أسامة خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 8250 - 2025 / 2 / 11 - 12:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


كاتب فلسطيني
كل المحللين السياسيين متفقون على أن الأسرى ورقة مهمة بيد المقاومة ويجب عدم التفريط فيها، من أجل الوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة في مفاوضات حول المرحلة الثانية، لاسيما في ظل تصريحات نتنياهو عن استئناف الحرب على غزة، ونيته إفشال اتفاق وقف القتال، فقد كان من المقرر أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الاثنين 3/2، أي في اليوم 16 من سريان وقف إطلاق النار، لكن صحيفة هآرتس العبرية، نقلت عن مسؤول رفيع المستوى رافق رئيس الحكومة في جولته إلى واشنطن، قوله إن نتنياهو لن يلتزم بتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق دون القضاء على حركة حماس التي أعلنت أنها جاهزة لبدء المرحلة الثانية من المفاوضات، ووصفت تأخر إسرائيل في إرسال وفدها إلى الدوحة بأنه خرق للاتفاق.
وقد راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو، وعدم التزامه ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف، وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات.
وبناء على ذلك، أعلن أبو عبيدة أنّه «سيتم تأجيل تسليم الأسرى الصهاينة الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل حتى إشعار آخر، ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعيّ، ونؤكد على التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال».
في هذا الإطار أيضاً يناور نتنياهو من خلال إرسال وفد للمفاوضات غير مخول بمناقشة المرحلة الثانية، وحسب المقاومة « إذا ما في مرحلة ثانية لا مرحلة أولى»، تعطيل المرحلة الثانية يعني تعطيل المرحلة الأولى، فالمراحل الثلاث للتفاوض مترابطة، وحسب الاتفاق سيدخل الإعلان عن عودة الهدوء المستدام (وقف دائم للعمليات العسكرية وجميع الأنشطة العدائية) حيز التنفيذ قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين – جميع من تبقى من الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود) – مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل خارج قطاع غزة.
في المرحلة الثانية من الاتفاقية لن تعتبر مفاتيح تبادل المخطوفين والأسرى في المرحلة الأولى أساساً لمفاتيح التبادل في المرحلة الثانية (الجنود وبقية الرجال)، ويجب التوصل إلى اتفاقات بشأن هذه المسألة قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة. كما سيتم مناقشة حالة عدد متفق عليه من السجناء، وسيتم إطلاق سراح عدد متفق عليه من السجناء الذين يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد في الخارج أو في غزة.
جميع الإجراءات في المرحلة الأولى، بما في ذلك الوقف المؤقت للعمليات العسكرية من قبل الجانبين، والإغاثة وجهود توفير أماكن المأوى، وانسحاب القوات، وما إلى ذلك، ستستمر في المرحلة الثانية طالما استمرت المفاوضات حول الشروط. ويستمر تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. وسيبذل ضامنو هذا الاتفاق قصارى جهدهم لضمان استمرار هذه المفاوضات غير المباشرة حتى يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاقات بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.
يوم الأحد 9/2، وبعد تأخير مقصود وصل الوفد الإسرائيلي الذي يضم منسق شؤون الأسرى والمفقودين عميد الاحتياط غال هيرش، ونائب رئيس جهاز الأمن الشاباك السابق إلى العاصمة القطرية الدوحة، لكن دون صلاحيات وغير مخول بمناقشة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار مع حركة حماس، والتفويض الذي منحه المستوى السياسي للوفد هو تفويض فقط بمناقشة استمرار المرحلة الأولى من الصفقة. وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرغب في مد المرحلة الأولى من الصفقة لأطول وقت ممكن، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عودة الوفد الإسرائيلي المفاوض من الدوحة مهددة بالتصعيد. مسرعة عقد اجتماع الكابينت الذي ينعقد صباح اليوم الثلاثاء 11/ 2 للموافقة على ما سيعرضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من مطالب إسرائيل في مفاوضات المرحلة الثانية، وكان نتنياهو قد تباحث بشأن المرحلة الثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حركة حماس لن تقبل بالمطالب الإسرائيلية بشأن المرحلة الثانية، والتي تشمل إبعاد قيادة الحركة من غزة، وتفكيك ذراعها العسكرية كتائب القسام، ونزع سلاحها، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وتشترط إسرائيل قبول هذه المطالب لإنهاء الحرب، وفي هذا المجال نشرت صحيفة هآرتس مقالاً، بعنوان: « ترامب وليس نتنياهو هو من يقرر استئناف الحرب ومن سيحكم غزة». ويسلط المقال الضوء على تعقيد ترتيبات ما بعد الحرب، إذ من المتوقع أن يؤثر ترامب على القرارات أكثر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. فقد ظهر دونالد ترامب باعتباره الشخصية الرئيسية التي ستشكل المسار المستقبلي للصراع، والانتقال إلى المرحلة التالية يواجه تحديات كبيرة، فصفقة الرهائن، ووقف إطلاق النار، وفر مساراً هشاً نحو إنهاء الحرب. ويخلص الكاتب إلى أنه وعلى الرغم من أن وقف إطلاق النار يقدم لحظة من الإصلاح المحتمل، إلا أن الطريق إلى الأمام لا يزال محفوفاً بالعقبات السياسية والعسكرية والدبلوماسية. ومن المرجح أن يكون تأثير ترامب محورياً في تحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيتطور إلى حل دائم أو يفسح المجال لتجدد الصراع. لكن بالأمس ورداً على إعلان أبو عبيدة تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة هدد وتوعد بأنه سيفتح أبواب الجحيم إذا لم يطلق سراح جميع المخطوفين حتى الساعة 12 ظهر يوم السبت القادم، بدلاً من دعوة نتنياهو للعودة إلى مسار الاتفاق والالتزام ببنوده، باعتبار الولايات المتحدة ضامناً للاتفاق، ووسيطاً في التوصل إلى حل دائم، مما يضع الفلسطينيين أمام خيار واحد هو الاستمرار في المواجهة.
وكانت المقاومة قد حذرت من أن الاتفاق في خطر، لكنها لا تريد العودة إلى الحرب وقد التزمت يوم السبت 8/2 بعملية تبادل الدفعة الخامسة من الأسرى وذلك في منتصف المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي تمتد ستة أسابيع. وقال باسم نعيم عضو المكتب السياسي في حركة حماس: « إن عدم التزام إسرائيل بتطبيق كافة بنود اتفاق الهدنة يعرض وقف إطلاق النار في غزة لخطر الانهيار، في حين لم تبدأ بعد المحادثات في شأن مرحلته الثانية».
وأشار نعيم إلى أن ما نراه من مماطلة وعدم التزام في تنفيذ المرحلة الأولى ومحاولة خلق بيئة سياسية ودولية، دبلوماسية وإعلامية، للضغط على المفاوضين الفلسطينيين عند دخوله للمرحلة الثانية، بالتأكيد يعرض هذا الاتفاق للخطر وبالتالي قد يتوقف وينهار.
وأضاف: إن العودة إلى الحرب قطعاً ليست أمنيتنا أو قرارنا. ولكن إذا قرر طرف العودة إلى الحرب، فمن المؤكد أن شعبنا الفلسطيني الذي صمد لمدة 15 شهراً ويحمل في قلبه روح المقاومة سيكون مستعداً للرد بالشكل المناسب.
وتأتي هذه التطورات بعدما كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مع نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار رفضاً إقليمياً ودولياً واسعاً. جاء ذلك فيما تتواصل ردود الفعل الدولية الغاضبة إزاء مقترح التهجير والاستيلاء على غزة والذي طرحه ترامب قبل أيام.
وإزاء تصريحات ترامب وتهديداته التي لا تمس فقط الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، بل تهدد الأمن القومي للدول العربية لا سيما مصر والأردن، مما يتطلب الإسراع في عقد قمة عربية عاجلة وتقديم موعدها للرد على ما يمثله إصرار ترامب على مشروع التهجير و تصفية القضية الفلسطينية ، وكان من المقرر أن تستضيف مصر قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في 27 شباط/ فبراير الجاري وفق بيان للخارجية المصرية، بالتنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وجاء قرار عقد القمة بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.



#أسامة_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ريفيرا فلسطين
- تصريحات عجيبة في لقاء ترامب ونتنياهو
- بين رأيين في حرب 7 أكتوبر
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- العودة شمالاً تهزم خطة الجنرالات
- المسافة الفاصلة بين «السور الواقي» و«السور الحديدي»
- اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار
- مسألة «التحالف الدفاعي» بين واشنطن وتل أبيب
- سقوط العقيدة العسكرية الإسرائيلية
- «الأنظمة العربية وسياسات الفصائل الفلسطينية»
- نكبة مشفى كمال عدوان
- مظاهر الفشل الأمريكي الإسرائيلي الغربي في اليمن
- سوريا، والمرحلة الانتقالية
- شعار التعبئة القومية في ميثاق م.ت.ف.
- من المصالحة إلى الوحدة الوطنية
- إدارة ترامب وسياستها المتوقعة
- يوم تضامن مع الشعب الفلسطيني أم أيام؟.
- ماذا عن: اللجنة المجتمعيّة لمساندة أهالي قطاع غزّة؟.
- الذكرى السابعة بعد المئة للوعد المشؤوم ، من ديفيد لويد جورج ...
- لبنان يفاوض تحت وقع القصف والانفجارات


المزيد.....




- مشهد مأساوي للحظة اصطدام طائرة بأخرى على أرضية مطار في أمريك ...
- مداهمة إسرائيلية تستهدف مكتبة فلسطينية.. ضباط يلقون كتبًا في ...
- ماذا يحدث في بحر إيجة؟.. انحسار مياه البحر 300 متر في إزمير ...
- مصر تعلن عن اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول التعاون الإسلامي
- مهاجم سلمان رشدي صاحب -آيات شيطانية- يحاكم اليوم في الولايات ...
- روسيا تستخدم الروبوتات لتدمير تحصينات القوات الأوكرانية (فيد ...
- أهالي غزة.. لن نغادر مهما كانت الظروف
- بن جاسم يدعو العرب للوقوف مع السعودية ضد طرح نتنياهو -السخيف ...
- السيسي: إعمار غزة دون تهجير سكانها
- العراق ينفي منح حق الإقامة المؤقتة لضباط وقادة جيش النظام ال ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أسامة خليفة - هدنة هشة وخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار