|
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....2
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 8247 - 2025 / 2 / 8 - 09:49
المحور:
حقوق الانسان
التاريخ المشرف للجمعية المغربية لحقوق الإنسان:
فماذا نعني بالتاريخ المشرف؟
إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منذ تأسيسها في غضون سنة 1979، من قبل ثلة من المناضلين الأوفياء، الذين تراكمت في أذهانهم ممارسات الحكم، تجاه أبناء الشعب المغربي، الذين ترتكب في حقهم خروقات عظيمة، ودون حياء، لا من الشعب، ولا من المواطنات البسيطات، ولا من المواطنين البسطاء، اللواتي، والذين يعملون على مقاومة ممارسة الحكم، تجاه العناصر الحية من الشعب المغربي، الذين أدركوا أن الحكم غير ديمقراطي.
والحكم غير الديمقراطي، لا يمكن أن يكون متحررا، وعادلا، والحكم المتحرر، والعادل، هو الحكم الذي يعتمد الديمقراطية من الشعب، وإلى الشعب، ولا يعتمد أبدا ديمقراطية الواجهة، المنتجة للفساد الانتخابي، والجماعي، وفساد الإدارة الجماعية، وفساد الإدارة المخزنية، وفساد النهب، والارتشاء، وفساد الريع المخزني، وفساد الإدارة المخزنية، وفساد الاتجار في الممنوعات، وفساد التهريب، من، وإلى المغرب.
والتاريخ المشرف للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، هو تاريخ قيادة الصراع مع الحكم المغربي، من أجل فرض الاعتراف بالحقوق الإنسانية، والشغلية، انطلاقا من الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، انطلاقا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن الميثاق الدولي للحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، ومن الميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية، ومن الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الخاصة، وبحقوق الشغل، التي تعتبر ضرورية للعامل، والأجير، والكادح، حتى تصير حقوق الإنسان، وحقوق الشغل، في متناول الجميع، سواء كانوا رجالا، أو نساء، وسواء كانوا أبناء، أو بنات، في الحواضر، أو في القرى، لأنه في مجال حقوق الإنسان، تحضر المساواة بين الناس جميعا، على أساس المساواة فيما بينهم، في الحقوق، وعلى أساس المساواة بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وبين العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات، على مستوى حقوق الشغل، بالإضافة إلى حقوق الإنسان، التي تشمل جميع أفراد المجتمع.
والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عندما تتشرف بامتلاك تاريخ مشرف، فلأن تاريخها مشرف، قولا، وفعلا، فكرا، وممارسة، منذ نشأتها ستة 1979، وإلى يومنا هذا؛ لأنه تاريخ مليء بالتضحيات المختلفة، من مكان، إلى مكان آخر، ومن زمن، إلى زمن آخر؛ لأن العمل الجاد، الذي تمارسه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يجعل منها جمعية رائدة في أدائها، على المستوى الدولي، وعلى المستوى الوطني، خاصة، وأنها تقف إلى جانب المقهورين، حتى ينالوا حقوقهم الإنسانية، في مظان، أو في أماكن تواجدهم، كما تقف إلى جانب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وإلى جانب العاملات، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحات، حتى يصيروا، أو حتى يصرن، متمتعين، ومتمتعات بحقوق الشغل، إلى جانب تمتعهم، وتمتعهن، بحقوقهم، وبحقوقهن الإنسانية، من منطلق: أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تدعم العمال، والعاملات، وباقي الأجراء، وباقي الأجيرات، وسائر الكادحين، وسائر الكادحات، حتى يصيروا، وحتى يصرن، متمتعين، ومتمتعات، بحقوق الشغل، في أي مؤسسة إنتاجية، أو خدماتية، أو تجارية، أو زراعية، أو لتربية الماشية.
والإنسان، عندما ينال شرف التمتع بالحقوق الإنسانية، أو بالحقوق الشغلية، فإنه يشعر بالفخر، والاعتزاز. ويرجع الفضل في ذلك، إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي عملت على تفعيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق الدولي المتعلق بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية، والسياسية، والبروتوكولات الملحقة بهما، بالإضافة إلى تفعيل الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الخاصة، كما هو الشأن بالنسبة لاتفاقية الحقوق الخاصة بالمرأة، واتفاقية حقوق الطفل، على سبيل المثال، التي يجب أن تسهر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، على تفعيلها، وخاصة، في حق الأطفال التلاميذ، والتلميذات، الذين، واللواتي، يخضعون، ويخضعن، للابتزاز، من قبل بعض أساتذتهم، وأساتذتهن، الذين لا يخلصون في عملهم الرسمي، بقدر ما يخلصون في إعطاء الدروس للتلميذات، والتلاميذ، في بيوتهم، بمقابل، يكلف الآباء، والأمهات، الكثير من أجل التحصيل، الذي كاد ينعدم في المدرسة العمومية.
وإذا كان الأمر يتعلق بالإداء في أماكن العمل، فإن العديد من الموظفين، لا يمارسون عملهم الرسمي، إلا بمقابل، والكثير من الذين تدعوهم ظروف معينة، إلى طلب خدمة معينة، فإنهم لا يتلقون الخدمات، إلا بمقابل، والذين يقومون بهذه الممارسة، إما مسؤولون، أو موظفون، وعلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن تهتم بطاهرة الإرشاء، والارتشاء، لأن من حق أي مواطن، أن يتلقى الخدمة، بدون مقابل، إذا أدى الرسوم الواجبة، حتى يستمر أداء الموظف، أو المسؤول، في شروط عادية، وحتى يطمئن المواطن على نفسه، وحتى تطمئن المواطنة على نفسها، ومن أجل أن يساهم المناضل، وأن تساهم المناضلة، في صياغة التاريخ المشرف، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
فالتاريخ المشرف للشعب المغربي الكادح، والتاريخ المشرف للمواطنات، والمواطنين، المناضلات، والمناضلين، الأوفياء للشعب المغربي، والتاريخ المشرف للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، شيء واحد.
والشيء الواحد، عندما يصير للناس جميعا، فإنه يصير في متناول جميع الناس، يصير موحدا لهم، فكأن التاريخ المشرف، يوحد بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبين المواطنات، والمواطنين: المناضلات، والمناضلين، الوفيات، والأفياء للشعب المغربي الكادح، وللجماهير الشعبية الكادحة، وللعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
والتوحيد بين الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وبين الشعب المغربي الكادح، وبين المواطنات، والمواطنين، يجعل من الجميع شيئا واحدا.
وعندما تذوب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في الشعب المغربي الكادح، وفي المواطنات، والمواطنين، وعندما يذوب الشعب المغربي الكادح، في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي المواطنات، والمواطنين، وعندما تذوب المواطنات، والمواطنون، في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي الشعب المغربي الكادح، تصير الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، محتلة لمكانة رفيعة في التاريخ، وفي الواقع، وفي صفوف الشعب المغربي الكادح، وفي صفوف المواطنات، والمواطنين، في وجدانهم، وفي فكرهم، وفي ممارستهم، مما يجعل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عظيمة، وعظمتها آتية من كونها تسعى إلى إشاعة حقوق الإنسان، وحقوق الشعب المغربي، انطلاقا من مرجعيات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق الدولي المتعلق بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية، والسياسية، والبروتوكول المتعلق بالميثاق الدولي المتعلق بالحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والبروتوكول الدولي المتعلق بالميثاق الدولي المتعلق بالحقوق المدنية، والسياسية.
ونحن عندما نجد أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تذوب في الشعب، وتذوب في المواطنات، والمواطنين، ندرك أن علينا أن نحترم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كتنظيم حقوقي، يحتل مكانة بالغة العظمة، في صفوف الشعب المغربي، وفي صفوف المواطنات، والمواطنين، على حد سواء. وهذه المكانة، هي التي تفرض استحضار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في الفكر، وفي الممارسة، وفي نضال الشعب المغربي الكادح، وفي نضال الجماهير الشعبية الكادحة، وفي نضال العمال، وباقي الإجراء، وسائر الكادحين، من أجل التمتع بالحقوق الإنسانية، والشغلية، مما يعتبر دعما، ومساهمة في نضال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وتعبيرا على أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، جزء لا يتجزأ من الشعب المغربي الكادح، والشعب المغربي الكادح، جزء لا يتجزأ من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان: تاريخ مشرف ونضال هادف.....1
-
الفقيد أحمد بنجلون الإنسان...
-
شتان بين الالتزام بالخط النضالي الديمقراطي وبين الانسياق ورا
...
-
بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية: هل يمكن أن
...
-
هل يمكن انتحار البورجوازية الصغرى، حتى تلتحم بالعمال، وباقي
...
-
طبيعة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تقتضي الصعود إل
...
-
يا أحمد الحي فينا لا تغادر...
-
عمر ليس كالعمرين...
-
العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين، يصعدون إلى الأسفل، والب
...
-
سقوط المنسحبين إلى الأعلى، طمعا في جلب المزيد من الناخبين، م
...
-
المركزية الديمقراطية تستلزم صدق الانتماء، وصدق النضال في صفو
...
-
التمتع بالحقوق الإنسانية، والشغلية، ممارسة تهدف إلى تجنب إهد
...
-
عندما يتخلى المنسحبون عن المركزية الديمقراطية، يتخلون عن صدق
...
-
عندما نسعى إلى تحقيق التحرير نسعى إلى التخلص من العبودية وال
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة والم
...
-
ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال
...
-
أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي
...
-
أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي
...
المزيد.....
-
القلق يسيطر على عائلات الأسرى الإسرائيليين.. هل ينهار اتفاق
...
-
قوائم بأسماء الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم اليوم
-
-نحن اليوم التالي-.. لافتة للقسام بموقع تسليم الأسرى ردا على
...
-
مجلس حقوق الإنسان يحقق في انتهاكات شرق الكونغو
-
اعتقالات بالضفة والاحتلال يمنع عائلات الأسرى المحررين من الا
...
-
بريطانيا: سياسات الهجرة المشددة تهدد ضحايا العبودية الحديثة
...
-
القوات الإسرائيلية تشن حملة مداهمات على منازل ذوي الأسرى الم
...
-
كيف تؤثر الأونروا في حياة المقدسيين؟
-
اعتقال متهم بارتكاب مجزرة كفر شمس في عهد نظام الأسد
-
كشف أعداد المهاجرين المرحلين للمكسيك منذ تولي ترامب
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|