أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أسبوعية المشعل المغربية - سنة، بعد نصف قرن من الاستقلال














المزيد.....

سنة، بعد نصف قرن من الاستقلال


أسبوعية المشعل المغربية

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 07:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


سنة، بعد نصف قرن من الاستقلال
نعيش خلال هذه الأيام على إيقاع الاحتفال بالذكرى الواحدة والخمسين لاستقلال بلدنا، يعني السنة الأولى بعد نصف قرن من الاستقلال، هذا النصف قرن الذي خلدناه السنة الماضية بكثير من الاحتفال أولا لرمزيته وثانيا للانجازات التي تحققت، كما يروج لذلك الإعلام الرسمي بخروجنا من عهد الحجر والحماية إلى عهد الحرية والاستقلال وإن كانت أجزاء من وطننا لازالت مستعمرة وخاضعة لسيادة دولة أخرى، دون أي رد فعل صارم لاسترجاعها.
المهم لنبتعد عن جراح الاستعمار، ونقترب كثيرا من عهد الاستقلال، لنتساءل ذلك السؤال الكلاسيكي ماذا تحقق؟ بالتأكيد سنكون جاحدين، إن قلنا لا شيء، لكن سنكون مبالغين أو بعيدين عن الحقيقة، إن قلنا كل شيء، ليظل الواقع والتاريخ خير شاهدين.
الواقع والتاريخ يجسدان مغربين متناقضين: مغرب عرف فيه البعض، كيف يستفيد من خيراته لينمي ثرواته الشخصية، ومغرب أفنى فيه البعض زهرة عمره ليبنيه بدمه وعرقه لينميه؛ الفئة الأولى استفادت وتحكمت، والفئة الثانية همشت وفرض عليها الخضوع لحكم الأولى.
وهنا تتوضح الصورة، طيلة نصف قرن والمغرب يعيش على إيقاع نوتتين، نوتة الطبقة الحاكمة تسيطر وتستغل وتراكم الثروات، ونوتة الطبقة المحكومة، خاضعة مقهورة وتراكم الإحباطات، وبين الطبقتين ثمة إفرازات، غنى إلى حد التخمة وفقر إلى حد الحكرة.
صحيح أن اللوحة الواقعية التي رسمناها تحكمت فيها آليات، فرضتها ظروف تاريخية معينة وأشخاص بعينهم انتعشوا بلحظات الأزمة وساهموا في تكريسها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح الآن ما العمل؟ بعدما اقتنع الجميع بأن ذاك زمان وهذا زمان، وللتوضيح أكثر، ذاك عهد قديم وهذا - كما يحلو للبعض أن يسميه - عهد جديد.
هل نعيد اقتسام الثروة، بعد أن نخضع الجميع للمساءلة تحت يافطة سؤال كثيرا ما تردد دون أي تفعيل من أين لك هذا؟ أم نطوي الصفحة على شاكلة تخريجة هيئة الإنصاف والمصالحة، ونعلن شعار: "عفا الله عما سلف؟"
كلا الحلين، يتطلب من أصحاب قرار العهد الجديد، استراتيجية محكمة وتخطيط معقلن، لأن جيل ما بعد خمسين سنة من الاستقلال ليس الجيل الذي قبله، لأن طرق تدبيره للحياة وتخطيطاته للمستقبل تختلف جذريا عن تخطيطات الجيل السابق؛ فإذا كان هذا الأخير قد تشبع بالإيديولوجيات والهموم السياسية، فالجيل الحالي مثقل بالهموم الاجتماعية وبالحلول الآنية، لذلك يجب استحضار البعد الاجتماعي ذو الحاجات السيكولوجية قبل فتح أي ورش آخر. فالمواطن الآن في حاجة إلى شغل قار وسكن كريم وخبز رحيم، وليس إلى تخطيطات متوسطة أو بعيدة المدى، فأهم تخطيط هو التدبير الآني الذي يضمن الأمن والاستقرار الاجتماعي، فبلادنا، أراد من أراد أو كره من كره، وصلت إلى درجة الاختناق، والمواطن البسيط فيها أصبح شبيها بالأسلاك الكهربائية العارية، مجرد أي احتكاك بسيط ممكن أن يطلق شرارته، لذلك وجب أولا وأخيرا الاهتمام بما هو اجتماعي، لأن مواطن اليوم أصبح معولما، لا يكاد يطيق الفوارق الصاروخية؛ فإذا فكر اليوم في الحريك أو في الانتحار، للهروب من واقع رفض أن يحميه، وهما قمتا الانعكاسات السلبية لانصهار الذات مع الموت، فمن الممكن غدا أن يدفع ذاته لتنصهر مع ذوات أخرى وتحرق الجميع.
لا ننكر أن البصمات الأولية الآن، تبصم على مشاريع مهمة، ستنعكس إيجابا على البلاد والعباد مستقبلا إن هي دبرت ضمن رؤية واضحة المعالم ومحددة المقاصد، لكن يجب أن نثبت البصمات الآن، لإطعام الجائع لأن نتائجها ملموسة عن قرب، حتى نتجنب أية غضبة قد تعصف لا قدر الله بكل التخطيطات المستقبلية.



#أسبوعية_المشعل_المغربية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع ندية ياسين نجلة المرشد العام لجماعة العدل والإحسان
- متى يعلن الملك الحرب على فساد جنرالات الجيش؟
- الحركة من أجل ثلث المقاعد المنتخبة للنساء.. في أفق المناصفة


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - أسبوعية المشعل المغربية - سنة، بعد نصف قرن من الاستقلال