أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد احمد - كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحياتية فورا لجماهير العراق















المزيد.....

كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحياتية فورا لجماهير العراق


مؤيد احمد
(Muayad Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 541 - 2003 / 7 / 12 - 08:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



  
                                                                                                         
لا يزال المواطنون في بغداد وبعض المحافظات وبعد ما يقارب من 3 اشهر من انهيار النظام البعثي ودخول القوات الامريكية, يعانون من  انقطاع الكهرباء لفترات طويلة او ما يشبه غيابه الكامل في وقت ترتفع فيه  درجات الحرارة بشكل كبير يوما بعد يوم, في حين ان الفقر والجوع والبطالة تضرب من الاعماق حياة الملايين من الرجال والنساء في العراق وتلقي بكامل اوزارها عليهم. كما وان وقوف المواطنين في طوابير امام ابواب المستشفيات تزداد يوما بعد يوم. ليس هناك احصاء رسمي لعدد من يموت يوميا بسبب سوء التغذية  والفقر والجوع و الذين يموتون من جراء نقص  الخدمات الصحية و البلدية وغياب الكهرباء و المياه الصافية للمواطنين وغيرها.  
ان هذه الغطرسة والعنهجية وهذا الاهمال الفاضح تجاه احتياجات وخدمات المواطنين ليست الا عنصرية سافرة تطبقها الهيئة الحاكمة في امريكا والمجرمون العنصريون امثال جورج بوش, ورامسفيلد, وديك جيني, وبريمر  بحق سكان العراق. فليس هناك اي تبرير و بعد ما يقارب من 3 اشهر من ان تبقى الخدمات غائبة بهذا الشكل، وان يبقى الجوع و الفقر و البطالة و انعدام الخدمات المدنية و الاجتماعية يهدد وبهذا الشكل الرهيب حياة الناس. ان كل تلك الاوضاع المزرية لجماهير العراق لا تشكل مسالة  ذات شان  بالنسبة لليمين الامريكي و لا تقع في دائرة اهتماماته  و اهتمامات  ممثليه في العراق . فمن وجهة  نظر هؤلاء ان من يعيش في العراق هم اناس من "الدرجة الثانية" و "لا يستحقون" الحياة التي يعيشها المواطنون الامريكيون والبريطانيون او الاوربيون. فقوات الاحتلال الامريكية و الهيئة الحاكمة في امريكا على علم تام بان المواطنين  في امريكا وبريطانيا سوف يردون بغضب و يطردونهم من الادارة  اذا فرضت عليهم حالة  الخدمات التي نراها اليوم في العراق ليس لـ 3 اشهر بل لبضعة ايام .
 لم يضيع  اليمين الحاكم في امريكا فرصة في ان يدفع بسياسته الاجرامية ضد الجماهير في العراق بسرعة وان يعد نفسه و بشكل سريع لشن الحر ب علىالعراق, رغم المعارضة العالمية الواسعة بوجهه, وان يدمر ما شاء من الخدمات و البنيان التحتي للمجتمع العراقي، ولكن عنما يأتي الوقت لتلبى ابسط احتيجات المواطنين و الخدمات الاساسية لهم فانه يبدو كالسلحفات في تحركه. يبقى على السكان هذه المرة ايضا الدفع, وعلى حساب حياتها و راحتها, ضريبة هذه السياسات الشوفينية والعنصرية لكبار لصوص الراسماليين الامريكيين، وان تعاني من آثار الفشل الذريع و المذل لادارتهم في العراق في تامين ابسط انواع الادارة و الخدمات واسترجاع الحياة الطبيعية لمجتمع فرضوا انفسهم عليه بالقوة, كقوة محتلة, و استحصلوا "الموافقة" من الامم المتحدة بالقوة ايضا.
غير ان ما تجربه الجماهير, هذه الايام, على ايدي القوات الامريكية  ليست  غريبة عليهم ،  فلقد ظلوا يعيشون آلام سياسات امريكا الرجعية طول سنوات و سنوات. ان المجرمين في الهيئة الحاكمة كانوا ومنذ اكثر من 13 عاما يطبقون نفس هذه السياسة الشوفينية والعنصرية ضد جماهير العراق, اي سياسة فرض الحصار الاقتصادي ضد اطفال وشيوخ ورجال ونساء العراق. لقد مات مئات الالاف من اطفال هذا المجتمع  نتيجة للحصار الاقتصادي وآثاره الثانوية . ان ما تعانيه الجماهير هذه الايام على ايديهم هي تكملة وامتداد لنفس تلك  السياسات و نفس القيم الرثة  والعقلية العنصرية المناهضة لجماهير العراق .
 ان الجماهير مستاءة  اخر درجات الاستياء و ان الغضب يتزايد يوما بعد يوم . انها في الحقيقة  تبحث عن سبل فرض ارادتها على حكامها الجدد من الامريكان.  لقد حان الوقت بان لا تقبل الجماهير ما تفرضه القوات الامريكية وادارتها المدنية البائسة من اوضاع خدماتية مزرية عليهم .  ان مسالة الخدمات الصحية و توفير المياه و الكهرباء, هي امور حياتية تتعلق بكل الجماهير و بكل المجتمع فلا يمكن السكوت عنها الى امد اطول من هذا. يجب تنظيم المظاهرات و الاعتراضات الواسعة و الجماهيرية للضغط على اللصوص الراسماليين الامريكيين و ممثيليهم في العراق للاستجابة لها.  يجب التغلب على حالة الانتظار و الترقب التي تدب في صفوف الجماهير و يجب افشال السياسات التخويفية للقوات الامريكية  برمي المتظاهرين بالرصاص كما قاموا به قبل ما يقارب الاسبوع. 
 ان القوات الامريكية ليست وحدها في ممارسة سياساتها العنصرية و المتغطرسة تجاه احتياجات المواطنين. فمن ناحية اخرى نرى المجرمين من بقايا البعثيين والذين لا يجدون طريقة لادامة سياساتهم الفاشية المنهارة غير الاعمال الارهابية من ضرب المنشآت المدنية و المؤسسات الخدمية و تفجير محطات الكهرباء لشل تلك الخدمات و ضرب طمانينة وعيش المواطنين. ان تلك القوى الفاشية من القوميين العرب البعثيين ومن يشاركهم من القوميين و الاسلاميين  الذين يدعون الى شن"المقاومة" المسلحة او"الجهاد" الرجعي ضد القوات الامريكية على حساب طمانينة و امن ورفاهية المواطنين, ليست الا قوى رجعية معادية للجماهير, وهم يشكلون عناصر و قوى السيناريو الاسود الذي يهدد المجتمع العراقي من الصميم. فليس هناك اي شرعية واي حق وتحت اية ذريعة كانت من ان ترتبط السياسة بتخريب الحياة المدنية للمواطنين وضرب خدماتهم المدنية . فمن يتحدث عن السياسة ويسلب العيش من المواطنين يعد العدو الاول الذي يجب وضع حد له وازالته من الحياة المدنية بشكل جذري. 
 ان المشكلة  الاساسية  التي تواجه الجماهير في العراق  ليست متعلقة بميدان الخدمات والادارة فقط  بل تكمن في ميدان السياسة وحسم مسالةالسلطة في هذا البلد . ان ما نراه في ميدان الخدمات بالنسبة للامركيان و البعثيين والقوميين و الاسلاميين هو انعكاس لما يقدومونه للجماهير في ميدان السياسة ايضا. فالعنصرية المفضوحة باشد اشكالها و خرق حق الجماهير بشكلها الشنيع ياتي عندما يسلب عمليا و بشكل واسع وشامل حق الجماهير في المشاركة في ترسيم النظام السياسي في العراق وذلك عن طريق ابعادها و بطريقة ملنوية ومعقدة  للغاية ي تحقيق ذلك الهدف. ونتيجة لذلك يسلبون في الاساس حق مداخلتها في تنظيم حياتها الاجتماعية والاقتصادية و الخدمات العامة للمجتمع . يجب الوقوف بوجههم على كافة الصعد وان لا نضع حياتنا  مهددة بهذا الشكل في ظل حكمهم ولا ان ندعهم رسم مستقبلنا ومصيرنا من خلال تنصيب اية حكومة رجعية سواءا كانت قومية و اسلامية او مباشرة ادارة امريكية.
 



#مؤيد_احمد (هاشتاغ)       Muayad_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد: اللجنة التحضيرية لتشكيل المجالس والنقابات العمالية في ...
- ذكرى يوم العمال العالمي، تواجه الطبقة العاملة في العراق مهما ...
- من يدعو اليوم للحرب ، ينوي قمع الجماهير بعد سقوط النظام!
- التظاهرات العالمية ضد الحرب وافتضاح دور المعارضة القومية -ال ...
- لنقوي الحركة العالمية المناهضة للحرب !
- الحركة المناهضة للحر ب، وآفاق تطورها !
- نص كلمة مؤيد احمد لالاف المتظاهرين في بيرن –بسويسرا
- استفتاء صدام : وسيلة قمع اخرى بيد النظام!
- لماذا الجلبي و -المؤتمر- و كتاب مأجورون يخفونحقيقة ما واجهه ...


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد احمد - كفى انتظارا لادارة عنصرية و فاشلة ! يجب توفير الخدمات الحياتية فورا لجماهير العراق