مثنى حميد مجيد
الحوار المتمدن-العدد: 1793 - 2007 / 1 / 12 - 11:49
المحور:
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
تذكر أيها الخائب المتملق الصغير
للشاعر الكبير
يامن تلهج بمقولات المسوخ وأكلة لحم الشعب العراقي
دعاة الحرب وتجار الأوطان وشعارات الإحتلال والتحرير
أيها الخائب
والمنظر الضليل النحرير
يادعي سبارتاكوس السكارى والمواخير
تذكر إن لينين العظيم
كان ينظر الى العالم من ثقب صغير
في ياقة سترته
ولذلك قالوا له
أنت خنت الوطن
كانت البرجوازية تزج الجنود الجياع الى جبهات الحروب
وكان أمثالك يهتفون لها بغير حياء
ـ يحيا الوطن ، يحيا الوطن!
فدس لينين إبهام يده اليسرى في ثقب سترته المنير
وفكر مليآ وهتف
ـ الى الوراء ياجياع ، الى الوراء!
ففرت جموع الجياع
من جبهة الموت
ولم تبق في جبهة الحرب
غير كلاب القصور وبعض الضباع
وأقام لينين دولة الفقراء
التي أطاح بها أمثالك من نهازي الفرص ولصوص الثورات
أهل الملق والزلف
من ضعاف الضمير الطبقي
متى كان للفقير وطن
أيها المفكر الضليل الخطير
حين يباد الشعب ويقتل عمال الرصيف
مع صيحة الديك ينتظرون في الصف
هاتفآ يبشرهم بلقمة من رغيف
...
الشيوعي الأخير ،
أيها المتملق الصغير ،
للشاعر الكبير
الشيوعي الأخير أيها الدعي المهلهل
إنما ، مع العذر ، هي خرافة الطنطل
...
الشيوعي هو ربان التاريخ
ـ ومنذ العصور الخوالي
مذ إخضر حقل بسمر الغلال
ومنذ حكمت سادة في الموالي ـ
لا يقلد سوى قمر الرغيف
ولا ينحني إلا لدموع الأمهات
والأزاهير والأطفال
هو اية يقلده الضالون
بسفنهم النخراء في هيجان البحر
إذا أنصتوا بإمعان
الى نداء ضميرهم الطبقي
فتحفى ياصديقي ...تحفى
وأنظر الى شكل نعليك
وأنصت لما أقوله لك
هذه جزيرة رودس ... فأقفز.
....................
هذه جزيرة رودس فأقفز عبارة من الإلياذة يختتم بها ماركس أحد فصول رأس المال
هناك أبيات شهيرة في الكلمة للجواهري
#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟