أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد رضا عباس - بين العرب والمكسيك حول قرارات الرئيس ترامب















المزيد.....


بين العرب والمكسيك حول قرارات الرئيس ترامب


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8246 - 2025 / 2 / 7 - 18:48
المحور: حقوق الانسان
    


تكررت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير المسؤولة حول قطاع غزة المظلوم , فمرة يطالب مصر والأردن بتوفير أماكن لهم , وعندما أعطت الدولتين السبب بعدم قدرتهم ( حسب ما تدعي وسائل اعلام البلدين ) على استقبالهم , يعود الرئيس ترامب بتصريح غير مسؤول اخر يؤكد تصريحه الأول بان " الدولتين ستقبلان الطلب " , وهو تهديد مبطن لهم , ربما بقطع المساعدات العسكرية لهما . وفي مساء يوم 4 شباط خرج تصريح اخر اكثر شدة وخطورة يقول فيه " لا بديل امام سكان قطاع غزة الا مغادرته " , مضيفا " اريد ان أرى الأردن و مصر تستقبلان فلسطينيين من غزة".
وفي مؤتمر صحفي مع بنيامين نتنياهو , صرح الرئيس ترامب قالا , " الولايات المتحدة ستتوالى السيطرة على قطاع غزة , ونتوقع ان تكون لنا ملكية طويلة الأمد هناك", وفيما يتعلق بالدور الإقليمي , صرح قائلا " اشعر ان الأردن و مصر سيقدمان الأراضي اللازمة لخطتي الخاصة بالفلسطينيين , و أناس من جميع انحاء العالم سيعيشون في غزة بعد إعادة تطويرها ", مشددا على ثقته من ان " الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي سيوفران الاراضي ليعيش فيها سكان غزة بسلام".
ما هو الرد العربي على تصريحات الرئيس ترامب ؟ خجول جدا في يوم تصريحه.
الرد اليتيم الوحيد كان من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يختلف عن التصريحات العربية المتعارف عليها قال فيه " لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من اجلها عقودا طويلة ... وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي , ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة".
وبالحقيقة كان الرد الصيني و البرازيلي الرد الوحيد الذي يعطي الامل بوجود قوى خيرة تهمها رعاية حقوق الانسان وتطالب باحترام القوانين الدولية ليعيش الانسان حرا على ارضه . فقد جاء في الرد الصيني , ان " الصين اكدت دائما ان الحكم الفلسطيني للفلسطينيين هو المبدأ الأساسي للحكم في غزة بعد الحرب", وجاء الرد البرازيلي على لسان رئيسها لويس ايناسيو لولا دا سيلفا بشان غزة قائلا , بانها " تتجاوز حدود الفهم " , مضيفا " خطابه يكاد يكون غير مفهوم لأي انسان عاقل .. اعتقد ان الوقت قد حان للتوقف عن التحدث بعشوائية .. لكل دولة سيادتها ودعونا نترك الدول الأخرى تعيش بسلام ".
خطة ترامب رفضت حتى من بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي . فقد رأى السيناتور كريس ميرفي من الحزب الديمقراطي بان خطة ترامب " مزحة مريضة", فيما قال السيناتور ليندسي غراهام , الذي يعتبر حليفا مقربا لترامب , ان " معظم سكان ولاية كارولينا الجنوبية ليسوا متحمسين لفكرة ارسال أمريكيين للسيطرة على غزة".
ومع صمت العرب خرج صوت لطفلة من غزة اشعل منصات التواصل الاجتماعي وهي تخاطب الرئيس ترامب , قالت فيه " بدي اسالك سؤال أتمنى يوصلك و يجاوبني , انا كطفلة ناجية من حرب غزة , لو طلب منك تخرج من بيتك او ارضك و تعيش في مصر او الصين , هل توافق ؟ انا اسفه على ضحكتي بس بالحقيقة انت مش هتوافق . طيب اذا انت بترفض ليش تخليني انا اقبل بخروجي من بيتي ومن ارضي مش على أساس انتم بلد الحرية حول العالم ؟ عن أي حرية بتتكلموا وانت بدكم تخرجونا من وطننا وشتتنا؟ نصيحة رئيس العالم اتحكم بكل العالم , لا بغزة لان غزة هي العالم ".
هذا وقبل أيام ضجت وسائل الاعلام المصرية بقصة نشرتها صحيفة "جيروزليم بوست" الإسرائيلية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يصافح نظيره الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي , حيث علق الإعلامي مصطفى بكري قائلا , ان " ليس للصورة علاقة بالموضوع المنشور ", وانفعل بكري قائلا " المساس بالرئيس السيسي هو مساس ب 110 مليون مصري وهو بمثابة اعلان حرب ". وعلق الإعلامي عمرو اديب خلال برنامجه " الحكاية" قائلا , ما قامت به "جيروزليم بوست" " هو فعل قليل الادب و فعل غير مسؤول .. هو رسالة ان ده ممكن يبقى مصير اريس عبد الفتاح السيسي ... ده تهديد". صورة السيسي صارت اهم من فلسطين !
لنذهب الان الى المكسيك . تجارة هذه الدولة صارت احد اهداف الرئيس ترامب , حيث فرض على بضائعها الذاهبة الى أمريكا نسبة 25% .
ماذا كان جواب رئيسة المكسيك السيدة كلوديا شينباوم باردو (Claudia Sheinbaum) . هذه السيدة كتبت رسالة الى الشعب الأمريكي غاية في التحدي ونموذج رائع للوطنية وحب بلدها وهي تقول في بعض سطورها " صوتوا من اجل بناء حائط بيننا وبينكم .. حسنا أعزاءي الامريكان , وبما انكم لا تفهموا كثيرا في الجغرافية , و طالما أمريكا هي بلدكم وليس القارة , انه من الضروري ان تعرفوا , قبل ان تضعوا اول حجر , هو ان هناك خارج الحائط 7 بليون انسان. وطالما لا تعرفوا معنى كلمة انسان , فسوف اسميهم " زبائن" , هناك 7 بليون من الزبائن جاهزون لاستبدال أي فون " iPhone" مع سيمسونك " Samsung" او هاواي "Huawei " في اقل من 42 ساعة . بمقدورهم أيضا استبدال Levi’s مع Zara او Massimo Duti في اقل من ستة اشهر, بمقدورنا وقف شراء Ford او Chevrolet واستبدالهما مع , Toyota, KIA, Mazda , Honda, Hyundai ,Volvo , Subaru, Renault او BMW وهي احسن من صناعة سيارتكم من الناحية التكنلوجيا ... نحن لا نريد ولكن بمقدورنا وقف مشاهدات أفلام Hollywood ونبذء بمراقبة أفلام أمريكا اللاتينية او الاوربية ذات النوعية الجيدة والمحتوى الجيد. ... هل أحدا شاهد هرم في الولايات المتحدة ؟ في مصر , المكسيك , بيرو , غواتيمالا , السودان , وبلدان أخرى هناك اهرامات مع حضارات عظيمة. اعرف اين تقع عجائب الدنيا الماضي والحاضر في العالم , ليس منها في الولايات المتحدة.. يا خيبة امل ترامب , يتمنى شرائها و بيعها!. .. نحن نعرف , على سبيل المثال , اذا رفض 7 بليون شراء بضائعكم , سيكون هناك بطالة وانهيار اقتصادي داخل الحائط العنصري الى نقطة تتوسلون بهدم هذا الحائط الغبي ..".
ملاحظة : سكان العالم العربي 461 مليون , اجمالي الإنتاج 3.52 ترليون دولار , ومعدل دخل الفرد السنوي فيه يتراوح ما بين اكثر من 13.2 الف دولار واقل من 4.3 الف دولار عام 2023.
سكان المكسيك 131.5 مليون , اجمالي الإنتاج 1.788 ترليون دولار , ومعدل دخل الفرد السنوي 10.3 الف دولار.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ينقذ الحاج إبراهيم العطار من السوبرماركت؟
- كم ستكلف تعريفة الرئيس ترامب الجمركية اقتصاد بلاده ؟
- حرائق لوس أنجلوس لا تقلق باعة شارع باب الدروازة ؟
- هل سيتراجع الرئيس الأمريكي ترامب من قرار نقل الفلسطينيين الى ...
- كيف قراء المواطن البصري قرار حكومته بتحديد أسعار اللحوم؟
- العراق من اللون الأحمر الى البرتقالي و الأخضر قريبا
- ضرورة تهذيب المراسيم الدينية في العراق
- انه العصر الإسرائيلي يا اهل العراق
- يوم قيامة العراق!
- حرائق لوس انجلوس لم تكن دعوة مستجابة من الشيخ زيطه
- هل يستطيع دونالد ترامب وقف حرب أوكرانيا يوم 20 كانون الثاني ...
- لماذا تخل أصدقاء بشار الأسد عنه ؟
- هل ان غاز قطر قادر على طرد غاز روسيا من اوروبا ؟
- الطيور المهاجرة تأتي من شمال العالم لتصبح ثريدا في العراق!
- عندما يكون الاعلام عدوا لوحدة بلده
- سر تراكض العرب نحو سوريا
- ما بين احتلال العراق وسوريا
- كم ربحت تركيا وامريكا من التغيير في سوريا ؟
- انهم لا يحاربون الهلال الشيعي فحسب , وانما يحاربون القمر الس ...
- لماذا يكرهون شجرة عيد الميلاد ؟


المزيد.....




- -قيصر- صاحب صور التعذيب في سوريا يكشف عن هويته ويروي تفاصيل ...
- غزة: العواصف والأمطار تفاقم معاناة النازحين في الخيام ومراكز ...
- تعذيب أسرى فلسطينيين بفيديو لدمار غزة
- العواصف والأمطار تفاقم معاناة النازحين في الخيام بقطاع غزة
- الأردنيون يتظاهرون رفضا لتهجير سكان غزة
- المفوضية الأوروبية تقترح تسريع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين ...
- خطة ترامب وملف الأسرى.. كيف يراها الإعلام العبري؟
- برنامج الأغذية العالمي يناشد المجتمع الدولي دعم ملايين الفلس ...
- ندوة لفلسطينيي أوروبا لمواجهة مخططات التهجير وإغلاق الأونروا ...
- الكونغو الديمقراطية: حركة -إم23- تستأنف القتال والأمم المتحد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد رضا عباس - بين العرب والمكسيك حول قرارات الرئيس ترامب