أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مسيحييو العراق سياسة فاشلة وقضية خاسرة














المزيد.....

مسيحييو العراق سياسة فاشلة وقضية خاسرة


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 16:11
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


اليأس،اللامبالاة، التشاؤم بالمستقبل المجهول، فقدان الثقة والخوف من المصير المظلم سمات يشترك بها مسيحيي العراق، لذا اصبحت الهجرة والاستقرار في احدى الدول الانسانية ( التي تعتبر الانسان اغلى رأسمال ) هاجس المسيحيين واملهم الوحيد في البقاء والاستمرار والعيش بكرامة بعيدا عن الظلم والاضطهاد والاذلال.
لم يكن المسيحيين بهذا الضعف ولن يكونوا، فبعد كل ما حدث/ يحدث معهم من قتل وتهجير وتشريد وتهميش لم تستطع احزابهم السياسية بكل قوتها وثقلها ان تبث فيهم ولو جزء يسير من الامل في البقاء والاستمرار في وطنهم التاريخي، بل بالعكس من ذلك تماما كانت هذه الاحزاب سببا اخر لتحطيم معنوياتهم وتثبيت اليأس في نفوسهم بفضل السياسة العوجاء التي تتبعها هذه الاحزاب اضافة الى فرض المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والاتجار بمعاناة الشعب، وبذلك دخلت مسرحية افنائهم فصلها الاخير بمساعدة بضعة سياسي الصدفة وبعض رجال الدين الانانيين بدراية منهم او بدون دراية.
لا يختلف اثنان ان احزابنا السياسية اخفقت وبامتياز في طرح قضيتنا وتدويلها ومعالجة اسباب الهجرة وتقوية جذورنا للثبات في الوطن، وسبب ذلك يعود الى شخصنة القضية والتضحية بشعبنا ومستقبله من اجل امتيازات مادية بحتة لتصبح قضية شعبنا ومصلحتة القومية/ الدينية في درب مواز لدرب المتملقين والتوابع الذين سلطوا على رؤوسنا ظلما.
ازاء كل هذه التحديات التي واجهت/ تواجه المسيحيين والظلم الذي يتعرضون له والمعاناة والمآسي التي تلاحقهم وتصاحبهم في كل خطوة، والتهميش الذي جردهم حتى من حرية اختيار ممثليهم الحقيقيين في اغلب الاحيان، اصبح المسيحيين امام خيارين لا ثالث لهما احلاهم امر من الثاني وهما، اما ترك البلد وقطع جذورهم الاصلية الى الابد، او البقاء ودفع الثمن مهما كان كبيرا وانتظار المصير المحتوم.
رغم كون المسيحيين اقلية ( حسب مفهوم الطبقة الحاكمة والمعمول به في عراقنا الجديد ) مسالمة بلا تأثير سياسي او عسكري على البلد واكبر طموحهم هو العيش بكرامة وسلام، لكنهم كانوا دوما مستهدفين وتعرضوا الى ابشع ابادة امام انظار العالم المتمدن، وبدلا من محاولة تأسيس مرجعية سياسية/ دينية موحدة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه وجودهم، ساد التشرذم والخصام بينهم واصبح الصراع على المناصب الكارتونية وامتيازاتها اقوى من كل المباديء والقيم والقضايا المصيرية التي تهدد وجودهم، وبذلك تحولت السياسة الى تجارة وكذب وخداع وجردت قضيتهم من كل معنى.
كل القضايا المصيرية تموت وتدفن بصمت دون اقامة اية مراسيم !!! اذا لم تكن مقرونة بالوفاء والاخلاص، وهكذا ستكون قضية المسيحيين ويكون مصيرهم اذا لم يستفيقوا من سباتهم المميت، لان الشعارات الرنانة والمزايدات الالكترونية والازدواجية في التعامل مع القضايا المصيرية اصبحت سلعة مستهلكة اكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تبث فينا الامل والعزيمة للبقاء والاستمرار، لذا على الاوفياء والمخلصين التحرك وباقصى سرعة ممكنة لسد كل الطرق امام الانانيين والمتملقين الطارئين على الساحة القومية/ الدينية والمتحدثين باسم المسيحيين ككل دون وجه حق، وفي الحقيقة هم ليسوا سوى تجار قضية يكرسون الشعب ومستقبله وكامل قضيته لتحقيق مصالح ومنافع شخصية.

همسة :- ان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي ابدا، عن الوحدة المسيحيية نتحدث!.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجان التمويهية الى متى؟
- اين المسيحيين من تغيير الدستور العراقي
- من يلبي مطاليب المتظاهرين
- ديمقراطية الدم
- الشعب العراقي لن ينخدع ثانية
- ثمن استرجاع الوطن
- لا تقتلوا المسيحيين ثانية
- دولة الفساد
- مسودة قانون المحكمة الاتحادية العليا تكريس للطائفية وترويع ل ...
- اين الحكومة العراقية والقضاء من فتوى الصميدعي وبذاءة علاء ال ...
- المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام
- المادة 26 من قانون البطاقة الوطنية الموحدة باطلة لانها تعارض ...
- هذه نتائج فسادكم
- ما احوجنا الى قائد مثل انجلينا جولي
- كوتا لتدمير المسيحيين
- الانتخابات العراقية وجريمة بيع الاصوات
- وتبقى نار العراق مشتعلة
- عظمة الاستقالة
- مؤتمر لاعادة اعمار العراق ام لتذليله؟
- حوار ام مماطلة وتخدير؟


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - مسيحييو العراق سياسة فاشلة وقضية خاسرة