أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الرجل المريض و الحملات الغربية














المزيد.....


الرجل المريض و الحملات الغربية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 20:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الطبيعي أن يرتجع المرء في الدهن ، لمحات عن تاريخ الدول الأوروبية ، الغربية ، منذ أن تكونت هذه الأخيرة ، في أوروبا نفسها و في أنحاء المعمورة عموما ، لعل ذلك يساعدنا على فهم الأحداث التي تتوالى في بلدان جنوب و شرق البحر المتوسط . لا نجازف في الكلام أن الدول تنشأ غالبا أو بتعبير أدق ، عادة ، بالعنف و الإكراه ، توسعا جغرافيا و سكانيا ، يبدأ تدريجيا و لا يتوقف طالما يتيح ميزان القوى مواصلة التمدد و فرض الهيمنة . كانت حروب القائد الفرنسي نابوليون و الحربان العالميتان أمثلة على ذلك ، و قبلها أيضا الحملات الصليبية على بلدان سورية ، حيث يُخيل إلينا في الراهن أنها تعاود على أشكال متفاوتة و لكن هي في لبها من و جهة نظرنا ، حروب عدوانية تبادر إليها دول غربية متحالفة فيما بينها ، غايتها السيطرة و الاستعمار و الاستيطان . يمكننا بهذا الصدد أن ننعتها أيضا بـأنها غير متكافئة استنادا للتفوق العسكري و الاقتصادي بينها من جهة و بين فرائسها من الدول المتعثرة كمثل شبه الدول بلداننا ، من جهة ثانية .
من البديهي أن أدوات العنف التي استخدمتها الدول الغربية في مطاردة الشعوب الضعيفة و "اصطيادها " تبدلت عبر العصور . ففي معركة أم درمان سنة 1898 ، جرى القتال بين القوات البريطانية المزودة بالأسلحة الرشاشة و المدعومة من البوارج الحربية من جهة و بين قوات الدولة المهدية التي قاتلت بأسلحة فردية اقتصرت على بعض البنادق الحربية بالإضافة إلى السيوف و العصي . أما القوات الألمانية فقد " أثبتت في سنة 1904 ، في جنوب غربي إفريقيا انها تتقن مثل الاميركيين و البريطانيين و غيرهم من الأوروبيين ، فن إفناء شعب ذي ثقافة أدنى "حيث حاصرت طيلة أشهر جماعات من شعب الهيريرو، في منطقة صحراوية و منعت عنهم الغذاء و الماء ،حتى ماتوا جميعا . قصص جرائم الإبادة الاستعمارية لم تتوقف بعد ،و لم تتغير أهدافها و لكن تبدلت و سائلها ، حيث استخدم فيما بعد الغاز ، و السلاح الذري ، و صولا إلى إلقاء القنابل الثقيلة ذات المفاعيل القاتلة و التدميرية الشاملة في محيط واسع ، من الطائرات ، على أناس لا يملكون وسائل يدافعون بها عن أنفسهم أو يحتمون بها . خذ أليك مثل إحراق الأميركيين في سنة 1991 لملجأ العامرية في بغداد بمن فيه !
تحسن الملاحظة أن حرب الإبادة التي تعرض لها مؤخرا ، الفلسطينيون و اللبنانيون و اليمنيون ، و قبلهم العراقيون و السوريون ، هي حرب الدول الأوروبية المتحالفة نفسها التي توحدت تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية ، و أعلنت لا سيما بعد انهيار الإتحاد السوفياتي ، أنها تريد أن يكون العالم تحت هيمنتها ، وأن معارضة حاكميتها محظورة . ينبني عليه أنه يتوجب التمييز أخيرا ، بين الديانة و السياسة ، على جميع المستويات الاجتماعية المحلية ، و الإقليمية و الدولية . بكلام أكثر وضوحا و صراحة أن الدول الأوروبية المتحالفة تشعل الحروب الطائفية حيث تنجح في تجييش الفقراء و الجهلاء و تمكينهم في الإمساك بزمام السلطة وفرض قانون أصولي ديني ، من المستحيل أن يجمع الناس عليه . و في السياق نفسه لا بد من الإشارة إلى أن الدولة الصهيونية ، هي من الدول الغربية المتحالفة ، و بالتالي هي في جوهرها ليست دولة دينية يهودية ، بالرغم من نجاحها في تجييش الكثيرين من اليهود الأوروبيين الذين تعرضوا لأذى العنصرية في النصف الأول من القرن الماضي . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإنها في أغلب الظن ، استمالت جزءا كبيرا من السكان الأصليين اليهود في البلدان العربية في أطار صيرورة تحاكي على الأرجح، العلاقة المتنامية في زماننا هذا ، بين جماعات من سكان هذه البلدان على اختلاف معتقداتهم الدينية و بين الدولة الصهيونية ، و المحكومة دائما بمبدأ تبعية القوي للضعيف ، عندما يتلاشى الأمل بالتحرر و التحرير ,



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهزية و عقدة البيرق !
- الدولة المستحيلة
- الوطن للمواطنين !
- أنا شارلي ,, أنا ثوري
- جيوش بلا دول تتصدى لدول بلا جيوش ! !
- هويات موسمية و أوطان مؤقته !
- حصان طروادة في سورية
- أكثر من حرب طائفين و أقل من ثورة و طنية !
- دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!
- داوها بالتي كانت هي الداء !!
- الحل الأفغاني و الحل الغزاوي !
- ثورة أو استثارة ؟
- ثورات الجملة
- أما و قد سقط الرئيس !
- السياسة الدينية !
- تأملات في متغيرات جبل الجليد !
- شريط أخبار سورية !
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !


المزيد.....




- ترامب: -علينا العودة إلى الله والدين.. وسنلاحق العنف والتخري ...
- شاهد بالصور.. احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في الإمار ...
- عراقجي يتباحث هاتفيا مع نظيره بالفاتيكان حول اخر التطورات ال ...
- وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان التطورات الاقليمية والد ...
- وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان هاتفيا التطورات الاقليم ...
- 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المرشد الأعلى الإيراني: المحادثات مع أمريكا ليست ذكية ولا حك ...
- قائد الثورة الاسلامية: إذا هددت أمريكا أمننا فسنهدد أمنها
- قائد الثورة الإسلامية: لم يلتزم الأمريكيون بتنازلاتنا السخية ...
- قائد الثورة الإسلامية: المفاوضات مع هذه الحكومة الأمريكية لي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الرجل المريض و الحملات الغربية