أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - آخ يا سوريا --فساد ودعم لفساد















المزيد.....

آخ يا سوريا --فساد ودعم لفساد


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 12:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في يوم ما ليس بعيداً أصدر السيد الرئيس بشار الأسد أطال الله في عمره. مرسوماً من أجل قمع المخالفات السكانية، وخاصة التي تُعرِضُ حياة السكان، للخطر والموت. وسارع أبناء السوء فور سماعهم المرسوم، إلى إعلانها حرباً شعواء، سريعة، على هذا المرسوم، فبدأت المخالفات ليلاً نهاراً ، من اجل استباق الزمن، قبل نفاذ المرسوم. وخرج المرسوم إلى العلن، وتوقفت المخالفات لفترة وجيزة، ثم عادت وبقوة هذه المرة، فالوقت الذي توقفت فيه؟ له في عرف تجار الموت ثمن، فالجعالة التي يدفعها هؤلاء إلى من يسبقهم في التراتبية الإدارية وغيرها من المناصب، لا تتوقف، فالمعلوم يجب أن يُدفع في وقته وزمانه.

أول أمس أفاقت بلدية جرمانا، ممثلة بمكتبها الفني الموقر، على سقوط طابقين مخالفين، الواحد فوق الآخر، نتيجة مخالفة سابقة تم التغاضي عنها، ومخالفة جديدة، غير معروف وضعها.وبما أن السقوط كان مدوياً، والفضيحة بجلاجل، كما يقول الأخوة المصاروة. فقد سارعت السلطة، إلى القبض على شرطة البلدية، وزجهم بالسجن، أما أعضاء المكتب الفني، والسيد رئيس البلدية، فليس لهم علاقة أبداً، لا بهذه المخالفة، ولا بالمخالفات السابقة، فالبناء كله من أوله إلى أخره كان مخالفاً، وليس البناء فقط، بل الحي كله. كان مخالفاً وجرى بناؤه بتغطية وإيعاز من دولة معادية غالباً إسرائيل، وبدعم أمريكي واضح.

كتبنا عدة مرات عن ا لفساد الحاصل في أغلب المكاتب الفنية في البلديات في سوريا، وعن المبالغ الطائلة التي يجنيها مهندسو المكاتب الفنية، وهي مبالغ تفوق الخيال.
أبوفايز، مهندس سابق في المكتب الفني، دخل إلى المكتب الفني، وبيته بالآجار. وخرج من المكتب الفني ولديه عشر شقق وسيارة ورصيد في البنك.
أبو عمشة، مهندس شاب، دخل إلى المكتب الفني،وهولا يملك إلا ما خلفه لها لوالد (كلمة ليست رزيلة) . وصعد مرة إلى أحد الأسطح، ورفض السماح لأصحاب السطح بالبناء، ما لم يدفعوا المعلوم، فما كان من أصحاب البناء، إلا أن ضربوه، واشتكوا عليه، وتعرض لتحقيق، واليوم يملك أكثر من مائة مليون ليرة سوري، وقد اشترى مؤخرا، منزلاً في منطقة القصاع، بمبلغ ينيف عن الخمسة عشر مليوناً، وكل ذلك، مما خلفه له والده، ومن راتبه، والذي لم يتجاوز العشرة آلاف ليرة سورية.
هؤلاء المهندسون، أو المساعدون. والذين ينهبون ويسرقون، تحت سمع وبصر الجهات المسئولة ، وغض طرفها: لأن الأمن لدينا، لديه القدرة على كشف موعد خروج البويضة من الرحم، أما معرفة من يقبض ؟ ومبلغ العمولة عن كل متر مخالف؟ فهو من آخر اهتماماتهم ، ولعله
من أهمها أيضاً؟

. يستطيع الأمن فيما لو أراد وبسهولة مطلقة، فتح ملف كل المهندسين في المكاتب الفنية، كما يستطيع حصر ثروتهم، والتي بلغت رقماً مهولاً.

وللمرة الألف نقول: لماذا على رئيس البلدية، والمكتب الفني، وأغلب المسئولين في البلديات، أن يكونوا من البعثيين، ولماذا لا نفسح الفرصة، للشرفاء من أبناء الوطن، من غير البعثيين ولا الضالين آمين.

السيد محافظ ريف دمشق الجديد، قيل لنا أنكم تتمتعون بالسمعة الطيبة، والنزاهة، والنظافة.
فضلاً فتح ملف المكاتب الفنية، ورؤساء البلديات، في ريفكم الأخضر الجميل، ٍوالعمل بوحي وتوجيهات السيد الرئيس، في ضرب الفساد والمفسدين، وتجار الموت، ومن وراءهم، ومن يقبض منهم، ويُغطي على مخالفاتهم.

قليلاً من الليبرالية:

واقعيا يتحقق السعي إلى التوزيع العادل للثروة الوطنية في أنه يسمح لأكبر عدد من البشر بالوصول إليها وبالاستفادة من الخدمات المطروحة - من صحة وتعليم وسكن ووسائل اتصال - وبتوفير عمل لمن هم في سن العمل، وعدم تمييز فئة على حساب فئات، والحفاظ على علاقة عادلة بين المرتبات والأسعار.
ويراد أيضا بالتوزيع العادل للثروة الوطنية أن تؤمن الاستثمارات بشكل متوازن بين قطاعات الإنتاج المختلفة - من زراعة وصناعة وخدمات - وأن يحافظ على التوازن بين الثروات وتطور الخدمات العامة الأساسية.
ويفيد التوزيع العادل بالتالي التصدي لأشكال التمييز بين شرائح المجتمع المختلفة, وتنمية المساواة بين أفراده, فلا يتنعم القليلون بالخيرات ويرزح كثيرون تحت وطأة الفقر.
ويعني التوزيع العادل للثروة، على مستوى الجماعات، أن لا تحددها إيديولوجية أو نظرية بحتة, بل أن تؤخذ في الاعتبار حاجات الجماعات التي تكون المجتمع, وتقدير حقوق الأشخاص والمجموعات الدينية والعرقية التي تساهم في تكوين النسيج الاجتماعي.وبالتالي فعلى الأشخاص والجماعات من خلال الأطر والنظم السياسية أن يشاركوا في تحديد ماهية التوزيع العادل للثروة الوطنية وأولويته تحديدا عادلا ومنصفا.

هدف السياسة هنا أن تعمل من أجل تحقيق التوزيع العادل, بل أكثر من ذلك فإن السياسة تستمد سبب وجودها من عملها من أجل كرامة كل أنسأن والتوزيع العادل للثروة فالسياسة تعمل على توجيه قوى جميع التيارات داخل المجتمع نحو تحقيق توزيع عادل للثروة.فالتوزيع العادل للثروة الوطنية يمتد إلى أبعاد الإنسان جميعها من مادية ونفسية, فلا يخفى الواحد منها على حساب الآخر أو ينقر أحدها الآخر, وهذا يعني أن يراعى ترتيب القيم بحسب أهميتها ترتيبا يوازن بين أبعاد الإنسان المختلفة وحاجاته المتعددة وبالتالي يجب أن يهدف النظام الاجتماعي وتقدمه دوما إلى خير الأفراد لأن نظام الأشياء يجب أن يخضع لنظام الأشخاص وليس العكس وتقوم بذلك وتسهر عليه تلك السلطة التي تقدر على توجيه قوى الجميع نحو توزيع عادل للثروة الوطنية وتحول دون تفكيك الجماعة السياسية, لا بالاستبداد ولا بالقمع, بل تعمل كقوة أدبية تجد في الليبرالية ومعنى المسؤولية سندا لها.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
وهذا يتطلب من رجال السياسة أن يضعوا نصب أعينهم الغاية التي من اجلها تولوا مسؤولياتهم، إلا وهي خدمة حقوق الأفراد وخير جميع المواطنين، ويعني ذلك احترمهم الدستور والقانون والسلطات التشريعية والقضائية، ولا تتحول سلطتهم السياسية إلى خدمة مصالحهم الخاصة أو مصالح فئة بعينها على حساب سائر الفئات.وإذا وعى رجل السياسة دوره الأساسي داخل مجتمعه, فعليه أن يولي اهتماما خاصا للشرائح الفقيرة والمحرومة والمهمشة لأي سبب كان




#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكذوبة الهلال وحقيقة الحلفة
- حج مبرور وسعي مشكور ---والرزق على الله
- هواجس مواطن سوري من ضيف عراقي
- تنبؤات أبو عمشة لعام 007
- Pure Syrian hand
- وأخطأ سيدنا في مقاله
- بيان صادر عن التجمع العلماني الديمقراطي الليبرالي-عدل-
- البسطار الأمريكي والنعجة والذئب
- ليس المسيحيون فقط من يخافون حكم الإخوان يا سليمان! اوقف حوار ...
- وقد حلم مرة ان يكون اول رئيس شيعي لجمهورية لبنانية جديدة
- ردت سوريا باستراتيجية النفس الطويل . وبدأت تسهيل دخول طلائع ...
- لعنة أصبحت نبوءة--قراءة في لعنة وطن
- القبض على قاتل الحريري
- هيبة أمريكا ومصداقيتها--الى أين؟
- كذبة اسمها : مواطن
- خلية معارضة في الأردن
- من يذبح لبنان المسيحي؟
- كيف تدعي اسرة بمثل هذا الفساد ، ولها هذا الارتباط بالشيطان ا ...
- السيد-الجنرال-اشترِ ولا تبع.
- الصورة اصدق انباءً من الكتب


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلطان الرفاعي - آخ يا سوريا --فساد ودعم لفساد